من ذاكرة التاريخ : مذبحة "سربرني" في البوسنة..كيف فقد أكثر من 8000 مسلم حياتهم؟..قتلوا كل الذكور واغتصبوا الأطفال والنساء .. صور وفيديو
تسببت مذبحة سربرنيتسا التي قامت بها القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش في الحادي عشر الى الثالث عشر من يوليو تموز سنة 1995م، بجرح غائر فى نفوس المُسلمين في البوسنة، بعد أن خلفت 8372 قتيل مُسلم بوسني ونزوح الالاف من المدنيين المُسلمين من المنطقة، تاركين وراءهم عيونًا لم تجف حتى بعد 18 عامًا من حدوث المذبحة.
ورغم مرور عدة سنوات حزينة من وقوع المذبحة، الا ان المُسلمين في عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو ما زالوا يستقبلون قوافل جديدة من رفات المدنيين الذين قتلوا في المذبحة، وكان اخرها استقبال جثث 409 مُسلم بوسني بينها 44 طفل بالتزامن مع الذكرى 18 لوقوع المجزرة.
تفاصيل المجزرة
قامت القوات الصربية وميليشيا العقارب الأرثوذكسية وباوامر مباشرة من أعضاء هيئة الأركان الرئيسية للجيش الصربي -القادة والعسكريين والسياسيين- بالقيام بعمليات تطهير عرقي ممنهجة ضد المسلمين البوسنيين، وقد حدثت على مرأى وسمع الفرقة الهولندية التابعة للامم المتحدة دون أن تقوم بأي شيء لإنقاذ المدنيين، علما أنها كانت قد طلبت من المسلمين البوسنيين تسليم أسلحتهم مقابل ضمان أمن البلدة، الأمر الذي سهل على القوات الصربية القيام بالمجزرة. فبعد دخول القوات الصربية البلدة ذات الاغلبية المُسلمة، قامت بعزل الذكور بين 14 الى 50 عامًا عن النساء والشيوخ والأطفال، ثم تمت تصفية كل الذكور بين 14 و 50 عام ودفنهم في مقابر جماعية، كما قامت بجرائم إغتصاب ممنهجة ضد الاطفال والنساء والفتيات المُسلمات وسط اطلاق العيارات النارية وصراخ الضحايا وضحكات الجُناة.
. حماية الامم المتحدة
في ابريل نيسان سنة 1993م أعلنت الأمم المتحدة بلدة سريبرينيتسا الواقعة في وادي درينا في شمال شرق البوسنة "منطقة امنة" تحت حماية قوات الأمم المتحدة، ممثلة بعناصر الكتيبة الهولندية في قوات الأمم المتحدة والتي يبلغ تعدادها 400 عنصر، وبناءًا على ذلك قام المتطوعون البوسنييون الذين كانوا يدافعون عن المدينة، بتسليم أسلحتهم. إلا أن إعلان المدينة كمنطقة امنة تحت حماية الامم المتحدة، لم يحل دون وقوع المجزرة، كما أن عناصر الكتيبة الهولندية لم يتدخلوا لأجل حماية سكان البلدة.
وحول هذا الموضوع، كشف روب زومر أحد الجنود الهولنديين الذين عملوا ضمن قوة حفظ السلام الدولية في مدينة سربرنيتسا سنة 1995م عن واقعة تسليم القوات الدولية، البوسنيين اللاجئين إليهم إلى القوات الصربية قبيل حدوث المجزرة.
وصرّح زومر لوكالات الانباء التركية في الحادي عشر من يوليو تموز سنة 2013م، عن تورط القوات الدولية في عملية تسليم المدنيين البوسنيين لقوات القائد الصربي راتكو ملاديتش، لافتًا إلى أن القوة الهولندية لم تتدخل في الوقت الذي نفذت فيه المجزرة.
. دور الولايات المتحدة
في إجتماع مغلق لمجلس الامن في العاشر من اغسطس اب سنة 1995م، أي بعد شهر من سقوط البلدة بأيدي القوات الصربية، عرضت مادلين أولبريت وزيرة الخارجية الامريكية انذاك صور ملتقطة بواسطة اقمار صناعية، يظهر فيها مكان دفن الاف من المدنيين المسلمين البوسنيين ولا سيما الذكور، الذين تم قتلهم من قبل الجيش الصربي ودفنهم في حقل زراعي قرب بلدة نوفا كاسابا على بعد 19 كم من سربرنتسا. في الحقيقة تم العثور على 33 جثة فقط في المكان المذكور، بينما تم العثور على أكثر من 400 جثة في 20 موقع على أطراف بلدة سربرنتسا، مما يبعث الكثير من التساؤلات عن الدور الأمريكي في صرف إنتباه المجتمع الدولي عن المكان الحقيقي للمجزرة.
قامت القوات الصربية وميليشيا العقارب الأرثوذكسية وباوامر مباشرة من أعضاء هيئة الأركان الرئيسية للجيش الصربي -القادة والعسكريين والسياسيين- بالقيام بعمليات تطهير عرقي ممنهجة ضد المسلمين البوسنيين، وقد حدثت على مرأى وسمع الفرقة الهولندية التابعة للامم المتحدة دون أن تقوم بأي شيء لإنقاذ المدنيين، علما أنها كانت قد طلبت من المسلمين البوسنيين تسليم أسلحتهم مقابل ضمان أمن البلدة، الأمر الذي سهل على القوات الصربية القيام بالمجزرة. فبعد دخول القوات الصربية البلدة ذات الاغلبية المُسلمة، قامت بعزل الذكور بين 14 الى 50 عامًا عن النساء والشيوخ والأطفال، ثم تمت تصفية كل الذكور بين 14 و 50 عام ودفنهم في مقابر جماعية، كما قامت بجرائم إغتصاب ممنهجة ضد الاطفال والنساء والفتيات المُسلمات وسط اطلاق العيارات النارية وصراخ الضحايا وضحكات الجُناة.
. حماية الامم المتحدة
في ابريل نيسان سنة 1993م أعلنت الأمم المتحدة بلدة سريبرينيتسا الواقعة في وادي درينا في شمال شرق البوسنة "منطقة امنة" تحت حماية قوات الأمم المتحدة، ممثلة بعناصر الكتيبة الهولندية في قوات الأمم المتحدة والتي يبلغ تعدادها 400 عنصر، وبناءًا على ذلك قام المتطوعون البوسنييون الذين كانوا يدافعون عن المدينة، بتسليم أسلحتهم. إلا أن إعلان المدينة كمنطقة امنة تحت حماية الامم المتحدة، لم يحل دون وقوع المجزرة، كما أن عناصر الكتيبة الهولندية لم يتدخلوا لأجل حماية سكان البلدة.
وحول هذا الموضوع، كشف روب زومر أحد الجنود الهولنديين الذين عملوا ضمن قوة حفظ السلام الدولية في مدينة سربرنيتسا سنة 1995م عن واقعة تسليم القوات الدولية، البوسنيين اللاجئين إليهم إلى القوات الصربية قبيل حدوث المجزرة.
وصرّح زومر لوكالات الانباء التركية في الحادي عشر من يوليو تموز سنة 2013م، عن تورط القوات الدولية في عملية تسليم المدنيين البوسنيين لقوات القائد الصربي راتكو ملاديتش، لافتًا إلى أن القوة الهولندية لم تتدخل في الوقت الذي نفذت فيه المجزرة.
. دور الولايات المتحدة
في إجتماع مغلق لمجلس الامن في العاشر من اغسطس اب سنة 1995م، أي بعد شهر من سقوط البلدة بأيدي القوات الصربية، عرضت مادلين أولبريت وزيرة الخارجية الامريكية انذاك صور ملتقطة بواسطة اقمار صناعية، يظهر فيها مكان دفن الاف من المدنيين المسلمين البوسنيين ولا سيما الذكور، الذين تم قتلهم من قبل الجيش الصربي ودفنهم في حقل زراعي قرب بلدة نوفا كاسابا على بعد 19 كم من سربرنتسا. في الحقيقة تم العثور على 33 جثة فقط في المكان المذكور، بينما تم العثور على أكثر من 400 جثة في 20 موقع على أطراف بلدة سربرنتسا، مما يبعث الكثير من التساؤلات عن الدور الأمريكي في صرف إنتباه المجتمع الدولي عن المكان الحقيقي للمجزرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق