السبت، 29 يونيو 2013

طرطشات مصرية

طرطشات مصرية

طرطشات مصرية
تاريخ النشر : 2013-06-28
كبر الخط صغر الخط
كتب غازي مرتجى
أتابع الحالة المصرية والتي بدأت بالتحوّل إلى فيلم "آكشن" منذ يومين , أرصد الطرطشات المضحكة المبكية التالية :

** تابعت تظاهرات الاخوان المسلمين بجوار مسجد رابعة العدوية على قناة مصر 25 وهي قناة إخوانية, فبدأ أحد الشيوخ حلقة دينية بامتياز , فبدأ صوته مخشوشن ولم يترك شخصية مصرية إلا ودعا عليها , ودائماً اللهم انصر الاخوان على أعدائهم .. ليس هكذا تُدار الدولة يا سادة ..

** في مظاهرات "رابعة العدوية" ركزّت الكاميرا على إحدى المتظاهرات وأحد المتظاهرين ممن بكوا بكاء شديد كنت سأتأثر به بشكل كبير لو كانت تلك الصورة في شهر رمضان أو كحلقة دينية روحانية , لكن حتى اللحظة لا أعرف لماذا كان هذان المتظاهران يبكيان بشدة .. ليس هكذا تُستعاد زمام المبادرة يا إخوان ..

** في تظاهرات "العدوية" مئات الآلاف من المؤيدين للنظام المصري والإخوان المسلمين , وجميعهم يتضرعون إلى الله بالدعاء والاستجابة لإسقاط المعارضة .

** في تظاهرات "العدوية" رصدت كاميرا الإخوان إحدى المتظاهرات وهي بكامل زينتها وبحجاب "نيو ستايل" وترفع يديها إلى السماء وتدعو للإخوان بالتمكين .. هل تلك المتظاهرة من "إصلاحيي" الإخوان .. أم أنها "دخيلة" ؟

** ذهب بي الريموت "اللعين" إلى قناة الأون تي في وهي قناة مسيحية ومعارضة للنظام , كانت تبث تظاهرات ميدان التحرير وأذّن المؤذن لصلاة المغرب فقام للصلاة غالبية من يتظاهرون في المكان , المفاجأة كانت أن متظاهري التحرير بدأوا أيضاً بالدعاء على الإخوان وتضرّعوا إلى الله بدعائهم لإسقاط مرسي .. ليس هكذا المعارضة يا "ثورجية" .

** للعقول البسيطة .. فيما لو سقط الإخوان فيعني وبحسب ما شاهدت فمعناه أن "الله" استجاب لدعاء الثورجية (منهم الشيوعيون والماركسيون والملحدون والليبراليون والمسيحيون ..الخ) ويعني ذلك أنهم الفئة الأصح , والاخوان هم الفئة (الغير مرضية ربانياً) ! , والعكس كذلك..والأصح أن كلا الطرفين عليه عدم استخدام الدين في مبارزة سياسية بامتياز فاستخدام الدين خطر كبير على صورة "الإسلام" وهو ما نخاف عليه ..

** وسائل الإعلام المصرية تبث أخبارها بطريقة مستفزة جداً فعلى سبيل المثال يكون الخبر الرئيسي في إحد الصحف الكبرى "سقوط أول قتيل في تظاهرات الإخوان .. الخ" ويعني ما وراء الخبر أن القتيل الأول لن يكون الأخير ويتمنون المزيد !

** وسائل الإعلام المصرية بدأت ببث الأخبار التي اعتدنا عليها , فأصبح عدد المتواجدين في مصر من "الحمساوية" يفوق أعدادهم في غزة ! ارحموا عقولنا ! .. 

** الرئيس المصري ذكر "محمد دحلان" كمحرّض جديد على مصر , أعيب عليه ذلك فقد جعلتم من "دحلان" فزّاعة جديدة لكم تشبه "القاعدة" .. ودحلان لا يجرؤ على التفكير بما تتهمونه به !

** الحالة المصرية الآن تشبه الأفلام ذات النهايات المفتوحة , لا أحد يستطيع التنبؤ بما ستؤل إليه الأمور .. لكن الجميع مُتأكّد أن مصر في طريقها إلى "مرحلة الخطر" و ستمر بـ"حقول ألغام" .

** كنت أفكر ملياً في السابق للكتابة عن نظام الرشاوى في مصر وكيف يتم تدمير الدولة من الداخل بهذا المرض المُنتشر .. الرئيس المصري أراحني من أي مسؤولية أخلاقية أو قانونية فتحدث بذلك للعالم أجمع وليس لفئة محددة ! .. عليكم الاهتمام بإنهاء تلك الظاهرة المقززة والضارة بسمعة "مصر" .

** قطاع غزة أصبح وكأنه محافظة مصرية , فتجد متابعة ما يحدث في مصر وكأنه في القطاع .. ليست القومية هي ما تشد "الغزازوة" بقدر ما يتمنى أهالي القطاع استقرار الأوضاع في مصر فقط ليحصلوا على السولار والبنزين وعدم العودة لفيلم "الرعب" .. الحصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق