بازار
حكومة الدكتور سلام فياض .. من الارشيف
كتب غازي مرتجى
سيبدأ الرئيس أبو مازن مشاوراته لتشكيل حكومة الوفاق والمُتفق على اسماء اغلب وزرائها منذ فترة طويلة سيعقبها بضع تغييرات طفيفة نظراً لتقلّب أحوال بعض الوزراء المُتوافق عليهم منذ الاتفاق عليهم في القاهرة 2012 , وستُشكّل الحكومة وسيُعلن الرئيس حكومته التي اتوقّع ان تكون في بداية يونيو ..
بعض الوسائل الاعلامية ما لبثت أن اطمأنّت لاستقرار الحرب الاعلامية بين المُنقسمين وحالة الرضا والاعجاب المتبادل بين قيادتي التنظيمين فانفجرت ماسورة "تسريبات" الوزارات ..
إحدى القوائم تضمنت شخصيات سياسية بحتة لا تنطبق مع شكل الحكومة القادمة , وقائمة أخرى احتلّ المتقاعدون من العمل السياسي والوزاري جانباً هاماً منها , وثالثة ضمّت سفيراً طُرح اسمه كوكيل وزارة .. ورابعة لا تجد عليها توافق بين مواطنين اثنين .. وخامسة وسادسة .. إلى أن "باخت" الحكاية ..
في القوائم المنشورة تختلف الأهداف .. فجهة تُحاول التخريب على جهود المصالحة , وجهة تنشر قائمتين مختلفتين تزج تلك الجهة باسم صاحب هذه الجهة في القائمتين ليُصبح "الوزير الأكيد" .. وثالثة ورابعة ... هكذا ألعاب قرفناها ومللنا منها..
الطموح بحد ذاته ليس عيباً , وقد غُصت لهدف ما في قوائم أسماء الأساتذة والأكاديميين في الجامعات الفلسطينية وهم بالمناسبة من المنسيين .. فوجدت العشرات ممن يصلحون ليتولّوا "وزارة" وهم ليسوا بـ"مستوزرين" بل غالبيتهم لم يسع لتولي منصباً في اي يوم من الايام.. بل ومعظمهم لن يقبل بتولي المسؤولية ما لم يكن مُتأكداً من ظروف نجاحه ..
الأكاديميون ولنا تجربة ناجحة مع رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله هم الأكثر مقدرةً على ارساء سفينة الوطن إلى بر الانتخابات .. فهم لا يطمحون لـ"تشريعي" ولا يتوقون للاستمرار بمناصبهم إن كُلفّوا بها -وسيكون التكليف غصباً- ولا يطمحون لأموال فتدريسهم ودراساتهم وأبحاثهم تكفيهم وتزيد ..
تولّى الدكتور رامي الحمدلله رئاسة الوزراء فتبرّع براتبه لصالح الحكومة .. بدأ العمل بنظامه الذي اعتاد عليه وبنى به الجامعة الأكبر في الوطن ورفض الاستقالة من الجامعة وهو على يقين تماماً أنه قادم لرئاسة الوزراء لينقذ السفينة من الغرق وسيؤدي مهمته ليعود إلى مكتبه بجامعته دون أن يزيد أو ينقص .. !
تشكيل حكومة الوفاق ليس سهلاً ولو سُمح لي النصيحة فاذهبوا الى كبريات جامعاتنا الفلسطينية في غزة -الاسلامية والازهر- وفي الضفة -النجاح وبيرزيت والخليل والامريكية..الخ- واجلبوا أسماء الأكاديميين وابحثوا بسيرتهم الذاتية .. فستجدوا ما يسرّكم كما اعتدنا سماعها في اعلاناتنا الاذاعية ..!
خطوة تشكيل حكومة الوفاق الوطني خطوة في الاتجاه "الأصح" .. وأسماء من سيتولوا حقائبها محدودة الزمن والمهمة الخطوة الأصعب لو استمرّ البحث في أسماء "الفن الجميل" ..
"بازار" الاسماء يجب أن يتوقف .. وعلى الجميع تحمّل مسؤوليات المرحلة وعدم النظر للأهداف الشخصية على حساب الوطن ..
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/04/30/530433.html#ixzz30Mffahwc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق