حان الوقت يا شعبنا لقذف “حكام قطر ” في مزبله التاريخ
محمود كامل الكومى
على وسط دياجير الظلام وعلى وقع الحاله الأستعماريه التى كانت تغلف وطننا وتمهد الأرض العربية وتبسطها لتمرح عليها قوى أستعماريه تمثلت – في الأمبراطوريه البريطانيه وجارتها الفرنسيه وكذا العثمانيه – تشكلت شبه الجزيره العربية , بعماله عبد العزيز آل سعود وأحتضانه “للوهابيه”لتسرى في كل أرجائها محققه آمال الدول الأستعماريه الغربيه في التفكك وترتيب الأوضاع لصالحها , بعماله أسر خليجيه صار لها (شان وشنشان)بفعل التحالف والعماله مع الاستعمار والى أن حانت لحظه دخول الأمبرياليه الأمريكيه على خط التماس , حين بدى البترول الخليجى يحيل رمال الجزيره العربية القاحله الى تِبر ودولار ,وبدى التفتيت والتجزييء , فغدت “البحرين ” “وقطر” نقطتين في محيط (خليج ) عربى ليصيرا دولتين من دون مقومات الدول , اولاهما صارت مملكه والأخرى أماره , والأسر الحاكمه بدت من الشطاره أن تحتمى خلف سيدها الأستعمارى الذى صنع من فرخين راقدين على بيض من النفط والغاز ليفرخ بلايين البراميل النفطيه التى تتبختر الى عجله الأقتصاد الصهيوني الأمريكى الغربى لتديرها بمعدل تجاوز كل السرعات بفعل الزيت المسال والدولار الناتج عنه والذى تضخمت به بنوك اوروبا وأمريكا ,لتتضخم الآنا الأستعماريه فيها , فتسرع عجله صناعه السلاح الخطى , لتروج لمنتجاتها أسوقا في قلب وطننا العربى , بعد أشعال نيران الحروب في كل اجزائه بفعل البترودولار التى تمول به دول الخليج كل من حاول أشعال النيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر وتونس والجزائر , وقد تخطى مرادها ذلك الى اشعال النيران في كل دارللعروبه , حتى تقضى على فكرتها وأستراجيتها , ليصير الهدف الأستعمارى في شرق أوسط جديد تقوده أسرائيل على الأبواب .
لم تكن “قطر” آيه ” ولا “غايه” في حد ذاتها لكى تكون رقم يضاف الى امتنا العربية تعضدها بفعل عوائدها النفطيه ولتضحى مدخرا وبنكا اقتصاديا لهذا الوطن العربى المترامى الأطراف , تنقله نقله نوعيه من فعل وحدوى الى آخر أكثر وحدويه , او مضافا أقتصاديا لصندوق أقتصادى عربى يحل مشكله شعوب تعانى من الفقر والبطاله , ولا ذخراً لحركات المقاومه ضد أسرائيل , ولا زهره لتنوير رأى عام عربى قادر أن يحاصر الموقف الرسمى العربى ويدفعه الى تلبيه مطالب شعبه بالحريه والعدل الاجتماعى والوحده العربية , هذه اهداف القوى الوطنيه والوحدويه والقوميه والناصريه , وتلك غايات من يمتلك قراره بيده ليصوغه من جديد وفق امانيه وأمانى أمته العربية .
لكن على صعيد النظام القطرى , فنتوء قطر في حد ذاته صنيعه الأستعمار , والبقعه القطريه هى نقطه وثوب على كل قوى المقاومه لمراقبتها والحد من نضالها وأجهاض حركتها النضاليه في الأخير , وقد كان قلب الخليج في مخاض ثورى في العراق وايران ,بما يهدف الى أزاله الأستيطان الصهيوني من فلسطين , لذا لم يكن بد أمام القوى الأستعماريه اِلا أن تجعل من “قطر” رداراً للأستكشاف والتجسس على كل من يحاول شق عصا الطاعه الأمبرياليه والصهيونيه أو بالأحرى كل من يجهز للمقاومه والنضال ضدهما , لذا تقطعت مساحه قطر التى لاتزيد عن مدينه من مدن أمتنا العربية , بين قاعدتى العيديد والسيليه الأمريكتين , تتوسطهما قناه فضائيه أسموها اسما له مغزاه “الجزيره”, لتعوم على رأس المال الحرام المتجمع من كل من اراد غزو عالمنا العربى فكريا وثقافيا , وتشويه تراثه وتاريخه النضالى , وبث روح الأنهزاميه وبث الفرقه بين شعبنا العربى , لأجل أجهاض فكره العروبه وتكفير شعبنا العربى بها , فكان تحالف رأس المال الأخوانى مع رأس المال الصهيوني الأمريكى المدفوع من الأسره الحاكمه القطريه ومن نتاج فجور ” موزه ” وغوايتها , وعلى هذا صارت أول قناه تبث من دوله عربيه , تستضيف بأطراد محللين ومعلقين من أسرائيل لتروج وتهيىء لرأى عام عربى يقبل بالعدو الصهيوني داخل تفكيره الجمعى ويطرح للفكر الصهيوني الاستيطانى الاستعمارى كفكر قابل للنقاش داخل التفكير الشعبى العربى .
كانت ” موزه” أيقونة الفعل الصهيوني الأمريكى داخل قطر , عن طريقها سُير الحكم القطرى وبدى “آل حمد” العوبه في يدها وكان سمها القاتل دائما يسرى في الأب ليصرعه في الحال ,فسمها الهارى كالأفاعى نفثته بجسم خليفه الأب فخر صريعا في الحال , وبذات السم أُجبِر “حمد” على ترك الأماره , وصار “تميم” زائراً بأضطراد لأسرائيل منفذا للمخطط الأستعمارى , متوجاً بِسُم “موزه ” الهارى.
لم يشأ “حمد بن جاسم ” وزير الخارجيه السابق للنظام القطرى , اِلا أن يقدم اوراق اعتماده للقوى الأمبرياليه والصهيونيه , حين بدى ينفذ ما أأتُمِرَ به من تدمير لجامعه الدول العربية , ومع حكام الخليج صار مجلس التعاون الخليجى هو الأداه لذلك , فكان قرار الجامعه بأستدعاء حلف الناتولتدمير ليبيا وساهمت قوات قطريه وأماراتيه وسعوديه رمزيه مع قوات التحالف بتدمير البنيه التحتيه لليبيا وكان ذلك بأسم الجامعه العربية , وقد أستمرت هذه الجامعه تدار بفعل حمد بن جاسم مما ادى الى استبعاد “سوريا” من الجامعه .
وبالتعاون مع تركيا وأسرائيل قامت عصابه قطر بتمويل كل القوى الأرهابيه لتعيث فسادا على الأرض السوريه وتقتيلا في شعبنا السوري , وبدت أرض الشام عصيه , لكنها تنتظر شعبنا العربى ليقضى على العصابه التركيه .
ولم تسلم مصر ” المحروسه ” من عبث عصابه الحكم القطريه العميله , فمولت تنظيم “بيت المقدس” الأرهابى التابع لداعش, وحطت قيادته الأرهابيه في غزه بمساعده حماس بأوامر قطريه حيث يمرح رئيس مكتبها السياسى ” خالد مشعل” في الدوحه بحمايه الموساد والقواعد الأمريكيه , وصارت سيناء المصريه في حرب حقيقيه مع الأرهاب الممول قطرياُ.
بأوامر أمريكيه أعادت قناه “الجزيره” حقارتها ودسها للسموم عبر أثيرها الصهيوني, لتقويض الجبهه الداخليه المصريه , ومؤخراً زودت ارهابيى عصابه “بيت المقدس” بأحدث أجهزه تصوير ذات التقنيه العاليه لتصوير هجومهم الأرهابى على الجيش المصرى في سيناء , والهدف بث الرعب في نفوس المصريين , وتحقيق الفوضى الخلاقه بما يخدم المشروع الأمبريالى الصهيوني.
هذه هى حقيقه عصابه الحكم القطرى – ليبقى التساؤل لماذا نتركها ترتع داخل محيطنا العربى وتؤجج نار الارهاب بين ربوعه وتبث سمومها بين أفراد شعبه ؟! والى متى سيظل هذا الذَنَب تحركه الصهيونيه والأمبرياليه ؟!
ألم تدرك بعد الحكومه المصريه , فعل عصابه الحكم القطرى ,خاصه بعد ما نقضت المصالحه التى كان وسيطها ملك السعوديه الراحل – أن الحكومه المصريه صار فرض عين عليها أن تقود حمله بين أوساط الدول العربية , لطرد عصابه الحكم القطرى من الجامعه العربية , تطهيراً لها من دنس عملاء الصهيونيه .
لكن ما يعنينا – وهو الأهم- “الموقف الشعبى العربى”
ان شعبنا العربى مطالب الآن أكثر من أى وقت مضى , أن يستأصل هذا الذنب الأستعمارى الصهيوني المسمى “حكام قطر” من جسد الأمه العربية , وأن يتواصل المد الشعبى وزخمه في تظاهرات تجوب العواصم العربية , حتى تخضع حكوماتها لأرادتها المتمثله في طرد سفراء النظام القطرى من كل العواصم العربية , لتصاغ نهايته بفعل المد الشعبى العربى وحركته ,التى طالما استحلت دمائه واستهانت بعقوله .
وعلى الشرفاء في حركه حماس أن يتبرأوا من أحتضان النظام القطرى الصهيوني لحركتهم وأن يتطهروا من عماله مشعل طالنما قد لجأ لعصابه الدوحه , واِلا كيف تكون حركه مقاومه ضد أسرائيل وهى في حضن عملاء أسرائيل ؟!!!
اِن مزبله التاريخ في أنتظار حكام قطر السابقين والحاليين ,فهل يروى الشعب العربى ظمأ نفايته لهؤلاء العملاء من حكام قطر ؟
أرى أن الوقت قد حان الآن .. الآن .. وليس غدا.
كاتب ومحامى – مصر
خاص بانوراما الشرق الاوسط - نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية
المزيد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق