الأربعاء، 19 يونيو 2013

تخوف من اغلاق للمعبر والانفاق : أجواء ترقب للأسوأ يعيشها قطاع غزة مع اقتراب موعد تظاهرات الإطاحة بمرسي نهاية الشهر

تخوف من اغلاق للمعبر والانفاق : أجواء ترقب للأسوأ يعيشها قطاع غزة مع اقتراب موعد تظاهرات الإطاحة بمرسي نهاية الشهر
تاريخ النشر : 2013-06-19
كبر الخط صغر الخط
رام الله - دنيا الوطن
يعيش قطاع غزة أجواء من الترقب لما سيحدث في مصر نهاية الشهر الجاري، من مظاهرات كبيرة تنادي بسقوط الرئيس المصري محمد مرسي، خاصة في ظل ارتباط القطاع الوثيق بمصر، خاصة وأنها منفذه الوحيد للسفر للخارج، وتعمل الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إلى النأي بنفسها عن التدخل، وكذبت أخبار تحدثت عن تسلل عناصر من الجهاديين والتكفيريين إلى سيناء.
فالقطاع الذي يعتمد بشكل كبير على مصر في الحصول على العديد من السلع الهامة التي تمنع دخولها إسرائيل بموجب الحصار، كالوقود، والمواد الخام، يخشى سكانه من فقدان هذه السلع من الأسواق، في ظل تشديد الحملات الأمنية المصرية على منطقة الحدود التي تهرب منها هذه البضائع عبر الأنفاق، حيث ظهرت في القطاع مشكلة نقص ‘البنزين’ قبل أيام، وتلاه أيضا شح كبير في الأسمنت ومواد البناء التي يتم تهريبها هي الأخرى، وهو ما من شأنه أن يؤثر على حركة البناء والمواصلات.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ ‘القدس العربي’ فإن الحملة الأمنية المصرية التي اشتدت منذ أسبوع، تحول الآن دون وصول أي من السلع التي تهرب إلى غزة عبر الأنفاق.
وانتشرت مؤخرا فرق إضافية من الجيش المصري، وفرق من سلاح الهندسة على طول الشريط الحدودي، حيث تقام الأنفاق هناك، وشرعت بأعمال ردم لها، كما تحول دون وصول عربات وشاحنات تقل البضائع إلى تلك المنطقة لإنزالها وتهريبها للقطاع.
ويقول ملاك أنفاق وعاملون فيها ان الأنفاق منذ ذلك التاريخ شبة مغلقة بالكامل، لا يمر منها أي بضائع لسكان القطاع، وسيشدد الحصار بشكل أكبر لو أغلق معبر رفح البري.
والسكان هناك يخشون أن تلجأ السلطات الأمنية المصرية إلى إغلاق معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم، حال اندلعت التظاهرات المصرية المنادية بسقوط الرئيس مرسي يوم الثلاثين من الشهر الجاري، على غرار ما قامت به السلطات المصرية عند اندلاع ثورة 25 يناير، التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك.
وسيكون لهذا القرار لو اتخذ تأثير كبير على حياة السكان الغزيين، خاصة وأن المعبر يقصده الطلبة والعاملون في الخارج والمرضى من سكان القطاع، الذين يخرجون للعلاج في مشافي مصرية، لعدم توفر العلاج اللازم لهم في غزة.
ويقول إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة لـ ‘القدس العربي’ أنهم لم يبلغوا بنية مصر إغلاق المعبر، لكنه أكد أنه لو تم سيكون له آثار عكسية كبيرة على السكان.
وتضيق إسرائيل كثيرا على سكان غزة بموجب حصارها المفروض منذ ست سنوات، حيث تحول دون وصول العديد من السلع، ما جعل السكان يلجأون لتشييد العديد من أنفاق التهريب أسفل الحدود مع مصر، لاستخدامها في جلب السلع والمواد التموينية التي لا يسمح بدخولها من المعبر التجاري الذي تسيطر عليها إسرائيل.
وسألت ‘القدس العربي’ شهوان إن كانت هناك إجراءات أمنية ستتخذها حكومته في غزة حال اندلعت المواجهات في مصر نهاية الشهر خاصة على منطقة الحدود، فقال ان حكومته تتبع سياسة عدم التدخل في الشؤون المصرية، على أنها شأن سياسي داخلي، وقال ان أي إجراءات أمنية سيكون لها علاقة بالوضع الفلسطيني.
ونفى في ذات الوقت صحة ما تردد عن تسلل 30 عنصرا من الجماعات الجهادية التكفيرية من القطاع إلى منطقة سيناء عبر أنفاق التهريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق