حشود عسكرية بالمتوسط.. ما علاقتها بسوريا؟
الخميس ، 29 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 15:33 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قامت عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى روسيا، بتعزيز قواتها المتواجدة في مناطق شرق البحر المتوسط، في وقت تصر فيه حكومات تلك الدول على أن نشر مزيد من القوات في المنطقة "الساخنة"، لا علاقة له بالتقارير عن قرب توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
وكشفت مصادر رسمية في العاصمة الروسية موسكو الخميس، أن مجموعة جديدة من السفن الحربية بدأت في الانضمام إلى قطع البحرية الروسية المتواجدة في شرق المتوسط، إلا أنها أكدت أن انضمام تلك الوحدات إلى المجموعة الحالية، "يندرج في إطار تغيير وحدات، لتحل محلها وحدات أخرى."
وبينما أفادت تقارير إعلامية بأن مجموعة السفن الجديدة تتضمن مدمرة مضادة للغواصات، وطراد صواريخ، فقد نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء، عن مصدر مسؤول في البحرية الروسية، نفيه وجود أي صلة بين ما وصفه بعملية التبديل الروتيني، وتفاقم الوضع في سوريا.
وتابع المسؤول الروسي أن "الوحدات البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط، وفي غيرها من مناطق العالم، تعمل وفقاً لخطة وضعتها قيادة القوات البحرية وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وتقوم بتنفيذ مهام محددة.. وعندما تنتهي من إنجاز مهامها تعود إلى قواعدها أو تحل محلها سفن أخرى."
ورفض المسؤول الروسي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء شبه الرسمية في روسيا، الإفصاح عن ماهية السفن، التي ستحل محل بعض السفن الموجودة حالياً في المتوسط.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس، عن نشر ست مقاتلات من طراز "تايفون"، تابعة لسلاح الجو الملكي، في قاعدة "أكروتيري" الجوية في قبرص، إلا أنها ذكرت أن نشر هذه المقاتلات يأتي "لأغراض دفاعية"، ولن تشارك في أي عمل عسكري محتمل ضد سوريا.
وعززت بريطانيا، على مدار الأيام الماضية، من قواتها المتواجدة في القاعدة الجوية التابعة للقوات البريطانية في قبرص، والتي تبعد نحو مائة ميل فقط، أي حوالي 160 كيلومتراً، عن سواحل سوريا، في إطار الاستعداد للمشاركة في ضربة عسكرية محتملة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الولايات المتحدة لم تقم بتحريك أي قطع إضافية إلى المنطقة، لأغراض دفاعية، في حالة إذا ما قامت القوات الموالية لنظام الأسد، بأي رد.
وكشفت المصادر عن وصول السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس ستوت" إلى البحر المتوسط، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن السفينة يتم نشرها بالمتوسط، ضمن خطة طويلة الأجل، وليست مكلفة بأية مهام في سوريا.
ويوجد أربع سفن تابعة للبحرية الأمريكية بالفعل في المتوسط حالياً، "على أهبة الاستعداد" لتنفيذ أي أوامر تصدر لها خلال ساعات، بحسب ما أكد مسؤولو وزارة الدفاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق