الاثنين، 12 مايو 2014

درء الفتنة المذهبية ووحدة الصف المقاوم

درء الفتنة المذهبية ووحدة الصف المقاوم

نضال حمد

نشرت اليوم صحيفة الديلي ستار اللبانية خبرا عن نية الفصائل الفلسطينية السعي لتوقيع إتفاق مع حركة أمل وحزب الله . وأشارت صحيفة “الديلي ستار” إلى ان “الفصائل الاسلامية الفلسطينية تسعى إلى توقيع إتفاق مع حركة “أمل” و”حزب الله”، لافتةً إلى ان “حزب الله” وحركة “أمل” والفصائل الفلسطينية على وشك توقيع الإتفاق بهدف عدم الانزلاق في منازعات”.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر مشاركة في المفاوضات بين الجانبين، قولها: “ان هذا التفاهم مع الثنائي الشيعي يأتي نتيجة مبادرة قامت بها حركة الجهاد الاسلامي، وستوقع عليها حركة “حماس” و”عصبة الانصار” والزعيم الروحي للحركات الاسلامية داخل مخيم عين الحلوة الشيخ جمال الخطاب”.
كما نقلت الصحيفة عن المصادر نفسها، قولها: “ان الهدف من الاتفاق الجديد منع الانزلاق بين المقاومة والمخيمات الفلسطينية، إضافة إلى ان هذا الاتفاق سيساعد في التخفيف من التشنج السني – الشيعي الحاصل في لبنان”.
ان أفضل شيء تقوم به هذه الجماعات الفلسطينية الاسلامية هو التوقيع على مثل هذا الاتفاق مع امل والحزب اولا لانهما في نفس الخندق الجهادي والنضالي في مواجهة العدو الصهيوني واعوانه في المنطقة. ولأن الحزب عبر تاريخه وتاريخها قدم لها كل وسائل الدعم والاستمرارية والتطور امنيا وعسكريا، وفتح لها وسائل اعلامه ومناطق نفوذه بشكل شبه يومي، ووفر لها الغطاءين الأمني والسياسي. وهذا بالذات ينطبق اولا وبشكل كبير على حركتي حماس والجهاد الاسلاميتين. وهذا اقل الواجب والوفاء وأضعف الايمان مقابل كل ذاك الذي ذكرناه.
ثانيا لأن لهذه الجماعات الاربع المذكورة وهي حركة حماس وحركة الجهاد وعصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة بقيادة الشيخ جمال خطاب مكانة وكلمة لدى كثيرين في المخيم. وهي الوحيدة التي تستطيع وقف التجييش المذهبي والتحريض على الشيعة وحزب الله في المخيمات الفلسطينية التي تتأثر بالتجييش المذهبي السني الشيعي في لبنان. وهي القوى التي تستطيع لجم المجموعات الاسلامية المتشددة الصغيرة في المخيمات التي تحظى بغطاء هذه القوى الاسلامية في عين الحلوة بالذات.
ان موقف كهذا قد يساعد على تحجيم دور تلك القوى الصغيرة المتشددة ووضع حد لمغامرتها في أخذ مخيم عين الحلوة الى الجحيم وتحويله الى نهر بارد جديد. لأن رفع الغطاء عنها سوف يجعلها فريسة سهلة للقوى الأخرى في المخيم وبالذات حركة فتح التي ترى فيها خطرا محذقا على وجودها وعلى وجود المخيم.
بالمقابل فإن كل من حزب الله وحركة أمل مطالبان بالتدخل لدى الدولة اللبنانية من أجل تخفيف الضغط والحصار عن المخيمات وبالذات مخيم عين الحلوة. ومن اجل معاملة افضل تقوم بها وحدات وحواجز الجيش اللبناني التي تحاصر المخيمات وتخنق مخيم عين الحلوة بالذات، وتُضيق الحياة على سكانه، مما يؤدي الى مزيد من التطرف والكراهية للجيش اللبناني. وهي ايضا مطالبة بالتدخل من أجل ايجاد حل لقضية المطلوبين الفلسطينيين لدى السلطات اللبنانية والذين يقيمون في المخيمات ولا يغادرونها لهذا السبب. ومن أجل تحسين مطالب واوضاع الفلسطييين وتوفير فرص العمل القانوني لهم اسوة باخوتهم اللبنانيين. كمدخل يكون صالحا لالغاء كافة القوانين العنصرية اللبنانية الرسمية ضد فلسطينيي لبنان.
*مدير موقع الصفصاف



المزيد .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق