30 December 2013
ماذا سيفعل من كان الله خصيمه ؟!!!
الكومبس – خاص: مخيم الزعتري إليكم رسالة الأخت الحائرة إلا من رحمة الله سبحانه وتعالى : رسالة من حرَّة داخل مخيم الزعتري ... ربما هي آخر صرخة يطلقها قلمها ... أرجو النشر ...
تقول: عندما يموت الضمير.. وتنعدم النخوة .. وتتلاشى الإنسانية .. فأهلا بكم في مخيم الزعتري ..!! أهلا بكم في صحراء الأردن.. في مضارب بني يعرب .. هناالزعتري .. أكبر وأقسى معتقل شهده التاريخ .. حيث الموت يصول ويجول بين الخيام والنساء والأطفال والشيوخ والجرحى .. جوعا وبردا ومرضا وقهرا.. هنا مقبرة الزعتري .. حيث الحياة أشبه ماتكون بالموت .. هنا الزعتري : حيث تسرق اللقمة من أفواه اليتامى والجائعين .. ويسرق الدواء من آلام المرضى واللاجئين .. وحيث يترك الجرحى على مهلهم يموتون ..!
هنا معتقل الزعتري .. هنا البرد القارس والصقيع والرياح .. هنا جهنم الصيف والسموم والهجير.. هنا الشعب السوري .. عزيز قوم ذل .. ولم يرحمه أحد .. هنا سجّان وجلّاد وتاجر بلغ به الجشع منتهاه .. وطبيب جزّار ولصّ يفترس ما تبقى لدينا من عزّة نفس وكبرياء .. وإباء. هنا المشفى الايطالي الأردني .. للطبّ معنى آخر لا علاقة له بالانسانية أو الاخلاق .. هنا رمز القسوة والإذلال والاستغلال والافتراء والبهتان المبين .. هنا تتحول المسمّيات الطبية إلى مصطلحات تمليها مصالح ذوي النفوذ .. وضرورة التغطية والحماية .. فالسل والتهاب الكبد الوبائي أو الأنفلونزا والتهاب الامعاء والتيفوئيدوالربو.. و .. و.. أصبح اسمها (إيدز).. ومن مات بسبب الإهمال وسوء العلاج زناة .. ماتو من الإيدز !!! الله أكبر .. ألم يجدوا غطاء أخف وطأة وأقل ألما من هذا ؟؟!!
ويل لكم من عذاب أليم.. أيها العرب الموتى الضمائر .. نداء بائس مؤلم من حناجر الحرائر يوقظ من في القبور. الذئاب البشرية تفترسنا .. لم يرحموا صغيرة ولا أرملة ولا ثكلى.. هناالزعتري تختطف النساء وتغتصب وتخدع .. ثم ترمى جثة هامدة خلف الخيام.. ومن يثور من خلفها من الرجال يضربون ويرحّلون إلى سوريا بحجة إثارة الشغب .. ثم تأتي الرواية الرسمية للإعلام عن أعمال شغب في المخيم من أجل المعونات !!!
تبا للظالمين. أيها النشامى الموتى الضمائر .. في مخيم الزعتري عادت تجارة الرقيق ياأيها العبيد .. يخدعون النساء تحت أستار وساطات الزواج و(السترة).. يستغلون ضعف الحرائر وقلة حيلتهن وبؤسهن ..فجزى الله هؤلاء (المسلمون) شر الجزاء.. (الشعب السوري) مصطلح يطلق على أناس فتحوا بيوتهم ومستشفياتهم وجيوبهم وقلوبهم .. لكل الشعوب الأخرى في السرّاء والضّراء.. فأغلقت دونهم الأبواب .. أسميناهم ضيوفا وأسمونا لاجئين ..!ا أكرمناهم وأهانونا.. وكانت أبوابنا مفتوحة دوما واليوم حتّى الزعتري .. أغلق أبوابه على من فيه.. ووضع عليها حرّاس غلاظ شداد.. حتى لا يخرج منه أحد .. فماذا أقول بعد .. وباب الله وحده مفتوح لا يغلق .. هنا الزعتري .. حيث تصدح الحناجر ليل نهار .. حسبنا الله ونعم الوكيل ...
طارق باش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق