حواجز الأسد تتبادل المختطفات لاغتصابهن.. ومن ترفض تجبر على ابتلاع (الزولام)
لم تعلم الشابة (ص) والبالغة من العمر ثمانية عشر عاماً أنّ مرورها على أحد حواجز جنود النظام الأسدي بمدينة درعا سيجعلها تعيش أصعب وأقسى أيامها حيث اختطفها جنود الحاجز، وأمعنوا في جسدها اغتصاباً، وفي براءتها تنكيلا.
وحوش في لبوس بشر، انتشرت على الحواجز العسكرية التي قطعت أوصال المدينة ، تقول (ص): “ذهبت مع مجموعة من فتيات ونساء القرية التي أسكنها في الريف الغربي لمحافظة درعا ، لجمع بعض الأعشاب اللازمة للمواشي، وبعد أن اقتربنا من الحاجز المتمركز في إحدى التلال بالمنطقة ويسمى (تل الجموع) قام جنود الأسد باختطافنا، وسحبنا إلى داخل الحاجز، وكان عددنا اثنا عشرة فتاة وستّ نساء”.
تكفكف (ص) دموعها ثم تستجمع قواها لتروي المأساة : “بعد أن أدخلنا الجنود عنوةً إلى داخل الحاجز؛ أطلقوا سراح امرأتين طاعنتين بالسن؛ أما من تبقى من الفتيات والنساء ، فتم اغتصابهنّ من الجنود دون رحمة؛ استخدموا معنا كلّ أساليب التعذيب ، والترهيب، وبعد مرور عدّة أيام داخل الحاجز حيث كنا نغتصب على مدار اليوم؛ قاموا بنقلنا إلى فرع الأمن العسكري في مدينة درعا الذي يبعد 50 كم عن الحاجز الملعون “.
لم تنته معاناة الفتيات والنسوة بعد نقلهنّ إلى الأمن العسكري؛ ليبدأ هناك فصلٌ جديد من فصول الجريمة، حيث تم اغتصابهن بوحشية لم يسبق لها مثيل حسب ما أكدته (ص) ولعدة أيام متتالية، ونقلن بعدها كما السبايا إلى حاجز (حميدة الطاهر) ليتكرر ذات المشهد من اغتصاب ، وتعذيب نفسي، وجسدي، ومن ثم إلى حاجز (السكة) وحاجز (المؤسسة الحمراء) ، وأخيراً حاجز (الحامد مول) في ساحة بصرى.
تروي (ص) بقية المأساة : ” اشترك في اغتصابنا ضباط وعناصر الحواجز المذكورة، وأيّ واحدةٍ منّا حاولت الممانعة يتم إجبارها على ابتلاع أدوية تسبب الهلوسة ، وهي من نوع (الزولام) وأنواع أخرى من الأدوية.
أمّا أكثر حالات الساديّة التي مارسها جنود الطاغية فكانت في آخر حاجز وصلت له المختطفات تقول (ص): “آخر الحواجز التي وصلنا له وهو حاجز الحامد مول، اكتشفنا أنّه تم تخصيص مسجد المول وتقسيمه إلى غرف للاغتصاب، ولا يزال عدد من الفتيات والنساء حتى هذه اللحظة بحاجز الحامد مول معتقلات لديهم للخدمة ، وحتى هذه اللحظة مازالت هذه النساء تتعرض للاغتصاب المتكرر والوحشي”.
أما تفاصيل إنقاذ (ص) ومن معها فهي قصة تصل بغرابتها إلى حدود الخيال؛ فبعد ازدياد هجمات الجيش الحر في الأيام السابقة على حواجز الجيش الأسدي ، والتغيرات التكتيكية العسكرية التي اتخذها الجيش الحر في مناطق التماس مع هذه الحواجز؛ حاولت قوات الأسد استخدام (ص) كطعم لكشف مواقع الجيش الحر، ورصد تحركاتهم والإيقاع بهم.
تقول (ص): “قامت قوات الأسد بنقلي عن طريق نفق محفور بين حاجز الحامد مول ، وحاجز المؤسسة الحمراء والمسافة بينهم تقريباً (30) م ومن ثمّ إخراجي من الباب الرئيسي للحاجز لأصبح في منطقة محظورة على الطرفين، أجبرني جنود الأسد على التقدم ، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي، وأصبت بساقي، وذلك لإجباري على التوجه نحو المناطق التي يتحصن بها الجيش الحر، هنا تدخل عناصر الجيش الحر لإنقاذ حياتي وتوجهت مجموعة لسحبي، وكنت أنزف من أثر الرصاصة، ليصاب خمسة عناصر من هذه المجموعة حالة اثنان منهم حرجة جداً الآن”.
تم سحب (ص) وتأمينها وإسعافها إلى مشفى الشهيد عيسى عجاج الميداني ، وبعد تلقيها العلاج تم الاتصال بذويها، واشرف أطباء من المشفى الميداني على حالتها وإعطائها أدوية مضادة لأدوية الهلوسة.
ربما هذا غيضٌ من فيض مما يتعرض له السوريون على يد عصابات الأسد المنتشرة في سوريا، رشح القليل منها للعلن، لكن ما خفي من المؤكد أنّه أكثر إيلاما .
سراج برس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق