فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، تؤكد دعمها الكامل "لشعب مصر
القدس-رام الله- دائرة الاعلام-أكدت حركة فتح والعديد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، عن دعمها الكامل "لشعب مصر وجيشها في ثورته التصحيحية، وتصويب مسار الثورة، ودعماً لشعب سورية ورفضاً للعدوان الأمريكي المرتقب على سوريا".
جاءت هذه التأكيدات خلال الاعتصام الذي نظمته حركة فتح على دوار المنارة وسط رام الله، بمشاركة المئات، الذين حملوا أعلام مصر وسورية وفلسطين.
وشدد المتحدثون على الموقف الفلسطيني الواضح بأن الشعب الفلسطيني وقيادته يقفون إلى جانب حقوق الشعب المصري وجيشه في الديمقراطية ورفض "الإرهاب"، وفي رفض العدوان على سوريا، وتأييداً لمطالب الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، خلال كلمة ألقاها في الوقفة، إننا هنا اليوم لنقف إلى جانب الشعوب العربية الشقيقة، ولنرفض أي تدخل في شؤونها من أي طرف كان.
وتابع العالول: ندين أي تدخل في شؤون الجمهورية العربية المصرية، وأي جهة فلسطينية تدخلت وتتدخل في شؤون مصر عليها أن تتدخل لا بصفتها جهة فلسطينية، بل كإخوان مسلمين، والكل يعلم أن القيادة والشعب الفلسطيني لا يتدخلون أبدا في الشؤون الداخلية لأي بلد، فكيف وهي مصر التي تعني لنا الكثير.
وقال العالول: سعيدون بمصر وأهلها، وبجيشها صاحب البطولات العظيمة في فلسطين، وأنا أؤكد أن مصر استعادت في ثورتها هويتها ودورها التاريخي، واعتبر أن العدوان على سوريا في حال حصل سيترتب عليه نتائج ستجر المنطقة إلى المجهول.
وأكد العالول أن موقف الشعب الفلسطيني وقياداته الواضح والثابت هو أن الجميع ضد المجازر واستخدام الأسلحة الكيماوية.
وفي هذا الصدد، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي إن الشعب الفلسطيني ومعظم فصائله يوجهون رسالة إلى شقيقيه المصري والسوري بأن شعبي هاتين الدولتين وجيشيهما يقعان في صلب اهتمام الشعب الفلسطيني، الذي يرفض التدخلات الإقليمية والدولية في شؤونهما.
وقال اللواء الطيراوي: الشعب والجيش المصري والشعب والجيش السوري كانت فلسطين دائماً وأبداً في قبلهم، واليوم تقف فلسطين ومن فلسطين نقول لمصر وجيشها وشعبها نحن معكم ضد كل المؤامرات، وما يحاك لهذا البلد العزيز، ونقول أيضاً لسورية ولشعبها ولجيشها بأننا كفلسطينيين ندين محاولات تدمير سورية، ونرفض العدوان الدولي عليها.
وتابع اللواء الطيراوي: كفلسطينيين نحن مع سورية ومع شعب سورية، ومع مصر ومع شعب مصر ومع الجيش المصري العظيم.
من ناحيته، قال السفير المصري لدى فلسطين ياسر عثمان إن مصر ورغم انشغالها بأمورها الداخلية وما يجري فيها الآن، إلا أنها ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأضاف عثمان: "أقف اليوم هنا بينكم كمصري فخور بثورة شعبه، لأوصل لفلسطين وشعبها عدة رسائل، أولها الشكر من الصميم للشعب الفلسطيني على دعمه لثورة مصر، والشكر أيضا للقيادة الفلسطينية التي دعمت هذه الثورة".
وقال عثمان: إن الشعب المصري فرض إرادته، ومصر وشعبها لا ينسون أبدا من وقف معهم، وأود أن أؤكد أن مصر لن تنسى من تطاول على ثورتها وجيشها، جيشها الذي روى بدمه أرض فلسطين الطاهرة، فشكرا لفلسطين وشعبها.
بدوره، أكد الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف إن اعتصام اليوم يمثل رسالة الشعب الفلسطيني بأنه يقف إلى جانب شقيقه المصري في خياراته بالحرية والعدالة والكرامة، وبأن شعب فلسطين يساند الثورة العظيمة التي قام بها الشعب المصري.,
وأضاف عساف: في ذات الوقت يقف شعب فلسطين إلى جانب شقيقه السوري في الوصول إلى خياراته بالحرية والعدالة والديمقراطية، وترفض فلسطين وشعبها التدخل الخارجي في الشأن السوري، وأنه يعتبر أن هذا التدخل يعد عدواناً على الأمة العربية ويهدف إلى تقسيم سورية إلى دويلات، لن يستفيد منها أحد إلا أعداء الأمة العربية.
وأكد عساف على أن حركة فتح هي حركة تحرر وطني تسعى إلى نيل الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، وأنها لن تكون إلا مع الشعوب العربية في تحقيق أهدافها.
وأشار عساف إلى وجود روابط كثيرة تربط شعب فلسطين مع الشعوب العربية، لا سيما الشعبين الشقيقين المصري والسوري، حيث توجد روابط الأخوة والعروبة والقومية، وبالتالي فحركة فتح لا تختبئ خلف هذه المواقف، بل أعلنتها منذ البداية بأنها مع الشعوب العربية، وستبقى كذلك حتى تحقق هذه الشعوب أهدافها بالحرية والعدالة والديمقراطية.
من جهته، قال الأمين العام لجبهة التحرير العربية، راكاد سالم أن الجبهة تقف دوماً إلى جانب الشعوب العربية في تطلعاتها وأهدافها، وبالتالي فإن الجبهة تدعم الشعب المصري وجيشه أمام الارهاب والتطرف، كما تقف إلى جانب الشعب السوري رفضاً للعدوان الخارجي.
وأكد سالم: "نحن هنا للوقوف إلى جانب خيارات الشعب المصري وإلى جانب الإجراءات التصحيحية التي اتخذها يوم 30 يونيو بخارطة الطريق المصرية، والتي لاقت دعم أكثر من 30 مليون مصري، وحصلت على دعم كافة القوى الوطنية المصرية، ولذلك فنحن نتضامن مع اخوتنا في مصر في كافة الأجراءات التي تتخذها القيادة المصرية".
وأضاف سالم: كما أننا كما معظم الفصائل الفلسطينية نرفض رفضاً تاماً التدخل الدولي في الشأن الداخلي السوري، ونرفض وندين العدوان الأمريكي والدولي الذي يبيت لضرب سورية الشقيقة، لأننا كعرب نرفض التدخلات الأجنبية غير البريئة.
من ناحيته، قال راعي كنيسة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك، الأرشمندريت عطا الله يوليو إن مشاركة رجال الدين المسيحي تأتي للتعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانب أشقائه العرب في سبيل الوصول إلى القرار العربي المستقل.
وأكد الأرشمندريت يوليو: نقف مع شعب مصر ومع شعب سورية ضد أي تدخل أجنبي وفي أي قطر من الأقطار العربية، فنحن نريد الحرية والأمان والسلام لكل العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق