الأحد، 26 يناير 2014

اللواء الدكتور كامل ابو عيسى يتذكر مع دنيا الوطن ابو عمار وريتشرد مورفي وحكم بلعاوي وسماسرة الأراضي

اللواء الدكتور كامل ابو عيسى يتذكر مع دنيا الوطن ابو عمار وريتشرد مورفي وحكم بلعاوي وسماسرة الأراضي
تاريخ النشر : 2014-01-16
كبر الخط صغر الخط
رام الله - دنيا الوطن

قال اللواء كامل ابو عيسى لدنيا الوطن :"تأكدت حقيقة انتصار اليمين الإسرائيلي وذهبت اطباق الحلوى المبشره بفوز حزب العمل بزعامة شمعون بيرس إلى مكب النفايات السياسية وأدرك الأخ الرئيس ابو عمار بفطنته المعهوده بأن انقلاب اسرائيل وبغرض وهدف التنصل من مشروع سلام التسوية السلمية مع الجانب الفلسطيني قد بدأ بإغتيال الجنرال اسحاق رابين وانتهى بفوز الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وان مرحلة جديدة من صراع الإرادات القاسي والناعم قد بدأت وهي تحمل تباشير ومؤشرات التصادم السياسي والعسكري على أرض الواقع وأن دولة الشعب الفلسطيني المنتظره في نهاية المرحلة الإنتقالية وبحسب نصوص اتفاق اوسلو لن ترى النور في الوقت المحدد ، وقد أدركت إدارة البيت الأبيض الأمريكي بزعامة الرئيس بيل كلينتون خطورة الوضع بعد ان استفاقت من صدمة السقوط المدوي لحزب العمل والتيار العلماني برمته في اسرائيل وكان عليها ان تعيد حساباتها للتناغم والتعاطي مع مستجدات الواقع المعقده فهي امام انقلاب سياسي على درجة كبيرة من الخطورة فألمسالة لم تقف عند حد رصاصات ( ايقال عامير ) التي قتلت اسحاق رابين في ساحة الملوك وانما تخطت حدود المألوف عبر صناديق الإنتخابات ، وبنيامين نتنياهو ابن ابيه وهو الناشط الكبير والمؤثر على صعيد دعم حركة الاستيطان اليهودي العنصري في المناطق الفلسطينية المحتلة وهو لذلك يستحضر روح ( جابوتنسكي ) في سلوكه اليومي ويبتعد كثيراً عن احتمال تكرار تجربة ( مناحيم بيجين ) مع الرئيس المصري أنور السادات في كامب ديفيد وعلى الرغم من ذلك ومن هذه التطورات الخطيرة فقد كان للقطط السمان في الأجهزة والقريبه بحكم واقع العمل من الرئيس عرفات رأيً تحكمه المصالح الاقتصادية والمالية وكأنهم امراء في اقطاعيات خاصة لا علاقة لها او لهم بالمشروع الوطني الفلسطيني ، وكان المضحك المبكي في الأمر هو أن يخرج علينا ناطقين باسم حكومة اليمين الإسرائيلي يتحدثوا عن فساد سلطة الرئيس عرفات ممثلةً في الاجهزة والإدارات المختلفة وان هذا الفساد يثبت انهم غير مؤهلين لبناء مؤسسات لدولة مستقلة بل وغير ناضجين بالقدر الكافي لصناعة السلام مع اسرائيل.
وامام هذه المتغيرات المتلاحقة كتبت للرئيس ابو عمار تقريراً في مذكرة صغيرة وتحت عنوان ( التغيير نحو الأفضل بين الواقع والطموح ) وهي مذكرة اصلاحية تشتمل على عدة مقترحات للخروج من المأزق وعبر التحول التدريجي للأجهزة من واقع انها اجهزة لسلطة حكم ذاتي محدود إلى اجهزة دولة مستقلة وذات سيادة وهذا يتطلب وقف سياسة الانحدار العميق نحو بواطن ومجاهل الفساد المدمر للكيانية الفلسطينية وعلى الرغم من اعجاب الاخ ابو عمار بالمذكرة واصدار توجيهاته للعمل على اساسها فقد صارت الامور باتجاه معاكس وظهر جلياً بأن مراكز القوى لتجمعات القطط السمان بدأت تفرض نوعاً من السيطرة لحساباتها الخاصة بعيداً عن الشأن الوطني وعن رغبات الأخ الرئيس ابوعمار وباعتباره رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية وحتى اصبح الإستقواء بالطرف الاسرائيلي ظاهرة لاستعراض العضلات وتوسيع دوائر النفوذ تحت الخيمة الوطنية وظهر جلياً بأن هناك فريقاً يحاول سحب البساط من تحت أقدام الرئيس عرفات لحسابات تتعلق بصراع البدائل والوراثه الطموحه وعبر محاولاته للسيطرة على الاجهزة والإدارات بواسطة الترغيب والترهيب وفي لقاء عابر مع وكيل وزارة الداخلية والتي كانت تتبع مباشرة للرئيس عرفات حتى تاريخه قال لي معاتباً وبنوع من المزاح المليئ بالمعاني ( الله يسامحك يا دكتور بدك اتحط كل اعشاش الدبابير والعقارب والثعابين في حضني مرة واحدة بصراحه يا صاحبي انا مش قد هذا الحمل وقد مضى اسبوعين ونحن نجتمع لتنفيذ المقترحات الوارده في مذكرتك وبناءً على تعليمات الأخ ابو عمار ولم نتوصل لاتفاق حول الاجراءات العملية المطلوبة ) وعندما سألت الأخ امين الهندي عن رأيه في اجتماعات اللجنة قال: انهم اتفقوا على ان لا يتفقوا ولا توجد لديهم رغبة في الانضمام إلى وزارة الداخلية .... واحنا مالنا يا دكتور المهم ان جهازنا سيبقى خارج نطاق هذه الإجراءات وعلاقته مع الرئيس مباشرة بحسب نصوص المذكرة وهذا يكفي.
وفي صبيحة اليوم التالي واثناء توجهي للعمل اتصل بي الأخ حكم بلعاوي طالباً رؤيتي لامرٍ هام وفي مكتبه وبيته في مدينة غزة ذهبت إليه وكان فرحاً ونشيطاً على غير العادة سالته ما الأمر؟ فقال: كنت اريد التشاور معك في أمر اللجنة ، فقلت له أي لجنة؟ فقال: لجنة الأجهزة التي تجتمع لوضع خطة للإنضمام إلى وزارة الداخلية ... يا صاحبي هؤلاء لن يقبلوا بالتنازل عن اماراتهم وحتى تسير الامور وبحسب النظام يجب على صاحبك ابو عمار اصدار قرار ومرسوم ملزم بهذا الخصوص ، على العموم انا معزوم عنده على الغذاء ظهر هذا اليوم وعلى شرف ( ريتشارد مورفي ) ابتسمت وقلت له: يا ابو مروان لقد اصبح ريتشارد مورفي خارج نطاق الخدمه فقال: مش مهم ولكنه يحظى بثقة الرئيس ابو عمار وقد يكون في مجيئه فاتحة خير بالنسبة لوضعي ولمطالبتي باستلام وزارة الداخلية ودعته وخرجت باتجاه مكتبي لمزاولة عملي اليومي والمعتاد وفي حدود الساعة الواحدة ظهراً ابلغني احد الاخوة من الموظفين بان رجلاً مسناً يلح في مقابلتي وانه يرفض الإبلاغ عن السبب وقلت له: دعه يدخل ولا داعي للتعربش مرة اخرى بمن يريد مقابلتي وحتى لو كنت مشغولاً في اشياء اخرى ، وبعد دقيقة او دقيقتين دخل الرجل منفعلاً والدموع تملأ عينيه كان وسيماً وعلى درجة من الوقار وعزة النفس نهضت من مكاني وبعد ان صافحته سألته ما بك ولماذا تبكي ؟ فأجاب بحسرة وحرقة وبصوت شجي من ظلم ذوي القربى فقلت له ما الأمر؟ قال: انا فلان من عائلة الحسيني وحضرت من الكويت بعد غياب سرق من عمري عشرات السنين وقد فوجئت بأن اخي قد باع املاكي للآخرين والمقدره بسبعة عشرة دونماً وبعد متابعتي للأمر فإنها وبأمر من ضابط ركن الاراضي الإسرائيلي اعتبرت من أملاك الغائبين وسجلت بالطابو بغير وجه حق باسم فلان والذي اشتراها من فلان إلخ... هذه السلسلة من التزويرات والتدليس ، والآن انا قادم من مديرية الشرطه وحيث استدعاني شخصان واحداً منهم يرتدي شرط وشباح من شدة الحر وطلبا مني احضار مبلغ خمسة عشرة الف دينار فوراً في مقابل ارجاع هذه الأملاك فقلت لهم لا يوجد معي مال فقالا: اذهب ودبر نفسك ومعك ساعة او ساعتين واحضر المبلغ وحتى نقوم بعمل اللازم وقد خرجت من عندهم بعد ان اوهمتهم بأنني ذاهب لإحضار المبلغ ولكنني جئت إليك طالباً منك إنصافي ونصرتي ورفع يد الشرطة عني وعن قضيتي وبالمناسبة لقد كنت صديقاً للرئيس ابو عمار أثناء عملي في الكويت وهو يعرفني جيداً ولكنني لا استطيع الوصول إليه لقلة معارفي وبسبب انقطاع المديد عن البلد ، عاد الهدوء إلى قسمات وتعابير الرجل المسن والوقور بعد إن اطمأن لحديثي مع الأخ حكم بلعاوي وحيث طلبت من الأخ حكم اصطحاب الرجل معه إلى الآخ ابو عمار وهو المعزوم على مائدة غذاء ريتشارد مورفي في هذا اليوم وعلى الفور ارسلت معه برسالة خاصة للأخ الرئيس لم اذكر فيها شيئاً عن المشكلة وانما اكتفيت بتذكير الأخ ابو عمار به وباعتبار العلاقه القديمه التي جمعتهما معاً في الكويت مع إشارة إلى انه يعاني من مظلمة كبيره ويتعرض للإبتزاز المخجل من قبل بعض الأطراف في السلطة وطلبت من المرافقين اصطحابه وتوصيله بسيارتي إلى مكتب وبيت الأخ حكم ، وفي اليوم التالي علمت منه عن استقبال الاخ ابو عمار وترحيبه الحار به وعن الحفاوه التي حظي بها في حضرة الأخ الرئيس.
وتشاء الصدف وبعد عدة سنوات على هذه الحادثة ان تجمعني بشخص من ضباط الشرطة في ضيافة رجل عارف وكريم وملم بالامور المتعلقة بالسلطة وعبر حديث الذكريات وعن اكثر المواقف صعوبه قال: في حدود الساعة الثانية والنصف ظهراً ارسل الأخ الرئيس طلباً باستدعائي مع الضابط فلان وهو زميلي في العمل إلى المقر وبالنظر إلى احساسنا بأن هناك مشكلة كبيرة ذهب معنا المرحوم الشهيد اللواء عبد المعطي السبعاوي والاخت فاطمه برناوي وعند دخولنا إلى مكتب الرئيس ثارت في وجهنا عاصفة من السباب والشتائم كان الاخ ابو عمار غاضباً وحانقاً وبدى وكانه سينزل بنا عقاباً شديداً ومؤلما ، ظل الأخ الشهيد عبد المعطي مواضباً على اداء التحية دون ان ينزل يده بانتظار تعليمات الأخ ابو عمار في حين واصل الاخ ابو عمار توبيخه الشديد والقاسي لنا وعندما وردت على لسانه كلمة عاوزين تحرجوني مع معارفي ومع احد اصدقائي العائدين من الكويت ادركت بأن القضية تتعلق بملف ارض الحسيني وحتى نخرج من هذه الدائرة الصعبة والخانقة ارتميت على الارض في داخل المكتب ووضعت يدي على صدري وبدأ الهرج والمرج بأن فلان سقط مغشياً عليه وربما يكون اصيب بجلطة فحضر الطبيب على الفور وامر الأخ ابو عمار بعد ان هدأت ثورته باصطحابي مع زملائي فوراً إلى المستشفى وبهذه الطريقة فقد خرجنا من هذا المطب وهذه الأزمة القاسية وقد طلبت من الاطباء بقائي في المستشفى وتحت المراقبة ولمدة ثمانية واربعون ساعة وإلى ان يهدأ الأخ ابو عمار وأن يتسامح معي ومع زملائي ، وبعد ان اكمل روايته عن تلك الساعات الصعبه نظر نحوي لكوني تفاعلت مع هذه القصة وضحكت من كل قلبي قائلاً: انت يا دكتور رجل امن واكيد بتعرف مين اللي رفع فينا شكوى وارسل الحسيني صاحب الأرض للأخ الرئيس ابو عمار فقلت له كل شئ مضى وانقضى واصبح جزءاً من الذكريات انا يا صديقي من ارسل بالحسيني وبرسالة خاصة للأخ ابو عمار ، اما بقية القصة فقد جاءت على نحو مغاير حيث حاول فريق من سماسرة الاراضي أي من عصابة ضابط ركن املاك الغائبين سرقة الملف من دائرة الطابو فأرسلت برسالة عاجلة للمدير العام احذره من تبعات الأمر ، وهو الامر الذي اغضب الاخ الوزير فريح ابو مدين فذهب بعد عودته من السفر بالرسالة للأخ ابو عمار وطلب منه تسليم الدكتور كامل مفاتيح الوزارات وان هذا التدخل اصبح من الامور الغير مقبولة وفي مكتب الاخ الرئيس وقبل الدخول عليه التقى بي الاخ فتحي البحرية ( سلبد ) وهمس في اذني بالقول لا تدخل اذهب اولاً واعتذر من الاخ فريح ابو مدين وإلى ان يهدأ الأخ ابو عمار وفي مكتب الوزير قال لي: يا دكتور هذه هي خزانة الحديد في مكتبي وبالقرب مني ومفتاحها في جيبي ولا يمكن لأي كان الاقتراب منها فاعتذرت منه وباعتبار ان تسرعي في مخاطبة المدير العام كان بسبب سفره المفاجئ ، ثم نظر نحوي وهو يبتسم ويقول يا دكتور عليك ان تعلم بان قليل من الفساد ينعش السلطات لان رأس المال يتراكم في ايدي البعض بهذه الطريقة ومن خلاله يتم البناء والتعمير واقامة المشاريع ودعته وخرجت وانا اضحك من قوة المنطق في هذه البلاغة وعندما دخلت على الأخ ابو عمار كان هادئأ ومرتاحاً فأبلغته بكل شئ فضحك من كل قلبه وهو يقول: الله يسامحه يصعب علينا التسليم بهذا الكلام مع انه يحمل جزءًا كبيراً من الحقيقة ، ودعته وخرجت وكان في انتظاري الأخ توفيق جبر والذي اصر وبإلحاح عجيب على الذهاب معه لشرب القهوة عند احد معارفه وبعد تردد ذهبت معه وفجأةً وجدت نفسي في بيت تاجر الأراضي المخضرم المجوسي وقد سمعت عنه بالتأكيد الكثير ، رحب بنا وعلى فنجان القهوة قال له توفيق بأن الدكتور كامل هو الموثوق الأول بيننا عند الاخ الرئيس وهو الحبيب الاول عند المصريين واذا بالرجل وبدون مقدمات بدأ يشرح في مشكلته مع المصريين ومحاولاته العديدة السفر إلى مصر دون فائدة وقد طلب تدخلي ومساعدتي له فوعدته بالمحاولة إذا سمحت الظروف بذلك اثناء وجودي في القاهرة ، وعندما نهضنا لوداعه والخروج من المنزل وإذا به يضع وبسرعة عجيبه رزمه كبيرة من النقود المصرية في جيبي نظرت نحوه باستغراب وغضب وقلت له اسحب رزمة النقود من جيبي كما وضعتها فحاول وهوا يبتسم ان يقنعني بأن قصده شريف فقلت له: انا لا اخذ فلوس من احد واحياناً اوزع فلوس على الناس اطلبها من الرئيس عرفات اسحب رزمة الفلوس ولا داعي لتوتير الاجواء اكثر من ذلك ، مد يده وسحبها من جيبي وعندما خرجنا من عنده توعدت الاخ توفيق جبر بأنني سابلغ الأخ ابو عمار بالموضوع فأخذ يرجوني بأن لا افعل ذلك ومن ثم قال وهو يبتسم يا معلمي هذه قصة صغيره ولا داعي لإزعاج ابو عمار بها خليها بيني وبينك ويمكن ان تشتكيني عند الاخ امين الهندي فقط وعندما علم الاخ امين بتفاصيل الحادثة ضحك بصوت مرتفع وقال: ولك يا دكتور انتبه توفيق بدو يفسدك على العموم سماح هذه المره ولا داعي لابلاغ الأخ الرئيس ابو عمار.
وكالعادة وبعد عدة اسابيع على هذه الاحداث وصلت إلى القاهرة للبحث في بعض الافكار المتعلقة بتقييم المرحلة الراهنه واثناء تناول وجبة العشاء مع بعض الضباط في فندق المرديان حضر اللواء مصطفى البحيري وقال: بأنه سيشاركنا ولمدة نصف ساعة فقط وباعتبار انه سيتوجه للمطار لاستقبال الوفد الفلسطيني العائد من مفاوضات ( واي بلانتيشن ) ثم واصل حديثه قائلا: اسمع يا دكتور نحن نؤيد كل كلمة وكل حرف في مذكرة الإصلاح التي رفعتها للأخ الرئيس ابو عمار وعلى الرغم من محبته لك واعجابه بالمذكرة إلا انه اشتكى لنا منك فأنت عامل ليه دوشه في رأسه بسبب مطالباتك الدائمة بالإصلاح ونحن ومن خلال قراءتنا للمشهد نعتقد بأن تنفيذ بنود مذكرة التغيير نحو الأفضل والتي تقدمت بها للرئيس وفي هذه المرحلة الصعبه ( يعتبر بحد ذاته بمثابة اعلان حرب على الصعيد الداخلي الفلسطيني ضد دولة اسرائيل ) فهل انتم قد هذا الحمل وفي هذه المرحلة بالذات ؟ فقلت له: اذا كان الوضع بهذه الصورة فنحن بحاجة إلى وقت مديد للفوز بهذه المعركة الصعبه فقال: إذن علينا ان لا نتحدث في هذا الملف وبإنتظار الظروف الملائمة ولا داعي لإزعاج الرئيس ابو عمار أكثر من ذلك وكان الله في عونه على هذا العبئ والحمل الثقيل ولا تنسى ان وصول اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو لمقاليد السلطة في اسرائيل يزيد من اعباءكم ومن تراكم الصعوبات امام المشروع الوطني الفلسطيني ، ومن ثم نهض ونهضت مودعاً وعلى امل اللقاء في ظروف افضل من تلك الظروف والأوقات العصيبه التي بدأت تترك بصماتها المؤلمة في الواقع الفلسطيني وعلى مجمل المشهد العربي بشكل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق