السبت، 17 يناير 2015

عهد النوايا السيئة ... عهد حماس وصبيانها
16/01/2015 [ 16:58 ]
الإضافة بتاريخ:
عهد النوايا السيئة ... عهد حماس وصبيانها

الكرامة برس- غزة // كتب رئيس التحرير::
مرة تلو المرة تثبت حركة حماس بأنها حركة انتهازية لا تريد من المشاركة السياسية سوى المكاسب والابتزاز المادي، فلم تكن الحركة الاخوانية ومنذ ما قبل العدوان الأخير على قطاع غزة والموافقة الخجولة على تشكيل حكومة توافق وطني إلا لنيل المزيد من المكتسبات من خلال الصعود على ظهور الآخرين ومحاولة شطبهم والتشهير بهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
فمنذ إنشاء مشروع السلطة الوطنية كأحد المشاريع السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية  والذي أعقب اتفاق أوسلو 1991 وحركة حماس دأبت إلى تخوين أجهزة السلطة العسكرية والمدنية علماً بأن القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات عرض على قيادات حماس وألح عليهم بأن يشاركوا بمشروع السلطة إلا أنهم كانوا يرفضون على الدوام بناءً على أنه رجز من عمل أمريكا وإسرائيل مع العلم بأن الشهيد ياسر عرفات وفي أكثر من مناسبة عبَّر عن تحفظاته الكبيرة على طبيعة الاتفاق الذي كان مجحفاً بالحق الفلسطيني.
وكان المجلس التشريعي الأول والذي رفضته حماس أيضاً جملاً وتفصيلاً لأنه من إفرازات اتفاق (العار) أوسلو كما كانت تصفه حينها، وما لبثت إلا أن انخرطت بشكل خجول تحت هذا الاتفاق بموافقتها وسعيها الدؤوب لخوض الانتخابات التشريعية (الحرام).
وما إن أسقط الشعب المصري الإخوان عن عرش مصر حتى بدأت آثار الزلزال المدوي يزلزل كيان انقلاب حماس في غزة حيث سارعت لالتقاط حبل النجاة الذي قذفه لها الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة توافق وطني سرعان ما انقلبت عليه حماس فما كان بالأمس حراماً من احتجاجات نقابية مطلبية أصبح اليوم مباحاً وبقوة، وبدأ جهاز الدعوة والعمل الجماهيري بحماس بالعمل على تصعيد الموقف من خلال فرز عدد من (الحاقدين) على السلطة وموظفيها ومن بينهم المدعو أدهم أبو سلمية الناطق السابق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس والذي اقترح في سياق مشروع قانون لحكومة الظل الحمساوية بما يلي:-
1.أن تدير حماس حكومة ظل سرية في قطاع غزة – وهذا ما يحدث فعلياً على الأرض.
2.تنشيط جمع الضرائب وفرضها على الموظفين – المستنكفين- من خلال رسوم المدارس والصحة وضريبة الدخل ومنعهم من أي عمل.
كل ذلك في حين استمرار دفع حكومة (عباس) التزاماتها تجاه غزة وتقام الأنشطة الإعلامية لفضحها إعلامياً وجماهيرياً ودولياً مع (تطنيش) وزراء غزة في الحكومة وعدم السماح لوزراء الضفة الغربية بزيارة غزة.
هذه المقترحات التي طرحها أبو سلمية في اجتماعات الغرف المغلقة لحركة حماس وتم تسريبها خلال مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف عن نوايا حماس السيئة وعدم جديتها في مصالحة وطنية حقيقية وكل ما ترمي إليه رواتب ومزايا موظفيها.    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق