نداءات لرحيل مرسي - أرشيف
رام الله- نبأ
من فارس نور
أثنت العديد من الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، على إرادة الشعب المصري في تحقيق مطالبة والانتصار لثورته، معبرة في الوقت ذاته عن شكرها لجيش مصر الذي حمى مصالح شعبه بعيدا عن أي حزبية.
الفصائل الفلسطينية وفق تقرير وكالة " نبأ "، أكدت أيضا أن انتفاضة شعب مصر العظيم "30 يونيو" تصحيح لمسار ثورة 25 يناير المجيدة، وعلى طريق انجاز مبادئها الكبرى
فتح: تحية لشعب مصر وجيشها الباسل
و رحب المتحدث باسم حركة 'فتح' أحمد عساف، باسم حركته وشعبنا الفلسطيني بانتصار إرادة الشعب المصري العظيم، وقال: إن 'الانتصار هو دليل إضافي على عراقة هذا الشعب الذي تمتد جذور حضارته في عمق التاريخ، وهو من وضع اللبنات الأولى للحضارة الإنسانية وهو قادر باستمرار على صناعة التاريخ وتحقيق إرادته وخياراته'.
ووجه عساف التحية إلى شعب مصر الشقيق وجيشها الباسل ومؤسساته الوطنية العريقة، وقال إن شعب مصر كان ولا يزال طليعة الأمة العربية.
وأضاف، أعادت إلى أمتنا وشعبنا روح الأمل وأعادت للأمة العربية روحها، وأن هذه الثورة ستقود الأمة بلا شك نحو المستقبل المشرق، نحو الديمقراطية والحرية نحو تعزيز مكانة مصر الشقيقة ومكان الأمة العربية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار عساف إلى العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين الشعبين العظيمين المصري والفلسطيني، والتي هي أقوى من أن يعكر نقاءها وصفاءها أحد.
وأعرب في هذا السياق عن أمله بأن ينعكس هذا الانتصار التاريخي لإرادة الشعب المصري إيجابا على القضية الفلسطينية، التي شهدنا في الفترة الماضية محاولات لطمسها وإبعادها عن جدول الأعمال العربي كقضية مركزية للأمة العربية، متطلعين أن يقود هذا الانتصار في دعم شعبنا للخلاص من الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية
وأضاف: إن شعبنا وقيادته الوطنية لم ولن تنسى تضحيات الشعب المصري والجيش المصري العظيم من أجل فلسطين والقضية الوطنية الفلسطينية، وأضاف أن لدى شعبنا اليوم مزيد من الأمل بالمستقبل في استعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وختم عساف: إن مصر الحرة والديمقراطية، مصر التي تستعيد دورها ومكانتها اليوم هي أكبر سند للشعب الفلسطيني وللأمة العربية جميعاً
الديمقراطية: تصحيح لمسار ومصير ثورة 25 يناير
بدروها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أن انتفاضة شعب مصر العظيم "30 يونيو" تصحيح لمسار ثورة 25 يناير المجيدة، وعلى طريق انجاز مبادئها الكبرى "عيش (خبز)، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة انسانية، دولة مدنية ديمقراطية ، مساواة في المواطنة، وبين الرجل والمرأة".
وأوضحت أن انتفاضة 30 يونيو أكدت "الشعب مصدر السلطات"، "الشرعية الشعبية والثورية هي الشرعية التاريخية والديمقراطية"، الديمقراطية الشعبية ليست فقط انتخابات ترتد عن مبادئ وبرنامج ثورة 25 يناير المجيدة.
وقالت الديمقراطية:" إن الثورات تستمد الشرعية الوطنية الشاملة في انتفاضات الملايين في الميادين، هكذا فعلت ثورة 25 يناير باسقاط نظام الاستبداد والفساد والدكتاتورية في مصر، وارتفعت رايات "لا للدكتاتورية المدنية، لا للدكتاتورية الدينية الطائفية والمذهبية". الآن انتصرت ارادة شعب مصر بثورة عشرات الملايين في ميدان التحرير وميادين مدن وقرى شعب مصر.
وتابعت، شعب فلسطين والثورة الفلسطينية مع ثورة وانتفاضة شعب مصر "30 يونيو" لتصحيح مسار ومصير ثورة 25 يناير، وبناء مصر الديمقراطية الجديدة لكل تيارات ومكونات الشعب المصري بلا احتكار مدني أو ديني، بلا اقصاء على مسار الشعب؛ وفي المقدمة الشباب والمرأة والقرار بالحريات والعدالة الاجتماعية، وحكومة الائتلاف الوطني الشامل.
درس التاريخ دائماً: "عندما يغيب الاصلاح والتغيير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الحقيقي والشامل تقع الثورات".
الجبهة الشعبية:انتصار لإرادة الشعب
كما و أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما حدث في مصر يفتح الآفاق لتغيير يعيد مصر إلى دورها ومكانتها الريادية في المنطقة، معتبرة ما حدث بمثابة انتصار لإرادة الشعب مصدر السلطات والشرعية.
وشددت الجبهة في بيان صحفي صادر عنها أن لا مستقبل لمن يخذل شعبه ويرهنه للأجندات الحزبية الضيقة، متمنية استقرار الأوضاع في مصر بسرعة حتى تستكمل الثورة أهدافها الوطنية والديمقراطية.
وهنأت الجبهة رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور بتكليفه وفقاً للدستور رئاسة مصر بصورة مؤقتة في هذه المرحلة الهامة، متمنية أن يعبر بالشعب المصري بثورته إلى بر الأمان.
ودعت الجبهة كافة أطياف الشعب المصري وقواه السياسية إلى التوحد من أجل مصلحة ووحدة مصر وتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات التي تضمن مشاركة الجميع، والعمل على إصدار دستور جديد يعبر عن كافة أطياف شعب مصر العظيم، بعيداً عن الاستئثار والهيمنة والتفرد.
واعتبرت الجبهة أن خطة طريق المستقبل في مصر تتطلب من الجميع وضع مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات، والبدء في عملية النهوض الديمقراطي والتنمية، وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية، والتي لن تتحقق إلا بوحدة الشعب المصري كله.
وأشادت الجبهة بالجماهير المصرية التي ملأت الميادين في جميع أنحاء مصر، ونادت بالتغيير السلمي، معبرة عن فخرها بقوة الشباب المصري وإرادتهم.
وأعربت الجبهة عن أملها بعودة مصر سريعاً إلى دورها العربي والريادي القومي والدولي، ومساندتها ودعمها لقضية الشعب الفلسطيني وعودتها إلى المشهد من جديد في كافة المحافل كقوة عربية اقليمية مؤثرة.
حزب الشعب ويدعو للاستفادة من دروس التجربة المصرية
هذا ووجه حزب الشعب الفلسطيني التحية والتقدير للشعب المصري ولجيشه الباسل ، ومن من اجل بناء مصر الديمقراطية التعددية بعيدا عن الإقصاء والتسلط والقمع ، واستعادة مصر لدورها الرائد في العالم العربي والعالم ، وقال الحزب في بيان صحفي أن العنصر الحاسم في التجربة المصرية كان ولا يزال الحراك الشعبي الباهر لجماهير الشعب المصري وإصراره على مواصلة كفاحه من اجل الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ،وأضاف الحزب أن انسجام الجيش الوطني المصري مع طموح الشعب المصري ساهم في نجاح هذا الحراك.
وقال النائب بسام ألصالحي الأمين العام لحزب الشعب في تصريح صحفي أن هذا النجاح لا يعني انتهاء التهديدات التي تتربص به بغية إعاقة التجربة الديمقراطية المصرية مشيرا إلى تنامي المساعي والجهود الأمريكية التي تسعى لحصر التجربة المصرية في حدود الصراع على السلطة وتقييد انطلاقة مصر المطلوبة لاستعادة مكانتها المؤثرة في المنطقة والعالم واستهداف دورها المساند لكفاح الشعب الفلسطيني ، والحيلولة دون بناء تنمية حقيقية تقوم على العدالة الاجتماعية ، وترسيخ ديمقراطية تعددية عصرية.
وعن تأثيرات ذلك على الوضع الفلسطيني قال ألصالحي أن التجربة المصرية هذه تؤكد أن الشراكة الوطنية والتعددية إلى جانب الانتخابات هي المكون الأساسي للديمقراطية ، وان أي مسعى للحكم المنفرد لشخص او حزب أو جماعة لا يستقيم مع الديمقراطية .
وأاضاف أن هذا ما بينته أيضا التجربة الفلسطينية التي لا تزال تداعياتها السلبية مستمرة في ظل الانقسام ، وشدد الصالحي أن هذا ما يدعونا مجددا للمطالبة بإنهاء الانقسام من خلال تشكيل مجلس تأسيسي مؤقت للدولة الفلسطينية من أعضاء المجلسين المركزي لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي وتشكيل حكومة التوافق الوطني تمهيدا لإجراء انتخابات وفقا للالتزام الواضح بقواعد وأسس احترام القانون الأساسي المؤقت وإعلان الاستقلال بما تضمنه من أسس واضحة لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية تعددية ، تضمن المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة ، دولة حديثة تعتمد أفضل منجزات احترام حقوق الإنسان وحرياته ، وطبعا وقبل كل شيء دولة مستقلة ذات سيادة على أنقاض الاحتلال والاستيطان،وعن تأثير ما جرى في مصر من تطورات لدعم كفاح الشعب الفلسطيني .
واعتبر ألصالحي أنها توفر أساسا قويا لاستئناف التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية وعدم التعويل على الإدارة الأمريكية ومناوراتها المنحازة للاحتلال ، كما أنه بلا شك تؤسس لبناء تحالف ضروري مع قوى الشعب المصري ذات الإرادة الشعبية المتدفقة التي أكدت للعالم مجددا قدرة الشعوب على تحقيق طموحاتها مهما بلغت الصعاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق