الكومبس – غزة: قام مجهولون بتفجير سفينة تضامنية مع غزة تدعى "فلك غزة" Gazas Ark فجر اليوم، في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة المحاصرة، وذلك قبل أسابيع من إبحارها إلى أوروبا.
وبحسب بيان صحفي على الموقع الرسمي لأسطول الحرية في السويد، فإن حارس السفينة تلقى اتصالاً مجهولاً في الساعة 3:45 فجراً، وطُلب منه مغادرة المكان فوراً لأن السفينة ستنفجر، وبعد أقل من عشر دقائق وقع انفجار تخريبي كبير أسفر عن أضرار كبيرة في السفينة، وغرق أجزاء منها في قاع البحر.
وكانت جمعية Ship to Gaza قد بدأت منذ فترة بملئ "فلك غزة" ببضائع تصديرية فلسطينية، كحملة انتشرت بشكل كبير يوم أمس على موقع "تويتر".
وقال عضو اللجنة التوجيهية لـ "فلك غزة" David Heap: "تحالف أسطول الحرية يحضر نفسه للرد على هذا العمل الإرهابي الجبان، لكن موقفنا واضح: لا هذا الهجوم ولا غيره سيوقف محاولاتنا لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة".
"الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء التفجير"
من جهته أشار منسق السفينة التجارية الفلسطينية التضامنية لفك الحصار عن قطاع غزة محفوظ الكباريتي إلى أن "الشرطة (التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة) تجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات الانفجار"، واتهم "الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء هذا التفجير العدواني لأن هناك تجربة سابقة في تدمير الاحتلال لسفن التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وتابع: "كنا انهينا تحضيراتنا لاطلاق السفينة في رحلة تجريبية الأسبوع القادم على أن تكون أول رحلة رسمية للسفينة برفقة عشرات المتضامنين الأجانب في 15 حزيران (يونيو)".
وأوضح الكباريتي أن السفينة "كانت معدة للانطلاق بعد ستة أسابيع باتجاه الدول الأوروبية حاملة بضائع ومنتوجات زراعية وصناعية ومطرزات وأوانٍ من الفخار وأثاثاً منزلياً، كلها من انتاج مصانع في قطاع غزة المحاصر"، مشيراً إلى أن موعد هذه الرحلة سيتأخر بعد الاعتداء، لكنهم مصرون على اعادة بنائها والإنطلاق.