وصف الكاتب والمسؤول في إعلام حماس، وسام عفيفة، فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة قوى اليسار منها، بالقمل، في مقالة له. وجاء في مقالته :' في المقابل لا تثير مواقف فصائل منظمة التحرير -وخصوصا اليسار- اتجاه زيارة القرضاوي لغزة أي تأثير حقيقي سوى التشويش وتصيبنا بالحكاك و'الهرش'، خصوصا أن عدم حضور مشايخ وعلماء الدين من الجبهات ومفتي الحزب الشيوعي (حزب الشعب حاليا) لن تعكر صفو زيارة رجل دين إسلامي وعلامة للتضامن مع غزة. رجل له من المؤلفات ما يفوق عدد عناصر بعض الفصائل المقاطعة. يمكن استيعاب موقف سلطة رام الله وحزبها من زيارة القرضاوي على اعتبار أن غزة وحكومتها غريمتها السياسية، لكن الغريب موقف الفصائل التابعة، المتطفلة في مواقفها السياسية، وتتغذى على جراح الانقسام، وهي أكثر من يخشى المصالحة، وأول من يعهر التوافق بين الخصمين السياسيين تحت لافتة رفضها 'المحاصصة'. على أي حال استقبلتم القرضاوي او 'حردتم' حالكم مثل حال تنتوف: 'رحت تنتوف ورجعت تنتوف، القمل مصفوف والحمد لله على السلامة'، ويمكنكم الاحتجاج برأي شيخ ومفتي حكومة رام الله، بأن زيارة القرضاوي للأقصى أو رام الله تحت الاحتلال حلال، أما التضامن مع غزة لكسر الحصار حرام لأنها تؤدي إلى مفسدة الانقسام. لو أن المناضل الأممي تشي جيفارا يعيش اللحظة السياسية الراهنة، يا أهل اليسار، كان أول من زار قطاع غزة من أحرار العالم وكان قال لكم: 'إنّ الثُوَّار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدؤون هدم ما ناضلَتْ من أجله الثورة، وهذا هو التناقض المأساوي: أنْ تناضل من أجل هدف معين، وحين تبلغه تتوقف الثورة وتتجمّد في القوالب، وأنا لا أستطيع أنْ أبقى متجمداً في المنصب ودماء الثورة تغلي في عروقي'. وكانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، قد رفضت استقبال الشيخ يوسف القرضاوي والوفد المرافق له، الذين يزورن قطاع غزة، بإعتبارها زيارة تزيد بحالة الانقسام الوطني، وجاءت بدون التنسيق مع الرئاسة الفلسطينية، ودعماً لحركة حماس فقط، وتعمل على تقوية طرف دون أطراف فلسطينية أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق