آخر صور للمشير بالزي العسكري خلال وعقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة | ||||
«أخبار مصر» تنشر النص الكامل ل
كلمة السيسي التي أعلن فيها ترشحه لرئاسة الجمهورية
| ||||
لا أحد يستطيع أن يصبح رئيسا لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده
الحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وصلت إلى الحد الذي يفرض المواجهة الأمنية أمامنا مهام عسيرة وأولها إعادة بناء جهاز الدولة الذي يعاني حالة ترهل تمنعه من النهوض بواجباته لن يكون لنا حسابات شخصية نصفيها أو صراعات مرحلية نمضي وراءها ونمد أيدينا للجميع في الداخل والخارج أي مصري أو مصرية لم تتم إدانته بالقانون هو شريك فاعل في المستقبل بغير حدود كتب أحمد محمود: تنشر «أخبار مصر» النص الكامل لكلمة المشير عبد الفتاح السيسي التي أعلن فيها استقالته من القوات المسلحة واعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة. وفيما يلي نص الكلمة: «شعب مصر العظيم، اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيّي العسكري، بعد ان قررت انهاء خدمتي كوزير للدفاع...قضيت عمري كله جندي في خدمة الوطن، وفي خدمة تطلعاته وآماله، وسأستمر ان شاء الله، اللحظة دي لحظة مهمة جدا بالنسبة لي، أول مرة لبست فيها الزي العسكري كانت سنة 1970، طالب في الثانوية الجوية عمره 15 سنة، يعني حوالي 45 سنة وأنا أتشرف بزي الدفاع عن الوطن، النهارده، أترك هذا الزي أيضا من أجل الدفاع عن الوطن، السنوات الأخيرة من عمر الوطن بتأكد أنّه لا أحد يستطيع ان يصبح رئيسا لهذه البلاد دون ارادة الشعب وتأييده، لا يمكن على الاطلاق، ان يجبر أحد المصريين على انتخاب رئيس لا يريدونه، لذلك أنا وبكل تواضع أتقدم لكم معلنا اعتزامي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية..تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم، أظهر أمامكم مباشرة لكي أتحدث معكم حديثا من القلب - كما تعودنا - لكي أقول لكم انني أمتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري، طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف أعتبر نفسي - كما كنت دائما - جنديا مكلفا بخدمة الوطن، في أي موقع تأمر به جماهير الشعب، من اللحظة الأولى التي أقف فيها أمامكم، أريد ان أكون أمينا معكم كما كنت دائما، وأمينا مع وطني، وأمينا مع نفسي، لدينا نحن المصريين مهمة شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية في مصر، سواء ما كان قبل ثورة 25 يناير، أو ما تفاقم بعدها حتى ثورة 30 يونيو - وصل الى الحد الذي يفرض المواجهة الأمينة والشجاعة لهذه التحديات، يجب ان نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا تواجه تحديات كبيرة وضخمة، واقتصادنا ضعيف، في ملايين من شبابنا بيعانوا من البطالة في مصر، هذا أمر غير مقبول، ملايين المصريين بيعانوا من المرض، ولا يجدون العلاج، هذا أمر آخر غير مقبول، مصر البلد الغنية بمواردها وشعبها - تعتمد على الاعانات والمساعدات، هذا أيضا أمر غير مقبول، فالمصريون يستحقون ان يعيشوا بكرامة وأمن وحرية، وأن يكون لديهم الحق في الحصول على عمل وغذاء وتعليم وعلاج ومسكن في متناول اليد، أمامنا كلنا كمصريين مهام عسيرة: اعادة بناء جهاز الدولة الذي يعاني حالة ترهل تمنعه من النهوض بواجباته، وهذه قضية لابد من مواجهتها بحزم لكي يستعيد قدرته، ويسترد تماسكه، ويصبح وحدة واحدة، تتحدث بلغة واحدة، اعادة عجلة الانتاج الى الدوران في كل القطاعات لانقاذ الوطن من مخاطر حقيقية بيمر بها، اعادة ملامح الدولة وهيبتها، التي أصابها الكثير خلال الفترة الماضية، مهمتنا استعادة مصر وبناؤها، ما شاهدته مصر خلال السنوات الأخيرة سواء على الساحة السياسية أو الاعلامية، داخليا أو خارجيا، جعلت من هذا الوطن في بعض الأحيان أرضا مستباحة للبعض، وقد آن الأوان ليتوقف هذا الاستهتار وهذا العبث، فهذا بلد له احترامه وله هيبته، ويجب ان يعلم الجميع ان هذه لحظة فارقة، وأنّ الاستهتار في حق مصر مغامرة لها عواقبها، ولها حسابها، مصر ليست ملعبا لطرف داخلي أو اقليمي أو دولي، ولن تكون، انني أعتقد ان انجاز برنامج خريطة المستقبل، التي وضعتها القوى الوطنية الأصيلة، في لحظة حاسمة من عمر الوطن، كان المهمة العاجلة أمامنا، وعلى طريق تنفيذ هذه المهمة فقد نجحنا بحمد الله في وضع الدستور، وها نحن نتخذ خطوتنا الثانية باجراء الانتخابات الرئاسية التي يعقبها الانتخابات البرلمانية باذن الله، ان اعتزامي الترشح، لا يصحّ ان يحجب حقّ الغير وواجبه اذا رأى لديه أهلية التقدم للمسؤولية، وسوف يسعدني ان ينجح أيا من يختار الشعب، ويحوز ثقة الناخبين، أدعو شركاء الوطن، ان يدركوا أننا جميعا - أبناء مصر - نمضي في قارب واحد، نرجو له ان يرسو على شاطئ النجاة، ولن يكون لنا حسابات شخصية نصفيّها، أو صراعات مرحلية نمضي وراءها، فنحن نريد الوطن لكل أبنائه، دون اقصاء أو استثناء أو تفرقة، نمدّ أيدينا للجميع في الداخل وفي الخارج، معلنين ان أي مصري أو مصرية لم تتم ادانته بالقانون الذي نخضع له جميعا، هو شريك فاعل في المستقبل بغير حدود أو قيود، على الرغم من كل الصعاب التي يمرّ بها الوطن، أقف أمامكم وليس بي ذرة يأس أو شك، بل كلّي أمل في الله، وفي ارادتكم القوية لتغيير مصر الى الأفضل، والدفع بها الى مكانها الذي تستحقه بين الأمم المتقدمة، لقد حققتم بارادتكم الكثير..لم يكن الساسة أو الجيش هما اللذان أزاحا النظامين السابقين، ولكن أنتم الشعب، الارادة المصرية عظيمة، نحن نعرفها وشهدناها، ولكن يجب علينا ان ندرك أنه سوف يكون محتم علينا، ان نبذل جميعا أقصى الجهد لتجاوز الصعوبات التي تواجهنا في المستقبل، صناعة المستقبل هي عمل مشترك، هي عقد بين الحاكم وبين شعبه، الحاكم مسؤول عن دوره وملتزم به أمام الله وأمام شعبه، والشعب أيضا عليه التزامات من العمل والجهد والصبر، لن ينجح الحاكم بمفرده، بل سينجح بشعبه وبالعمل المشترك معه، الشعب المصري كله يعلم أنه من الممكن تحقيق انتصارات كبيرة، لأنه حققها من قبل، ولكنّ ارادتنا ورغبتنا في الانتصار لابدّ ان تقترن بالعمل الجاد، القدرات والموهبة التي يتمتع بها الشعب المصري منذ 7 آلاف سنة يجب ان تتحالف مع العمل الجاد، العمل الجاد والمخلص من أجل الوطن هو السمة المميزة للدول الناجحة، وسوف يكون العمل الشاق مطلوبا من كلّ مصري أو مصرية قادر على العمل، وسأكون أول من يقدم الجهد والعرق دون حدود من أجل مستقبل تستحقه مصر، هذا هو وقت الاصطفاف من أجل بلدنا، الحقيقة أنا عايز أصارحكم - والظروف كما ترون وتقدّرون- أنه لن يكون لدي حملة انتخابية بالصورة التقليدية، لكن بالتأكيد فانه من حقّكم ان تعرفوا شكل المستقبل كما أتصوره، وده حيكون من خلال برنامج انتخابي ورؤية واضحة تسعى لقيام دولة مصرية ديموقراطية حديثة، سيتم طرحهما بمجرد سماح اللجنة العليا للانتخابات بذلك، لكن اسمحوا لي بأداء ذلك دون اسراف في الكلام أو الإنفاق أو الممارسات المعهودة، فذلك خارج ما أراه ملائما للظروف الآن، نحن مهددون من الإرهابيبن، من قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا، صحيح ان اليوم هو آخر يوم لي بالزي العسكري، لكنني سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر خالية من الخوف والإرهاب، ليس مصر فقط، بل المنطقة بأكملها باذن الله، أنا قلت قبل كده وبكررها «نموت أحسن، ولا يروع المصريين» وأخيرا أتحدث عن الأمل، الأمل هو نتاج العمل الجاد، الأمل هو الأمان والاستقرار.. الأمل هو الحلم بأن نقود مصر لتكون في مقدمة الدول، وتعود لعهدها قوية وقادرة ومؤثرة، تعلّم العالم كما علّمته من قبل، أنا لا أقدّم المعجزات، بل أقدّم العمل الشاق والجهد وانكار الذات بلا حدود، واعلموا، أنه اذا ما أتيح لي شرف القيادة، فانني أعدكم بأننا نستطيع معا، شعبا وقيادة، ان نحقق لمصر الاستقرار والأمان والأمل، باذن الله، حفظ الله مصر، وحفظ شعبها العظيم والسلام عليكم ورحمته وبركاته». | ||||
|
الجمعة، 28 مارس 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق