الاثنين، 14 سبتمبر 2015

اوقاف ومخطوطات بيت المقدس




فضائل البيت المقدس لأبي بكر الواسطي
عصام محمد الشنطي
مخطوطة فريدة، ونفيسة، كانت تقبع في مكتبة جامع أحمد باشا الجزار، في مدينة عكا، الواقعة على الشاطئ الشمالي الفلسطيني, وهي الآن أسيرة في الجامعة العبرية0
وعلى الرغم من أن هذه المخطوطة قد صدرت مطبوعة محققة عن الجامعة المذكورة بالقدس على يد إسحاق حسون، فإننا رأينا نشر هذا العرض لأن المطبوعة صعبة المنال، وفيها سقطات، وعليها مآخذ0
وليس العرض مجرد تعريف، بل هو غوص في المادة العلمية، وتنقية لها من الشوائب، ورصد لما وقع فيه المحقق، ساعد على ذلك أن الباحث كان قد قطع مرحلة كبيرة في إعدادها للنشر0
لعل أول من نبه إلى هذه المخطوطة، في وقت مبكر، هو عبد الله مخلص عضو المجمع العلمي العربي بدمشق، في مقالته التي نشرها عام 1930م في مجلة المجمع .وقد أشار فيها إلى نفاستها، وإلى مؤلفها أبي بكر محمد بن أحمد الواسطي، وأنها محفوظة في مكتبة جامع أحمد باشا الجزار في مدينة عكا، الواقعة على الشاطئ من شمال فلسطين.

وهي نسخة وحيدة، ليس لها ثانية في خزائن المخطوطات العربية
ويبدو، من أثر هذا التنبيه، أن اهتمت دار الكتب المصرية بهذه المخطوطة، وما صاحبها من رسائل في المجموع، فحملها الشيخ محمد عبد الحافظ التيجاني عام 1932م من مستقرها ف عكا إلى القاهرة، حيث صورتها الجار صورة فوتوغرافية ,ومن ثم رد الأصل إلى موضعه في فلسطين0
وحين نشر أحمد سامح الخالدي، في مدينة يافا، علم 1365هـ ,الفصل الأخير من كتاب مثير الغرام بفضائل إلى زيارة القدس والشام، لأبي محمود شهاب الدين أحمد بن محمد بن سرور المقدسي، المتوفى 765هـ، أشار في مقدمة هذه النشرة,  إلى كتاب الواسطي، وبين أن لديه نسخة معتبرة من هذا الكتاب القيم، وانه في سبيل نشرها في القريب. ولم يذع الخالدي تفصيلاًَ عن النسخة التي بين يديه. والراجح أنه يعني نسخة جامع أحمد باشا الجزار، التي أشرنا إليها قبل قليل0
وكان الدكتور إسحاق موسى الحسيني، رحمه الله، بفرط وفائه لوطنه فلسطين، ولمدينته القدس خاصة، قد اعتنى بهذه المخطوطة، ونجح، وهو في القاهرة بأن يحصل على صورة من هذه المخطوطة الأصلية، القبعة في عكا. وكانت هذه المدينة مع غيرها من المدن العربية الأخرى، قد وقعت، منذ علم 1948م، في الأسر الإسرائيلي0
وصف المخطوطة
لم تكن المخطوطة الفريدة (فضائل البيت المقدس) للواسطي، وحيدة بين دفتي علافها، بل كانت ضمن مجموع نادر من المخطوطات المتنوعة. وقد وصف عبد الله ملخص هذا المجموع في المقالة التي نشرها في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، عام 1930م، على نحو ماذكرنا في صدر هذه المقالة. واهتم بهذا المجموع المستشرق جيمز أ. بلمي james A. Bellamy، محقق كتاب مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا، المتوفى 281هـ، الذي نشره عام 1393هـ/1973م.وكان بلمي قد سافر، إلى مدينة عكا الأسيرة، عام 1963م، أو بعده بقليل، بعد أن قابل في القاهرة الشيخ محمد عبد الحافظ التيجاني، ونصحه بضرورة رؤية المجموع بنفسه، غير مكتف بصورة دار الكتب المصرية منذ عام 1932م. وأقام بلمي في عكا يومين، مكنه فيهما أحمد إدلبي، أمين اللجنة الإسلامية في المدينة، من تفحص المجموع، وتسجيل ملاحظاته عليه. وبعد زيارته لعكا ببضع سنين، وقبل عام 1970م. وهو تاريخ كتابته مقدمة مكارم الأخلاق الذي حققه ونشره، زود بلمي بصورة كاملة عن أصل هذا المجموع. ويغلب على ظني أن هذا المستشرق هو الذي زود الدكتور الحسيني بصورة الأصل من مخطوطة فضائل البيت المقدس للواسطي. وجاء وصف بلمي لهذا المجموع، في مقدمتين عقدهما لكتاب مكارم الأخلاق، الأولى بالعربية، والثانية- في شيء من التفصيل- بالإنجليزية.
يحتوي هذا المجموع على أربعة عشر كتاباً ورسالة مخطوطة، آخر تسعة منها من تأليف ابن أبي الدنيا، منها كتاب مكارم الأخلاق، وهي النسخة التي اعتمد عليها بلمي في تحقيق الكتاب ونشره، وهذا هو سر اهتمام بلمي بهذا المجموع أساساً,


المؤلف: هو أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي المقدسي
[ولم يصل إلينا عنه إلا القليل، الذي لا يطفئ الظمأ، ولا يشفي غليلاً. فالسمعاني، أبو سعد عبد الكريم بن محمد ابن منصور التميمي، المتوفى 562هـ، صاحب كتاب(الأنساب) ذكر المؤلف عرضاً عند ذكر أخيه أبي حفص عمر الواسطي، نزيل بيت المقدس .
مباحث الكتاب ومصادره
تعود أهمية هذا الكتاب إلى أنه أقدم كتاب مستقل، وصل إلينا، تختص مباحثه بأكملها في فضائل البيت المقدس. هذه المدينة التي أسماها المؤلف بهذا الاسم الذي غلب عليها بعد الفتح الإسلامي لها، هو واسم بيت المقدس.
وقد وصل إلينا قبل الواسطي أكثر من كتاب طرق موضوع فضائل هذه المدينة، ولكن هذه المباحث لم تفرد في كتاب مستقل يحمل هذا العنوان، أو قريباً منه. ولا شك أن الواسطي قد أفاد مما سبقه من هذه المؤلفات التي أتت على هذا الموضوع على نحو ما.
ولعل خلو الكتاب من مقدمة تشرح منهجه ومصادره ودواعي تأليف وأهدافه، على نحو ما نجد في بعض كتب فضائل بيت المقدس اللاحقة، وكل هذا الذي ذكرناه آنفاً، يشهد على ما نزعمه من إحكام تبويب مادة الكتاب. والحق أن هذا هو شأن كل مصنف له فضل السبق، لا يتوفر فيه نضج التأليف والتصنيف.
على أن هذا الكتاب بفضل سبقه، يعد في ذاته مصدراً من أهم المصادر التي نقل عنه كثير ممن ألف في فضائل بيت المقدس، بعد عهد المؤلف في مطلع القرن الخامس الهجري. وبعض هؤلاء النقلة أشاروا إليه إشارة صريحة، وبعضهم لم يفعل ذلك، رغم وضوح هذا النقل. وليس من همنا هنا أن نذكر من أفاد من هذا المصنف لكثرة عددهم.
ويتصل بهذه الفائدة بأن الواسطي لم يفته أن يذكر في كتابه أسماء الصحابة الذين سكنوا بيت المقدس والتابعين، وماتوا بها، ومن أعقب منهم وقبورهم بها.
. ولا شك أن مثل هذا الاستيفاء المقتضب هو النواة فيما فصل فيه من ألف في فضائل بيت المقدس من اللاحقين، وترجم لهم، كما ترجم للعلماء والصلحاء المتقين الذين زاروا المدينة، أو أقاموا فيها، ودفنوا في ثراها.
وبإزاء عدم شيوع هذا الكتاب مطبوعاً في الوطن العربي والإسلامي، فإنه لا بد من الإطالة بذكر أبواب الكتاب، ليقف القارئ على جوه، وعلى حدود مباحثه، الأمر الذي سيعين على استبيان مصادره حين نأتي على ذكرها بعد قليل.
وأبواب الكتاب على نحو ما وردت فيه، هي:
باب وادي جهنم.
باب أي مسجد وضع أولاً.
باب من أتى بيت المقدس.
باب الحسنات تضاعف في بيت المقدس.
باب فضل بيت المقدس والصلاة فيه.
باب ما روي عن ذي الأصابع وخبره.
باب حديث طاطري وما حمل من بيت المقدس.
باب فضل بيت مسجد بيت المقدس،
باب كانت اليهود تسرج مصابيح بيت المقدس.
باب فضل عين سلوان وزمزم.
باب قول عمر رضي الله عنه أين نضع المسجد.
باب من مات في بيت المقدس.
باب طور زيتا. باب في المحراب.
باب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى إلى بيت المقدس.
باب فتح بيت المقدس.
باب عمران بيت المقدس.
باب ذكر الجبال.
باب من أهل بيت المقدس.
باب بيت المقدس كأس من ذهب.
باب في بيت لحم وفضل الصلاة فيه.
باب فضل الصخرة والماء الذي يخرج من أصلها.
باب معراج الصخرة.
باب فضل الصلاة في الصخرة وخبر السلسلة.
باب آدم عليه السلام.
باب فضل الصخرة ليلة الرجفة.
باب بناء عبد الملك بن مروان الصخرة.
باب ينادي المنادي من مكان قريب.
باب في فضل البلاطة السوداء.
باب مسكن الخضر- علية السلام.
باب لا تقوم الساعة حتى تزف الكعبة إلى الصخرة.
باب حديث الورقات.
باب من حديث الإسراء

مخطوطة الروض المغرس في فضائل البيت المقدس
هذه المخطوطة ………..تأليف الامام
ابو نصر تاج العرش عبد الوهاب بن عمر الحسني الشافعي
كان يملكها (حسن جلال باشا) يرحمه الله
ثم أهديت للجامع الأزهر بعد وفاته حسب وصيته.
وهي مخطوطة تجعل الانسان يزيد حبا في الأرض المقدسه على حبه لهامع الأخذ في الاعتبار انها غير محققه على غالب الظن والله اعلى واعلم وهذه مقتطفات منها
المخطوطة سبعة وثلاثون فصلا0
* الفصل الاول ……    في اسمائه وفي آخره انه لايقال له الحرم.
* الفصل الثاني…….     متى وضع
* الفصل الثالث………   في بناء داود عليه السلام اياه
* الفصل الرابع……….  في بناء سليمان عليه السلام اياه
* الفصل الخامس…….   فضل بيت المقدس
* الفصل السادس …….  في شد الرحال اليه والمشي اليه وماهو الافضل المشي ام الركوب
* الفصل السابع ……..  في فضل زيارته وسؤال سليمان عليه السلام ثلاثا.
* الفصل الثامن ………   في فضل الصلاة ومضاعفتها في بيت المقدس
* الفصل التاسع ……..    في تضاعف الحسنات والسيئات
* الفصل العاشر …….     في فضل الصدقه به
* الفصل الحادي عشر ……….في فضل الصوم به
* الفصل الثاني عشر……….. في فضل الاذان به.
* الفصل الثالث عشر……….   في فضل الصخرة وانها من الجنة
* الفصل الرابع عشر ……….. في ذكر الماء الذي يخرج من أصل الصخرة
* الفصل الخامس عشر ………في تواضع الصخرة لله عز وجل وماقاله الله تعالى لها.
* الفصل السادس عشر ………في ذكر السلسله التي كانت على ظهر الصخرة.
* الفصل السابع عشر ……………. مايستحب ان يدعا به عند دخول الصخرة
* الفصل الثامن عشر……………… في الصلاة عن يمين الصخرة وشمالها
* الفصل التاسع عشر……………..  فيما يكره في الصلاة على ظهر الصخرة
* الفصل العشرون………………..   في النهي عن اليمين عند الصخرة
* الفصل الحادي والعشرون………..  في فضل البلاطا السودا
* الفصل الثاني والعشرون …………  في قيام عزرائيل واسرافيل على الصخرة
* الفصل الثالث والعشرون………….  مايستحب من الدعا عند قبة المعراج
* الفصل الرابع والعشرون………….  فيما يدعا عند قبة السلسله وذكر السلسله
* الفصل الخامس والعشرون……….. في باب حطة …….وباب التوبه……….
* الفصل السادس والعشرون………. في ذكر عين سلوان وذكر البير المنسوب الى أايوب عليه السلام
* الفصل السابع والعشرون………..  في النهي عن دخول الكنايس
* الفصل الثامن والعشرون…………. في ذكر البرك التي كانت ببيت المقدس………. وعمران بيت المقدس
خراب يثرب
* الفصل التاسع والعشرون……… في فتح عمر بن الخطاب لبيت المقدس.
* الفصل الثلاثون…………..       في ذكر بناء عبد الملك بن مروان الصخرة.
* الفصل الحادي والثلاثون……….  في جامع لفضايل بيت المقدس
* الفصل الثاني والثلاثون………..  في ذكر من دخله من أعيان الصحابة والتابعين وغيرهم
* الفصل الثالث والثلاثون ……….  في ذكر من دخله من الانبياء عليهم السلام
* الفصل الرابع والثلاثون………..  في فروع تخص المسجد الاقصى وخاتمة فيما لايخص
* الفصل الخامس والثلاثون………..في زيارة الخليل صلى الله عليه وسلم
* الفصل السادس والثلاثون………..فيما قيل في قبر موسى عليه السلام وعمره
* الفصل السابع والثلاثون………….في فضل الشام .

وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات
القدس مهد الحضارات تفخر بما تضمه وثائقها وسجلاتها الرسمية من وثائق تتعلق بالكتب والمكتبات تدل على مكانتها في الحضارة الإسلامية.
تتوزع الوثائق ذات الصلة بالكتب والمكتبات في سجلات المحاكم الشرعية في القدس وفي حوزة الورثة، وفي سجلات الأراضي ـ الطابو العثماني ـ إذ كان هناك أراضٍ موقوفة على المكتبات، ومن غير المستبعد أن يكون بعضها قد تعرض للتلف والضياع جراء ماتعرضت له المدينة المقدسة من نكبات، وما عانى أهلها من تشريد ونفي، واغتصاب حقوق ومحاولة لطمس معالمها الحضارية الإسلامية والعربية وتزوير لتاريخها0
ولعل ما تعرض له بيت الشرق من الاستيلاء عليه ونهب الوثائق التي يحويها أوضح دليل على ما تمثله الوثائق من أدلة دامغة على إبراز هوية المدينة العربية والإسلامية وما يستشعره العدو الصهيوني من خطر نشر هذه الأدلة والتعريف بها0
الوثيقة الأولى(4) مؤرخة في سنة 984هـ
وموضوعها دعوى مرفوعة من شخص يدعى ملا محمود تصفه الوثيقة بـ “فخر الأفاضل”يشكو فيها المدعو يحيى بن عبد الله من أرض روم بلاد الروم ـ إلى حاكم القدس الحنفي المذهب لطف الله أفندي بحضور نائب أو مساعد الوالي على كتخدا بأن المدعو يحيى سرق له أسباباً “وكتباً” من حجرته في المسجد الأقصى، ويقصد بالأسباب الأشياء التي كان يتسبب بها في عيشه ويستعين بها على ما يقيم أوده•
وتشير الوثيقة إلى المسروقات بأنواعها وأثمانها، سواء ما كان منها ملابس وأثاثاً ومستلزمات للمنـزل،
أو ما كان كتباً في موضوعات مختلفة، وتشير الوثيقة إلى أن المسروقات موجودة في منـزل السارق في مدينة الخليل(5) وأما الكتب فهي في منـزله ومنـزل يوسف وحسين رفيقيه في القدس، وقد تبين ذلك بعد الكشف على منـزله، والوثيقة مسجلة في الصفحة 512 السجل 57 من سجلات المحكمة الشرعية في القدس، كما يذكر المرحوم كامل العسلي في كتابه.
الوثيقة الثانية مؤرخة في سنة 985هـ
وموضوعها حصر إرث الشيخ شرف الديري إمام الصخرة • تبدأ الوثيقة بالإشارة إلى أنها قيدت بإذن قاضي القدس لغرض حصر إرث إمام الصخرة، وتسمي الورثة الشرعيين له الأحياء منهم والأموات• وتبين الوثيقة أن الكتب تسلمها ناظر الوقف• وتورد عناوين الكتب وأوصافها، ولأن موضوع الوثيقة هو حصر الإرث ولأن بعض الورثة الشرعيين لصاحب الوقف متوفون فإن الوثيقة تفصل نصيب كل الورثة الأحياء من تركة المتوفين، وتبين الوثيقة أن الأحياء من الورثة طلبوا أن تخمن الكتب وتقسم بينهم وأشارت إلى نصيب كل منهم من التركة وفق أحكام الإرث• وما يقابل الحصر من كتب• وتبين الوثيقة بأن ضبط الكتب وتسليمها للوكيل وهو ناظر الوقف تم في سنة 977هـ قبل تاريخ التقسيم كما تبين الطريقة التي تقاسموا فيما بينهم وهي شراء الواحد منهم حصة الباقين فيما أخذ من الكتب• وبعد ذلك تشير إلى إبراء ذمة متولي الوقف من الكتب وتصديق الورثة على ذلك بحضور الورثة أنفسهم ووكيل من لم يحضر منهم• وفي آخر الوثيقة يثبت الكاتب وأسماء الشهود• والوثيقة مسجلة في الصفحة 354 من سجل رقم 57 من سجلات المحكمة الشرعية في القدس، كما يذكر المرحوم كامل العسلي•
الوثيقة الثالثة مؤرخة في سنة 1007 هـ
موضوع الوثيقة وقفية الشيخ يحيى شرف الدين بن قاضي الصلت، تبدأ الوثيقة بالإشارة إلى انعقاد المجلس الذي سيتم فيه إشهار الوقف وتسمية الحضور، وتشير إلى أهمية الوقف في الإسلام ومن ثم تنتقل إلى بيان الأهداف التي يرمي إليها الواقف بوقفه وعلى رأسها وأهمها أنه “يطمع في ادخار عمل صالح يلقى به وجه ربه يوم الميعاد”وخدمةً لأهل العلم في بيت المقدس• ثم تقدم سرداً “للكتب الموقوفة مع وصفها وصفاً مفصلاً”ويتعين الموقوف عليهم وشروط استحقاقهم• ثم ننتقل إلى تعيين ناظر الوقف والشروط الواجب توفرها فيه وبيان المسؤوليات والواجبات المنوطة به وتختم بالإشارة إلى صدور حكم الوالي بصحة الوقف ولزومه وإثبات تاريخ تحريره في الخامس عشر من شهر رجب سنة سبع و ألف•
الوثيقة الرابعة مؤرخة سنة 1139 هـ
موضوع الوثيقة وقفية الشيخ محمد الخليلي• هذه الوثيقة إحدى الوثائق المحفوظة لدى الأسر المقدسية وقد قام بتحقيقها ونشرها عام 1979م كل من اسحق موسى الحسيني وأمين سعيد أبو ليل بعنوان “وثيقة مقدسية تارخية”مضيفين إلى نص الوقفية ترجمة الشيخ الخليلي بقلم حسن عبد اللطيف الحسيني وهي صادرة عن سجلات “المحكمة الشرعية في القدس في غرة شعبان عام1139هـ(7) ، تبدأ الوقفية بمقدمة تعرف بصاحبها محمد الخليلي و اسم القاضي زكريا قاضي قضاء القدس الذي أجازها وحكم بصحتها، وتشير بخطبة وعظمية إلى أهمية الوقف وفضله وتورد نصوصاً دالة على الوقف من القران والسنة وقول الفقهاء في الخلو• ثم تشير الوقفية إلى بيان الأسباب لدى الواقف لتسجيل وقفه وأهمها “التأسي بسيد الكائنات” ورغبته في بقاء كتبه ـ وهي أحب أمواله إليه ـ في الديار المقدسية ذخيرة ينتفع بها أهلها، بعد ذلك تنتقل للدعاء للواجب، ثم تشير إلى الكتب الموقوفة مرتبة وفق موضوعاتها حيث يبدأ بتعداد المصاحف الشريفة، وتعين الوقفية الموقوف عليهم وتبين شروط الواقف لإدارة وقفه ويحذر من مغبة عدم مراعاة تلك الشروط مشيراً إلى ما يحل بالمتساهلين في تطبيق شروط الواقف ممن يتولون أمر الإشراف عليها• ثم تأتي الوقفية على ذكر الأملاك الأخرى التي وقفها الشيخ الخليلي ـ عقارات، مصبنة، كروم، بيوت، الخ••
ويعين الموقوف عليهم فيسمي العقارات ويعين حدودها، ويفصل الطريقة التي آلت بها إليه، والحالة التي كانت عليها، وما أدخله عليها من التحسينات وما أنفقه عليها من أموال، وأما في ما يخص الكتب فإن الوقفية تشير إلى شروط الواقف في إدارة وقفه من العقارات والأملاك الأخرى• ويحدد الأجر المحدد للقائمين على الوقف والمصاريف اللازمة له• ثم تشير الوقفية إلى اسم متولي الوقف وإجراء تسجيله وتعين تاريخ الوقفية وتثبت أسماء الشهود والكاتب وعددهم مجتمعين تسعة أفراد•
الوثيقة الخامسة مؤرخة سنة 1205هـ
موضوع الوثيقة وقفية الشيخ محمد بن بدير، والوقفية تبدأ بخطبة شكر وحمد وتبتل إلى الله، وذكر لفضل الوقف• ثم تشير إلى الأملاك الموقوفة فتسميها وتبين الطريقة التي آلت فيها إليه وتبدأ بالدار التي يسكنها الشيخ مشيرة بالتقصيل إلى الصفة التي يريد الواقف أن يكون عليها الوقف حيث حدد وصفها ولو أنه لم يشر إلى حدودها بالتفصيل لكونها ملاصقة للمسجد الأقصىِ من الجهة الغربية منه فهي “معلومة الحدود” وعين الخلوة التي في تلك الدار في الطابق السفلي مسجداً وتشير بعد ذلك إلى بقية الأملاك التي وقفها بذكر العقار سواء أكان دار سكن وما يتصل بها من أرض وحواكير أو جزء من مصنع كالمصبغة والمعصرة ويغلب في تعيين المواقع عبارة معلومة الوارد ذكرها أو نصيبه منها مع ذكر شركائه، وما أنفقه على المستصلح منها وبعد أن نورد الوثيقة سرداً للأملاك الموقوفة تبين الموقوف عليهم وشروط استحقاقهم وتنتقل بعد ذلك لتعيين ناظر الوقف وبيان الشروط الواجب توافرها فيه• ثم تبين مقدار المرتبات التي تصرف لمن يقرأ الربعه وتشير إلى الشروط تأجير وسكن داره وتختم بتفصيل إجراءات تسجيل الوقف وتثبيته وتثبيت تاريخه”التاسع عشر من ذي الحجة الحرام سنة خمس ومائتين وألف”والوثيقة مسجلة في الصفحات 147 ـ 150 في السجل رقم 72 م من سجلات المحكمة الشرعية في القدس.
الوثيقة السادسة مؤرخة في سنة 1322 هـ1903م
موضوع الوثيقة حجة وقف حمام العين على المكتبة الخالدية• تبدأ الوثيقة بالإعلان عن انعقاد مجلس الشرع بتعيين مكان الانعقاد وتسمية صاحب الوقف الذي حضره• ثم تشير مباشرة إلى العقار الذي أشهد الواقف المجلس على أنه أوقفه مع بيان حصته في الملكية والطريقة التي وصل إليه العقار منها، كما تشير الوقفية إلى حدود العقار بالتفصيل، ثم تعود إلى ذكر تفاصيل عمارة العقار وتؤكد على وجوب استمرار صفة الوقف وعدم التعدي عليه ـ وهذا ما تؤكد عليه حجج الوقف الأخرى•
بعد ذلك تنتقل الوثيقة للإشارة إلى شروط الوقف لصالح المكتبة الخالدية وتشير إلى أوجه صرف ريع حمام العين على المكتبة والشروط في اليوم الثامن من شهر ربيع ثاني اثنين وعشرين وثلاث مائة وألف• ونص الوقفية موجود في الصفحة 245 من السجل رقم 397 من سجلات محكمة القدس الشرعية كما ذكر المرحوم كامل العسلي•
ترجمة الإعلام.
ـ ملا محمود أمين أحمد المولى في قضاء مصر، كانت له حجرة في المسجد الأقصى ويبدو أنه كان أحد شيوخ إحدى القرى الصوفية(12) وتاريخ رفع دعوته سنة 984 هـ•
2ـ الشيخ شرف موسى الديري حنفي المذهب تولى إمامة الصخرة المشرفة كان متزوجاً من ابنة الأمير علي جلبي، وأنجب من الذرية ولدان وأربع بنات وتاريخ حصر إرثه سنة 985 هـ•
3ـ الشيخ يحيى هو يحيى شرف الدين بن محمد الشهير بابن قاضي الصلت شافعي المذهب كان إمام المسجد الأقصى• وكان يسكن في المدرسة الأمينية الكائنة في الرواق الشمالي لساحة الحرم• وفي الطابق الثاني من مبنى المدرسة غرفة تدعى الكتبية•
وفيها كتبه التي وقفها
ـ الشيخ محمد الخليلي هو محمد بن محمد الخليلي مفتي الشافعية في القدس
• ولد ونشأ في الخليل، وتعاطى أعمال التجارة فيها ثم ارتحل لطلب العلم في الأزهر وأخذ الطريقة القادرية عن شيوخها، ثم جاء إلى القدس سنة 1104 هـ/ 1595م، وسكن المدرسة البلدية المجاورة للمسجد الأقصى• وأصبخ من شيوخ الطريقة الصوفية المشهورين، حج سنة 1111 هـ• كان وافر العلم والغنى، ألف في الفقه وأجازه الشيخ عبد الغني النابلسي ولقبه بعلامة البلاد المقدسية• كانت له أملاك كثيرة متفرقة وقفها ذريا لمنع انتقالها إلى الأجانب لما أجزعه خراب القصور المنيعة وتقلص عددها• جمع خزانة كتب علمٍ فريدة وقفها على طلبة العلم ومن يرغب في القراءة سنة 1139هـ(14)فكان كما يذكر أمين مكتبة المتحف الإسلامي الأستاذ أسطفان حنا أسطفان أول من حقق فكرة إيجاد دار عامة في القدس(15) توفي سنة 1147
الشيخ محمد بن بدير(هو محمد بن محمود بن بدير القدسي المتوفى سنة 1220 هـ/ 1805م
يعرف أيضاً “بابن حبيس لقب والده كان من علماء القدس الكبار ولد حوالي سنة 1160 هـ1747م• لأب ميسور الحال مما أتاح له الدراسة في الأزهر والأخذ عن مشايخ عصره، عاد إلى القدس ومكث فيها يدرس ويفتي إلى آخر عمره، وكانت له حلقات دروس في المسجد الأقصى وفي خلوته• وقف داره الكائنة في باب الناظر /باب المجلس عند سور الحرم القدسي على يمين الداخل إليه ومكتبته المعروفة باسم مكتبة البديري، وكانت تضم ألف مخطوط، في(17) ذي الحجة سنة 1205 هـ /1790م• واشترط أن تخصص “الخلوة التي في داخل المربع في أسفلها”ـ الطابق السفلي من الدار ـ موضعاً “للكتب ومسجداً” كما وقف أملاكاً أخرى في القدس ويافا والخليل ومصر تشمل تسع دور ومعصرة ومصبغة ودكان وحاكورتين وكرم• وقفها على نفسه ثم أولاده من بعد ذكوراً وإناثاً ثم على أولادهم ثم على ذوي الأرحام ثم على أبناء المجاورين بالمسجد الأقصى
ـ الشيخ راغب الخالدي هو راغب بن نعمان بن محمد علي الخالدي
، والدته السيدة خديجة بنت موسى الخالدي قاضي عسكر الأناضول، ولد في القدس سنة 1866م، درس في الأقصى وإجازه مفتي الشافعية الشيخ أسعد أفندي الإمام، والشيخ عبد القادر أبو السعود.
عين عضواً في محكمة البداية، ثم عضواً في مجلس المعارف في متصرفية القدس، كان من أنصار الإصلاح والدستور، وهو أول من أعلن خبر الانقلاب العثماني على السلطان عبد الحميد في القدس• أقنع والدته بإنفاق الأموال لتأسيس مكتبة عامة في القدس، فتم إصلاح مدرسة قديمة من أملاكها في حارة باب السلسلة بالقدس.
وتجهيزها كمكتبة عامة جمعت فيها المخطوطات المبعثرة لدى عائلة الخالدي سنة 1900م، ووقف أمواله على المكتبة الخالدية للإنفاق عليها من ريع هذه الأملاك ومنها الجزء الذي ورثه من حمام العين• توفي سنة 1952م
دور الوثائق في تزويد الباحثين بالمعلومات إن الموضوعات الرئيسية للوثائق المشار إليها في البحث هي الوقف، حصر الإرث، رفع دعوى بخصوص سرقة، إلا أن الوثائق تزودنا بمعلومات جمة في موضوعات متعددة يمكن الإشارة إلى جوانب منها:
الجانب الثقافي والمعرفي  .

الاوفاف الاسلامية للمغاربة في القدس
حارة المغاربة البلدة القديمة القدس
تقع غرب المسجد الأقصى هدمتها سلطات الاحتلال عام 1970، (وبلغ مجموع الأبنية الأثرية نحو 135 أثراً) تعود للعصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، من جملة هذه الآثار المدرسة الأفضلية، مزار الشيخ عبد، زاوية المغاربة، وقد تحولت الحارة إلى ساحة للصلاة قرب حائط البراق (حائط المبكى الغربي) الذي تم الاستيلاء عليه كأثر إسلامي.
حارة المغاربة من أشهر الحارات الموجودة في البلدة القديمة بالقدس الشريف، وترجع شهرتها في عصرنا الحالي إلى الفعل الشنيع الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال حين دمرت الحارة بكاملها وسَوَّتها بالأرض بعيد احتلال القدس عام 1967م، وحولتها كاملة إلى ساحة سمتها (ساحة المبكى) لخدمة الحجاج والمصلين اليهود عند حائط البراق وذلك على حساب التاريخ والحق الثابت الراسخ في هذه المنطقة.
وكانت هذه الحارة بالكامل وقفاً من( الملك الأفضل بن السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي) بعد تحرير المدينة من الصليبيين، حيث أوقفها على المجاهدين المغاربة الذين شاركوا في الفتح وبقيت باسمهم، وعلى مر الزمان انتشرت فيها الأوقاف المتعددة من مدارس وأبنية ومصليات وزوايا وغيرها..
تعد حارة المغاربة من المعالم الإسلامية التاريخية الواضحة في مدينة القدس والدالة على الهيمنة الإسرائيلية التهويدية منذ احتلالها لمدينة القدس، وكانت تقع في الجانب الجنوبي الغربي لمدينة القدس الى الغرب من المسجد الأقصى المبارك منخفضة عن مستوى ارض ساحات المسجد الأقصى المبارك، ويحد حارة المغاربة من جهة الجنوب سور القدس وباب المغاربة، ومن الشرق الزاوية الفخرية ويليها المسجد الأقصى المبارك، ومن جهة الشمال المدرسة التنكزية وقنطرة أم البنات، ومن جهة الغرب حارة الشرف، وكان يمكن الوصول اليها عبر زقاق يفصل بين زاوية المغاربة وتربة الأمير بركة خان المعروف كذلك بالمكتبة الخالدية ويعد كتاب وقف المالك الأفضل لحارة المغاربة أن حدها الجنوبي هو سور القدس ويليه الطريق السالك إلى عين سلوان وحدهما الشرقي هو حائط المسجد الأقصى المبارك المعروف بحائط البراق، ومن الشمال القنطرة المعروفة بقنطرة أم البنات، ومن الغرب دار الإمام شمس الدين قاضي القدس ودار الأمير عماد الدين بن موسكي ودار الأمير حسام الدين قايمباز.
وقد اختلفت أسماء المنشآت المحيطة بالحارة قبل هدمها فقد حدها من الجنوب سور القدس وفيه باب المغاربة وآثار باقية من القصور الاموية ( دار الإمارة ) المكتشفة عام 1974م، ومن الشمال قوس ولون المعروف بأقواس ( تنكز ) الحاملة للمدرسة التنكزية، وعلى صفها اوقاف خاصة بعائلة الخالدي في القدس وتربة الأمير حسام الدين بركة خان، ومن الغرب حارة الشرف التي استملكتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وشوهت معالمها الإسلامية التاريخية.
مساحة حارة المغاربة
شغلت حارة المغاربة مساحة تقدر بخمس وأربعين ألف متر مربع ولقد ضمت الحارة عشرات المباني التي يعود تاريخ بعضها الى العصر الايوبي كان أشهرها المدرسة الافضلية، وقد بلغ عدد المباني الأثرية التي هدمتها جرافات الاحتلال الإسرائيلي ( 135 بناءً اثرياً ) امتدت فوق الساحة التي اخذ اليهود يطلقون عليها فيما بعد ساحة المبكى . وتؤكد( خارطة أفقية للقدس) تعود الى النصف الأول من القرن العشرين يظهر فيها تقسيمات مباني وطرق حارة المغاربة على الأرقام التي نشرت بعد العام 1967م حول عدد المنشآت التي هدمتها جرافات الاحتلال في حارة المغاربة.
وقف حارة المغاربة
أوقف (الملك الأفضل نور الدين أبو الحسن علي النجل الأكبر للناصر صلاح الدين الأيوبي )حارة المغاربة على صالح طائفة المغاربة في القدس القديمة، وقد تباينت مساحة الحارة تبعاً لاختلاف حدودها ين الحين والآخر، فقد امتدت مساحات من حارة المغاربة قبل العهد العثماني الى خارج السور فعرفت بحارة المغاربة البرانية، ويبدو أنها ضمت آنذاك ما يعرف اليوم بالقصور الأموية أو دار الإمارة.
من المقيمين في القدس إبان سلطنته على دمشق (589هـ/1193م – 592هـ/1195م ) حيث كانت القدس تابعة له بغية تشجيع أهل المغرب العربي على القدوم الى القدس والإقامة فيها ومساعدة سكانها المغاربة الذين فضلوا الاستقرار والمجاورة بالقرب من مسجدها المبارك.

حارة المغاربة بعد هدمها وطرد اهلها وتحويلها الى حارة يهودية
أنشأ( الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد النبي المغربي المصمودي)، هذه الزاوية من ماله وأوقفها على الفقراء والمساكين في سنة ( 703هـ) وهو من رجال الدين الصالحين توفي في بيت المقدس، ودفن في حوش (البسطامية بمقبرة ( ماملا ) وقيل زاوية المصمودي) نسبة إليه، وقد سمية زاوية المغاربة نسبة الى المغاربة الوافدين الى بيت المقدس . وتقع الزاوية على بعد أمتار قليلة من المكتبة الخالدية، وهي مؤلفة من طابقين، وفي الطابق العلوي من الزاوية قبر لأحد الأولياء، وفيها مسجد كان يؤمه للصلاة بعض المجاورين له.
وكان( الملك الأفضل علي بن صلاح الدين قد وقف في سنة ( 558 هـ) ما يحيط بمواقع البراق الشريف ويتصل به من اراضي وغيرها على الطائفة المغاربية على اختلاف أجناسهم وحجاجهم وطلابهم الذين يتوافدون الى بيت المقدس، ولا شك في أن هذا من العوامل التي شجعت المغاربة على القدوم الى بيت المقدس.
ولوقفية أبي مدين سجل خاص في المحكمة الشرعية بالقدس كما ان هناك وقفية مسجلة باسمها في سجل رقم (602) من سجلات الأراضي المحفوظة برئاسة الوزراء بتركيا وتاريخها سنة (893هـ).
