الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

خامنئي : 200 ألف صاروخ لـ «حزب الله» سيضربون إسرائيل ونحذر السعودية والأردن

09/09/2013  |  (0)
دمشق وافقت على وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة المجتمع الدولي

غموض أميركي وموسكو بادرت ودمشق وافقت على الرقابة الدولية للكيميائي

النظام السوري نجح في منع الضربة العسكرية ضده ومعارضة دولية للضربة



وقف العالم امس وحبس انفاسه مترقبا من يريد ضرب سوريا ومن يقف ضد ضرب سوريا وحتى في قلب الولايات المتحدة فإن الرأي العام والكونغرس الاميركي هو ضد الضربة العسكرية على سوريا، وكان الرئيس اوباما يبذل كل جهده لاقناع اعضاء الكونغرس ويوجه غدا خطابا للشعب الاميركي لاقناعه بالضربة، لكن بريطانيا واكثرية الدول رفضت الضربة باستثناء اميركا وفرنسا.
قام وزير خارجية سوريا وليد المعلم بزيارة موسكو واجتمع مع وزير الخارجية لافروف وسبق ذلك ان وزير الخارجية الاميركية جون كيري قال اذا وافقت سوريا على وضع اسلحتها الكيميائية تحت الرقابة الدولية خلال اسبوع فإن ذلك يكون الحل، ومن موسكو بادر الى تبني الاقتراح واعتبرت انه مقبول مع العلم ان سوريا هي من سبع دول لم توقع على منع السلاح الكيميائي اضافة الى ان اسرائيل هي من الدول السبع التي لم توقع على السلاح الكيميائي ولم توقع على السلاح النووي. وقد تطلب دمشق مقابل قبولها بالمبادرة ان يتم الطلب الى اسرائيل وضع اسلحة دمارها الشامل ايضا تحت رقابة دولية.
في موسكو وافق وزير الخارجية وليد المعلم باسم القيادة السورية قائلا ان الوزير لافروف اقترح عليه وضع رقابة دولية على السلاح الكيميائي فوافقت دمشق على ذلك. اما لافروف فقال نحن مع هذا الاقتراح ومع اتلاف السلاح الكيميائي كله وتدميره واذا وافقت دمشق لأننا حتى الآن لم نتبلغ الجواب وكان ذلك قبيل مؤتمر صحافي للمعلم فإننا سندخل الى العمل فورا مع دمشق لتنسيق الرقابة على السلاح الكيميائي.
هنالك جهات ما زالت تعمل على تعطيل قضية اقتراح الكيميائي كما عطلت عملية المراقبين العرب والمراقبين الدوليين ولم تنتظر تقرير المراقبين الدوليين بشأن من استعمل السلاح النووي. وقال بان كي مون ان اي تفكير بضربة عسكرية سيؤدي الى فوضى كبرى في الشرق الاوسط لكن اليوم في السعودية سيعقد مؤتمر للعرب سيكون عنيفا ويطالب بضربة عسكرية ويطالب بوجود قوات دولية داخل سوريا تفصل بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين، لأن السعودية قالت ان مشكلتنا ليست مع الكيميائي بل مشكلتنا هي بوجود بشار الاسد. والحل الذي تم اقتراحه بشأن الكيميائي هو شأن اخر اما الموضوع الاساسي هو اننا نريد رحيل بشار الاسد.
في المقابل أيضاً، هنالك غموض اميركي بشأن الموقف من سوريا، وظهر هذا الغموض بين موقف وزير الخارجية جون كيري الذي اقترح سحب السلاح الكيميائي او وضع السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية ومستشارة البيت الابيض للامن القومي التي اعتبرت ان هذا الاقتراح لا يكفي بل يجب توجيه ضربة للنظام. لكن حتى الآن لا يمكن اعتماد ما هو الموقف الاميركي انما باتت واشنطن في مأزق فهي لا تستطيع شن حرب طالما ان سوريا وافقت على الرقابة على السلاح الكيميائي.
من جهة اخرى، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بحثا مسألة الأسلحة الكيميائية السورية في اتصال هاتفي.
وافادت الخارجية الاميركية ان كيري ابلغ لافروف ان تصريحاته عن تجنب النظام السوري لضربة عسكرية عبر تسليمه اسلحته الكيميائية كانت للتأثير الخطابي.
في المقابل، اعلن زعيم الغالبية الديموقرطية هاري ريد ان اول تصويت في مجلس الشيوخ الاميركي حول مشروع القرار الذي يجيز للرئيس باراك اوباما التدخل عسكريا في سوريا سيتم غدا الاربعاء.
وهذا التصويت الاولي الذي سيكون مؤشرا الى مدى التأييد الذي يحظى به مشروع اوباما في مجلس الشيوخ يشكل مرحلة لا بد منها لمواصلة المناقشة واقتراح تعديلات والتبني النهائي للمشروع الذي قد يتم في مجلس الشيوخ بحلول نهاية الاسبوع.
اما بالنسبة لموسكو فبادرت الى الموافقة على اقتراح جون كيري الذي صدر قبل موقف مستشارة الامن القومي في البيت الابيض والتي تحدثت عنه عند الساعة الثامنة بتوقيت الشرق الاوسط بينما تحدث جون كيري عند الظهر بتوقيت الشرق الاوسط عن السلاح الكيميائي، ولافروف والوزير المعلم تحدثا قبل الظهر في موسكو، وعند الظهر اعلنت موسكو وسوريا على موافقتهما على الرقابة على السلاح الكيميائي.
وفي لندن اعلن رئيس وزراء بريطانيا ان قبول سوريا بوضع سلاحها الكيميائي تحت الرقابة الدولية هو خطوة كبيرة وهكذا ناقض كاميرون موقف الرئيس اوباما وادارته.
وفي فرنسا اعلن وزير خارجية فرنسا ان الاقتراح الروسي بشأن السلاح الكيميائي السوري يستحق دراسة دقيقة وهو مقبول ولكن بشروط، معتبرا ان على سوريا الموافقة على تدمير مخزونها الكيميائي فورا.
هذا ويظهر خلاف كبير بين البيت الابيض ووزارة الخارجية حيث بدأت اخبار تتسرب عن احتمال استقالة جون كيري وزير الخارجية من منصبه بعد موقف مستشارة الامن القومي سوزان رايس التي طالبت بالضربة العسكرية. في حين جاء خبر أخير ليلاً نقلاً عن مستشار للرئيس الأميركي باراك أوباما بأن واشنطن مستعدة لبحث مقترح تخلي الرئيس السوري عن السلاح الكيميائي مع روسيا.
وفي طهران قال مرشد الثورة الايرانية ان مئتي الف صاروخ يملكهم حزب الله موجهين الى اسرائيل والى النقاط الحساسة فيها وسيتم ضرب الكيان الصهيوني ضربات موجعة ستجعل من اسرائيل شبه مدمرة. اما بالنسبة للاردن والسعودية فقال مرشد الثورة الايراني السيد علي خامنئي انه اذا تدخلت السعودية والاردن في الحرب على سوريا فلن تكونا بمنأى عن رد المقاومة.

المواقف الدولية والعربية

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب لقائه نظيره البريطاني وليام هيغ في لندن إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه تفادي أي عمل عسكري بتسليم ما لديه من أسلحة كيماوية إلى المجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل.
ولكنه شكك في استجابة الأسد لمثل هذا العرض.
وعندما سئل كيري في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع هيغ إن كان يمكن للحكومة السورية أن تفعل شيئا أو تقدم شيئا لوقف قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري، قال «بالتأكيد، يمكنه تسليم جميع ما لديه من أسلحة كيمياوية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل، دون تأخير، وأن يسمح بالمحاسبة الكاملة عنها، ولكنه لن يفعل ذلك، ولا يمكن فعل هذا».
وقال كيري إن حل الصراع في سوريا يجب أن يكون سياسيا، وليس عسكريا، لكن ذلك ليس محتملا لأن الرئيس الأسد يواصل قتل المعارضة المعتدلة.
وأضاف أن استخدام الأسلحة الكيماوية كارثة إنسانية على مستوى العالم ينبغي الرد عليها.

علاقات قوية

وشدد كيري أمام الصحفيين على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لاتزال قوية كما كانت بالرغم من قرار مجلس العموم البريطاني رفض الاشتراك في عمل عسكري ضد سوريا.
وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيره الأميركي «دعم بريطانيا الدبلوماسي التام» للولايات المتحدة في خطتها للتحرك عسكريا ضد سوريا.
لكنه شدد خلال المؤتمر الصحفي المشترك بينهما على أن حكومته «ستحترم» رفض البرلمان البريطاني مشاركة بلاده في أي عمل عسكري ضد دمشق في التصويت الذي جرى في نهاية آب.
وكان كيري قد التقى بنظيره البريطاني هيغ في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها لكسب التأييد للقيام بعمل عسكري ضد سوريا.
ففي واشنطن ظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما غير مرة في مقابلات تلفزيونية، وكرس سعيه إلى كسب تأييد أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، قبل بدء التصويت المحتمل في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع. وكان كيري قد وصل إلى لندن الأحد عقب لقائه وزراء خارجية جامعة الدول العربية في باريس، لكسب دعمهم العمل العسكري.

«خط أحمر»

وقال كيري الأحد إنه و(عدد من) وزراء الخارجية العرب اتفقوا على أن الاستخدام المشتبه فيه للرئيس الأسد للأسلحة الكيمياوية في سوريا «تجاوز خطا أحمر دوليا».
وقال «إن ما نسعى إليه هو تعزيز تطبيق المعايير المتعارف عليها فيما يخص استخدام الأسلحة الكيمياوية».
وتشير استطلاعات رأي السياسيين الأميركيين إلى وجود تشكيك واسع النطاق بينهم بشأن انخراط الولايات المتحدة في الصراع في سوريا.
وكان مجلس العموم البريطاني قد صوت ضد المشاركة في أي عمل عسكري أميركي في سوريا، وإن كانت الحكومة البريطانية تؤيد هذه المشاركة.
وقد أكد وليام هيغ مرة أخرى دعمه لموقف واشنطن.
إذ قال في مقابلة مع «بي بي سي»، «أعتقد بقوة أن على العالم أن يتخذ موقفا ضد استخدام الأسلحة الكيمياوية، وهناك مناقشات الآن حول هذا في الكونغرس الأميركي، أما برلماننا فقد اتخذ قراره».
وأضاف هيغ «إن مخاطر عدم اتخاذ موقف في رأيي أعظم من مخاطر اتخاذ موقف محدد مناسب بطريقة محسوبة».
أما وزير الخارجية الأميركي، فكان قد حذر بأنه إن لم يتم التدخل عسكريا فإن سوريا قد تستخدم أسلحتها الكيماوية مرة أخرى.
وتتهم الولايات المتحدة القوات السورية بقتل 1429 شخصا بغاز السارين في هجوم قيل إنه وقع في ضواحي دمشق في 21 آب.
أما الحكومة السورية فتنحي باللائمة في هذا على مسلحي المعارضة الذين يقاتلون منذ أكثر من عامين ونصف لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المراسل الدبلوماسي لبي بي سي جيمس روبنز إن محادثات هيغ وكيري ستركز على سبل دعم العناصر المعتدلة في المعارضة السورية.

سوزان رايس

وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، الإثنين، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يرى أن توجيه ضربة عسكرية «محدودة» هو السبيل لـ«ردع نظام الأسد في سوريا»، حسبما أذاعت قناة سكاي نيوز عربية.
وأشارت «رايس»، في كلمة لها خلال مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة سبق وقامت بـ»ضربات محدودة»، وأوضحت: «الرئيس ريجان قام بضربة عسكرية ضد ليبيا، بالإضافة لضرب العراق بصواريخ سكود في الثمانينيات».
وأبدت استنكارها لـ«قتل 4400 شخص من الأبرياء في الغوطة بريف دمشق»، وقالت: «شعرنا بصدمة كبيرة نتيجة الفيديوهات التي وصلتنا من الغوطة، وكأم لا أستطيع النظر إلى هذه الصور».
وأضافت: «استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي يهدد أمننا القومي، وغاز السارين غاز لا يرحم، والضحايا لا يعرفون أنهم تعرضوا لذلك إلا بعد فوات الأوان، فيتعرضون للاختناق وشعور بالغثيان ورغوة بالفم».
وشددت على أن «مقتل أي بريء في أي مكان بالعالم من خلال غازات سامة مأساة»، معتبرة أن نظام «الأسد» استخدم «أسلحة لا ترحم»، مشيرة إلى أن «الرد على الأسد يردع الآخرين ويمنعهم من استخدام السلاح الكيماوي».
وأقرت بأن دمشق تمتلك «ترسانة كبيرة من السلاح الكيماوي»، لافتة إلى ما لدى الولايات المتحدة من معلومات استخباراتية تشير إلى مسؤولين رفيعي المستوى استخدموا الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وتابعت: «نعرف أن الأسد استخدم الأسلحة على نطاق ضيق، منذ اذار الماضي، والمعارضة السورية غير قادرة على استخدام السلاح الكيماوي»، مشيرة إلى أن نظام «الأسد» استعان في حربه على المدنيين بالسلاح الكيماوي لـ«ترهيبهم».
وحمّلت «رايس»، في كلمتها، «الأسد» المسؤولية المباشرة عن استخدام الأسلحة الكيماوية، مستنكرة تحالف «حزب الله» معه، واعتبرت أن مثل تلك الأمور تودي في النهاية إلى «تهديد أمننا القومي ومواطنينا، ويُعرّض حياتنا على الخطر، فاستخدام السلاح الكيماوي ضد البشر جريمة لا تغتفر»، حسب قولها.
وقالت: «استخدام السلاح الكيماوي يهدد حليفنا الرئيسي إسرائيل واعتداء نظام الأسد على المدنيين وفشل الرد عليه يهدد أمننا القومي ويعني تعرض السوريين للقتل ويجعل حلفاءنا معرضين لهجمات محتملة».
وأبدت خشيتها من وقوع الأسلحة الكيماوية في يد من وصفتهم بـ«الإرهابيين»، وشددت على أن «الفشل في الرد العسكري قد يفتح الباب أمام استخدام أسلحة دمار شامل أخرى».
وأضافت: «لن نسمح لإرهابيين أو كوريا الشمالية أو إيران باستخدام هذه الأسلحة، ولن نسمح لهم بأن يشعروا بأننا تراجعنا عن عزيمتنا للحفاظ على هذه المبادئ الدولية، فاستخدام السلاح الكيماوي يفتح الباب أمام عواقب وخيمة أكثر، وأي رئيس ديمقراطيًا كان أو جمهوريًا عليه أن يحافظ على أمننا القومي».
واعتبرت «رايس» أن «عدم دعم ضربة عسكرية على سوريا ستعتبره جهات مارقة أن الولايات المتحدة غير قادرة على تطبيق المعايير الدولية، والعالم يجب أن يتحرك، لكن هناك من يرى أن الحل العسكري غير مناسب، ولكن دعونا نتكلم في أن أوباما رأى أن السبب في ضربة عسكرية هو استنزافنا لكل الوسائل، وكل الجهود لم تفلح منذ بداية العنف الوحشي الذي مارسه النظام السوري ضد شعبه».
وتابعت: «قدمنا عمليات دبلوماسية في الأمم المتحدة، وكنا مقتنعين أن الحل السياسي ينهي هذه الأزمة، وتعاوننا مع حلفائنا من أجل فرض عقوبات كبيرة على نظام الأسد لمعاقبته، وشكلنا لجنة تقصي حقائق، وقدمنا أدلة على استخدام النظام لهذا السلاح، وعلى مدى أشهر زدنا من تحذيراتنا لإيران وروسيا ولنظام الأسد، وزدنا من مساعداتنا العسكرية للمعارضة، ودعونا بالسماح لفريق الأمم المتحدة بالدخول إلى دمشق من أجل جمع أدلة لإقناع سوريا وإيران، التي تعرضت نفسها لاعتداء كيماوي شنه عليها الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وعندما دخلت لجنة الأمم المتحدة قام النظام بقصف المناطق التي دخلت إليها لطمس الأدلة».
وأضافت: «أوباما يرى أن ضربة عسكرية محدودة هي السبيل لردع الأسد، وكان يفضل أن يحظى بدعم من الأمم المتحدة، ونحن نخشى من استخدام الكيماوي ضدنا إن لم نرد على نظام الأسد»، معتبرة أن روسيا والصين وقفتا عائقًا أمام حل الأزمة السورية، مجددة تأكيدها على أن بلادها ستوجه «ضربات محدودة من أجل ردع النظام السوري».
وأثنت «رايس» على تعامل «أوباما» مع الأزمة السورية، وقالت: «أوباما دافع دائمًا عن الشعب الأميركي، وهو حريص على قيادة الولايات المتحدة، وهو يعرف أننا الأقوى عندما نتحدث بوضوح أمام الأسرة الدولية».
وقد نفى الرئيس الأسد غير مرة أي صلة له أو لحكومته بالهجوم الذي قيل إنه وقع في دمشق.
ونقل عنه في مقابلة مع محطة «بي بي إس» الأميركية تذاع الاثنين أنه أشار إلى أنه «سيكون هناك ـ بين من يتحالفون معه ـ نوع من الانتقام إذا اتخذ أي عمل عسكري».
ولا تزال روسيا والصين - اللتان رفضتا الموافقة على قرار في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا - تصران على أن أي عمل عسكري دون موافقة الأمم المتحدة يعد خطوة غير قانونية.
أما فرنسا فتدعم التدخل العسكري، لكنها تريد الانتظار حتى تظهر نتائج تقرير مفتشي الأسلحة الدوليين.

شكر لبوتين

وقد توجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال المعلم إن الرئيس الأسد طلب منه إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكره على دعمه في قمة العشرين الأسبوع الماضي.
وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ختام لقاء في موسكو مع نظيره السوري وليد المعلم من أن توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا سيؤدي إلى «انتشار الإرهاب» في المنطقة برمتها، مؤكدا أن الحكومة في دمشق لا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات سلام.
وقال لافروف إن «هناك عددا متزايدا من السياسيين ورجال الدولة الذين يشاطروننا الرأي بأن سيناريو قوة سيقود إلى انتشار الإرهاب في سوريا والدول المجاورة، وإلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين»، مشيرا إلى أن دمشق لا تزال «مستعدة لمفاوضات سلام».
وتعارض روسيا خطط أميركا لاتخاذ عمل عسكري ضد سوريا.
وتقول إنها غير مقتنعة بأن المسؤول عن الهجوم الكيمياوي المفترض في دمشق هو الرئيس السوري بشار الأسد.

روسيا تدعو سوريا الى وضع أسلحتها
الكيميائية تحت الرقابة الدولية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي قصير له يوم الاثنين 9 أيلول أنه إذا كان من شأن فرض رقابة دولية على الاسلحة الكيميائية السورية أن يوقف التدخل العسكري في سورية، فإن روسيا على استعداد للعمل مع الجانب السوري بهذا الشأن.
وقال لافروف: «نحن لا نعرف ما اذا كانت سورية ستوافق على ذلك، ولكن إذا كان من شأن فرض رقابة دولية على الاسلحة الكيميائية في هذا البلد أن يتلافى الضربات، فنحن سننخرط فورا في العمل مع دمشق».
وأضاف لافروف: «نحن ندعو دمشق ليس فقط الى وضع مستودعات السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية، بل أيضا لاتلافها فيما بعد، وانضمام سورية الكامل الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية».
وتابع الوزير قائلا: «لقد سلمنا مقترحنا الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونأمل برد سريع وايجابي».

المعلم: دمشق ترحب بالمقترح الروسي

ورد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بإعلان أن سورية ترحب بالمبادرة الروسية حول وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية.
وقال وليد المعلم: «أعلن ترحيب الجمهورية العربية السورية بالمبادرة الروسية بناء على حرص القيادة السورية على أرواح مواطنينا». ورحب أيضا «بحكمة القيادة الروسية لمنع العدوان الاميركي ضد شعبنا».

الأسد للأميركيين: توقعوا أي شيء

حذر الرئيس السوري بشار الأسد من «عواقب» أي هجوم عسكري أميركي ردا على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيمياوية في بلاده.
وقال الأسد في مقابلة مع شبكة سي بي اس سجل في دمشق «توقعوا أي شيء. ليس من الحكومة فقط بالضرورة. إنها ليست الحكومة فقط في هذه المنطقة. لديكم أطراف مختلفة ولديكم فصائل مختلفة وايديولوجيات مختلفة».
وعندما سئل إذا ما كان يهدد برد عسكري صريح على أي هجوم أميركي، كان رد الأسد مبهما، وقال «لست قارئا للطالع لأخبركم بماذا سيحدث». ويسعى الرئيس الاميركي باراك أوباما للحصول على تفويض من الكونغرس لشن ما تقول الادارة الاميركية إنه هجوم محدود على سوريا ردا على هجوم مزعوم بالاسلحة الكيمياوية.
ويوم الاثنين في لندن اكد وزرير الخارجية الاميركي جون كيري رأي واشنطن وقال إن الادلة قوية بدرجة كافية بحيث يمكن قبولها في المحكمة.
وفي مقابلة «سي بي اس» قال الأسد إن القوات الحكومية لم تكن في منطقة الهجوم الكيميائي يوم 21 اب.
وقال الأسد «جنودنا في منطقة أخرى تعرضوا لهجوم كيميائي، ولكن في المنطقة التي قالوا ان الحكومة استخدمت السلاح الكيميائي فيها، لم نر سوى تسجيلات بالفيديو وصور ومزاعم. لسنا هناك».
وقال كيري إن «الوقائع تناقض» نفي الاسد.
وعندما سئل عما إذا كانت الحرب الكيمياوية ستكون من تبعات التدخل الاميركي في سوريا، قال الاسد لمحاوره المذيع تشارلي روز «هذا يعتمد على المتمردين أو الارهابيين في المنطقة او اي جماعة اخرى قد تكون في حوزتها». وأضاف «ستدفعون الثمن اذا لم تتحلوا بالحكمة في التعامل مع الارهابيين».
وقال الاسد أيضا إن الحادث الحالي يذكر بمبررات التدخل العسكري التي استخدمتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش فيما يتعلق بصدام حسين والعراق.
وشبّه الأسد تصريحات كيري بما وصفها بـ«الكذبة الكبرى» التي قالها وزير الخارجية الأميركي كولن باول للأمم المتحدة بشأن اسلحة الدمار الشامل لدى صدام حسين.
قال الاسد أيضا إن أغلبية الاميركيين «لا يريدون حربا في أي مكان، ليس في سوريا فقط» مشيرا إلى أن مصداقية واشنطن تدنت إلى « أقل من أي وقت مضى».

مئتا ألف صاروخ لـ«حزب الله»
موجه الى إسرائيل !!!

ذكر القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الإيرانية، أن ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي لدى حراس الثورة الإسلامية، أعلن خلال تحليل له عن الأجواء المحيطة بالضربة المتوقعة على نظام الأسد في سوريا، أن «المقاومة جاهزة حتى النهاية، وأن مئتي ألف صاروخ يملكها حزب الله موجه باتجاه إسرائيل».
وأضاف المسؤول الإيراني، أن «جميع المواقع الحساسة في الكيان الصهيوني تحت مرمى صواريخ حزب الله، وإذا تدخلت دول كالسعودية أو الأردن في الحرب ضد سوريا، فلن تكونا بمأمن من رد المقاومة».

مسلحو المعارضة السورية يخططون
لشن هجوم كيميائي على إسرائيل

أكد عدد من المصادر لقناة «RT» أن مسلحي المعارضة السورية سينفذون هجوما كيميائيا على الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب المصادر، فإن مسلحي المعارضة سيستخدمون أراض تابعة للنظام السوري من أجل تنفيذ خطتهم الاستفزازية هذه.

الصين

وزير الخارجية الصيني وانغ يي رأى انه يتعين التعامل مع الأزمة السورية في إطار مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن وانغ قوله في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه «يتعين على المجتمع الدولي التقيد في التعامل مع سوريا بمبدأ الالتزام بالأعراف الأساسية في العلاقات الدولية ورفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية». وأشار إلى ان «ذلك يعني انه يتعين إعادة القضية إلى إطار مجلس الأمن الدولي حيث تستطيع الجهات المعنية السعي نحو توافق وتشكيل منهج مناسب».

اوروبا

مسؤول اسرائيلي اعلن ان وفدا اوروبيا سيصل اليوم الى القدس لتبديد المخاوف الاسرائيلية حيال توجيه للاتحاد الاوروبي يستثني الاراضي المحتلة من تعاونه مع اسرائيل. وقال هذا المسؤول رافضا الكشف عن هويته ان «الجهود الدبلوماسية الاسرائيلية وضغوط جون كيري على الاوروبيين سمحت باقناع الاتحاد الاوروبي بضرورة تقديم توضيحات حول الطريقة التي يعتزمون بموجبها تطبيق هذا التوجه». واضاف ان «الصيغة الحالية للتوجيه تدعو الى تطبيق متطرف لا يسمح لاسرائيل بالمشاركة في اتفاقيات الشراكة مع اوروبا».

امانو

الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أشار إلى ان «الوكالة تقوم بتحليل المخاطر المحتملة في حال تعرّض المنشآت النووية السورية للضربات العسكرية». وجاء كلام امانو في تقرير خلال إجتماع مجلس محافظي الوكالة في مقرها بفيينا.

التعاون الخليجي

الى ذلك يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الدوري في جدة اليوم الثلاثاء «تأييد اجراءات دولية تردع النظام السوري»، حسب ما صرح دبلوماسي خليجي.
وقال المصدر رافضًا ذكر اسمه إن «الدول الست في مجلس التعاون تؤيد الاجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب ممارسات غير انسانية». ويتزامن الاجتماع مع تحركات دبلوماسية اميركية وفرنسية تحاول حشد مزيد من التأييد لضربة عسكرية اميركية تستهدف سوريا.
وحمل المصدر «النظام السوري مسؤولية ما يجري بسبب رفضه كل المبادرات العربية وغير العربية». ويأتي الاجتماع الذي كان مقررًا في الاول من الشهر الحالي لكنه ارجئ بسبب انعقاد المجلس الوزاري العربي، في اعقاب لقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعدد من نظرائه العرب في باريس الاحد.

العربي

الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أوضح بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري أنه «عولنا على دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأخذ إجراءات رادعة تمنع استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يكون ذلك في إطار الميثاق وطبقاً للقانون الدولي. هذا موقف الجامعة العربية... بعض الوزراء قد يقولون أشياء مختلفة ولكن هذا موقف الجامعة العربية».
وأشار العربي حول المحادثات مع كيري بشأن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، الى أنه «تحدثنا عن بعض الامور المرفوضة مثل استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات وتعاملها باسلوب لا يتفق مع هدف المفاوضات وهو انهاء النزاع وليس الاستمرار في ادارته، مثل الهجوم على مخيم قلندية ومقتل عدد من الاشخاص. واعربنا عن موقفنا ايضا بالنسبة الى المسجد الاقصى، وفي الوقت نفسه نعترف بأن كيري يقوم بجهد كبير لانهاء النزاع خلال تسعة اشهر».

قبرص

المتحدث بإسم الحكومة القبرصية خريستوس ستيليانيدس أشار إلى اننا «لن نشارك بأي شكل في ضربة محتملة تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد سوريا»، لافتاً إلى ان «قبرص ستكون مستعدة لتقديم المساعدة لرعايا الدول الذين يتم اجلاؤهم من الشرق الاوسط».
وفي بيان له، أشار إلى ان «أي اسهام من قبرص سيقتصر تماماً على المساعدات الانسانية، ولن تكون في ظل أي ظرف نقطة إنطلاق لعمليات عسكرية أو هدفاً للهجمات».

الاردن

رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور رأى أن «المؤيدين للحرب على سوريا في الولايات المتحدة الأميركية باتوا يخسرون نقاطا أمام المعارضين لها»، مشيراً الى أن «بلاده لن تخضع للضغوطات لتغيير موقفها الرافض للهجوم على سوريا».
وخلال إجتماع مغلق عقد في مجلس النواب الأردني لمناقشة الهجوم المتوقع على سوريا، شدد على ان «الأردن لم ولن يساهم في أية ضربة عسكرية أميركية على سوريا، لا بالطائرات ولا عبر المنافذ البرية ولا بغير ذلك»، لافتاً إلى ان «الأردن مع الحل السياسي للأزمة في سوريا، ولن نكون ممرا للجيوش للإعتداء لسوريا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق