الحكايات والشعر الشعبي الفلسطيني

inShare

الحكايات والشعر الشعبي الفلسطيني

تراثنا وحكايات شعبنا الفلسطيني التي كان يقوم بدور القائها وقصها على الناس كان يسمى الحكواتي …
اختلفت واختلطت على الجيل الصاعد الأمور وابح الحكواتي تراثا من الزمن الغابر الذي يعتبرونه قد ولى بلا رجعه …
دورنا المحافظه على الحكايه الشعبيه الفلسطينيه ولعب دور الحكواتي في القرن الواحد والعشرين وتوثيق الحكايات .

هذه مجموعه قصصيه وحكايات شعبيه اقتبستها من بعض المواقع الفلسطينيه

الباطية

كان يا ما كان يا مستمعين الكلام. حتى توحدوا الله.. لا إله إلا الله.

في هون هون هالحطاب… فقير جداً. كل يوم بحمل هالشرخ وبروح ع الوعر، بقطع له حطبات، وبحملهن على ظهره وبروح ببيعهن. بشتري في حقهن لأولاده خبزات وفجلات نتفة زيت. حاجة محتاجة، منشان يوكلوا.

يوم والله هو قاعد بطق في هالشجرة وإلا طلع له من قلبها هالعبد. قاله وبعدين معك. كل يوم طق. طق. جننتنا. حطيت الصرع في راسنا.

قاله: أنا زلمة فقير على باب الله. الواحد بشتغل ع شان يطعم اعياله.

قاله العبد: ما عندكش بنت قاله عندي. قاله جيبها وأنا بغنيك.

ثاني يوم جابها.

أخذها العبد من أيدها وفات فيها بقلب هالشجرة. والله ما أقرب من فرج الله وإلا هو راجع وبيده هالباطيه. قاله خذ. قاله شو بدي بيها. لا عندي أكل ولا غيره. وشو بدي أحط بيها.

قاله اسمع تاقول لك. بتمسكها بيديك الثنتين وبتقولها:

– يا باطيه امنا وأبونا انتليلنا لحم ورز. بتنتلي أي إشي بدك بتنتلي.

قاله طيب. كثر الله خيرك. أخذ الباطيه ومشى. في الطريق قال تاشوف أجربها. وقف بعرق هالشجرة وقالها: يا باطية امنا وأبونا انتلينا لحم ورز. انتلت. قعد يوكل زي الفجعان ومن العجلة أكل وكبكب وروح يعرم.

لاقته المره ع باب الدار. وقالت له: يجيك ويهل عليك وين رحت بالبنت؟ ظيعت البنت وجبت بدالها باطيه؟ قالها: انخمي. وين راحوا الولاد. أجو يتراكظو. قالهم غسلوا منشان توكلوا.

صاروا الولاد يطلعوا حواليهم. فش إشي. قالهم غسلوا واقعدوا. حط قدامهم هالباطية الفاضية.. مرته واقفه هناك مش راضيه تقرب. تطلع عليهم. مسك أبوهم الباطيه بيديه الثنتين وقالها:

يا باطيه امنا وأبونا انتلينا لحم ورز.

انتلت.

هجموا الولاد عليها وأخذوا يوكلوا وهم طايرين من الفرح. إشي سمعوا فيه وعمرهم ما شافوه قربت المرة وهي تقول: عزى عليك شو هاظ.. بدي أوكل لي لقمه. بي، والله إنه زاكي.

اشو تبربحت هالعيله. ايش ما بدهم يوكلوا يطلبوا، لحم ورز وحلو، وكل شي. هالولاد عدلوا

مين سمع بالباطية؟ المختار جارهم.

قال نادولنا هالحطاب لنشوف شو هالباطية.

نادوا الحطاب إجا وجاب هالباطية. فات على هالديوان.

هالزلام قاعدين.

قاله المختار شو هالباطية بتاعتك هات ورينا وخلينا نطعم الزلم.

قالها: يا باطية امنا وأبونا انتلينا زردة وبلاو انتلت.

تبهللوا هالزلم وأكلوا وانبسطوا. قال المختار خذوا هالباطية ع الدار خليهم يغسلوها.

