الثلاثاء، 20 مايو 2014

الجاليات الفلسطينية في أوروبا حكاية شعب 
 
في مستهل كل أيار تحتفي دولة الاحتلال بذكرى انشائها على اشلاء اجسادنا وربوع منازلنا وحقولنا .. ولا زلنا نذرف الدماء والدموع على أنفسنا منذ 66 عاما.. فمن نكبة الى اخرى حتى أصبنا بداء الزعامة والرياسة ..فلا دماءنا النازفة وحدتنا ولا نكبتنا المستمرة انتهت .. وكأن القدر يفرض على شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده الفرقة والتشرذم وعلة المحاصصة ! ففي دول أوروبا قد لا نستطيع تحديد الجهة المخولة بالتحدث بإسم الجاليات الفلسطينية المنتشرة هناك بسبب وجود أكثر من جهة تتحدث بإسم الجاليات بتنوع إنتماءاتهم ، وأفكارهم فهناك الجاليات التي تتبع لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الذي يترأسه الدكتور فلاح صالحة ، إضافة إلى الجاليات التي انشقت عنه إن صح تعبير كلمة الإنشقاق ، والتي تتبع الدكتور راضي الشعيبي ، وهناك أيضا الجاليات التي أطلقت على نفسها إسم مؤتمر العودة - فلسطينيي أوروبا-  ذات التوجه الإسلامي حيث عقدت مؤخرا مؤتمر لها حضره عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي ، ثم هناك أيضا الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا الذي يترأسه رجل الأعمال الفلسطيني مازن الرمحي.

إذن جهات متعددة تدٌعي تمثيلها للجاليات الفلسطينية في أوروبا مختلفة ومنقسمة على ذاتها ، تحركها وتتلاعب بها الفصائل الفلسطينية التي تدعو لوحدة الصف الفلسطيني!! والمضحك المبكي ان شخصيات يفترض أنها قيادية في منظمة التحرير الفلسطينية تدعم إتحاد على غيره من الإتحادات الأخرى ، وتدعم فئة في الإتحاد نفسه ضد فئة أخرى! وأترك للقارىء مساحة للبحث والتدقيق كي يعلم من هذا ومن ذاك ولمن يتبع كل منهما ! ومن هي القيادات التي تتلاعب بالإنتماء الفلسطيني لصالح الإنتماء الحزبي!؟

من خلال متابعتنا وفي لقاء سابق مع  الناطق الرسمي بإسم الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا قال لنا : " سر قوتنا في وحدتنا ، وهذا الأمر يجب أن تدركه كل الأطراف ، حركات وأحزاب ومؤسسات واتحادات ، متمنيا العمل على وحدة الجاليات الفلسطينية في الخارج خاصة في أوروبا تحت مظلة منظمة التحرير ودولة فلسطين ، والعمل على وضع خطة تنظم عمل الجاليات الفلسطينية بالتعاون مع سفارات فلسطين في الخارج ، خاصة في أوروبا لما لها من أهمية لدعم مسيرتنا النضالية " .

والسؤال من يعطل تحقيق هذه المطالب؟ ومن له مصلحة في نشر الفرقة ومد الإنشقاق ليشمل الساحات الخارجية ؟ ولماذا هذا الصمت القاتل من السلطة الفلسطينية ؟ وما معنى حضور ومشاركة سفراء الدولة الفلسطينية في الخارج لكل مؤتمر من هذه المؤتمرات المتعددة التمثيل؟ حكاية أمرها غريب!
 
 إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.

maysoon121981@gmail.com

المزيد على دنيا الوطن .. http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/05/06/328844.html#ixzz32Gp5hYpt

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق