السيسى يفضح الإرهاب فى الأمم المتحدة
أسامة شرشر
لا شك أن السفر إلى دول العالم فيه فوائد كثيرة، ولكن هذه المرة ونحن نسافر إلى الأمم المتحدة فى نيويورك فإن السفر فيه مصائب، لأن هذا المنبر الأممى يفترض به أن يكون كاشفا للحقائق وموضحا لاحتياجات الشعوب، ومحافظا على الشأن الداخلى للدول الأعضاء فيه، ولكن ما يجرى على أرض الواقع عكس ذلك تماما، ويكشف أن الفيتو أصبح لغة الأقوياء، ضد الضعفاء، فالأقوياء يستعملون آلتهم الإعلامية فى خلط الأوراق وتزييف الحقائق، حتى أصبحت الأمم المتحدة للأسف الشديد مرتعا للأقوياء لفرض نفوذهم وأطماعهم فى تقسيم الأوطان ونشر الإرهاب تحت ادعاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
لم تعد منظمة الأمم المتحدة- وربما لم تكن أبدا- ملاذا وسندا لأصحاب الحقوق المسلوبة والمنتهكة، ولنا فى قضية فلسطين أكبر نموذج للعربدة الإسرائيلية التى خرجت عن كل قواعد القانون الأممى والمواثيق الدولية، وأصبحت إسرائيل تعربد وتقتل الأطفال فى الأراضى المحتلة، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة التى لم تحرك ساكنا حتى بالإدانة اللفظية، كما لم تستطع أن تتفوه أو تنطق بأى تعبير عن الاستياء لأن الفيتو الأمريكى سيكون لها بالمرصاد.. فلعبة الفيتو هى إحدى كوارث ومصائب الأمم المتحدة، فالأمريكان يطوعون هذا الفيتو لخدمة إسرائيل أولا وأخيرا على حساب مصالح البشرية عموما، والعرب خاصة، فكل من يقف فى وجه إسرائيل معرض للفيتو الأمريكى.
لم تعد منظمة الأمم المتحدة- وربما لم تكن أبدا- ملاذا وسندا لأصحاب الحقوق المسلوبة والمنتهكة، ولنا فى قضية فلسطين أكبر نموذج للعربدة الإسرائيلية التى خرجت عن كل قواعد القانون الأممى والمواثيق الدولية، وأصبحت إسرائيل تعربد وتقتل الأطفال فى الأراضى المحتلة، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة التى لم تحرك ساكنا حتى بالإدانة اللفظية، كما لم تستطع أن تتفوه أو تنطق بأى تعبير عن الاستياء لأن الفيتو الأمريكى سيكون لها بالمرصاد.. فلعبة الفيتو هى إحدى كوارث ومصائب الأمم المتحدة، فالأمريكان يطوعون هذا الفيتو لخدمة إسرائيل أولا وأخيرا على حساب مصالح البشرية عموما، والعرب خاصة، فكل من يقف فى وجه إسرائيل معرض للفيتو الأمريكى.
إن إسرائيل- هذه الآفة التى تنخر فى جسدنا العربى- تجردت من كل مشاعر الإنسانية وأصبحت وبالا ووباء ليس على الفلسطينيين والعرب فحسب بل على العالم بأسره، وما يجرى اليوم من مشاهد مأساوية فى المسجد الأقصى من خلال حفنة من المستوطين يريدون أن يهدموا قبلة المسلمين الأولى، دون أن تتحرك الأمم المتحدة- هو جريمة مكتملة الأركان بكل المقاييس، كما يدل على أن بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أصبح جزءا لا يتجزأ من الإدارة الأمريكية، وأحد العاملين بها، فولاؤه لصاحبة المكان والنفوذ والقوة وليس له أى ولاء لمنصبه كأمين عام لمنظمة يفترض بها أن تدافع عن حقوق الأمم الضعيفة، ولكن لابد أن نعترف بأن إسرائيل فوق القانون والأمم وكل هيئات الأمم.
فلذلك كانت الاستراتيجية المصرية الجديدة بعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية أن يذهب ويسافر إلى الأمم المتحدة ليفضح الإرهاب والإرهابيين الذين يستغلون هذا المنبر الأممى فى تقسيم الأوطان وإسقاط الدول وتدمير الجيوش، كما كان ذهابه إلى نيويورك لإلقاء كلمة مصر بمناسبة مرور سبعين عاما على إنشاء هيئة الأمم، يهدف إلى حشد الدعم لموقف مصر بين الدول الأعضاء بالهيئة للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ليكون رسالة للعالم بأن مصر عادت بقوة على كل المستويات وفى كل المحافل الدولية رغم محاولات البعض للهجوم والتطاول على النظام المصرى، خاصة تركيا التى أصبح السيسى يمثل لحاكمها أردوغان عقدة أوديب، ناهيك عن استخدام الأتراك للمرزوقى كأداة للهجوم على مصر وعلى النظام السياسى، واعتبار تركيا قبلة المسلمين السياسية والاقتصادية.
فلذلك كانت الاستراتيجية المصرية الجديدة بعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية أن يذهب ويسافر إلى الأمم المتحدة ليفضح الإرهاب والإرهابيين الذين يستغلون هذا المنبر الأممى فى تقسيم الأوطان وإسقاط الدول وتدمير الجيوش، كما كان ذهابه إلى نيويورك لإلقاء كلمة مصر بمناسبة مرور سبعين عاما على إنشاء هيئة الأمم، يهدف إلى حشد الدعم لموقف مصر بين الدول الأعضاء بالهيئة للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ليكون رسالة للعالم بأن مصر عادت بقوة على كل المستويات وفى كل المحافل الدولية رغم محاولات البعض للهجوم والتطاول على النظام المصرى، خاصة تركيا التى أصبح السيسى يمثل لحاكمها أردوغان عقدة أوديب، ناهيك عن استخدام الأتراك للمرزوقى كأداة للهجوم على مصر وعلى النظام السياسى، واعتبار تركيا قبلة المسلمين السياسية والاقتصادية.
ولأن المرزوقى فقد عقله وصوابه، أصبح يترنح ويريد أن يرضى أسياده من الأتراك، ولم يملك إلا الهجوم والتطاول على النظام المصرى، ولكن المرزوقى وأى مرزوقى يمثل فقاقيع سياسية وأدوات مخابراتية لتنفيذ مخططات لمحاولة وقف المارد المصرى، العائد بقوة شعبه الداعم لقياداته السياسية، فالشعب المصرى فى ثورتيه، غيَّر قواعد اللعبة الديمقراطية على مستوى العالم، وكشف أن الصندوق الشعبى وإرادة الجماهير أكبر من لغة الأحزاب الضيقة المدعمة بأموال لا نعرف من أين جاءت ووسائل إعلام دورها هو تزييف الواقع ونشر الأكاذيب والشائعات ومحاولة النيل من مصر وقيادتها التى أذهلت الأصدقاء قبل الأعداء من خلال العبور بشعبها إلى شاطئ المشروعات العملاقة، وأعادت رسم خارطة طريق اقتصادية جديدة، فهم فى حالة ذهول رغم كل المخططات التى تحاول أن تضرب مسيرة التنمية ولكنهم لا يدركون أن الشعب المصرى لهم بالمرصاد، وأن الجيش والشرطة المصرية، خير أجناد الأرض، لهم بالمرصاد.
فلذلك كان سفر الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه إلى نيويورك، هو تأكيد عملى على أن القيادة السياسية تحمل معها هموم الوطن والمنطقة العربية ، بل الأفريقية، وتعمل على فضح وكشف الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان، هذه الجماعة الإرهابية التى ما زالت تحظى بدعم وتأييد من أوباما والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الميليشيات الإرهابية الجديدة مثل داعش والنصرة وكل هذه المسميات الإرهابية التى خرجت من عباءة الإخوان وصنع الأمريكان.
فذهاب رئيس مصر لعقر دارهم داخل مبنى الأمم المتحدة ليقول للعالم «انتبهوا أنتم تمولون وتدعمون العناصر الإرهابية، ولا توجد أى قوانين فى العالم تسمح للدول التى تستخدم الفيتو فى المنظمة بأن تهدم الأوطان وتحول الشعوب إلى لاجئين، وما يجرى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا هو نموذج صارخ وفاسد عن صمت العالم أمام دعم الأمريكان لهؤلاء الإرهابيين لمحاولة إسقاط العالم العربى فى براثن التقسيم والطائفية والحرب الأهلية، والهدف من ذلك كله أن تتحول مصر خاصة، والعالم العربى عموما، لدويلات صغيرة لتكون اليد الطولى لإسرائيل التى لا يتعدى تعدادها السكانى أكثر من 9 ملايين لتكون سيدة للمنطقة العربية ولتسود على الكبار، خاصة مصر والسعودية».
إن رسائل السيسى من خلال منبر الأمم المتحدة لن يستوعبها الأمريكان إلا بعد أن يعانوا هم أنفسهم من هذه الجماعات الإرهابية التى يقومون هم بتمويلها ورعايتها اقتصاديا وعسكريا، ودائما هم لا يلتفتون للرؤية المصرية إلا بعد فوات الأوان أو بعد حادث مأساوى مثلما حدث فى سبتمبر 2001 عندما تم ضرب برج التجارة العالمى، وخرج علينا بوش الابن ليعلن أنها حرب صليبية مع الإسلام.. فلذلك مشكلة الغرب أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يدركون مفردات الواقع الجديد، وشماعتهم دائما أن المسلمين إرهابيون رغم أنهم هم من صنعوا الإرهابيين للحفاظ على مصالحهم، وتدمير الدول الأخرى، ولنا فى أفغانستان نموذج آخر، يفضح الدعم الأمريكى للمجاهدين العرب وأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وطالبان لإسقاط الاتحاد السوفيتى السابق فى مستنقع حرب العصابات، وها هم يريدون أن يجعلوا من سوريا والعراق، أفغانستان مرة أخرى، ولم تهتز ضمائرهم أمام صورة الطفل السورى «إيلان» المسجى على شواطئ تركيا كصرخة فى وجه ضمير العالم والإنسانية- إذا كان هناك ضمير أمام هذا المشهد المأساوى- فلم يلتفتوا حتى لطفل لا ذنب له إلا أنه جاء الحياة وخرج من وطنه وأرضه وبيته فى سوريا الحبيبة ليلقى مصيره على شواطئ المدعين بأنهم حماة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان، فأين حقوق هذا الطفل، الذى فقد حياته ثمنا لكونه لاجئا سوريا؟!
فلذلك كانت زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دول العالم، والأمم المتحدة رسالة لحماية الجبهة الداخلية المصرية من المؤامرات الخارجية ولكشف وفضح أبشع الأساليب لإسقاط الدول، وهى حرب الشائعات والمعلومات والجيل الرابع والخامس من الحروب، فأى ضمير يتحدثون عنه، وأى منبر يتكلمون منه والأمم المتحدة لم تعد أمما ولا متحدة ولكنها أصبحت غابة تنتصر للأقوياء على حساب الضعفاء.
فذهاب رئيس مصر لعقر دارهم داخل مبنى الأمم المتحدة ليقول للعالم «انتبهوا أنتم تمولون وتدعمون العناصر الإرهابية، ولا توجد أى قوانين فى العالم تسمح للدول التى تستخدم الفيتو فى المنظمة بأن تهدم الأوطان وتحول الشعوب إلى لاجئين، وما يجرى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا هو نموذج صارخ وفاسد عن صمت العالم أمام دعم الأمريكان لهؤلاء الإرهابيين لمحاولة إسقاط العالم العربى فى براثن التقسيم والطائفية والحرب الأهلية، والهدف من ذلك كله أن تتحول مصر خاصة، والعالم العربى عموما، لدويلات صغيرة لتكون اليد الطولى لإسرائيل التى لا يتعدى تعدادها السكانى أكثر من 9 ملايين لتكون سيدة للمنطقة العربية ولتسود على الكبار، خاصة مصر والسعودية».
إن رسائل السيسى من خلال منبر الأمم المتحدة لن يستوعبها الأمريكان إلا بعد أن يعانوا هم أنفسهم من هذه الجماعات الإرهابية التى يقومون هم بتمويلها ورعايتها اقتصاديا وعسكريا، ودائما هم لا يلتفتون للرؤية المصرية إلا بعد فوات الأوان أو بعد حادث مأساوى مثلما حدث فى سبتمبر 2001 عندما تم ضرب برج التجارة العالمى، وخرج علينا بوش الابن ليعلن أنها حرب صليبية مع الإسلام.. فلذلك مشكلة الغرب أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يدركون مفردات الواقع الجديد، وشماعتهم دائما أن المسلمين إرهابيون رغم أنهم هم من صنعوا الإرهابيين للحفاظ على مصالحهم، وتدمير الدول الأخرى، ولنا فى أفغانستان نموذج آخر، يفضح الدعم الأمريكى للمجاهدين العرب وأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وطالبان لإسقاط الاتحاد السوفيتى السابق فى مستنقع حرب العصابات، وها هم يريدون أن يجعلوا من سوريا والعراق، أفغانستان مرة أخرى، ولم تهتز ضمائرهم أمام صورة الطفل السورى «إيلان» المسجى على شواطئ تركيا كصرخة فى وجه ضمير العالم والإنسانية- إذا كان هناك ضمير أمام هذا المشهد المأساوى- فلم يلتفتوا حتى لطفل لا ذنب له إلا أنه جاء الحياة وخرج من وطنه وأرضه وبيته فى سوريا الحبيبة ليلقى مصيره على شواطئ المدعين بأنهم حماة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان، فأين حقوق هذا الطفل، الذى فقد حياته ثمنا لكونه لاجئا سوريا؟!
فلذلك كانت زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دول العالم، والأمم المتحدة رسالة لحماية الجبهة الداخلية المصرية من المؤامرات الخارجية ولكشف وفضح أبشع الأساليب لإسقاط الدول، وهى حرب الشائعات والمعلومات والجيل الرابع والخامس من الحروب، فأى ضمير يتحدثون عنه، وأى منبر يتكلمون منه والأمم المتحدة لم تعد أمما ولا متحدة ولكنها أصبحت غابة تنتصر للأقوياء على حساب الضعفاء.