الثلاثاء، 2 يوليو 2013

عناصر حماس قتلت أبناءنا.. وهربت فى سيارات "شمال سيناء"

أسر شهداء "الإرشاد": عناصر حماس قتلت أبناءنا.. وهربت فى سيارات "شمال سيناء"

كتب : خالد فهمى ومحمد سيفمنذ 15 دقيقة
اهالي احد الشهداء يشيعون جنازته امساهالي احد الشهداء يشيعون جنازته امس
تحولت مشرحة زينهم، ظهر أمس، إلى ساحة بكاء ونحيب، بعد توافد عشرات من أسر الشهداء الذين سقطوا جراء إطلاق نار من داخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، مساء أمس الأول، وذلك انتظارا لتسلم جثامين أبنائهم. ووصف الأهالى ما تعرض له أبناؤهم بأنه «عملية تصفية منظمة»، نفذها عناصر من حركة حماس كانوا يؤمّنون مبنى مكتب الإرشاد، وهربوا فى سيارات دفع رباعى كانت تنتظرهم خلف مكتب الإرشاد، وتحمل لوحات «شمال سيناء».
وقال محمد صابر (55 سنة)، مقاول، والد الشهيد أحمد محمد صابر (21 سنة)، إن نجله قُتل على يد قناصة من حماس، كانوا يعتلون مبنى مكتب الإرشاد، أثناء عودته من عمله فى منطقة البساتين، وفوجئ أثناء سيره بصحبة صديقه إسلام «شاهد عيان» بوجود مظاهرة فى شارع 9، وعندما نزل من السيارة التى كان يستقلها للعبور إلى الاتجاه الموازى لركوب سيارة أخرى إلى السيدة عائشة، تعرض لطلق نارى فى رأسه.
وأضاف والد الشهيد أنه تلقى اتصالا من صديقه إسلام، أخبره بأن «أحمد» أُصيب بطلق نارى فى شارع 9 ونُقل إلى مستشفى المقطم العام، وعندما توجه والده إلى المستشفى التقى بأحد الأطباء الذى أطلعه على صور الضحايا عبر الهاتف المحمول ووجد ابنه ضمن صور الضحايا.
واتهم والد الشهيد جماعة الإخوان ومحمد مرسى وجماعة الإخوان بقتل نجله، مطالبا الرئيس بالرحيل عن الحكم، بعد سقوط شهداء، أمام مبنى الإرشاد.
وقال سميح نجدى (57 سنة)، خفير بعقار ملاصق لمبنى مكتب الإرشاد، والد الشهيد نجدى سميح نجدى (25 سنة)، إن نجله كان فى زيارة لخاله شعبان الذى يعمل خفيرا فى عقار بالمنطقة، وعندما تجمع المتظاهرون أمام مكتب الإرشاد، شاهد تلك الأحداث عبر التليفزيون، فترك خاله وذهب إلى مقر العقار المجاور للإرشاد لحراسته، ومتابعته حالة الكر والفر بالمنطقة، وأثناء ذهابه إلى العقار أُصيب برصاصة من الموجودين أعلى مبنى الإرشاد، وجرى نقله إلى مستشفى المقطم.
وأضاف والد القتيل أن نجله لم يكن مشاركا فى المظاهرات التى خرجت للمطالبة برحيل النظام، ولا يهتم بالعمل السياسى، وكل ما يربطه بالمقطم عمله كخفير بأحد العقارات بالمنطقة. وبكلمات ممزوجة بالحزن والأسى يتحدث رجب محمد (44 سنة) حارس عقار، قال إن نجله جاسم رجب محمد (14 سنة)، طالب بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة المقطم الإعدادية لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء ذهابه لشراء بعض المستلزمات الخاصة بأحد سكان العقار، الذى أقوم بحراسته، وبعد تأخر الشهيد عن العودة علم بوجود اشتباكات فى محيط مكتب الإرشاد بين المتظاهرين وسقوط ضحايا، فتوجه إلى الشارع للبحث عن نجله، وعندما فقد الأمل فى العثور عليه علم من المتظاهرين بوجود ضحايا فى مستشفى المقطم العام وأسرع إلى هناك، ليجد نجله جثة هامدة، واتهم «رجب» الإخوان بقتل نجله.
أما عادل محمود حامد (22 سنة) عامل، شقيق الشهيد «عبدالله»، فيقول إنه علم من أهالى المنطقة بسقوط ضحايا، ونقلهم إلى مستشفى المقطم العام، وبعد مرور ساعات على غياب شقيقه، ذهب إلى المستشفى ليجد شقيقه جثة هامدة. وأضاف «عادل» أنه يتهم الإخوان بقتل شقيقه وبقية الأبرياء الذين سقطوا أمام مكتب الإرشاد.
ويقول سطوحى محمد (48 سنة)، والد الشهيد قاسم سطوحى محمد (14 سنة، طالب بمدرسة المقطم الإعدادية) إن قاسم نجله الوحيد على 3 بنات وكان قد طلب منه يوم استشهاده عدم الخروج خوفا عليه وبعد صلاة العصر طلب منه نجله الخروج خاصة أن المظاهرات كانت سلمية، فوافق، وأضاف الأب أنه بعد مرور عدة ساعات لم يعد «قاسم» إلى البيت وشعر الأب بالخوف على نجله، خاصة بعد سماع أنباء عن سقوط ضحايا أمام مبنى مكتب الإرشاد بشارع 9، وخرج الأب مهرولا، فعلم من الأهالى بوجود قتلى ومصابين فى مستشفى المقطم العام، وعندما ذهب إلى هناك وجد نجله جثة هامدة، وأضاف الأب أنه شاهد سيارات دفع رباعى عليها لوحات معدنية تحمل «شمال سيناء» خلف مكتب الإرشاد بالمقطم واستخدمها القناصة الذين اعتلوا مبنى الإرشاد فى الهروب من المبنى، بعد سقوط الضحايا ما بين قتيل وجريح، وأضاف عم الشهيد أن «الإخوان» تستعين بحركة حماس لتصفية الشعب المصرى، مشيراً إلى أنهم موجودون داخل جمعيات خيرية تابعة للإخوان لتنفيذ عمليات لقتل الشباب السلمى.

ويقول محمد السيد والد الشهيد عبدالرحمن محمد (24 سنة) إنه علم بمقتل نجله الوحيد من جاره محمود، بعد إصابته بإصابات خطيرة أثناء الاشتباكات التى وقعت أمام «الإرشاد»، وأضاف أن نجله كان مشاركا مع مجموعة من أصدقائه فى وقفة سلمية أمام مكتب الإرشاد وفجأة أُطلق عليهم نار من الداخل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق