رغم الإنتظار.. عساف يُبهج الجمهور في مالمو بحفل أختلطت فيه المشاعر
الكومبس - خاص: بعد انتظار ولهفة شديدين من جمهور محبوب العرب محمد عساف لحفلته في مالمو والتي أعلن عنها منذ شهور، سارع اكثر من 750 شخصاً لشراء تذاكر الحفل التي كانت 1200 بطاقة، لحجز مقعدهم امام عساف والاستمتاع بصوته النقي السهل الممتنع والذي طالما تغزل به حكام برنامج محبوب العرب حيث وصفه راغب علامة بالصاروخ.
وفي السبت الاول من مارس ( آذار )، بدأ الجمهور بالتهافت على مكان الحفل في ملعب مالمو في صالة مطعم 1910 التي تتسع لأكثر من الف شخص قبل الساعة الثامنة، وهذا هو موعد الدخول الذي كان مكتوبا على البطاقات، واصطف معجبو عساف بصف طويل في جو بارد من جنسيات عربية مختلفة وان كانت الأغلبية من بلده فلسطين، ليستمر الانتظار اكثر من ساعة وربع فقط للدخول الى القاعة، علما ان ملعب مالمو يستوعب عادة 30 الف متفرج يدخلون عادة بكل سلاسة وبدون اي تأخير.
وعندما بدأ صبرهم ينفذ وتذمّر البعض حول الأسباب التي تجعلهم يقفون كل هذا الوقت خارجاً، سُمح اخيراً بدخول الجمهور وخضوعهم الى تفتيش روتيني، ومن ثم الدخول الى القاعة التي بدت أجوائها مبهجة وحميمية يفتقدها أغلبية المغتربين، ليجتمعوا كلهم تحت سقف واحد تحت رابط حب عساف.
رغم محاولة منظمي الحفل السيطرة على جميع مجريات الحفل دون اخطاء، لكن لم يخل الامر منها، حيث لم تتمكن الفتيات اللاتي وظفن ليرشدو الحضور الى أماكنهم من إنجاز المهمة على اكمل وجه، ولم نستطع العثور على مقعدنا الذي قيل اولاً انه غير موجود ثم وجد !
المقعد كان في ابعد زاوية في الصالة المستطيلة التي ظهر بها واضحا جداً الفرق بين تذاكر الـ VIP و التذاكر العادية التي لم يكن بالمقابل سعرها بالقليل 750 كرون.
بدا صوت الـ DJ مثل المخدر الذي يحاول استطالة صبر الجمهور على تأخر عساف الذي كان يتوقع حضوره كل لحظة، ويتحمس الجمهور ويبدأ بالصراخ ثم يعود ليهدأ من جديد! وتعاود من جديد الهتافات ... عساف ... عساف... عساف لكنه لم يطل.
لم يذكر سبب تأخره الذي أمتد الى قبل الساعة 12 بقليل، ولم يعتذر احد عنه، وكأن الأمر مفروغ منه بسبب ان الجمهور عربي، وبالتالي فهو مستعد ومهيأ للتأخير بعكس الجمهور الغربي الذي لايتردد عن التعبير عن استياءه وعدم رضاه مثل ماحدث في حفلة المغنية ريهانا التي تأخرت ساعة ونصف عن حفلتها في مدينة بوسطن لتستقبل بصيحات استهجان وعدم رضا.
وبعدما وصل شوق الجمهور الى أشده أطّل محمد عساف وبطريقته الخاصة استمال الجمهور الذي غصت به القاعة، وأستهل الحفل بمجموعة من اجمل الأغاني: على الكوفية، ياريت فيه خبيها، زي الهوى، عالميجانا وعتابا.
ورغم حدوث بعض المشاكل في الصوت والتي طلب عساف اكثر من مرة حلها، لكن كل هذا لم يمنع استمتاع الجمهور، الذي تقريبا لم يبق جالسا حيث وصل الحماس أشده في أغنية وين على رام الله التي أشعلت الجمهور وألهبت مشاعره وقلبت الحنين في القلوب وأيقظت ماكان نائماً منذ زمن .
حضر الحفل سفيري فلسطين في السويد وإسبانيا، سعادة السفيرة هالة حسني فريز والسفير موسى عامر عودة.
وكانت الدبكة الفلسطينية حاضرة خلال الحفل، واستمر بالغناء لمدة ساعة ونصف وأعرب عن سعادته بوجوده بين جمهور مالمو الذي وصفه بالمتجاوب والفرح، ليغادر في الساعة الواحدة والنصف بسيارة الليموزين البيضاء، ليترك بصمة لاتنسى من البهجة والحنين التي طالما تعطش لها كل المغتربين، ويتنفس المنظمون الصعداء لمرور الحفل بسلام رغم تخلله لبعض المشاكل.
زينب هادي - الكومبس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق