قصة نجاح وتألق في المانيا فرقة الكرمل للدبكة والفلكلور الشعبي الفلسطيني
06-13-2013 12:25
قصة نجاح وتألق في المانيا
فرقة الكرمل للدبكة والفلكلور الشعبي الفلسطيني
شمال الراين ويستفاليا-المانيا 12/6/2013: على وقع خطاهم تتراقص القلوب! الدبكة الشعبية الفلسطينية بوقعها وحركات راقصاتها وراقصيها تضفي السعادة والمرح على المشاهد وتنعش ارواح مواطني واصدقاء ذلك البلد المعذب "فلسطين" الذي تهفو افئدة اهله للسلام والحرية.
بعمرها القصير الذي لا يتجاوز عدة شهور شقت فرقة الكرمل للدبكة والفلكلور الشعبي الفلسطيني في المانيا، والتي انشأها ائتلاف الجاليات الفلسطينية في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية واتحاد المهندسين الألماني في تلك الولاية طريقا لم يكن سهلا ابدا. اربعون راقصة وراقصا من مختلف الأعمار ومن مختلف منابت الشتات الفلسطيني هم نواتها وسر نجاحها وتألقها.
يقول المدير الاداري "يوسف يوسف عاروري": ان اجمل ما يميّز هذه الفرقة هو ان الغالبية الساحقة من عضواتها واعضائها من ابناء الجيل الثالث الذين ولدوا وترعرعوا في المانيا ومعظمهم لا يتقن العربية، ومع ذلك تسكنهم روح الوطن الفلسطيني في كل حركة فنية. ويضيف "يوسف" لم نكتفي بتعليمهم الدبكة الشعبية الفلسطينية بل افتتحنا مدرسة لتعليمهم اللغة العربية لتكتمل رحلة عودتهم المدججة بالحب وروح الانتماء الى الموروث الثقافي الفلسطيني، الضارب عميقا بجذوره في ارض ابآئهم واجدادهم.
المدربة المقدسية لفرقة الكرمل "لنا عودة شموط" ذات الخبرة الطويلة مع فرقة الفنون الشعبية من رام الله، ترى ان فرقتها تحمل رسالة غاية في الأهمية، كجسر بين الثقافات في بلد المهجر ألمانيا وتقدم فلسطين كممثلة للمشرق العربي من زاوية اخرى تأسر القلوب وتقنع العقول بعدالة قضيتها وبوجود شعبها على الخارطة الثقافية العالمية. وتضيف "لنا شموط": تبلوّرت فكرة تأسيس الفرقة قبل سنوات، وبالذات عندما استضافت الجاليات الفلسطينية في غرب المانيا فرقة "زاجل" للفنون الشعبية من لندن، لاحياء يوم الأرض في مدينة دورتموند. يومها بدأ ائتلاف الجاليات الفلسطينية في شمال الراين ويستفاليا بالعمل على تأسيس فرقة في المانيا لا تقل حرفية عن فرقة "زاجل" اللندنية. وبالفعل اثمر التعاون بين الجالية والمدرسة الفلسطينية في بريطانيا وبين ائتلاف الجاليات الفلسطينية في غرب المانيا وبدعم قوي من اتحاد المهندسين الألماني الفلسطيني ولادة فرقة "الكرمل"، حيث قام المدير الفني الحالي لفرقة الكرمل، المدرب المحترف وخبير لوحات الرقص الشعبي القادم من لندن "عطا زويدي" بوضع العجلات على السكة، لتثمر جهوده وزملائه في شمال الراين ويستفاليا فرقة مميّزة للدبكة والفنون الشعبية في المانيا، ولتصبح هذه الفرقة الفلسطينية نجمة استعراضات مهرجانات الفنون الفلكلورية الدولية في المانيا من دورتموند وحتى برلين، وهناك خطط حقيقية طموحة لمشاركة الفرقة في مهرجانات دولية خارج اوروبا.
في الاستعراض الأخير للفرقة في مهرجان الصيف الدولي الذي اقيم في تاريخ 8/6/2013 في مدينة مونستر الجامعية كتب الصحفي الألماني "فون كلاوس مولر" في صحيفة "فست فيلشه ناخرشتن" مبديا اعجابه الحصري بفرقة الكرمل الفلسطينية التي مثلت الفن المشرقي العربي الساحر: كانت الوانهم ساطعة على المسرح وتملأ الفضاء، هؤلاء هم فرقة الكرمل للدبكة والفلكلور الشعبي الفلسطيني التي تحمل اسم جبل في فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق