bxzfdsadd
في إطار سعي السلطة الفلسطينية إلى الحصول على دعم وتأييد الأمم المتحدة، قدم الفلسطينيون مبادرة لرفع علمهم إلى جوار أعلام الدول التي تتمتع بالعضوية الكاملة فوق مبنى منظمة الأمم المتحدة، وتم تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، يطلب رفع علم دولة فلسطين والفاتيكان إلى جانب أعلام الدول الـ193 الأخرى، إذ تحظيان الدولتان بصفة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يتم طرح مشروع القرار للتصويت قبل 15 سبتمبر الجاري، وتقدمت بالمشروع 21 دولة من بينها السعودية والجزائر ومصر والأردن.
مشروع القرار
أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك “رياض منصور”، أنه تم الاتفاق مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على إجراء التصويت على مشروع قرار ينص، من ضمن جملة أمور، على رفع أعلام الدول المراقبة في مقر الأمم المتحدة ومكاتبها وذلك في 10 سبتمبر الجاري، وأضاف السفير أن هذا الحدث يعتبرخطوة هامة على طريق استقلال دولة فلسطين، ويشكل حدثاً تاريخياً حيث سترفع أعلام الدول المراقبة لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة منذ تأسيسها كما أنه يشكل تدعيمًا لركائز دولة فلسطين في المحافل الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
وذكر السفير “منصور” أن الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، سينفذ هذا القرار أثناء تواجد الرئيس “محمود عباس” في نيويورك لحضور الدورة السبعين للجعمية العامة للأمم المتحدة، كى يتسنى للرئيس المشاركة في مراسم رفع العلم الفلسطيني أمام مبنى الأمم المتحدة.
غضب إسرائيلي
أثار مشروع القرار حفيظة إسرائيل، التي وصفت الخطوة بأنها “انتهاك” للمبدأ المتعارف عليه بالأمم المتحدة برفع علم الدول الأعضاء فقط، وكعادة الكيان الصهيوني بدأ في الضغط على مسئولي الأمم المتحدة لرفض هذا المشروع، حيث طالب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة “رون بروسر”، الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، ورئيس دورة الجمعية العامة للعام الحالي “سام كوتيسا” بمنع هذه الخطوة، وقال “بروسور” في رسالة إلى قادة الأمم المتحدة، إن الخطوة الفلسطينية هي محاولة “للحصول على نقاط سهلة ولا معنى لها في الأمم المتحدة، وأن هذا ليس هو الطريق نحو الحصول على دولة، وهذا ليس الطريق نحو السلام”.
وأضاف سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، “أنه على مدى 70 عاما لم ترفع الأمم المتحدة سوى أعلام الدول ذات العضوية الكاملة، وأن الفلسطينيين لم يعقدوا ولو جولة مشاورات واحدة بشأن مشروع القرار الذي تقدموا به”، وقال “بروسور” إن المبادرة “تسيء استخدام السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة مرة أخرى”.
اتهم السفير الإسرائيلي الفلسطينيين بتضليل الدول الأعضاء من خلال ادعاء بأن هذه مبادرة مشتركة مع الفاتيكان، إلا أن بعثة الفاتيكان كانت قد أصدرت بيانًا صحفيًا أكدت فيه عدم اعتراضها على مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير الأعضاء فوق مقر الأمم المتحدة.
دعم أمريكي صهيوني
من جانبها لم تتوانى الإدارة الأمريكية في دعم الحليفة الصهيونية، حيث أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجهود الفلسطينية الساعية لرفع العلم الفلسطيني فوق مقر الأمم المتحدة سيكون لها نتائج عكسية، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “مارك تونر”، إن واشنطن لا تزال تؤمن بأن الجهود الفلسطينية الساعية لإعلان دولة أو إصدار قرارات لإعلان الدولة الفلسطينية من خلال نظام الأمم المتحدة خارج إطار تسوية يتم التفاوض بشأنها سيكون له نتائج عكسية.