ندد عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين بإعلان إسرائيل أنها أعطت موافقتها على بناء 296 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بيت ايل، الواقعة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، واعتبروها "إفشالا لجهود إحياء عملية السلام".
ندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالخطط الإسرائيلية الجديدة، ووصفها بأنها محاولة "لتخريب" جهود السلام الأميركية. وقال عريقات لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (9 مايو/ أيار) "ندين بشدة هذا القرار الاستيطاني الجديد وهذا دليل على رغبة الحكومة الإسرائيلية في تخريب وتدمير الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام".
وأضاف "هذه رسالة للإدارة الأمريكية وضرب لعملية السلام"، مشيرا إلى "التحرك بشكل مكثف" الذي يقوم به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة لإقناع الطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وتابع عريقات أن "كل هذا قصده جر المنطقة إلى العنف بدلا من السلام والاستقرار".
واعتبرت السياسية الفلسطينية حنان عشراوي أنإعلان إسرائيل عن خطط جديدة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية "يعد إفشالا لجهود استئناف عملية السلام".
وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "إسرائيل تعمل على فرض أمر واقع من منطلق القوة لتقويض عملية السلام والجهود الدولية لاستئنافها".
وأضافت أن خطط الاستيطان الجديدة "بمثابة رد عملي من الحكومة الإسرائيلية على جهود (وزير الخارجية الأمريكية جون) كيري ودليل على اختيارها الاستيطان بديلا عن السلام". ورأت أن هذه السياسة "تنم عن انعدام المسؤولية وتؤجج المنطقة برمتها وهي تحد لكل العالم وليس فقط انتهاك القانون الدولي في الحقوق الفلسطينية وتتناقض مع عملية السلام".
هل يقوض إعلان إسرائيل الجديد بناء نحو 300 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية الجهود الدولية لإحياء عملية السلام؟
وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية
يأتي ذلك بعدما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الإدارة المدنية في الضفة الغربية صادقت الليلة الماضية على دفع الإجراءات المتعلقة بإقامة 296 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (بيت إيل) قرب رام الله. وذكرت الإذاعة أن المصادقة تمت وفقا للاتفاق الذي تم بين السلطات المختصة والمستوطنين العام الماضي لدى إخلاء عدة مبان في (بيت ايل) شُيدت خلافا للقانون.
وجاء هذا القرار بعد يومين من إعلان تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى وزير البناء والإسكان في حكومته أوري أريئيل بتجميد إجراءات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في توقف آخر مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية مطلع تشرين أول/أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.
هـ.إ./ش.ع.(د.ب.أ، أ.ف.ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق