الجمعة، 28 فبراير 2014

كتائب شهداء الأقصى تعلن مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على إسرائيل

سارعت الأمم المتحدة إلى إدانة إطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل، فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن أول هجوم من نوعه يشنه نشطاء من القطاع منذ أشهر، وعشية الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي للمنطقة.
Israeli explosives experts stand by an rocket fired from the northern Gaza Strip that landed near the costal city of Ashkelon, Tuesday, Feb. 26, 2013. It was the first such projectile from the Palestinian territory to hit Israel since Israel-Gaza hostilities last November. The rocket fire came one day after Israeli troops injured two Palestinian teenagers near a holy site close to Bethlehem, during one of the many demonstrations Palestinians in the West Bank have staged in recent days. (AP Photo/Tsafrir Abayov)
دانت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (26 شباط/ فبراير 2013) إطلاق صاروخ على إسرائيل من قطاع غزة واعتبرته "مثيرا للقلق الشديد". فقد أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أمام مجلس الأمن "نحن قلقون للغاية إزاء (هذا) الهجوم بصاروخ (...)، لا يمكن لأي شيء أن يبرر مثل هذه الهجمات". وأضاف فيلتمان "يقع على سلطات الأمر الواقع في قطاع غزة مسؤولية منع تكرار هجوم اليوم"، طالبا من إسرائيل "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس" بهدف تفادي "حلقة جديدة من العنف".
وأكد المسؤول الأممي أن "على الطرفين أن يبذلا جهودا لترسيخ الهدوء الذي كان سائدا" قبل إطلاق الصاروخ. وجدد فيلتمان دعوة الأمم المتحدة إلى أن "تجري السلطات الإسرائيلية تحقيقا مستقلا وشفافا" حول ظروف وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جردات، وطلب "إعلان" نتائج هذا التحقيق "في أسرع وقت". وكان وفاة جرادات في سجنه قد أثارت ردود فعل فلسطينية غاضبة.
وقالت كتائب شهداء الأقصى، التي تعتبر الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومقرها الضفة الغربية إن إطلاق الصاروخ على جنوب إسرائيل "رد أولي على اغتيال الأسير البطل عرفات جردات" في ظروف مثيرة للجدل يوم السبت. وأضافت في بيان "علينا أن نقاوم عدونا بكل الوسائل المتاحة أمامنا." وأضافت في البيان "نؤكد تمسكنا واستمرارنا بالمقاومة بالكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني الغاصب لمقدساتنا وأرضنا وحريتنا."
من جانبها أعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزةإنها تتحرى الأمر. ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات وجاء عقب تزايدالاحتجاجات في الضفة الغربية منذ موت جرادات وإضرابات عن الطعام من جانب أربعة سجناء آخرين. ويشار إلى أن إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، توصلتا إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
A stone-throwing Palestinian protester crouches near burning tyres during clashes with Israeli soldiers and border policemen outside Israel's Ofer military prison near the West Bank city of Ramallah February 24, 2013. Israel on Sunday demanded the Palestinian Authority stem a surge of anti-Israeli protests ahead of U.S. President Barack Obama's visit to the region next month. The death in an Israeli jail of a Palestinian detainee on Saturday and an on-going hunger strike by four inmates have fuelled tensions in the West Bank. REUTERS/Mohamad Torokman (WEST BANK - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
يقول مسؤولون إسرائيليون إنهم لا يخشون تطور الصدامات في الضفة لانتفاضة ثالثة
"لا مخاوف من انتفاضة ثالثة"
ومن غير المحتمل أن تتطور الاضطرابات التي نشبت في الضفة الغربية عقب وفاة الأسير جرادات في سجن إسرائيلي إلى انتفاضة ثالثة، ولكنها ستسمح للفلسطينيين وللإسرائيليين بدفع قضيتهم قدما في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك اوباما. وقال ضباط إسرائيليون في الضفة الغربية لصحيفة معاريف إنهم "متفائلون"، مشيرين إلى أن "موجة العنف ستتراجع ولن تقود إلى انتفاضة ثالثة". وذكرت الصحيفة بأن "الجيش الإسرائيلي كشف البارحة (الاثنين) عن انخفاض في عدد الحوادث على الرغم من أنه يتوقع استمرار العنف على الأقل لحين وصول الرئيس اوباما في 20 من آذار/ مارس" في زيارته الأولى لإسرائيل منذ توليه الرئاسة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم في خطاب الاثنين وبعده في اجتماع لقادة الأجهزةالأمنية الفلسطينية إسرائيل بأنها تريد نشر الفوضى في الأراضي الفلسطينية مؤكدا "نحن نعرف ذلك ولن نسمح لهم بذلك". ويطالب محمود عباس بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات قبل العودة إلى محادثات السلام، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين خاصة الذين سجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993.
وبدوره أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن إسرائيل ستجد الوسائل "للرد بطريقة مناسبة" على إطلاق الصواريخ. وقال بيريز للإذاعة العامة "تفهم السلطة الفلسطينية بأن العودة إلى العنف ستشكل كارثة وهذا ما يقوله مسؤولوها بالفعل وسنتصرف سويا لإعادة الهدوء". وذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون لصحيفة معاريف بأن المظاهرات تهدف إلى الضغط لتحريك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضعه في وسط زيارة الرئيس الأميركي. وحثت واشنطن الاثنين "الطرفين على ممارسة ضبط النفس" ودعتهما إلى الامتناع عن "التصريحات المثيرة".
م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

DW.DE

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق