حرية الرأي وحرية الحصول على المعلومات وحرية الصحافة
يضمن القانون الأساسي في المادة ٥ حرية التعبير عن الرأي، وحرية الصحافة، وحق الحصول على المعلومات من المصادر المتاحة للجميع. ولا وجود للرقابة حيث أن حرية الرأي وحرية الحصول على المعلومات وحرية الصحافة مقيدة بلوائح القوانين العامة والقواعد القانونية الخاصة بحماية الشباب وقانون احترام كرامة الأفرا. تكبير الصورة(© picture-alliance/ dpa).د
تحصل وسائل الإعلام على المعلومات من وكالات الأنباء في داخل البلاد وخارجها، وأقسام الصحافة بالمؤسسات الحكومية والمنظمات والشركات الخاصة، وعنطريق مراسليها في ألمانيا وخارجها، ومن خلال التحقيقات المباشرة التي تقوم بها. وكالة الصحافة الألمانية (د ب آ) هي أكبر وكالات الأنباء الألمانية، ورابع وكالة على مستوى العالم، بعد وكالة رويترز، ووكالة الصحافة الفرنسية (أ ف بى)، وأسوشيتد بريس الأمريكية.
تُلزم الدوائر الحكومية في ألمانيا بتقديم المعلومات للصحفيين. وتتولى الدائرة الاتحادية للصحافة والإعلام التابعة للحكومة الاتحادية (ب بى أ) مهمة الوسيط بين الحكومة والرأي العام، كما تعمل كمنسق للشؤون الصحفية والعلاقات العامة لدائرة المستشار الألماني والوزارات الاتحادية. ويشارك الناطق الرسمي باسم الحكومة الاتحادية بناء على دعوة توجه إليه من المؤتمر الصحافي الاتحادي، وهو اتحاد يضم صحافيي البرلمان، لتزويد الصحافة والرأي العام بمعلومات حول سياسة الحكومةالاتحادية. والناطق الرسمي هو الذي يذهب إلى الصحافة وليس العكس، وهو الأمر الذي يبرز استقلالية الصحافة عن الدوائر الحكومية. وينطبق نظام الدعوة هذا أيضاً علىالمؤتمرات الصحافية التي يعقدها المستشار الاتحادي والوزراء الاتحاديون مع المؤتمرالصحافي الاتحادي.
ويعمل في برلين نحو ١٢٠٠ مراسل معتمد ينضمون تحت لواء المؤتمر الصحافي الاتحادي وجمعية الصحافة الخارجية
حقوق الصحافة
وفقا للدستور الفيدرالي فإن الولايات في جمهورية ألمانيا الاتحادية هي التي لديها من الناحية المبدئية القدرة على سن القوانين الخاصة بالصحافة. وقد أصدرت جميع الولايات الستة عشر قوانين خاصة بالصحافة تتفق جميعها في مبادئها الأساسية: ومن بينها الالتزام بذكر اسم الناشر والطابع وحقوق النشر، الالتزام بالدقة وحق كتمان الشهادة الخاص بالصحفيين والذي بمقتضاه لا يمكن إجبار الصحفيين على ذكر مصدر معلوماتهم، وكذلك حق الرد على الادعاءات غير السليمة
الرقابة الذاتية على الصحافة
يعتبر مجلس الصحافة الألماني الذي تم تأسيسه في عام ١٩٥٦ هيئة للرقابة الذاتية على الناشرين والصحافيين. ويتمثل واجبه في تحديد الأوضاع الخاطئة داخل قطاع الصحافة والعمل على القضاء عليها. كما يبحث في الشكاوى المتعلقة بما نشر في الصحافة وكذلك مخالفة الالتزام بالدقة أو انتهاك الحقوق الشخصية. وبالرغم من أن آراءه غير ملزمة من الناحية القانونية إلا أن العقوبات التي يمكنه فرضها ضد صحيفة معينة والتي قد تصل إلى حد التوبيخ العلني لها أثر كبير يعمل له حساب. ويعد من مهاممجلس الصحافة الألماني أيضا المحافظة على أخلاق مهنة الصحافة. ويتضمن قانون الصحافة الخاص بمجلس الصحافة الألماني أهم المبادئ الأخلاقية التي يجب أن تكون أساس كل عمل صحفي.
التنوع الإعلامي ومداه
ويتنافس عدد كبير من وسائل الإعلام على الاستحواذ باهتمام الجمهور في ألمانيا. بل وبلغت النسخ المطبوعة للصحف اليومية وحدها عام ٢٠٠٣ نحو ٢٦.٤ مليون نسخة؛ ويزيد متوسط عدد القنوات التلفزيونية التي تستقبلها المنازل الألمانية عن ٣٠ قناة، إضافة إلى نحو ٢٣٠ برنامج إذاعي.
يوجد لدى كل أسرة تقريباً جهاز تلفزيون واحد أو أكثر وجهاز راديو. ويقضي الناس في ألمانيا وقتاً كبيراً في متابعة وسائل الإعلام يومياً: سماع الراديو ٣.٥ ساعة، متابعة برامج التلفزيون ٣ ساعات، مطالعة الصحف اليومية ٣٦ دقيقة، كما يطالعون المجلات العامة والتلفزيونية والمتخصصة، ويحصلون على المعلومات من المجلات الأسبوعية والشهرية. ويبلغ الاستهلاك الإعلامي اليومي لكل ألماني يزيد عمره عن ١٤ سنة، من المنظور الإحصائي البحت، ثمان ساعات و ٢٢ دقيقة حسب نتائج دراسة طويلة المدى عن "الاتصالات الجماهيرية ٢٠٠٠" قامتا بها محطتا التلفزيون الألماني العامتان، القناة الأولى (آ إر دي) والقناة الثانية (زد دي إف). وكان الاستهلاك الإعلامي لدى نفس الفئة العمرية قبل عشرين عاماً قد بلغ خمس ساعات يومياً
الصحف والمجلاتكبير الصورة(© picture-alliance/ dpa)
هناك إقبال شديد على مطالعة الصحف في ألمانيا. وتحتل ألمانياالمركز السابع في أوروبا من حيث كثافة الصحف (عدد الصحف لكل ١٠٠٠ شخص) بعد النرويج وفنلندا والسويد وسويسرا والنمسا وإنكلترا. يقرأ ٧٨ في المائة من الألمان الصحف مدة ٣٠ دقيقة يومياً في المتوسط.
تسيطر الصحافة اليومية المحلية والإقليمية على الساحة الصحفية. وتحظى صحف الاشتراك المحلية والإقليمية البالغة ٣٣١ صحيفة بالنصيب الأكبر من النسخ الموزعة والتي تبلغ ١٦,١ مليون نسخة، ويلي ذلك ٨ صحف تباع في المحال والأكشاك وتصل إلى ٥,٤ مليون نسخة.
تحتل صحيفة "بيلد"، التي توزع أكثر من ٤ ملايين نسخة من الإصدار الواحد، المرتبة الأولى في ألمانيا. وهناك صحف تطبع بإعداد أقل ولكن لها تأثير كبير على الرأي العام، مثل الصحف اليومية الكبرى "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ"، و "دي فيلت"، والصحف ذات الاعتبار الإعلامي على مستوى ألمانيا كلها، مثل "زود دويتشه تسايتونغ"، و"فرانكفورتر روند شاو"، و"هانديلزبلات". ومن المجلات الإخبارية الهامة ذات التأثير "دير شبيغل"، و "فوكوس"، والصحيفة الأسبوعية "دي تسايت". هذا علاوة على الصحف التي تصدر أيام الأحد مثل "بيلد أم زونتاغ"، "فيلت أم زونتاغ"، "زونتاغ أكتويل"، و"فرانكفورتر الغماينه زونتاغ تسايتونغ" وهي تطبع نحو ٤ مليون نسخة. وتقدم كثير من الصحف الصادرة بلغات أجنبية طبعات خاصة بألمانيا مخصصة للأجانب المقيمين فيها.
يتميز سوق المجلات أيضاً بالتنوع والتشعب الكبير: هناك نحو ١٠٠٠٠ مجلة بما في ذلك المجلات المتخصصة. ويعد مجال المجلات المتخصصة، قياساً إلى عدد العناوين، هو الأكبر
(٣٤٥٠ مجلة)، تلي ذلك المجلات الشعبية البالغة نحو ١٨٠٠ مجلة. وإلى جانب المجلات الإخبارية هناك أيضاً مجلات برامج التلفزيون التي تصدر بأعداد هائلة، والمجلات المصورة، مثل "شتيرن"، و"بونته"، ومجلات المرأة. ويحظى ما يسمى بالمجلات "ذات الاهتمامات الخاصة" التي تتوجه إلى مجموعة معينة من القراء بإقبال متزايد، وهي تضم النشرات الدينية، ومجلات الزبائن (أكثر من ٢٣٠٠ مجلة) وصحف الإعلانات المبوبة. وتحظى مطبوعات المنظمات والاتحادات بنصيب الثلث في سوق المجلات. وتعتبر مجلة "نادي السيارات الألماني – عالم المحرك" الصادرة عن النادي الألماني العام للسيارات، التي توزع نحو ١٣ مليون نسخة، أوسع المجلات الألمانية انتشاراً
تسيطر الصحافة اليومية المحلية والإقليمية على الساحة الصحفية. وتحظى صحف الاشتراك المحلية والإقليمية البالغة ٣٣١ صحيفة بالنصيب الأكبر من النسخ الموزعة والتي تبلغ ١٦,١ مليون نسخة، ويلي ذلك ٨ صحف تباع في المحال والأكشاك وتصل إلى ٥,٤ مليون نسخة.
تحتل صحيفة "بيلد"، التي توزع أكثر من ٤ ملايين نسخة من الإصدار الواحد، المرتبة الأولى في ألمانيا. وهناك صحف تطبع بإعداد أقل ولكن لها تأثير كبير على الرأي العام، مثل الصحف اليومية الكبرى "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ"، و "دي فيلت"، والصحف ذات الاعتبار الإعلامي على مستوى ألمانيا كلها، مثل "زود دويتشه تسايتونغ"، و"فرانكفورتر روند شاو"، و"هانديلزبلات". ومن المجلات الإخبارية الهامة ذات التأثير "دير شبيغل"، و "فوكوس"، والصحيفة الأسبوعية "دي تسايت". هذا علاوة على الصحف التي تصدر أيام الأحد مثل "بيلد أم زونتاغ"، "فيلت أم زونتاغ"، "زونتاغ أكتويل"، و"فرانكفورتر الغماينه زونتاغ تسايتونغ" وهي تطبع نحو ٤ مليون نسخة. وتقدم كثير من الصحف الصادرة بلغات أجنبية طبعات خاصة بألمانيا مخصصة للأجانب المقيمين فيها.
يتميز سوق المجلات أيضاً بالتنوع والتشعب الكبير: هناك نحو ١٠٠٠٠ مجلة بما في ذلك المجلات المتخصصة. ويعد مجال المجلات المتخصصة، قياساً إلى عدد العناوين، هو الأكبر
(٣٤٥٠ مجلة)، تلي ذلك المجلات الشعبية البالغة نحو ١٨٠٠ مجلة. وإلى جانب المجلات الإخبارية هناك أيضاً مجلات برامج التلفزيون التي تصدر بأعداد هائلة، والمجلات المصورة، مثل "شتيرن"، و"بونته"، ومجلات المرأة. ويحظى ما يسمى بالمجلات "ذات الاهتمامات الخاصة" التي تتوجه إلى مجموعة معينة من القراء بإقبال متزايد، وهي تضم النشرات الدينية، ومجلات الزبائن (أكثر من ٢٣٠٠ مجلة) وصحف الإعلانات المبوبة. وتحظى مطبوعات المنظمات والاتحادات بنصيب الثلث في سوق المجلات. وتعتبر مجلة "نادي السيارات الألماني – عالم المحرك" الصادرة عن النادي الألماني العام للسيارات، التي توزع نحو ١٣ مليون نسخة، أوسع المجلات الألمانية انتشاراً
دور النشر الكبرى
يتراجع عدد الصحف المستقلة بذاتها في ألمانيا بشكل مستمر منذ منتصفالخمسينات. وقد تمكنت دور النشر القيادية اقتصادياً وتقنياً من إزاحة منافسيها عنأسواق محلية مختلفة. وأدت التطورات الاقتصادية في سوق الصحافة إلى تكوين شركات دور النشر الكبرى. وفي قطاع الصحافة اليومية تأتي في المقام الأول دار النشر "أكسل شبرنغر" المساهمة، التي تحظى بنصيب ٢٥% من سوق الصحف. كما تتركز قوة اقتصادية وإعلامية كبيرة لدى مجموعة دور النشر "فيست دويتشه الغماينه تسايتونغ"، ومجموعة دور نشر زود دويتشه، ودار نشر إم. دو مونت شاوبيرغ، ومجموعة "فرانكفورتر آلغماينه تسايتونغ"، و مجموعة هولتس برينك.
غير أن دور النشر العاملة في مجال المجلات، وخاصة الجماهيرية منها، لها أيضاً تأثير اقتصادي وإعلامي قوي. وتأتي في مقدمة دور النشر هذه مجموعة باور للنشر، ومجموعة غرونر+ يار، ومجموعة بوردا، كما تعمل دار نشر أكسل شبرنغر في هذا القطاع أيضاً. أما أكبر الشركات الألمانية في مجال النشر والإعلام من حيث المبيعات، وفي الوقت نفسه ثالث أكبر شركة في نفس المجال عالمياً فهي شركة بيرتلسمان المساهمة التي تعمل على نطاق عالمي.
تنظم حقوق الصحافة وواجباتها قوانين الصحافة الخاصة بالولايات، وهي تتطابق في النقاط الجوهرية، ومنها: وجوب ذكر اسم الناشر والطابع وحقوق الطبع، وواجب تحري الدقة، وحق الصحافيين في الامتناع عن الإدلاء بالشهادة، كما لا يجوز إجبارهم على ذكر اسم مصدر معلوماتهم، إلى جانب حق المعنيين في الرد على الادعاءات غير الصحيحة وعرض وجهة نظرهم.
يعتبر "مجلس الصحافة الألماني" هيئة للرقابة الذاتية على الناشرين والصحافيين، وهو يهتم بمسائل مخالفة الأمانة والأخلاق الصحافية. وبالرغم من أن آراءه غير ملزمة من الناحية القانونية إلا أن العقوبات التي يمكنه فرضها ضد صحيفة معينة، والتي قد تصل إلى حد التوبيخ العلني، لها أثر كبير يُعمل له حساب
غير أن دور النشر العاملة في مجال المجلات، وخاصة الجماهيرية منها، لها أيضاً تأثير اقتصادي وإعلامي قوي. وتأتي في مقدمة دور النشر هذه مجموعة باور للنشر، ومجموعة غرونر+ يار، ومجموعة بوردا، كما تعمل دار نشر أكسل شبرنغر في هذا القطاع أيضاً. أما أكبر الشركات الألمانية في مجال النشر والإعلام من حيث المبيعات، وفي الوقت نفسه ثالث أكبر شركة في نفس المجال عالمياً فهي شركة بيرتلسمان المساهمة التي تعمل على نطاق عالمي.
تنظم حقوق الصحافة وواجباتها قوانين الصحافة الخاصة بالولايات، وهي تتطابق في النقاط الجوهرية، ومنها: وجوب ذكر اسم الناشر والطابع وحقوق الطبع، وواجب تحري الدقة، وحق الصحافيين في الامتناع عن الإدلاء بالشهادة، كما لا يجوز إجبارهم على ذكر اسم مصدر معلوماتهم، إلى جانب حق المعنيين في الرد على الادعاءات غير الصحيحة وعرض وجهة نظرهم.
يعتبر "مجلس الصحافة الألماني" هيئة للرقابة الذاتية على الناشرين والصحافيين، وهو يهتم بمسائل مخالفة الأمانة والأخلاق الصحافية. وبالرغم من أن آراءه غير ملزمة من الناحية القانونية إلا أن العقوبات التي يمكنه فرضها ضد صحيفة معينة، والتي قد تصل إلى حد التوبيخ العلني، لها أثر كبير يُعمل له حساب
الإذاعة والتلفزيون
توجد في ألمانيا هيئتان لشؤون الإذاعة والتلفزيون، وهناك شكلان للتمويل مختلفان تماماً. حيث تعتمد المحطات الخاصة على التمويل بشكل تام تقريباً من عائد الإعلانات والدعاية التجارية، وكثيراً ما تتخصص هذه المحطات في مجال برامج محددة. أما المحطات العامة فتمول عن طريق الرسوم والإعلانات، وهي ملزمة ببرنامج يحدده القانون، كي يتوفر للمواطنين قدرا أساسيا من المعلومات، والتعليم، والترفيه. ومن بين ذلك البرامج الثقافية المتميزة جدا والتي تمثل بقدر الإمكان كافة الاتجاهاتالثقافية
المصدر: كتاب حقائق عن ألمانيا