الخميس، 1 مايو 2014


الرئيس الفلسطيني: الحكومة المقبلة ستعترف بإسرائيل

حجم الخط: Decrease font Enlarge font



أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حكومة التوافق الوطني المنوي تشكيلها تنفيذاً لاتفاق المصالحة ستعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وأبدى الموافقة على تمديد المفاوضات مع إسرائيل ثلاثة أشهر بشروط، ملوحاً مجدداً بحل السلطة، في وقت رحبت حركة حماس بالخطاب ووصفته بالإيجابي.
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمة مطولة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ26 للمجلس المركزي برام الله إن «الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي وأنا اعترف بدولة إسرائيل وأنبذ العنف والإرهاب ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها». وأضاف أن هذه الحكومة ستكون «حكومة تكنوقراط مستقلين تتولى مهمة الإعداد للانتخابات». وأشار إلى أن «الاحتكام لصندوق الاقتراع أساس الديمقراطيات وآن الأوان لتجديد الشرعية الفلسطينية».
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الحكومة المقبلة لن يكون لها دور فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه المهمة تندرج في اطار مهام منظمة التحرير الفلسطينية.
لا اعتراف بـ »الدولة اليهودية«
وجدد عباس رفضه الاعتراف بإسرائيل كـ«دولة يهودية» قائلاً: «لن نقبل أبداً الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية».
وأشار عباس إلى أن الفلسطينيين اعترفوا بإسرائيل العام 1993 عند توقيع اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي. وألمح إلى إمكان تحميل إسرائيل مسؤولية إدارة الأراضي الفلسطينية في حال قيامها بفرض المزيد من العقوبات على السلطة. وكرر استعداده لتمديد المفاوضات ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط «بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى..
وإن لم يريدوا الالتزام بذلك هنالك الحل الآخر عليهم تسلم كل شيء». وتابع: «نحن نقول لدولة إسرائيل انتم دولة احتلال وانتم المسؤولون عن هذه الفراغات، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم». وقال: «لن نقبل بأن تكون دولة لفلسطين من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها». وأشار الرئيس الفلسطيني إلى «أن ما وصلت إليه المفاوضات، أثبتت لنا أن إسرائيل لا تريد حلاً دائماً، ولا تريد حل الدولتين، اتفاق أوسلو كان اتفاق مبادئ وليس حلاً نهائياً».
إشادة بكيري
وأثنى عباس على جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأضاف «التقيت به 40 مرة على مدار التسعة أشهر الماضية وهو جاد وبذل جهوداً جبارة في المفاوضات لكن للأسف من دون نتائج».
وشدد عباس، على «ضرورة توفر النوايا الطيبة لدى جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام»، وقال: «يجب أن نسير بالمصالحة». وأكد أن «الانقسام سينتهي وستعود الوحدة الوطنية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن اتفاق المصالحة الأخير قوض شعار إقامة دولة في قطاع غزة يجري توسيعها 1600 كيلو متر داخل سيناء وحكم ذاتي في الضفة الغربية. وحيا الرئيس الأهالي في قطاع غزة..
مشدداً على أنه «آن الأوان لرفع الحصار عن القطاع»، موضحاً أن الوضع مأساوي هناك. وقال: «هؤلاء جزء من شعبنا ومن حقهم علينا أن ننقذ الوضع هناك، فالمياه ملوثة والمواد الأساسية غير موجودة».
«حماس»: خطاب إيجابي
من جهتها، وصفت حركة «حماس» خطاب الرئيس الفلسطيني أمام المجلس المركزي، بأنه «إيجابي»، مشددة على أن الحكومة المقبلة مؤقتة وذات مهام محددة.
وقال الناطق باسم «حماس»، فوزي برهوم، في تدوينة نشرها على صفحته على «فيسبوك»، إن حديث الرئيس الفلسطيني بـ«عدم الاعتراف بيهودية الدولة والتمسك بخيار عودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى وضرورة إنجاز المصالحة، هو حديث إيجابي ومهم يجب تطويره والمراكمة عليه».
واعتبر أن الخطاب بمثابة «اعتراف وإعلان بفشل خيار المفاوضات مع الاحتلال وخطورتها على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني والذي كان يستدعي إعلان إنهائها والانسحاب منها تماماً».
وحول إعلان الرئيس الفلسطيني بأن الحكومة المقبلة ستعترف بإسرائيل، قال الناطق باسم حماس إن «الحكومة المقبلة وكما اتفق في القاهرة والدوحة هي حكومة مؤقتة وذات مهام محددة وليست حكومة حزب أو شخص».
وأضاف أن «ما يخص الموضوع السياسي الفلسطيني هو من اختصاص الإطار القيادي المؤقت»، مؤكداً أن «موقف حماس واضح من المفاوضات فهي لم ولن تعطي أي غطاء لأي مفاوضات مع العدو».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق