الثلاثاء، 7 مايو 2013


40 متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى وإصابات واعتقالات في صفوف المرابطين

  
فلسطين اليوم - خاص
اقتحمت مجموعة من اليهود المتطرفين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وقامت بجولة في ساحاته.
وقال شهود عيان ل"فلسطين اليوم"، ان حوالي 40 متطرف يهودي اقتحموا الأقصى من الجهة الغربية وقاموا بجولة مطولة في ساحاته، بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وبالتزامن، وقعت مشادات بين الشرطة وعدد من المرابطات من طالبات العلم في ساحات الأقصى، واللواتي حاولن منع المتطرفين من دخول وقامت الشرطة بالاعتداء عليهن بالضرب ورش غاز الفلفل باتجاههن.
ومنعت الشرطة أيضا، عدد من النسوة من دخول المسجد الأقصى المبارك، و أغلقت باب الحديد، فيما أبقت على إجراءات مشددة في باقي البوابات و لم تسمح للمصلين بالدخول إلا بعد تسليم هوياتهم الشخصية للشرطة.
و اجتمعت منذ صباح اليوم حشود من المستوطنين اليهود المتطرفين، في ساحة البراق الغربية للمسجد الأقصى تمهيدا لإقتحامه بشكل جماعي تلبية لدعوات بذلك.
ويأتي هذا الاقتحام في ظل تحذير شخصيات فلسطينية من دعوات اليمين التطرف الصهيوني لاقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم احتجاجا على عدم السماح لأحد أعضاء حزب الليكود المتطرف الصلاة في الأقصى.
وقال المنسق الاعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إلى أن جماعات يهودية وقيادات في حزب الليكود بيتنا دعت لاقتحام الأقصى تحت مسمى "استذكار المشاهد واللحظات التاريخية" عن اقتحام الأقصى عام 1967.
وبحسب عطا الله أن ذلك يأتي تمهيدًا لبناء الهيكل المزعوم ولفت إلى دعوة جماعات يهودية أيضًا إلى ترتيب صلوات تلموديه داخل الأقصى.
وبحسب الدعوات فإن الترتيب يجري لتنظيم مسيرة يوم الأربعاء يشارك فيها عشرات المستوطنين باتجاه البلدة القديمة ترفع خلالها الإعلام الإسرائيلية
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، المواطنين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإعماره والدفاع عنه، خاصة في ظل التهديدات الأخيرة من قبل المتطرفين المستوطنين والقيادات الإسرائيلية التي دعت إلى اقتحام المسجد وفرض السيادة الإسرائيلية عليه لإقامة هيكلهم المزعوم.
وحذر الشيخ حسين في بيان صحفي اليوم الاثنين، من أن أفعال المتطرفين بدعم سياسي من أعلى المستويات وبحماية سلطات الاحتلال زادت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، ما يشكل خطراً على المسجد الأقصى المبارك.
 وأضاف أن سلطات الاحتلال تستغل الانقسام الفلسطيني والانشغال العربي والإسلامي والصمت الدولي لتنفيذ مخططاتها، محذراً من أن هذه السلطات تنوي السيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه.
ودعا المفتي العام المواطنين وحراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته للدفاع عنه، وتقديم الغالي والنفيس في سبيل ذلك، كما دعا الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك الفاعل قبل فوات الأوان، لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك.
من ناحية أخرى، أدان الشيخ حسين التهديدات الإسرائيلية ضد مسجد محمد الفاتح في القدس، مبيناً أن التهديد بهدم جزء منه إنما هو امتداد للاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون ضد أرض فلسطين ومقدساتها، داعيا شعبنا الفلسطيني إلى وحدة الصف أمام هذه الهمجية الإسرائيلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق