سي ان ان – اندلعت قبل قليل اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومئات الطلاب من مؤيدي الرئيس المصري “المعزول”، محمد مرسي، في محيط جامعتي القاهرة والأزهر، وسط تقارير أولية عن سقوط قتيلين على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ونقلت قناة “النيل” الرسمية عن مصادر طبية أن أحد الأشخاص، لم تحدد هويته، قُتل خلال الاشتباكات بين “طلاب تنظيم الإخوان” وقوات الأمن في محيط جامعة القاهرة، فيما رفعت وسائل إعلام، موالية للرئيس السابق، حصيلة الضحايا إلى قتيلين على الأقل.
وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، أوردت الفضائية الإخبارية، نقلاً عن مصادر رسمية، مقتل أحد الطلاب وإصابة ثلاثة آخرين، في اشتباكات بين طلاب الإخوان وقوات الأمن بجامعة بني سويف، في صعيد مصر.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن من وصفتهم بـ”طلاب جماعة الإخوان الإرهابية” خرجوا بمسيرة من داخل جامعة القاهرة، توجهت إلى ميدان “النهضة”، ثم إلى مديرية أمن الجيزة، وقاموا بإغلاق الطريق أمام الجامعة من الاتجاهين، مما أدى إلى إصابة المنطقة بالشلل التام.
ولفتت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، إلى أن الطلاب أنصار الرئيس السابق “قاموا باستفزاز قوات الأمن، وأطلقوا عليهم عدداً من الشماريخ”، مما اضطر القوات إلى الرد بقنابل الغاز المسيل للدموع، ودارت اشتباكات بين الجانبين.
كما شهدت جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، “مظاهرة حاشدة” أمام المبنى الرئيسي لإدارة الجامعة، إلا أنه لم ترد معلومات عن حدوث مصادمات مع قوات الأمن المتواجدة خارج الحرم الجامعي، والتي منعت الطلاب من الخروج إلى طريق النصر، وتعطيل حركة المرور.
وذكرت جماعة “الإخوان المسلمين”، التي أعلنتها الحكومة المصرية “تنظيماً إرهابياً”، على موقعها الرسمي “إخوان أونلاين”، أن مصادمات اندلعت بين طلاب جامعة الأزهر فرع أسيوط وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة أربعة من الطلاب بطلقات “الخرطوش.”
كما لفت الموقع نفسه إلى أن جامعات الأزهر بالزقازيق، والقناة بالإسماعيلية، والمنصورة، والمنوفية، شهدت مسيرات مماثلة، وصفتها بـ”الحاشدة”، استجابة لدعوة ما يُعرف بـ”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” لما أسماها “موجة ثورية جديدة.”
وأعلن التحالف، المنبثق عن جماعة الإخوان، عن “تكثيف الحراك التصاعدي من اليوم الأربعاء، حتى الأول من أبريل (نيسان) في موجة ثورية جديدة، تعيد للقوى الثورية وحدتها، وللشعب إرادته”.