راحوا أخذوها وغسلوها وبدلوها رجعوا للحطاب باطيه غيرها بس مثلها.

أخذ الحطاب باطيته وروح.

قالت له المره وين بقيت تفر الولاد جاعوا.

قالها اسمعنا، هلى أنا جيت يلله غسلوا يا أولاد.

غسلوا وقعدوا.

قالها يا باطيه أمنا وأبونا انتلينانقول ملغوف.

ما فش ملفوف انتلينا لحم ورز. ما فش لحم ورز.. قاموا.. ياكبهم يا تعسهم.

ثاني يوم حمل هالشرخ وراح ع الشجرة يطق.

من أول طقه طلع له العبد. قاله: مالك جيت.

ما أعطيتك إشي يغنيك. قاله: راحت الباطية.

قاله وين راحت يا خريب الكوشه؟ قاله: هالمختار.

أعجبته وبدلها. وما استجريتش ارجع له.

قاله: طيب عندك أخرى بنت.

قاله عندي قاله روح جيبها.

ركظ على الدار جابها.

مثل ما عمل بأختها أخذها من أيدها وفات في هالشجرة.

نتفه وإلا هو راجع وبيده هالديك.

قاله خذ: شو بدي بيه؟ شو بدي أطعمه؟ أنا مش لاقي أوكل أنا وأولادي.

قاله: اسمع تاقولك.

بتطق الديك على عرفه بنزل لك ذهب. قاله: طيب.

قاله بس دير بالك عليه.

راح في الطريق طق على عرف الديك.

هر هالذهب حطهن باجيابه ووينك يا هالسوق.

اشترى كل ما تطلب الشفه واللسان. واشترى لهالولاد أواعي ومشايات حياش من السامعين وروح بأول الشباب.

رجعت هالعيله تبربحت مثل العادة وزيادة.

سمع المختار بالديك.

قال نادولنا الحطاب تنشوف شو هالديك هذا اللي بتحكي الناس عنه.

نادوه.

شو هالديك أبيظ ابيظ مثل الثلج، وعرفه أحمر أحمر مثل الدم.

ريشه نافش وحالته حالة.

والله قالوا له ورينا كيف بنزل الذهب.

نقفه علي عرفه هر صاع ذهب.

تهجمت هالزلم على الذهب اللي صح له واحدة اللي صلح له أكثر الله أعلم بيهم.
قال المختار -ما شاء الله ما شاء الله.. هذا غناة خذوا اعلفوه عالأقلةأخذوه علفوه وطمع الدنيا قتال راحوا بدلوه.

اش الك بطول السيرة رجع الحطاب ع الحصيرة
عاود عالشجرة راح يحطب قال العبد ظيعت الديك لخري قال له هذا الي صار. قال له نصيبك.

في عندك بنت؟ قاله عندي. قاله جيبها.
راح جابها أخذها العبد من ايدها وغاص في الشجرة نتفة وإلا هو راجع ومعاه عصاة قاله هذه العصاب بتقول لها..
– يا عصاتي هوري هوري ع اللي أخذلي ديكي وباطيتي دوري.

بتظلها تقتل فيهم تاتلين اظلاعهم ويرجعوا الباطية والديك.

قال له الحطاب..
– دلك الله ع الخير
قاله
– اياتهاواحد بقف بوجهك دير العصا عليه.
أخذ هالعصا وروح. لاقته مرته بالباب «يجيك ويهل عليك.. وين رحت بالبنت.. ظيعت لي البنات ربيتهن من مقلة العين فرن من ديتي فرة الطير».
قالها انخمي.. يا عصاتي هوري هوري ع مرتي دوري.
العصا لينت اظلاعها. اشوية صارت مرته تدعي وتشحي نادي العصا.
قالت له روح لليأخذوا ديكك وباطيتك

.
قالها عند قولك راح لديوان المختار.

قالها «يا عصاتي هوري هوري ع اللي اخذوا ديكي وباطيتي دوري» ونزلت فيهم.

اضرب من هون ردد من هون.

وين ما تيجي تيجي طلع صراخهم يا ناس منشان الله دخيل الله.. قالها تعالي يا مبروكة أجت العصا وقفت بجنبه. قالهم هاتوا الديك والباطيه الأصليات وإلا بتعرفوا اشوا بصير لكم.

قالوا امرك.. جيبوا له أغراضه الله أغنانا عنهن.

جابوا له الديك والباطية حطهن تحت أباطه وروح.

وطار الطير الله يمسي الحاظرين بالخير

التراث الشعري و الزجلي الفلسطيني

إن أجمل الشعر هو ما نطق به الناس البسطاء و أعذبه و أصدقه هو ما كان نابعا من القلب
لأن التراث هو أحاسيس الحاضر  وذكريات الماضي..
لأن التراث هو جذورنا المزروعة في ارضنا قبل ان يعرف التاريخ الزراعة  وذاكرتنا التي  ولدت معنا قبل ألاف السنين وما زالت منقوشة على جباة ابنائنا  ولا يمكن طمسها ولامحوها  لأنها هي جزء منا..

الأهازيج

وهي نوع من انواع الغناء المحلي توارثته الاجيال من حيث الكلمات واللحن ويمتاز انه يعبر عن السعاده والسرور وتستخدمه الناء غالبا في مناسبات الزواج والافراح عموما . وتنقسم جمع النسوة الى مجموعتين , تكون المجموعه الاولى هي التي تغني وتردد المجموعه الثانيه خلف المجموعه الاولى0العتابا

أوف
وعِنّا الفنّ مش تقليدْ أصلي
عدوِّي اللي كواني بنار أصْليه
أنا فلسطيني من فصْلي وأصلي
ما بنْسَى سهولْ أرضي والهَضابْ

****
أوف
بلادي منها الغاصب حرمنا
لحتّى شرَّدوا اطفالنا وحريمنا
والصَّخرة إنداستْ وحرقوا حرمْنا
وهذا غير اللي جاؤوا تكميل لحسابْ
******
أوف.. يا باي
بيُومِ الكرامِة إنْعضو جنسيَرْ جيش الخصِمْ
وكانتْ خسارِتْهُم ألف بعد الخصم
وربِّ البَريّة والنّبي يبقُوا الخصِم
للِّي سَعُوا ولَلِّي دعوا لحَرْبِنا
كلِّ العيون عيون وانتو عيوننا
******
أوف
إللُّي بخُونِ أوطانُه خاصمْنا
ومِن هذا الشّعِبْ فعلاً خاصمْنا
وحُبّث الوطن طعمانا وخصمْنا
وعلى درب الفدا اعترفنا الصَّوابْ
*******
يا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا
زهر البنفسج يا ربيع بلادنا
*****
أوف.. أووف يا با باي
الشعب قال أنا بفخر بعيدي
ومهما تكون أوطاني بعيدِه
ومين اللِّي لأوطاني بعيدي
غير التّضحية ودمِّ الشباب
*****
يا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنَا

قالوا الشعب قد على مجدُه
علا ومن بعدِ هذا اليُومِ ثديوِّد عُلا
ولولا بعزِّ عليِّ وعَ هلفِرْقة وعلى
هالنّاس ما غنِّيت شطرة ميجنا
*****
يا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا

يا خيِّ- فُرقِة الأوطانْ مُرّة
ولهذا قد شربنا كؤوس مُرّة
بحبِّ اشُوفْ بلدي بَسْ مرَّة
تكون محَرَّرة وراحُوا لِغْراب
***
أوف
يا عِيْدنا يا فخرِ كُل اعيادْنا
وعيد انطلاقة ثورتي ببلادنا
وعيد اللِّي ضحُّوا من أجل إسعادنا
ضدِّ الجُناة ال ساهموا بإبعادنا
بعيد الشعب بنهتف بأنشَادْنا
وإلكُم تهانينا بهذا الإحتفال
ويا ريتْ هذا الحفِلْ جُوَّا بلادنا
****
أوف
لو كِلّ يومْ بتهدُّوا مخيّم
عُمرِ السِّلِم عَ بلادي ما خيّم
ومهما الظلم يا بيغن ما خيّم
سيُمنحى بفعِلْ أبطالِ العرب
******
أوف
وثورة شعبنا ركبت حُصُنْها
وبسواعِدِ الفدا تقوَّى حصنْها
وبقلبي وفِكري بحفظْها وبصُونها
وبفديها بدمّات لِعصابْ

الموال

ويكون اشبه مايكون الى الشعر البدوي المقفى وهو من اربع شطرات ولكن يلتزم بقافيه واحده في الثلاث الاولى فيما يجب ان تنتهي الشطره الرابعه بحرف الالف الممدوده تليه الباء الساكنه0

لولا جراح الوطن كان الفتى فنان

يرسم قصايد و ينشر أعذب الألحان

لكن عشان الوطن محتل…و مقيد

عشق القلم قنبله وحب الوطن بركان

***عمرك بطاقة سفر وملونه بمواعيد

ياشعب نازح نسي طعم الفرح و العيد

الاخ في الشام اما الاخت في عمان

والاب في القدس و الاولاد في مدريد

***يا لقمة خبز يا اقوى من البارود

ياسيف قاطع على ارقاب البشر ممدود

يا لقمة الخبز عليتي…..و ذليتي

صار الزمن مسخره وصار النذل نمرود

***يللي مصيرك سواد الموت والغربه

شلوا يمينك و عبوا خاطرك رهبه

حسره على جيلنا حاير قلق مهزوم

ما يعرف الفرق بين النصر والنكبه

من بين موج الاسى و الهم و الاحزان

يبرز شباب الفدى و تتقاطر الفرسان

و الله لولا عذاب الجرح…..و الغربه

ما كان قلبي ارتعش و اتحرك الوجدان

محلى الاسى ينغزل موال يتغنىيسعد

شقانا وتضحكلوا مدامعنايا ناس

الميجانا

: ويشبه القصيده الشعريه ذات القافيتين لصدر البيت وعجزه ويجب ان تنتهي القصيده بجمله تتكرر بعد كل مجموعه من ابيات الشعر يرددها المستمعون خلف الشاعر وتنتهي بالنون التي تتبعها الف ممدوده0

الله يديمك يا أهالي بلادِنا

إخوة ليشْ عَمْ نِذْبَحْ بَعَضْنا

وذَنَبْ صَهْيونْ لاحِقْنا وبعُضّنا

علينا واجب نْنْظِّفْ بَعَضْنَا

وما يبْقى بيننا غيرِ الطيّابْ

على دلعونا على دلعونا

إلكو تحيِّة من عَيْلَبونا

من يوم خُلقْنا بِنْخْدِمْ شَعبْنا

إذا مْنِتْراجع ويلي شُوعيبنا

يا ربي تبارك وحدة شعبنا

تنظل نجابِه حُكُمْ صَهْيونا

على دلعونا على دلعونا

إلكو تحيّة من عَيْلبونا

فُرْقِتنا كلّها فُرقَة وطنية

ما عنده فارقْ ولا عُنْصريّة

وكلّنا بنَّاظِلْ لاجْلِ القَضية

الاهازيج الشعبية

المقسوم

وهو محاوره شعريه بين اثنين يكون لصدر البيت قافيه ولعجزه قافيه اخرى يلتزم بها المتحاوران بحيث يكون لكل منهما بيت واحد يرد عليه المحاور الثاني ارتجاليا وهكذا وقد تطول المحاوره او تقصر حسب قوة المتحاورين الشعريه ويلتزمان موضوعا محددا للحوار  وهو من المحاورات الشعريه الصعبة لان الرد يكون سريعا وارتجاليا وعلى نفس القافيه0

المربع

: محاوره شعريه ولكن تختلف في انها من اربع شطرات يكون للمحاور الثاني حرية اختيار قافيه موحده  للشطرات الثلاث الاولى ولكن عليه الالتزام بالقافيه الرابعه التي انتهى بها المحاور الاول0

المثمن

وهو يشبه المقسوم ولكنه من ثماني شطرات يكون للشطرات السبعه الاولى قافيتين لعجز البيت وصدره يختارهما المتحاور  ولكن عليه الالتزام بالقافيه الثامنه التي انتهى  بها المتحاور الاول

الشماليه

: وهو نوع من الشعر الذي يشبه المقسوم ولكن يردد الحضور البيت الذي ابتدا به الشاعر بعد كل بيت يردده    0

الدلعونا

: وهي ترافق الناي او المجوز وتكون من اربع شطرات يرددها