ولما أنشئت الزاوية صارت عقارات الحي الموقوفة كلها تعرف( بأوقاف أبي مدين)، وقد هدمت السلطات الإسرائيلية (135 بيتا) من بيوت حي المغاربة الموقوفة في شهر حزيران عام 1967م … وتسكنها الآن بعض العائلات المغربية الفقيرة.
والمسؤول عن وقف المغاربة منذ عام 1958م حتى يومنا هذا (محمد إبراهيم عبد الحق) ومن الأماكن التاريخية المهمة في القدس الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ويتمثل في منشآت أموية وجاء في الموسوعة الفلسطينية (ص 807 ) واحدة تقع الى جنوب السور والثانية غربية.
وفيما يلي أهم هذه الأوقاف:
متوضأ حارة المغاربة بعد العام 730هـ/1528م
يعد هذا المتوضأ من الآثار الدارسة التي أُنشئت قبل العصر العثماني بزمنٍ طويل كما تؤكد وثيقة مؤرخة في سنة 936هـ/1528م، ويبدو أنّ تاريخ إنشاء المتوضأ يرجع إلى ما بعد العام 730هـ/1329م وهي السنة التي تم فيها إنشاء الخانقاه الفخرية، إلاّ أنّ تحديد تاريخ إنشائه أو موضعه بحاجة إلى دراسة مستفيضة بسبب الدمار الذي شوّهته الجراّفات الإسرائيلية، ويستفاد من وثيقة مؤرخة في سنة 936هـ/1528م أنّ المتوضأ كان يقع أسفل الزاوية الفخرية لصق دار قاضي القضاة مجير الدين عبد الرحمن العليمي الذي تضرّر من الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من المكان فأمر أصلان بك المتكلم على عمارة المسجد الأقصى المبارك إغلاق باب المتوضأ، وقد أُعيد فتح باب المتوضأ في شهر ربيع الآخر سنة 936هـ/1528م.
المدرسة الأفضلية 589هـ/1192م
كانت تقع على بعد خمسة وسبعين متراً إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك؛ أوقفها(الملك الأفضل نور الدين علي أبو الحسن بن السلطان الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي في سنة 589هـ/1192م) من جملة ما أوقفه من أراضٍ عُرفت بحارة المغاربة؛ نسبت هذه المدرسة للملك الأفضل فعرفت بالأفضلية، وأطلق عليها كذلك مدرسة القبة لوجود قبة كبيرة كانت تُميّز بناء المدرسة من الأعلى، وقد ضمّت الأفضلية رفاة أحد الأولياء الصالحين المعروف (بالشيخ عيد)، وقد أدّت المدرسة الأفضلية منذ العصر الأيوبي دورها في الحركة الفكرية والعلمية في القدس بين المالكية المغاربة المقيمين في القدس والزائرين إليها، وتكشف صورة يتيمة للمدرسة حُفظت في متحف روكفلر في القدس ونشرها بورغوين أنّها تتألف من واجهة مزركشة بقوسٍ على شكل وسائد حجرية ترقى إلى العصر الأيوبي، وغرفة لها قوس متعامدة، وأخرى تتوسّطها قبة حجرية فوق أقواس أربعة، مع أربعة شبابيك تفتح في الواجهة الجنوبية للبناء.
تولّى( الشيخ شهاب الدين أحمد المالكي شيخ الحرم القدسي) وظيفة الفقاهة في المدرسة في ثامن شهر محرم سنة 954هـ/1547م، كما قام الشيخ أحمد بن الشيخ سعيد المغربي الناظر الشرعي على وقف الأفضلية وشيخ المغاربة في القدس بترميم المدرسة في سنة 955هـ/1548م، ثم تولى نظارتها الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الرزاق المغربي في ذي الحجة سنة 957هـ/1550م وتقاضى نصف قطعة فضية عثمانية، في حين تولّى النظارة الشرعية على وقف المدرسة الأفضلية الشيخ شهاب الدين أحمد بن ناصر المغربي في سنة 963هـ/1555م.
وفي سنة 1046هـ/1733م توفي الشيخ محمد بن قاضي الصلت أحد المدرسين في المدرسة الأفضلية، وقد خلفه أبناؤه في وظيفته وهم الشيخ عبد الحق، والشيخ خليل، والشيخ حافظ الدين، والشيخ يحيى، كما تولى الشيخ أحمد بن محمد بن يحيى الشهير بالموقت القدسي المولد الغزّي الأصل المالكي ثم الحنفي التدريس في الأفضلية، وجمع بين إمامة الصخرة المشرفة وإمامة المالكية بعد أن تولى فتوى الحنفية في القدس مرتين؛ توفي في يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى سنة 1171هـ/1757م ودفن في مقبرة ماملاّ غربي القدس؛ تحوّلت الأفضلية في أواخر عهدها كما يفيد العارف إلى دار سكنٍ يسكنها فقراء من المغاربة الواردين إلى القدس، وتراجع بذلك دورها في الحركة الفكرية في القدس إلى أن أطفأت نورها جراّفات الإحتلال الإسرائيلي عندما داهمتها ومثيلاتها من المنشآت الأثرية الإسلامية في حارة المغاربة في أيام 11-12-13 حزيران سنة 1967م.
باب حارة المغاربة حوالي سنة 587هـ/1191موكان يعرف قبل الهجرة وبعدها بأسماء هي :
(الباب اليماني قبل الهجرة بسنة/621م)
(باب سلوان قبل سنة 375هـ/985م)
عُرف هذا الباب في مطلع الإسلام بالباب اليماني، فهو الذي دخل منه النبي العربي الكريم حين أُسري به إلى المسجد الأقصى، وقد نقل العليمي رواية الإسراء بقوله: “ثم انطلق بي جبريل حتى دخلت المدينة من بابها اليماني (الجنوبي) فأتى قبلة المسجد، فربط بها البراق ودخلت المسجد من باب تميل فيه الشمس والقمر”، ويضيف قائلاً :”قال مؤقتو بيت المقدس لا نعلم بابا بهذه الصفة إلا باب المغاربة”.
وقد عُرف أيضاً بباب سلوان كونه يؤدي إلى قرية سلوان جنوبي القدس، وقد ذكره المقدسي البشاري بهذا الاسم بين سنتي 375هـ/985م – 380هـ/990م، وهو بذلك يعود بتاريخه إلى ما قبل العصر الفاطمي في القدس، ثم كرّر ياقوت الحموي في سنة 616هـ/1219م ما ذكره المقدسي ويبدو أنّ اسمه هذا قد اكتسبه بعد وقف الحارة على طائفة المغاربة في القدس، ولا يُعرف إذا ما كان قد أعيد بناؤه في زمن السلطان الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي في سنة 587هـ/1191م حين همّ ببناء سور القدس.
وقد استعمل باب المغاربة منذ ذلك التاريخ ليكون مدخل ومخرج المغاربة المجاورين في القدس والمقيمين في حارة المغاربة، وكان هذا الباب يقع إلى الغرب من موضع الباب الحالي، وقد كُشف قبل بضع سنواتٍ عن موضعه وفتح مكانه في السور، ولا تذكر وقفية الملك الأفضل لحارة المغاربة شيئاً عن هذا الباب عند حديثها عن الحدود الجنوبية للحارة، إلاّ أن مجير الدين عرّج على ذكره قائلاً: “وأما الأبواب التي للمدينة: فأولها من جهة القبلة باب حارة المغاربة..”.
مقام ومسجد الشيخ عيد قبل سنة 1101هـ/1689م
كان المقام والمسجد يقعان في المدرسة الأفضلية، وقد حدّد Sandreczki في سنة 1301هـ/1883م موضع مسجد الشيخ عيد على بعد خمسة وسبعين متراً من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويُنسب الموضع إلى أحد الأولياء الصالحين من شيوخ المغاربة في القدس يُعرف بالشيخ عيد؛ ذكره الرحاّلة الشيخ عبد الغني النابلسي حين زار القدس سنة 1101هـ/1689م فقال: “ومررنا في الطريق على مزار الشيخ عيد رحمه الله تعالى فوقفنا عنده وقرأنا الفاتحة له، ودعونا الله تعالى برفع المشقّة عن المسلمين والشدّة..”، وقد تألف هذا الأثر من مسجدٍ ومنافعٍ ومكانٍ للوضوء وسور هُدمت جميعها في أحد أيام 11-12-13 حزيران سنة 1967م. على يد اليهود0
دار مجير الدين عبد الرحمن العليمي كانت موجودة سنة 927هـ/1520م
تحدثت وثيقة شرعية يتيمة مؤرخة في سنة 936هـ/1528م عن موضع دار مؤرخ القدس والخليل القاضي (مجير الدين عبد الرحمن العليمي) بالقرب من المتوضأ الكائن أسفل الخانقاه الفخرية لصق المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من أنّ مؤرخ القدس والخليل قد أقام كذلك في دارٍ أخرى كانت تقع في خط مرزبان بالقرب من الزاوية البدرية، ويبدو أنه انتقل إلى هذا المكان الثاني بعد أن تضرّر من رائحة المتوضأ الملاصقة لداره كما تفيد الوثيقة مما حفّز أصلان بك المتكلم على عمارة المسجد الأقصى على إغلاق باب المتوضأ.
باب حارة المغاربة 947هـ/1540م
هو المدخل الجنوبي لمدينة القدس؛ يقع على امتداد الجدار الواصل إلى قبة المسجد الأقصى المبارك؛ أمر بفتحه( السلطان سليمان خان القانوني في سنة 947هـ/1540م) في مكانٍ غير بعيد عن باب حارة المغاربة القديم، وقد أُدخل في محيط باب حارة المغاربة الجديد عددٌ من المنشآت بُنيت خارج سور القدس عُرفت مجتمعةً بحارة المغاربة البراّنية، ويوجد نقش تأسيسي يؤرخ لفتح الباب في سنة 947هـ/1540م، وقد عُرف الباب بأسماءٍ عدّة كان أبرزها باب المغاربة، وباب المغارة، وباب الدباّغة، وباب الدمن.
باب المغاربة من داخل السور
يُعد باب المغاربة من الأبواب الصغيرة التي فتحها العثمانيون في القدس، فقد اختلف شكله وطرازه عن ما هو عليه اليوم، وقد كان بالإمكان الوصول إلى باب حارة المغاربة بعد المرور بطريقٍ ضيقة محاطة بحاكورتين زرعتا بالصباّر يتوسّطهما مدخل باب له قوس نصف مستديرة لا يحتوي على مصراع يرتفع مترين ونيّف وعرضه يبلغ حوالي متر ونصف، ويُستفاد من إحدى صور الباب أنّ طاقةً فوق الباب محميةً بقضبان حديدة كانت تُطل من على سور القدس إلى خارج المدينة.
باب المغاربة من خارج السور
كان بالإمكان المرور في هذا الباب عبر مدخل منكسر يتّجه غرباً يُفتح على الطريق العام حيث قرية سلوان، وتتألف الواجهة الخارجية للباب من برجٍ حجريٍ مربع الشكل، يُفتح في جانبه الغربي باب مستطيل يرتفع حوالي مترين ونيّف وعلى عرض لا يتجاوز متر ونصف تقريباً، يعلوه قوس مسدودة محدّبة، بينما يعلو الباب على ارتفاع خمسة أمتار طاقة حجرية مربعة محمية بقضبانٍ حديدية يعلوها سقاّطة لإسقاط الزيت المقلي على المهاجمين، ويتوسط الواجهة الجنوبية للبرج طاقة صغيرة يعلوها طاقة أخرى كبيرة محمية بقضبانٍ حديدية تشبه في طرازها تلك الموجودة في الواجهة الغربية، ثم يعلوها كذلك سقاّطة لإسقاط الزيت المقلي يرتفع عليها عقد مخروطي.
باب المغاربة في المسجد الأقصى
يقع باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك في الجانب الجنوبي للرواق الغربي للمسجد الأقصى بالقرب بواّبة الزاوية الفخرية الكائنة داخل المسجد الأقصى المبارك، ويصل هذا الباب بين حارة المغاربة والمسجد الأقصى، ويرتفع الباب عن مستوى الحارة بشكلٍ ملحوظ، فالحارة تربض على أرضٍ تنخفض نسبياً عن مستوى سطح أرض المسجد الأقصى، ويتألف الباب من قوس محدبة له مصراع خشبي تُسيطر على مفاتيحه سلطات الإحتلال الإسرائيلية، وقد عُرف بإسمه هذا كونه يؤدي إلى الحارة التي يقطن فيها المغاربة، وتحدث شمس الدين السيوطي أنّه سُمّي بذلك “..لمجاورته مقام المغاربة الذي تقام فيه الصلاة الأولى”، وقد استمر هذا الباب معبراً لكل من أراد الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك للصلاة، وأحيط بالعباّد والزهاّد من أتباع المذهب المالكي.
دار القبو الروماني دار وقف فاطمة بنت محمد 747هـ/1346م
أوقفت هذه الدار( سيدة تدعى فاطمة بنت محمد بن علي المغربية المعروفة بأم سعود في 25 ربيع الأول سنة 747هـ/1346م)، وقد عرفت هذه الدار قبل وقفها بالقبو الروماني، دلالةً على وجود عمران يسبق العصر الأيوبي في حارة المغاربة، ثم جدّدت الواقفةُ بناءها فعرفت بها، وكانت زاوية المغاربة المعروفة بالشيخ عمر المصمودي تحد دار أم سعود المغربية من ناحية الشمال، بينما كان يحدها من الجنوب الدرب السالك، ومن الشرق دار الواقفة، ومن الغرب الدرب السالك، وقد أشرطت الواقفة أن يسكن في دارها هذه فقراء من عجائز المغاربة دون أن ينتفعوا بالقبو الروماني.
وقف الحاجة صافية بنت عبد الله الجزائرية 1058هـ/1648م
أوقفت سيدة تدعى( صافية بنت عبد الله الجزائرية المغربية) مبلغاً من النقود قيمتها 350 غرشاً أسدياً في شهر رمضان سنة 1058هـ/1648م وذلك للإستفادة من قيمة إجارتها في كل سنة لشراء خبز يُفرّق على فقراء المغاربة في شهر محرم، وإذا تعذّر ذلك فعلى عدد من فقراء المسلمين.
دار وقف الحاج قاسم الشيباني المراكشي 1137هـ/1724م
أوقف الحاج قاسم بن محمد بن عبد الله بن علي المغربي الشيباني المراكشي في 13 محرّم سنة 1137هـ/1724م داراً كانت مُهدّمة تقع في حارة المغاربة على فقراء السادة المغاربة في القدس، وقد أظهرت وقفية الدار حدودها الجنوبية بالدرب السالك، ومن الشرق والشمال دار وقف المغاربة، ومن الغرب الدرب السالك، وقد أضاف الواقف على وقفه هذا ضرورة شراء الخبز لتوزيعه على فقراء المغاربة المقيمين في القدس.
دار وقف الحاجة مريم بنت عبد القادر المغربية 1048هـ/1638م
أوقفت الحاجة مريم بنت عبد القادر المغربية داراً أنشأتها في حارة المغاربة في 12 ذي الحجة سنة 1048هـ/1638م، وأشرطت الواقفة تأجير الدار لشراء الخبز من إجارتها وتوزيعها على فقراء المغاربة في القدس، وقد اشتملت الدار الموقوفة على أربعة بيوت، ومطبخ، ومرتفق، وصهريجين لجمع ماء المطر، ومنافع، ومرافق، وحقوق شرعية.
حاكورة الزيتون قبل سنة 1203هـ/1788م
كانت حاكورة الزيتون تقع إلى الشرق من أرض الخاتونية جنوبي المسجد الأقصى، ويحدها من الغرب الدرب السالك، وقد اكتسبت اسمها لانتشار أشجار الزيتون المزروعة في أرض الحاكورة، ويبدو من خلال وصفها أنّها اشتملت على أشجار مختلفة غير شجر الزيتون، وقد وصفتها حجتان شرعيتان في أواخر شهر محرم سنة 1203هـ/1788م، وفي 11 محرم سنة 1212هـ/1797م أنّها تشتمل على “أشجار وغراس وكردار”، وأنّ ثلاثة أرباع حصّتها جارية في وقف أبي مدين الغوث الحفيد.
حاكورة الجورة قبل سنة 1203هـ/1788م
تحدثت حجتان شرعيتان في أواخر شهر محرم سنة 1203هـ/1788م، وفي 11 محرم سنة 1212هـ/1797م عن وجودها في حارة المغاربة، وقد كان يحدها من الجنوب حاكورة مصطفى بن السعدية، ومن الشرق الدرب السالك، ومن الشمال حاكورة ابن بركات، ومن الغرب حاكورة وقف النجاصي. ينظر ص:143من العلمي حجة من سنة 1197م
دار الرمانة قبل سنة 1223هـ/1808م
كانت دار الرماّنة تقع في خط الشيخ عيد بداخل حوش الشيخ عيد، ويعود تاريخ هذه الدار إلى ما قبل العام 1223هـ/1808م، وكان يحدها من الشمال الدرب السالك، في حين جاوردها آنذاك عددٌ من المباني نذكر منها دار الحاج محمد الزميزي، ودار محمد الحلاٌّق بن الحاج إبراهيم المغربي، وقد عُرفت باسمها هذا لوجود شجرة رماّن كبيرةً كانت تظلل ساحة الدار حيث اعتاد سكاّن القدس خلال العهد العثماني على تسمية مباني مختلفة في القدس بأسماء أشجار كبيرة زُرعت في ساحاتها.
طاحونة وقف المغاربة قبل سنة 1057هـ/1647م
وجد في حارة المغاربة عدد من الطواحين القديمة، وقد تحدثت حجة شرعية في 18 ربيع الثاني سنة 1057هـ/1647 عن وجود قبو طاحون قديم وصفته بأنّ ” أخشاب الطاحون المذكورة من تقادم الزمان دثرت وفنيت وتعطل الإنتفاع بها ” مما استوجب ترميمها، وقد توجه لذلك جماعةٌ من أهل القدس للكشف على الطاحونة كان من بينهم أحمد بن محمد شيخ السادة المغاربة في القدس، والحاج شرف الدين شيخ الطحاّنين في القدس، والحاج يحيى بن شخاتير؛ قدّرت الجماعة التي كشفت على حالة الطاحونة احتياجها من المال اللازم للترميم بأربعين غرشاً أسدياً، وقد تم ترميم الطاحونة بعد استبدال آلات الطحن القديمة بأخرى جديدة.
دار وقف كمال الحلواني قبل سنة 1173هـ/1759م
أوقف الحاج كمال الحلواني هذه الدار قبل سنة 1173هـ/1759م، ويستفاد من حجة شرعية مؤرخة في تاسع شهر ربيع الأول سنة 1189هـ/1775م أنها تقع بالقرب من إسطبل وقف المغاربة ودار وقف القاضي شرف الدين الخالدي.
حاكورة وقف المغاربة كانت موجودة سنة 1198هـ/1783م
عُرفت بحاكورة الحاج إسماعيل بن محمد الغاني المغربي قبل أن يبيعها في 22 ربيع الأول سنة 1198هـ/1783م إلى الشيخ عبد الله المغربي شيخ المغاربة في القدس، وتألفت أرض الحاكورة من “غراس صبر والكردار والجدران ..” بينما كان يحدها من الجنوب جورة ابن الصغيّر، ومن الشرق الدرب السالك، ومن الشمال دور وقف المغاربة، ومن الغرب حاكورة الصغيّر. العلمي 137.
دار الشيخ صنع الله الخالدي
كان للشيخ صنع الله الخالدي دارٌ تقع في حارة المغاربة إلى الشمال من دار النجشي الفوقانية ودار وقف المغاربة، وقد أوردت حجة شرعية مؤرخة في سادس شهر محرم سنة 1174هـ/1760م في سياق النص عبارة تفيد بوجود هذه الدار المعروفة بالشيخ صنع الله الخالدي.
حاكورة اللوند قبل سنة 1194هـ/1780م
ذكرت هذه الحاكورة الجارية في وقف السادة المغاربة في حجة شرعية مؤرخة في أوائل شهر ربيع الأول سنة 1194هـ/1780م، وكان يحد الحاكورة من الجنوب حاكورة النجاصي، ومن الشرق حاكورة ابن الغاني، ومن الشمال دار الغزوية، ومن الغرب دار الجاعوني. 138-139
حاكورة ابن غزال 1197هـ/1782م
كانت هذه الحاكورة تقع في حارة المغاربة، وقد حدّها من الجنوب حاكورة ابن رقية المخصصة للخبز، وشرقاً الدرب السالك، وشمالاً حاكورة ابن السعدية، وغرباً حاكورة النجاصي المخصصة للخبز.
الحاكورة الغربية 1123هـ/1711م
كانت هذه الحاكورة الجارية في وقف السادة المغاربة في القدس تقع في الجانب الغربي من حارة المغاربة بالقرب من حاكورة الحاج محمد الجزائري، وقد ذُكرت هذه الحاكورة في حجة شرعية مؤرخة في أواسط شهر صفر سنة 1123هـ/1711م. 142
حاكورة وقف أبو مدين لِصق المدرسة التنكزية 828هـ/1424م
تقع هذه الحاكورة المنسوبة لوقف أبي مدين الغوث الحفيد لصق المدرسة التنكزية (المحكمة الشرعية) من جهة الجنوب، ويحدها من الشرق حائط البراق الشريف، وقد أُوقفت هذه الحاكورة على مصالح أبي مدين الغوث الحفيد في سنة 828هـ/1424م، وقد بقيت على حالها عدة مئات من السنين، وورد ذكرها في أوائل شهر صفر سنة 1248هـ/1832م حين كان الحاج محمد البهلولي المغربي متولياً على وقف أبي مدين الغوث ا لحفيد في مدينة القدس.
حاكورة وقف المغاربة لِصق مقام الشيخ عيد:
تعود أقدم حجة شرعية لهذه الحاكورة في أوائل شهر ربيع الأول سنة 1136هـ/1723

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق