الاثنين، 31 مارس 2014

الجالية الفلسطينية في برلين ، المهرجان التضامني لإحياء ذكرى يوم الأرض


الطيبي في ذكرى يوم الارض: مخطط برافر وهدم البيوت دليل ان عقلية المصادرة والتشريد ما زالت مهيمنة

الطيبي في ذكرى يوم الارض: مخطط برافر وهدم البيوت دليل ان عقلية المصادرة والتشريد ما زالت مهيمنة
تاريخ النشر : 2014-03-30
 
رام الله - دنيا الوطن
حلّ النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، ضيفاً على الجالية الفلسطينية في برلين ، وذلك للمشاركة في المهرجان التضامني لإحياء ذكرى يوم الأرض، بدعوة من لجنة العمل الوطني الفلسطيني، وبحضور السفيرة الفلسطينية في ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس، إلى جانب سفراء لدول عربية واجنبية، ونشطاء سياسيين وأعضاء الجالية الفلسطينية.

استُهلّ المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني، وتولى عرافته د. مؤنس الأبيض عضو لجنة برلين لحركة فتح. وشارك فيه حسن كنعان الذي ألقى كلمة لجنة العمل الوطني ، السفير التونسي المنجي الرحوي، السيد يان بوديلينغ الذي تحدث بإسم لجنة مقاطعة اسرائيل في المانيا ، كما قدّم عازف العود جورج قندلفت فقرة ملتزمة. 

وقالت د خلود دعيبس :ان يوم الارض الخالد اصبح يوما وطنيا لكل الفلسطينيين ودعاة الحرية ولذلك نستضيف اليوم وجهاً ورمزا فلسطينياً ساطعاً من الداخل. كما شكرت مندوبي الفصائل على عملهم المشترك لتنظيم الحدث.

وألقى النائب أحمد الطيبي كلمة في المهرجان بدأها بالترحيب بالمشاركين من مختلف الفصائل الفلسطينية، والضيوف من مختلف المدن الألمانية ومَن حضروا أيضاً مِن خارج ألمانيا، ثم افتتح قائلاً:  ان هذا المثلث الفلسطيني بأضلاعه الثلاثة مصمم على النضال من اجل حقوقه كلٌ من موقعه وخصوصيته، وجمهور يوم الارض مستمر في هذه المعركة ضد المصادرة والاقتلاع والهدم.  

وسرد الطيبي امام الحضور احداث يوم الأرض، التي بدأت في سخنين عرابة ودير حنا، وامتدت المظاهرات الى الطيبة ، وتابع : "  حيث استشهد رأفت الزهيري بعيداً عني بعشرات الامتار في مركز البلد ونحن في تلك المظاهرة، لروحه ولأرواح شهداء يوم الأرض ، خير ياسين، رجا أبو ريا، خضر خلايلة، محسن طه، خديجة شواهنة نحيي هذه الذكرى. 

وأضاف : كثر في الآونة الأخيرة على مسامعنا مطلب الدولة اليهودية الذي يُراد به إلغاء الرواية الفلسطينية، وبأن روايتنا عن النكبة ملغية والرواية الصهيونية هي الصحيحة، انها محاولة لإلغاء التاريخ والمعاناة والشتات والمخيمات، واذا كانت هذه الدولة اليهودية فإنه سيسقط حق قضية العودة واللاجئين عن طاولة المفاوضات . 

والنقطة التي تخصنا نحن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ان بهذا التعريف الذي رفضناه مرارا وتكرارا تفضيل لليهودي على غير اليهودي ، نحن فلسطينيي الداخل نعاني من التمييز في كل مجالات الحياة، فكيف لنا القبول بذلك، هذا طلب فيه تبجّح، موقف يقول لمن أمامك انك غير موجود، وليس لك ماض ٍ.

وتابع : نحن سكان البلد الأصليون، ويخرج علينا المهاجر ليبرمان بالتبادل السكاني، والقصد هو الترحيل، شعبنا تشتت عام 48، حطموا نسيجنا الاجتماعي وفرقونا، والآن يقترحون تبادل في منطقة المثلث، الطيبة وكفر قاسم، ونقول ما دام كذلك اذن ليسري قرار 181 ويشمل يافا والجليل.  

لا يمكن ان نوافق على تفتيتنا مرة اخرى ونكبة اخرى يخططون لها لإجراء تطهير عرقي من اسرائيل لتكون يهودية، للتخلص من الفلسطينيين العرب وإبقاء اليهود في البلاد، عندما تطرد وتُرحّل مجموعة عرقية هذا اسمه تطهير عرقي والقانون الدولي لا يسمح به. وغالباً في جلسات الكنيست يرحلوننا الى سورية والى لبنان والى غزة، فنرد عليهم  ، نحن لا نطالب بطرد أحد ، ولكن إذا قُدّر لأحد أن يرحل، فالشعار هو من وصل أخيراً يرحل أولاً " . "

كما تطرق النائب الطيبي لقضية القدس والأقصى : تكررت المحاولات لاقتحام المسجد الأقصى وتقسيم اوقات الصلاة بين اليهود والفلسطينيين، ونحن تصدينا لذلك في لجنة الداخلية ولكن المحاولات مستمرة الى جانب فرض السيادة الاسرائيلية على الأوقاف الاسلامية وازدياد الاقتحامات للمسجد الأقصى. المسجد الاقصى بحاجة الى وقفة عربية واسلامية وعالمية لأن المحاولات تتصاعد وتتنامى لتقسيم أوقات الصلاة. هذا واجب على الأمة بأكلمها ان تقف بجانب القدس والمسجد الأقصى. هل يُعقل ان يستثمر ملياردير يهودي هو موسكوفيتش في تهويد القدس أكثر مما يستثمره كل العالم العربي. والله عيب وغير ومعقول. وهذه صرخة نُسمعها .

وتناول الطيبي موضوع  اتمام إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وقال : توجد محاولات للتهرب مما  تم الاتفاق عليه، وبالنسبة للأسرى من عرب 48 ولكن لا يمكن ان تكون اي صفقة او اتفاق بدونهم

نتنياهو لم يقل أبداً دولة فلسطينية مستقلة لأنه يطالب بالسيطرة على المجال الجوي، ويقول دولة ليست ذات سيادة وبوجود عسكري اسرائيلي في الغور، اذن ما يطرحه الجانب الاسرائيلي ليس انهاء الاحتلال وانما إعادة تنظيم الاحتلال ولذلك الرد على ذلك " لا " عالية ومدوية. هذا هو المطلب الذي ناضل من اجله هذا الشعب وسقط الشهداء، وسُجن أسرى الحرية في سجون الاحتلال ، كل ذلك ليس من اجل دولة مُقزّمة معدومة السيادة والاستقلال. 

وبالنسبة للاعتراف بيهودية الدولة،  فان الاعتراف يتم من خلال  الحدود والسيادة والاستقلال وليس شكل الدولة وكيف تعرّف نفسها. وحتى لو اعترف كل العالم بيهودية الدولة فإن نتنياهو مصر على ان يعترف الفلسطينيون بذلك ، وهذا " مش راح يصير ! " 
وبالنسبة للمقاطعة ، فإنها كابوس نتنياهو الجديد، مقاطعة الاحتلال واجب سياسي واخلاقي ، وكل من يشتري كرتونة تمر من مزارع الغور اليهودي، فإنه يمسّ بعائلة فلسطينية تعمل في نفس المجال في الغور وهذه جريمة اخلاقية وليس فقط قانونية. 

يوجد تناقض صارخ بين مفهوم الديمقراطية التي تؤمن بالمساواة بين جميع المواطنين، وبين اليهودية التي تشمل التمييز العرقي أي التمييز بين موشيه واحمد لأن هذا يهودي وذلك عربي. في كل مجالات الحياة في اسرائيل يوجد تمييز بين العرب واليهود، في الميزانيات التشغيل الارض التعليم الخدمات البنية التحتية. اسرائيل دولة ديمقراطية لليهود ويهودية تجاه العرب وهذا هو الفرق، تنتهج التمييز العنصري تجاه  20% من السكان الأصلانيين.

ثم تطرق الطيبي  الى مصادرة 800 الف دونم وترحيل 40 الف مواطن بدوي في النقب، في مخطط برافر، قائلاً : سوف نرفع هذه القضية في الاتحاد الاوروبي وطرحناه في الامم المتحدة ليعرف العالم ان الدولة تحرم السكان البدو في القرى غير المعترف بها كل مقومات الحياة.ان مخطط برافر الذي رفضه شعبنا ما زال مطروحا على طاولتهم ويهدد الاف الفلسطينيين العرب وان سوف اشارك في لقاءات وندوات خصيصا في الاتحاد الاوروبي مع نواب اوروبيين من كل الكتل حول ذلك وارى بذلك حدثا وتطورا هاما.

 اسرائيل تنتهج الديمقراطية تجاه 80% من السكان وهم اليهود،  التمييز العنصري تجاه عرب 48 ،  ونظام الابرتهايد في مناطق  67.  

وأنهى الطيبي: شرفتموني بهذه الدعوة. الوطن واحد والارض للجميع لذلك نرفعها في كل منبر نعم للوحدة والوطنية وانهاء الانقسام. الاتفاق على الوحدة الوطنية ليس مستحيلا والهدف واحد ومشترك وهذا التحدي امام جميع الفصائل.  

فلسطين اكبر منكم كلكم اكبر من حماس ومن فتح ومن كل التنظيمات . 

واستذكر الطفل الشهيد فارس عودة ابن الثانية عشرة الذي وقف امام الدبابة وكان ينشد  لو  كسروا عظامي مش خايف لو هدوا البيت مش خايف  ! وهذا الشعب لا يعرف الخوف .. بهذه الروح لا يمكن الا ان ينتصر عاشت فلسطين وعاش الشعب الفلسطيني وكل عام والارض لكم.

وحظيت كلمة الدكتور أحمد الطيبي بالتصفيق الحاد  مرارا تبعتها عدة لقاءات وحوارات مع شخصيات فلسطينية وعربية ودولية. كما التقى النائب الطيبي على هامش المهرجان أثناء تواجده في ألمانيا بإدارة وأعضاء جمعية الصداقة العربية الألمانية، والسيد حسام معلوف، ومندوبي الفصائل الفلسطينية، وفحص إمكانيات التعاون ولا سيما في مجال التعليم العالي لطلاب الجامعات.والتقى رئيس اتحاد الاطباء العرب في المانيا د علي معروف.

كما شارك النائب الطيبي في ندوة حول يوم الارض في العاصمة البلجيكية بروكسل نظمتها الجالية الفلسطينية وحضرها اساسا ناشطون اوروبيون واجانب، ركزت حول قضايا الارض ومخطط برافر وهدم البيوت في قلنسوة والطيبة ويهودية الدولة واقتراح ليبرمان للتبادل السكاني المرفوض ومقاطعة منتجات الاستيطان وذلك بحضور وكلمة السفيرة د ليلى شهيد التي تحدثت عن أهمية ورمزية يوم الأرض ونضال فلسطينيي الداخل وأهمية حركات التضامن الاوروبية ومقاطعة المستوطنات والاحتلال. كما رحب خليل أبو عودة بإسم الجالية الفلسطينية بالحضور.

وتخلل المهرجان عرض فيلم لمخرج ابن شفاعمرو علاء أشقر حول الاحتلال والارض. 


























































اقرأ المحتوى الاصلي على دنيا الوطن http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/03/30/515393.html#ixzz2xX9TNJV2