أماني الغريب تترشح للبرلمان الأوروبي بجواز فلسطيني
02/04/2014 [ 09:33 ]
الإضافة بتاريخ:
الكرامة برس- وكالات- احتاجت الفتاة أماني الغريب ثلاثة أعوام كي توصل رسالة فلسطين ونسائها في معظم البلاد الأوروبية، حتى رشحها حزب الفيمينست السويدي لعضوية البرلمان الأوروبي.
بداية الغريب مع أوروبا بدأت عندما خرجت من قطاع غزة لتمثل فلسطين كأحد أصغر 100 قائد في العالم برعاية مؤسسة أمريكية، مروراً بدراستها في جامعة أيسلندا عام 2012 والتي استغلتها في توصيل رسالة الشعب الفلسطيني وحقوقه، وعن الوضع السياسي والربيع العربي وتأثيره على النساء.
واستغلت الغريب (30 عاماً) المحافل الدولية للحديث عن القضية الفلسطينية ونسائها، لا سيما الحواجز الإسرائيلية ومعاناة النساء معها، إضافة إلى معاناة سكان قطاع غزة جراء الحصار المستمر منذ 8 سنوات، وانحصار تفكيره في توفير متطلبات العيش الرئيسية كالمياه والغاز والكهرباء.
وعاشت الفتاة المفعمة بالحيوية طفولتها لاجئة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعدما هجرت عائلتها من قرية ياسور إلى الشمال من القطاع، ودرست هندسة الكمبيوتر في الجامعة الإسلامية، وعملت ناشطة في حقوق الانسان والمرأة، حتى سنحت لها فرصة إكمال دراستها العليا في أوروبا، ونفذت أبحاث في المساواة الجندرية والسلام وغيرها من التخصصات.
وتقول : "كنت أتحدث بكل طاقتي وعواطفي عن حقوق المرأة في فلسطين وقضاياها وشئونها، وأسهمت في الحديث عن حقوق الإنسان في بلادنا، حتى توسعت الدائرة وتحدثت عن الربيع وتأثيره على النساء".
الغريب تترشح عن حزب الفيمينست
ومثلت الغريب فلسطين عام 2011 كأحد أصغر 100 قائد في العالم في ماليزيا، بعدها توجهت للنرويج لعمل دراسات واستغلت ذلك لإلقاء محاضرات بجامعة أوسلو عن سياسات توزيع الهوية وتأثيرها على الفلسطينيين والانقسام الحاصل في غزة والقدس والضفة، إضافة إلى الحديث عن نساء فلسطين.
ولم تحصل الغريب على الجنسية السويدية لكنها فقط تحمل الجواز الفلسطيني وتعتز به، وهذه سابقة هي الأولى من نوعها أن يترشح أي شخص للبرلمان لا يحمل الجنسية الأوروبية.
وتعلق الغريب في حديثها لـ"صفا" قائلة: "صحيح أن هذه سابقة تاريخية، لكن الحزب اقتنع بشخصي وأجندتي ووضعني على قائمة المرشحين للبرلمان الأوروبي"، مؤكدة أن أكثر ما شجعهم أنها فتاة صغيرة تمارس النشاط السياسي، وتتويجها ضمن أصغر 100 قائد بالعالم من مؤسسة أمريكية.
والبرلمان الأوروبي، هو مؤسسة برلمانية منتخبة بطريقة مباشرة تتبع الاتحاد الأوروبي، ويشكل مع مجلس الاتحاد الأوروبي السلطة التشريعية للاتحاد الأوروبي وتوصف بأنها واحدة من أقوى الهيئات التشريعية في العالم.
ويتألف البرلمان من 736 عضوًا (MEP)، يعملون في خدمة الناخبين في ثاني أكبر انتخابات ديمقراطية في العالم، وأكبر عملية انتخابات غير وطنية ديمقراطية في العالم. ويتم انتخاب البرلمان بطريقة مباشرة كل خمس سنوات بالاقتراع.
وتترشح الغريب عن حزب الفيمينست الذي يسعى إلى الوصول إلى اللاجئين العرب والمسلمين، وهو يؤمن بالمساواة في كل شيئ، مؤكدة أنه في حال نجاحها ستسعى جاهدة لإبراز قضية الاجئين والمهاجرين في أوروبا وقضايا المساواة الجندرية وتأكيدا القضية الفلسطينية بقوة في المجتمع الأوروبي.
وقالت: "سأسعى جاهدة أسع لأن أتحدث عن قضية وطني وأمثل نساؤه بشكل مشرف، وأحاول توعية المجتمعات الأوروبية بتاريخنا ليساهم في تغيير كثير من السياسات تجاه القضية والذي من شأنه أن يؤثر بالمجتمع الدولي ككل".
وأضافت "سأعمل على الضغط والمساهمة بتغيير واقع المهاجرين لأوروبا، بالإضافة لمساواة الرجل والمرأة بكثير أمور خاصة بالسياسات الاوروبية".
ولم تفكر الفتاة الغزية بمسألة الفوز من عدمه، لكن كل همها أن ترفع اسم فلسطين بقوة وتؤكد أن شعب فلسطين موجود وحضاري ويحب الحياة والسلام، وأنه يحتاج لحياة كريمة بسلام حقيقي، كما تقول.
وتؤكد الغريب أنها تتحدث في كل اللقاءات والمحافل التي تشارك فيها عن فلسطين عموماً وحصار غزة المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام، وتضيف "أنا شخصياً عشت كل المعاناة وتحدثت عنها، سيما معاناة السفر على المعابر وفي المطارات، وترحيل الشبان، وكيف يتلخص تفكير الشعب بموضوع الكهرباء والمياه والغاز".
وتشير إلى أنها في البداية عانت عندما كانت تتحدث عن فلسطين، لافتتًا إلى أن "الطريق لم تكن سهلة في يوم من الأيام، لكن المؤمن بقضايا وطنه يتحمل من أجلها كل شيء".
وتسعى الغريب أن تبرز أسماء لناشطين من غزة وأعمالهم، لتكون جسرهم لتوصيل رسائلهم للعالم الخارجي، ولذ "أتحدث عن عملهم خلال فعالياتي المختلفة، وأتمنى أن أكون جسر لدعوتهم لهنا (أوروبا) خاصة أنني بدأت بالدخول كعضو في كثير من المؤسسات".
_____________
ع.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق