كيف ستنتقم إيران لمقتل الـ 12 عنصرًا من حزب الله والضباط الإيرانيين الذين قُتلوا في سوريا، الأسبوع المُنصرم، تلك العملية التي نُسبت لإسرائيل؟ إن أردنا الحكم حسب التصريحات الصادرة من طهران، في هذه الأيام، فيجب القلق من ردة فعل قوية ولا يمكن توقعها والتي قد تُفاجئ المنطقة بأكملها.
وقال سلامي مُضيفًا: "لا بد من فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية، وهي جزء هام من فلسطين وعلى جدول عملنا. هذا جزء من الواقع الجديد الذي تطور تدريجيًا".قال نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، حسن سلامي، يوم السبت إن إيران وحزب الله ستفتحان جبهات جديدة والتي من شأنها تغيير ميزان القوى" بين إسرائيل وإيران وبأنهما ستنتقمان ضد العملية الإسرائيلية. تعمل إيران، على حد أقواله، على إنشاء بنية تحتية تهدف إلى فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الضفة الغربية.
يتمتع، كما هو معروف، سكان الضفة الغربية بنوع من الهدوء النسبي، في الفترة الأخيرة، من ناحية العمليات العسكرية والحربية
يتمتع، كما هو معروف، سكان الضفة الغربية بنوع من الهدوء النسبي، في الفترة الأخيرة، من ناحية العمليات العسكرية والحربية، وهذا بخلاف ما يمر على أشقائهم في غزة الخاضعين لسلطة حماس. كثيرًا ما يتردد ذلك في الصحف التي تسيطر عليها حماس وتُنشر في غزة، حيث يتمنى الكثير من الكّتاب أن تعود الضفة الغربية للانضمام إلى "محور المقاومة".
الأسد: "كلما حققنا تقدمًا في مكان ما، يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري"
ادعى الرئيس السوري بشار الأسد، في هذه الأثناء، خلال مقابلة أُجريت معه بأن الضربة في منطقة الجولان تُثبت أن إسرائيل هي "سلاح الجو الخاص بالقاعدة". وقال الأسد إن "إسرائيل تقدم الدعم للجماعات المسلحة في سورية... هذا واضح تمامًا... كلما حققنا تقدمًا في مكان ما، يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري".
وأضاف: "هذا واضح جدًا، ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون... كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية... في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية. في كل حالة أراد الجيش السوري الدخول إلى منطقة معينة نجح في ذلك، لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يوجد في كل كيلومتر من الأراضي السورية... هذا مستحيل.
وجاء على إثر ذلك تصريح يقول إن إسرائيل نقلت رسالة تهدئة إلى الأوصياء عن الأسد في موسكو والتي ترفض فيها أقواله تلك.
طالبت جهات في إسرائيل التوضيح بأن تلك العملية جاءت دفاعًا عن النفس، حيث أن تلك القافلة كانت جزءًا من بُنية إرهاب فعّالة والتي بدأت بتنفيذ مخططاتها في الباحة الخلفية لإسرائيل، في الجولان. لذا، كانت تلك العملية أمرًا لا بد منه من ناحية ولا يمكن اعتباره بداية حرب ضد سوريا، إيران وحزب الله.