السبت، 19 أبريل 2014

التاريخ لا ينسى

التاريخ لا ينسى
تاريخ النشر : 2014-04-17
 
كتب غازي مرتجى
تبنّت دنيا الوطن منذ يومين طلب الزميلة يافا أبو عكر لتمكينها من المشاركة بكافة جلسات الحوار بين الوفد القيادي الزائر لقطاع غزة وحركة حماس وحكومتها في غزة . اتصلّ عزام الأحمد بالزميلة ابو عكر وشرح لها حقيقة الاوضاع والاتصالات التي تمّت مع حركة حماس .. يُشكر الأخ عزّام على اللفتة الطيبة لكنها لا تكفي .
كلا الطرفين يؤكد أنّ الطرف الآخر هو المسؤول عن إفشال جهود المصالحة , وقد بدأت تصريحات "تحميل المسؤولية" مبكراً فهذا يتهم ذاك والعكس .. وأصبح لسان حال المواطن الفلسطيني المتشائم دوماً : زهقنا كذب !
طرح قديم جديد , لماذا لا تُبّث جلسات الحوار على الهواء مباشرة , وليحكم المواطن أيهما الأحق بتحميله مسؤولية إفشال الجهود .. ولنشاهد ونُعمل العقل .. لنحكم على أي من الطرفين !
لو أن في وجوه قادتي فتح وحماس حُمرة من الخجل لأتمّوا المصالحة وأنهوا الإنقسام دون حوارات بيزنطية وبروتوكولات عفى عليها الزمن .. فها هو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يتعرّض للهجمة الأشد منذ بدء الصراع .. وها هي جحافل المستوطنين والعنصريين والمتطرفين الاسرائيليين يُحاولون ليل نهار اقتحام المسجد الأقصى بعد أن تمكنّوا من اتمام خطة تهويد القدس .
أُسجّل احترامي وتقديري لمرابطي المسجد الأقصى شباباً وشيباً صبايا ونساء .. ممن هجروا الحياة الدنيا وآثروا تحمّل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية نيابة عن قيادات الشعب الفلسطيني الذين لو هُدم الأقصى ستجد أكبر رد فعل منهم الإدانة والاستنكار المجبولة برجاء المجتمع الدولي وربما العرب !
اقتربت ساعة الصفر كثيراً .. وليُسجّل التاريخ بأحرف من "عار" أسماء قيادات الشعب الفلسطيني لو مسّ المسجد الأقصى مكروهاً ولو تمكّنت منه جحافل المستوطنين .. وعندها يكون القلم قد كتب .. عار على فلسطين وقضيتها من لم يتنازل لأجل القدس والأقصى .. ولو على حساب تطلعاته !

!!
وزارة التخطيط بالحكومة في غزة أرسلت خبراً عن أعداد المعتقلين في سجون السلطة برام الله .. ما أدركه أنّ عمل وزارة التخطيط لم يكن في يوم من الايام الاحصاء والمتابعة .. بل استشراف المستقبل والتخطيط له .. دعوا عمل الأحزاب جانباً !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق