السبت، 17 مايو 2014

66عاماً على النكبة.. تحرير الأرض والإنسان
15/05/2014 [ 09:49 ]
الإضافة بتاريخ:
66عاماً على النكبة.. تحرير الأرض والإنسان

كتب رئيس التحرير::
كثيرة هي الأحداث التي عاشتها القضية الفلسطينية على مدى عقود خلت، أنهكت شعباً لا يزال يقبع تحت وطأة أطول احتلال عنصري في تاريخ البشرية، وتمر السنين ولا ساكنٍ يتحرك، نحن بأيدينا من يصنع نكباتنا، فقد انتقلنا نحن الفلسطينيين من واقع الدفاع عن أنبل قضية وطنية في التاريخ المعاصر من خلال حشد المواقف على كافة المستويات الدولية والإقليمية، إلى الانشغال بمحاولات لملمة الجرح الفلسطيني الداخلي من خلال التصالح مع النفس، فكيف لنا إعادة قضيتنا الوطنية لما كانت عليه من اهتمام دولي وعربي إلا من خلال التسريع في توحيد صفوفنا خصوصاً في ظل أوضاع سياسية عربية متشرذمة، فالكل منشغل بالشؤون الداخلية لبلاده.
إن مرور 66 عاماً على نكبة شعبنا وتهجيره من مدنه وقراه يجب أن تكون دافعة للكل الفلسطيني لدعم الجهود المبذولة لتوحيد الصف الوطني والابتعاد عن التشكيك في جدية وصدق النوايا من الكل الفلسطيني، ولا يأتي ذلك إلا من خلال التصالح مع الذات وإعادة الاعتبار لأجيال عانت ولازالت تعاني مرارة النكبة، فكثيرة هي الملفات الهامة التي يتحتم على أولي الأمر وضعها نصب الأعين، فلا يختلف كل ذي عينين أن درجة الكبت والضيق وضنك العيش الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل أو في الشتات على حد سواء وصل إلى مراحل متقدمة من الشعور بالتيه.
إن الذكرى السادسة والستين للنكبة لا بد إلا أن تكون دافع قوي للكل الفلسطيني للملمة الشتات وإعادة الاعتبار للإنسان الفلسطيني الذي يمثل القضية الوطنية الفلسطينية فتحرير الإنسان هي مقدمة تحرير الأرض الفلسطينية.    
_______
أ.و

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق