لخبير والمحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون المنظمات الفلسطينية هاني المصري
رام الله- نبأ
يرى الخبير والمحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون المنظمات الفلسطينية،هاني المصري، أن المصالحة الوطنية الفلسطينية باتت معلقة إلى اجل غير مسمى بعد التطورات الاخيرة في مصر.
وقال المصري في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء "المصالحة بعيدة أصلا وهي الآن أكثر بعدا وأعتقد أن المصالحة باتت بعيدة وحتى إشعار أخر". وأضاف الخبير الفلسطيني "استبعد أن توافق حركة حماس الآن على الانتخابات".
وكانت مصر قادت الحوار بين حركتي فتح وحماس لسنوات طويلة ولكن انشغال مصر بالتطورات الداخلية فيها يدفع للاعتقاد بأن هذه المصالحة باتت مؤجلة.
واشار المصري الى انه "لا شك أن حركة حماس في وضع صعب جدا، فقد خسرت دمشق وطهران وحزب الله وها هي الآن تخسر مصر ومعها العديد من الدول العربية الرافضة لحركة الإخوان المسلمين"، على حد تقديره.
وأضاف "اعتقد انه إذا ما تبادر حركة فتح إلى إلقاء حبل النجاة لحماس، فإن من الممكن أن ينعكس ذلك على الشعب الفلسطيني بأكمله، وبدلا من المصالحة تتجه الأمور إلى اقتتال خاصة بعد أن دعا أطراف في منظمة التحرير الفلسطينية إلى استنساخ ما جرى في مصر في غزة ، فالجناح المعتدل في الحركة يرى انه قدم مرونة سياسية مع صعود الإسلام السياسي إلى الحكم، وهذا الجناح يجد نفسه مضطرا الآن للدفاع عن نفسه إزاء مواقف اتخذها في فترة من الوقت اعتقد أنها ستكون في صالح تقارب حماس أكثر مع المجتمع الدولي".
ويرى هاني المصري أن التطورات تتجه الآن في صالح حركة فتح وقوى منظمة التحرير الفلسطينية، وقال "مؤقتا فإن الأمور تتجه الآن لصالح فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وهناك ارتياح لخسارة الإخوان المسلمين، ولكن ذلك يعتمد على سير التطورات في القاهرة، إذ انه في حال اتخاذ مصر اجرءات ضد الإخوان المسلمين فمن الممكن أن ينعكس ذلك بتعاطف مع الإخوان المسلمين وحماس"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق