أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، حيث يطور الوزير الأمريكي صيغة سلام جديدة، لكن كيري أقر بوجود شكوك في إمكانية استئناف محادثات السلام بعد سنوات من خيبة الأمل.
أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الخميس (23 مايو/أيار) بان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما خطة سلام يتولى كيري إعدادها. وقال عريقات لوكالة فرانس برس عقب اللقاء "الخطة لا زالت حتى الآن في مرحلة الإعداد والاتصالات مع كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والأوروبية وروسيا وكافة الأطراف الدولية المعنية بالسلام والاستقرار في منطقتنا".
وبحسب عريقات فان "كيري يقوم بجولات مكثفة واتصالات واسعة للوصول إلى صيغة لخطته" مشيرا إلى انه "لا يوجد طرف في العالم يستفيد من السلام كما يستفيد الشعب الفلسطيني ولا يوجد طرف يخسر من استمرار الاحتلال مثل الشعب الفلسطيني". وأكد عريقات بأن "دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة متصلة بدون استيطان هي ليست شروط بل التزامات لتحقيق السلام".
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الخميس ليواصل جهوده لدفع إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات السلام المجمدة منذ نحو ثلاثة أعوام، بينما تتزايد الشكوك حول نجاح جهوده.
والتقى عباس كيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله حيث وصف عريقات اللقاء بأنه "كان مطولا وعميقا وايجابيا تم فيه بحث عملية إعداد كيري لخطة السلام في المنطقة"، مؤكدا بان الفلسطينيين يتأملون نجاحها. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرئيس الفلسطيني وكيري استكملا في الاجتماع ما تم بحثه بينهما في الأسابيع الماضية حول الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
وبدأ كيري زيارته للمنطقة بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس حيث قال في مستهل لقائه مع نتانياهو "اعرف هذه المنطقة جيدا لدرجة أنني اعلم بان هناك شكوكا، وفي بعض الأوساط هناك سخرية وهناك أسباب لذلك، وقد مضت سنوات مريرة من خيبة الأمل". وأكمل "نأمل أنه من خلال كوننا منهجيين وحذرين وصبورين وواضحين وعنيدين، سيمكننا التقدم". وأكد نتانياهو من جانبه "نريد إعادة إطلاق محادثات السلام مع الفلسطينيين" مشيدا بجهود وزير الخارجية الأمريكي. وأضاف نتانياهو "هذا أمر نرغب به وأمر ترغب به ونأمل بان يكون الفلسطينيون يرغبون به أيضا". ورحب كيري "بجدية" نتانياهو في "بدء العمل" الأساسي الذي تحدث عنه الرئيس باراك اوباما في زيارته في اذار/مارس الماضي.
وهذه الزيارة الرابعة لكيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ توليه حقيبة الخارجية في شباط/فبراير الماضي. ولم ينجح كيري خلال شهرين من اللقاءات في إحراز أي تقدم سوى إحياء مبادرة السلام العربية التي يعود تاريخها إلى عام 2002 بدعم من قطر. بينما يواصل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني تبادل الاتهامات حول العوائق التي تحول دون استئناف محادثات السلام.
م. أ. م/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق