الجمعة، 4 سبتمبر 2015

قراقع يطلب عقد اجتماع على مستوى المندوبين بالجامعة العربية لبحث أوضاع الأسرى

بتاريخ الجمعة 4/9/2015
هُنا القدس |  طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية وذلك لبحث ومناقشة أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، والقوانين الإسرائيلية الاخيرة التي اقرتها حكومة الاحتلال على الأسرى.
وقال قراقع : قبيل مغادرته القاهرة اليوم الجمعة، انه سلم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال لقائه امس في مقر الجامعة، مذكرة تفصيلية حول واقع الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية والتي اشتملت على عدد من القضايا الهامة.
واضاف، 'طلبنا خلال اللقاء، ان تقوم الدول العربية بدعم الصندوق العربي الذي تم تشكيله في المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والمحررين، والذي عقد في العراق عام ٢٠١٢ بإشراف من جامعة الدول العربية'، مشيرا أن هدفه هو تأهيل الأسرى الفلسطينيين وخاصة المحررين وأسرهم بمشاريع وبرامج  ليتمكنوا من التغلب على العقوبات التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم، خاصة بعد تحررهم من السجون.
واوضح قراقع، ان اللقاء تناول ايضا، القوانين الإسرائيلية التي شرعت من 'الكنيست' الاسرائيلية وأقرتها حكومة الاحتلال في الفترة الاخيرة والتي ستصبح بموجبها الانتهاكات والجريمة بحق الاسرى مغطاة بالقانون وهذا هو الخطر الحقيقي المخالف للقانون الدولي. 
وأوضح أن من بين هذه القوانين الظالمة: 'قانون التغذية القسرية المعروف بانه محظور دوليا واخلاقيا وقانونيا ودينيا، وقانون رفع الأحكام بحق الأطفال والتي تصل الى ٢٠ عاما، وقانون عدم توثيق التحقيق بالصوت والصورة، وتكريس استخدام التعذيب بحق الأسرى بعيدا عن المراقبة وهذا خطير، بالإضافة الى قانون منع الأسرى بالاتصال مع عائلاتهم بمعنى ان هناك ١٠ قوانين تقريبا شرعت وأقرت بالكنيست الاسرائيلية في الفترة السابقة، وجميعها تنتهك حقوق الأسرى والاعراف الدولية'.  
وعرض الوزير قراقع، تفاصيل عن أكثر من ٦٠٠٠ أسير يقبعون حاليا في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حيث أوضح أن هناك ٤٨٠ معتقل اداري لايزالون دون محاكمة، ويمدد الاعتقال لهم بشكل دائم، مشيرا انه يوجد الان ٦ معتقلين إداريين مضربين عن الطعام من تاريخ ٢٠ الشهر الماضي، وانه خلال الخمس سنوات الاخيرة لن تتوقف الإضرابات ضد الاعتقال الاداري والذي هو بمثابة اعتقال تعسفي وغير قانوني ولا تقدم اي تهم للأسير وإنما تهمته بانه خطر على أمن اسرائيل فقط .
وتطرق الوزير، الى صحة الأسير محمد علاّن الموجود حاليا في مستشفى برزلاي وقال 'إن وضعه الصحي بدأ يتحسن بشكل تدريجي حيث كان الأسير علان بين الحياة والموت بسبب الإضراب.
وقال، ان الحكومة الإسرائيلية كانت تريد ان  تطبق على الاسير علان التغذية القسرية ولكن لم يتم ذلك بسبب الضغط الدولي على هذه القرارات التعسفية والجائرة، حيث يعاني حاليا من ضرر جزئي على الدماغ ويعطى الأن العلاجات والفيتامينات اللازمة ولكن هو بشكل عام بدأ يستعيد عافيته بشكل متدرج. 
وكشف قراقع، أن الاْردن ستستضيف مؤتمر قانوني دولي للمعتقلين الفلسطينيين في ١٦ - ١٧ الشهر الجاري والذي سيحضره نخبة من خبراء القانون الدولي، والذي سيركز على الأبعاد القانونية بمختلف جوانبها فيما يتعلق بالأسرى، مضيفا ان المؤتمر سيصدر في ختام أعماله بوثيقة قانونية والتي ستساعد للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم التي ينتهجونها بحق الشعب الفلسطيني خاصة الأسرى القابعين في السجون.  
وحول تحديد موعد الاجتماع الذي طلبه الوزير قراقع، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح 'إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون يوم ١٤ الشهر الجاري وسيعرض فيه مواضيع هامة وهي : قضية الأسرى، والاستيطان، وما يحدث في القدس من اقتحامات وانتهاكات شبه يومية، مشيرا ان طلب الوزير قراقع بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين لبحث وضع الأسرى سيكون عقب الاجتماع الوزاري ليكن له تأثير واضح على المجتمع الدولي.
وفا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق