كولسات المؤتمر السابع لفتح بدأت ..
الحلقة الأولى :أقاليم الخارج .. وتمثيل العسكريين
رام الله - دنيا الوطن
صحيح أنّ الأنفاس تُحبس انتظاراً لأهم الأحداث التي ستُحدد مسار القضية الفلسطينية برمتها , فتطبيق ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار مع حركة حماس تُحدد شكل وصورة الحالة الفلسطينية على المستوى السياسي والانساني , واجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير والمنعقد حالياً .. فشهر إبريل المُتخم بالأحداث المفصلية .. يليه مباشرة موعد انتهاء المفاوضات , التاسع والعشرون من ابريل .. كل تلك التواريخ تشكل فواصل هامة في التاريخ الفلسطيني .. ومن المُحتمل أن تمر مرور الكرام أيضاً ..!
لكن .. التاريخ الذي لا يُمكن أن يمر مرور الكرام هو تاريخ انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح .. فكل المؤشرات تقول أنّ اللجنة المركزية لحركة فتح عازمة على عقد المؤتمر السابع بموعده المُحدد .. لا مجال للتأخير ولا للتأجيل !
منذ انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح وهو المؤتمر الذي طالما تم تأجيله ليُعقد بعد عشرين عاماً كاملة من انعقاد سلفه أفرز وجوهاً جديدة سرعان ما غادرت الساحة الفتحاوية بفصلها وطردها خارج الحركة .. وكان من الواضح ان هناك صراعاً خفياً داخل اللجنة , فالخارج لا يزال يعتقد انه غير ممثل بشكل واضح وغزة التي لم تشارك بالتصويت الا عبر الهاتف وهو أمر مطعون به قانونياً طحنتها الخلافات رغم عدم راحة العمل فيها .. والضفة التي تتصارع فيما بينها بمناطقية وتوزيع جغرافي واضح .
أخطاء المؤتمر السادس كانت واضحة , وافرازاته لم تُنعش فتح كما توقع الجميع بل حصرتها في زاوية أكثر عمقاً من ذي قبل , وما أدل من ذلك إلا حالة الخلاف التنظيمي في قطاع غزة التي ومنذ انعقاد المؤتمر السابع دأبت على تغيير هيئاتها القيادية سنوياً ..!
اجتمعت مركزية فتح الاثنين لتقرر تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر السابع لفتح واللجنة برئاسة رئيس حركة فتح الرئيس ابو مازن , وبحسب ما علمت دنيا الوطن فكل الدلالات تشير الى اصرار الرئيس على انعقاد المؤتمر السابع في موعده .. وهو الموعد الوحيد الذي يراهن عليه الرئيس لعدة اسباب , اهمها انعاش حركة فتح من الحالة التي تمر بها , والقضاء على "الفلول" وبناء جسم تنظيمي يرتكز على الشباب .. وبحسب ما نُقل لدنيا الوطن فإنّ اللجنة المركزية القادمة لن تكون كسابقاتها على الاقل من حيث "العُمر" و "الكفاءة" .. !
بحسب مصادر دنيا الوطن فإنّ كواليس المؤتمر السابع لحركة فتح بدأت تظهر على السطح وبدأت كل "المفاصل" التنظيمية العمل على شحذ الهمم والبدء بـ"تحشيد" اعضاء المؤتمر لصالحهم .
قبل ذلك , يدور الحديث أنّ المؤتمر السابع لن يكون موسعاً كما كان المؤتمر السادس , وسيقتصر على عدد محدود والاولوية لمن فاز بالانتخابات , اضافة لبعض الكادر التنظيمي التاريخي .
الحلقة الأولى : كولسات الخارج .. والعسكريين
مسؤول اقاليم فتح الخارجية في حركة فتح الدكتور جمال محيسن من أوائل من بدءوا باعداد انفسهم لمرحلة المؤتمر السابع , فأقاليمه الخارجية شبه جاهزة للمشاركة ويسيّر رحلات مكوكية دورية لأقاليمه , يُكلّف وينظم العمل فيها ويحشد لما هو قادم .
جمال محيسن بحسب مقربين من "المطبخ" لم يحسم نفسه في أي توجّه داخل "المركزية الحالية" والتي انقسمت لأربع تحالفات يعمل كل منها على الفوز بعضوية المركزية القادمة , لكن محيسن ونظراً لما يمتلك من عدد اعضاء في المؤتمر السابع يُمكن القول انه "راكن" ويعمل على خلق حالة خاصة به تكون بعيدة عن الاعضاء الحاليين , وبحسب ما يرشح من معلومات فإن "محيسن" سيكون مفصلاً هاماً في المؤتمر السابع وسيفوز بمركزية فتح مع مقربين له بعيدين عن الساحة الاعلامية الفتحاوية منذ فترة وسيكونوا جيلاً جديداً في حركة فتح بحكم علاقاتهم الخارجية وعملهم الديبلوماسي او التنظيمي بالخارج سيؤهلهم للاضافة للجنة المركزية .
في الامارات حيث عدد كبير للجالية الفلسطينية تمكّن محيسن من تكليف اقليم من المحسوبين عليه .. اما في اقاليم اوروبا فأنجز محيس عدد كبير منها بعضها بالانتخاب وبعضها بالتكليف , ويعمل على الانتهاء منها قريباً .
اما في الولايات المتحدة والتي زارها الاسبوع الماضي فقد كلّف اقليم من المحسوبين عليه وبعضهم من غير المرغوبين في الولايات المتحدة.
العسكريون :
قرار من اللجنة المركزية بتنحية العسكريين عن المشاركة في المؤتمرات الفرعية والاكتفاء بتمثيلهم عبر الاجهزة الامنية وبنسبة لا تلبي الطموح .
بحسب مصدر خاص لدنيا الوطن فإن غالبية كوادر واعضاء التنظيم يعملون في الاجهزة الامنية وبالتالي لا يحق لهم المشاركة بانتخابات المناطق او الاقاليم وبالتالي تمثيلهم في اي مؤتمر عام يكاد يكون معدوماً .
الحراك الذي يقوده اعضاء لجنة مركزية محسوبين على "العسكر" يحاولون الغاء قرار عدم مشاركة العسكريين لأن "حصتهم" في العسكريين كبيرة وبامكانها قلب الموازين , يدور حالياً حراك قوي لعدد من المفاصل الامنية الهامة والتي تحاول الغاء قرار عدم مشاركتهم في المؤتمرات , او ضمان نسبة "النصف" في اي مؤتمر عام قادم كما كان الحال عليه في المؤتمر الخامس لفتح .
الحلقة القادمة : 4 تحالفات في اللجنة المركزية لحركة فتح .. والشبيبة حاضرة
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/04/27/529017.html#ixzz30AMIuwzl
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق