الأربعاء، 9 أكتوبر 2013


طبيب نفسي يُحلّل شخصية الرئيسين أبو عمّار وأبو مازن .. من هو صاحب الشخصية المنشرحة ؟ ومن هو صاحب الذكاء العاطفي ؟

طبيب نفسي يُحلّل شخصية الرئيسين أبو عمّار وأبو مازن .. من هو صاحب الشخصية المنشرحة ؟ ومن هو صاحب الذكاء العاطفي ؟
تاريخ النشر : 2013-10-09
كبر الخط صغر الخط
غزة - خاص دنيا الوطن
يُقارن المواطنون بالعادة بين المسؤول وخليفته , وتتأثر المقارنة  باللحظة التي يُقيّم فيها المواطن قائده .. دنيا الوطن حاولت معرفة ما وراء التعبيرات الجافة الغير مفهومة .. ونوعية الشخصية الساكنة في داخل الرئيسين أبو عمّار وأبو مازن ..

الطبيب النفسي المعروف د فضل عاشور حلّل وربط شخصية الشهيد ياسر عرفات وشخصية الرئيس محمود عبّاس أبو مازن فاستنتج عبر تحليل علمي دقيق أنّ كل شخصية مناسبة للزمن الذي حكمت فيه .. 

ننشر تحليل الطبيب النفسي الدكتور فضل عاشور كاملاً .. 

كلا  الرجلين  مناسبين تماما لقيادة  الشعب الفلسطيني  , فالنجاح القيادي هو القدرة على التقاطع مع اللحظة التاريخية  وحاجات  الشعب الذى يقوده ( وليس بالضرورة  ما  يرغبه  الشعب )  ضمن معطيات اللحظة التاريخية القائمة وموازينها ( وليس ضمن معطيات مستقبلية افتراضية )  فالقائد السياسي الناجح  هو من يعرف انه يقود  لحظته  وليس المستقبل  وما قد يحمله من معطيات  جديدة  , ابو عمار قاد  لحظة اعادة  انبعاث الشعب الفلسطيني وتحويله من سديم غير محدد  لحالة قومية   ومن ثم انتقل  في مرحلة ثانية لزرع شعبه في الجغرافيا السياسية  وتحويله  لكيان دولانى  ( دولة )  هو بدأ هذه المهمة  و وضع اقدام شعبه   في هذا الاتجاه  وما يفعله  الرئيس ابو مازن  هو في نفس الاتجاه ايضا  فكليهما  خريجي لحظة تاريخية  وفكرية وتنظيمية واحدة  لا توجد فروق من ناحية سياسية بينهما  بتاتا فكليهما  شخصين  كانا جزءا  قياديا  في عملية اعادت  تخليق الشعب الفلسطيني  واعادة  انبعاثه كظاهرة قومية سياسية .   لكن توجد فروق  من ناحية شخصية  .

دعونا نبدأ  بالشهيد ابو عمار    
الحقبة التاريخية  التي ظهر فيها ياسر عرفات  كان العالم يعج ويغلى بالإيديولوجيات والثورات من كل حدب وصوب , ففي ظل الحرب الباردة ,  وحقبة حركات التحرر الوطني من الاستعمار في العالم الثالث  , كان هنالك ثوارا واسماءا وابطالا,   ونماذج  مغرية في كافة ارجاء المعمورة , والمنطقة العربية ايضا كانت منهكة بهؤلاء الثوار  والابطال و بالإذاعات التي تدغدغ الاذنين والعواطف  , لم يكن هنالك بطلا فلسطينيا واحدا في كل هذا المشهد , لقد ذاب المهاجرين الفلسطينيين في هذا الصخب السياسي الكوني والإقليمي كمقدمة لذوبانهم كشعب و كينونة , لقد وجدوا لأنفسهم كل الهويات الممكنة الا فلسطين فهم جزءا من حركة الثورة العالمية البروليتارية .... من  حركة الامة والقومية العربية ... او من حركة الامة الاسلامية    وكل هذا كان هنالك كل انماط  و الوان  وعيارات  الفرسان...الا فارس الجياع .. فارس الفلسطينيين أبناء المخيمات المهانين.  كان هناك ابطالا  كثر  لكن لم يكن بطلا واحدا  يشبههم وعلى شاكلتهم .

عندما قدم عرفات نفسه للحياة السياسية  كل المؤشرات كانت تشير انه كان اولا واخيرا يقدم نفسه لشعبه تحديدا وليس سواه , اما انتشاره  لبقية المنطقة والعالم فستأتي حصيلة حاصل  عندما يبدأ اطفال  مخيمات الفلسطينيين برفع صورته و يتقبله ابناء شعبه .

لقد حدّث شعبه بلغتهم العادية وببساطة وبدون تكلف, استطاع ان يكون مفهوما للجميع , كان قادرا على ان يبكى مع الناس و يفرح  معهم  وبطريقتهم ويمزح معهم وعلى شاكلتهم  ويغضب كأي انسان  فلسطيني من هؤلاء الناس , لم يكن محطة بث أيديولوجي إذاعي متنقلة كالأخرين  (كان  بسيطا  وعظيما  وهنا كانت عبقرتيه ).

لقد وضع الكوفية ليستفز كل الاوعى المكبوت والمكونات القديمة لهوية وروح  هؤلاء اللاجئين المهددة بالانقراض , ومع الوقت تحول  لطيف رمزي   قادم  من عالم الحكايات والاساطير  وهذا استمر بعد استشهاده  وسيستمر لقرون  فقد  كان نشوئه  جزء  من نشوء  الهوية القومية    الوليدة  بشكل منظم  للشعب الفلسطيني  وصار جزءا منها , هو مثل  اللحظة  التاريخية  وتقاطع معها , ومع حاجة الشعب الفلسطيني في لحظة  تبلوره المنظم  لرمز ... ارادوا  رمزا   على شاكلتهم  وكان هو يشبههم تماما  , هو لم ينصب نفسه على مسرح التاريخ

   نحن الذين صنعناه , لقد صنعته احلامنا , حاجتنا النفسية, و وعينا الجماعي  وصراعنا من اجل البقاء عنوة

هو  امتاز بصفات شخصية  مناسبة جدا  ليكون قائدا  تأسيسيا  للشعب الفلسطيني

امام ياسر عرفات نحن تحديدا امام نمط شخصية محدد يعرف   (  الشخصية  المنشرحة )    بمعايير الطب النفسي الألماني الكلاسيكي القديمة ,  وهى باختصار نمط شخصية  مرتفعة المزاج بحيث ان المزاج دائما بل وفى احلك الظروف يميل للتفاؤل والقدرة على رؤية اضواء في نهاية النفق, عدا ان  الفرد صاحب هذه الشخصية  لديه قدرة جيدة  لفهم الجانب الساخر للحدث , وبسرعة يستطيع بث روح التفاؤل  بالمحيطين به و بما يشبه العدوى , اما على الصعيد الحركي فهذا النمط من الشخصية دينامو حركة دائم ,لا يهدا, ولا يتوقف عن الحركة, والعمل لديه ليس مجرد واجب او وظيفة بل هو نمط وجود, دائما يجب ان يعمل شيئا. عدد ساعات النوم لدي هذه الشخصية اقل من المعدل العام بل ان الاحساس بالإرهاف لديه اقل من المعدل العام ايضا , عدا ان نشاطه الذهني دائما يكون في حالة مرتفعة ومتقدة فهو يستطيع الانتباه و التركيز على عدة مواضيع دفعة واحدة ويستطيع   التذكر  وبسهولة ومهما  تراجعت الذاكرة كعملية  طبيعية  وتلقائية مع تقدم السن فإنها تبقى ايضا مرتفعة و فوق المعدل العام  لمن هم في عمره, وبحكم تسارع التفكير عموما  فان  قدرته على استخدام ما هو متوفر لدية من ربط منطقي بين الظواهر ( الذكاء ) تكون عالية ايضا فهو يستطيع ان يزج بهذه القدرة في حيز العمل بكامل طاقتها  ضمن نشاطه الذهني المرتفع عموما ( قد يكون  هناك افراد لهم مستوى ذكاء اعلى من اصحاب هذه الشخصية لكنهم على خلافها لا يستطيعوا ان يستخدموا  كامل طاقة ذكائهم بمعنى ان هذا الذكاء يستمر كطاقة وضع استاتيكية  وليس طاقة ذكاء ديناميكية  كالتي يتمتع بها اصحاب الشخصية المنشرحة )

هذه الشخصية وبدون ان تسعى او تتصنع  فإنها تلقائيا تصبح مركز وروح أي مجموعة تقع في وسطها , فحجم اندفاع وديناميكية هكذا نمط من الشخصيات لا يمكن منافسته  من بقية اعضاء المجموعة , وعندما تستطيع هكذا شخصية ان تدخل معترك الايديولوجيا والمثل العليا  والسياسة  ( في حال توفر  خلفية  تعليمية وثقافية ودوافع اخلاقية  مناسبة لهذه الشخصية) فان لا شيء يوقفها وتتحول لبلدوزر في مسار الحركة التاريخية... في هذا الاطار يمكن فهم  ما يسمى بالكاريزما القيادية .

في الخمسينات عندما بدأت تتبلور الحركة الوطنية الفلسطينية , لم يكن الفلسطينيين بحاجة لمنظر عقائدي , فأمام كآبة المشهد الفلسطيني حينها والحزن المعمم أمام قضية  كانت تبدو خاسرة وميؤوس منها  كنا بحاجة لرجل لا يرى الا  التفاؤل  في هذا الكون دائما يرى الضوء في اخر النفق  ويرى نفسه عائدا لفلسطين رغم انه يغادر بيروت على بواخر المنافي بعيدا عن فلسطين , ويستطيع ان  يوزع  عدوى  تفاؤله  على  شعبه الذى قصمت هذه الحياة ظهره, وأمام اتكالية المسحوقين وتحلقهم حول الاذاعات والايديولوجيات  واسم أي بطل يذكر امامهم ( حتى لو لم يكن بطلهم ) كنا بحاجة لرجل دينامو لا يهجع لا يهدا ويستطيع ان يحرك أشلاء الجسد الفلسطيني الذى مزقته النكبة وحطمت بناه الاجتماعية .

ما نعرفه وبالتأكيد ان 95% من مجمل قراراتنا البشرية ,  تنشا بالأساس  من خلال الاحساس الحدسي او التفكير الداخلي المبهم, الذى لا يمكن وصفه بأدوات اللغة المحكية, حتى ما يبدو احيانا موضوعا علميا ما هو في النهاية الا احساس عاطفي مبهم  و موقف مسبق, و كل ما تبقى من الخمسة في المائة المتبقية في تفكيرنا التي تسمى بالمنطق  ما هي الا وسيلة من المراكز العقلية العليا لوضع القرار الذى نتخذه  على اساس حدسي في اطار كلامي وفكري يمكن شرحه وقياسه ومحاولة الدفاع , كانت القدرة الحدسية  لياسر عرفات  مهولة كانت تفوق  قدرة مراكز ابحاث  متقدمة , بالرغم  انه كان مهووس في جمع المعلومات والتفاصيل  وسماع تحليلات  المحيطين به  الا انه كما يبدو كان يستخدم كل هذه المعلومات والتحليلات   لتأكيد  او نفى قراراته التي سيتخذها بناءا على حدسه المتطور  , تعقيدات  وتشابك  العوامل المؤثرة  على الوضع الفلسطيني  كانت مهولة ومتشابكة  ولم يكن  التحليل  او البحث  العلمي كافيا  ليغطي كل جوانبها   . فكان لا بد  من الاسلوب الحدسي للمعرفة  والقرار  , وفى الاطار العام  عندما نعود لمسار الاحداث كل القرارات  الحدسية التي اتخذها ابو عمار كانت اكثر دقة  من التحليل  الصحفي  او الاكاديمي في معظم المواقف التي نشا تعارض فيها بينه وبين المفكرين الكثر .

لم يكن  مسرح الحدث ممهدا أمام عرفات, وأمام الحركة الوطنية الوليدة,  ( ولا يزال كذلك  ) , فمسرح الحدث  غير محكوم بجغرافيا واضحة , وغير محكوم بكتلة اجتماعية متجانسة وحجم المؤثرات على الفلسطينيين  مهولة  من حيث الايدلوجيا  والقدرة على شراء افراد او جماعات  اما عبر ابتزازهم  بالتواجد  الجغرافي او بالمال  , هو كان يدرك ضعف الفلسطينيين  والخصائص  الفريدة  التي تعمل بها الحركة  الوطنية الفلسطينية  فقرر ان يمتص  الجميع ,   وان يقود  الجميع   كل الملائكة  والشياطين ,  هذا الاسلوب في القيادة  لهكذا كتلة  بشرية  يحتاج لقوة تحمل نفسى  هائلة  وهذا كان متوفرا لديه . بالرغم  مما كان يولده له الشيطان  من اساءه   امام الملائكة وامام  المجتمع  .. لكنه قرر ان احتوائهم  كوسيلة افضل من تركهم  يقيموا كياناتهم  السياسية  الممولة  من كل من هب ودب  ليحطموا    الحركة الوطنية الفلسطينية   الوليدة التي تعمل في ظروف  قاسية و غير طبيعية .

معظم معارضي عرفات   كانت نظرتهم تجاهه  نظرة اوديبية  , عرفات بظلة السياسي شكل حالة ابوية للجميع , يحتاج الافراد في سياق النمو النفسي والانضاج  لمن يلعب لهم دور الاب , والشعوب كذلك في مرحلة النشوء والانبعاث تحتاج لطوطمها واساطيرها الخاصة بها, تحتاج  للرمز  والذى يلعب دور الاب   , في سياق نمو الطفل وفى مرحلة ما  يدخل في علاقة عاطفية مزدوجة ومتناقضة  تجاه الاب  , خليط من الحب  والاعجاب الجارف, مع رغبة ملحة لاستبعاده لا لشيء الا للحلول مكانه , لكى يشعر حينها الصغير بانه اصبح كبيرا وبحجم الاب , طوال اربع عقود تحت عباءته  نشأت كل التيارات , ونمت كل الازهار ,وكل اطياف الحركة الوطنية الفلسطينية , والادراك  كان واضحا للجميع , هنا في الحركة الوطنية الفلسطينية كان عرفات الدرع  الواقي للجميع , في الحركة الوطنية الفلسطينية لو انسحب ظله سيحترق الجميع, وبالمعنى السياسي لم يكن  ظلا  الا ظله , الجميع رغم معارضته بشكل او باخر تقبله كقاسم مشترك (الا في حالات  الخروج الصاخب  والمفضوح عن الاجندة الوطنية الفلسطينية لصالح اجندات غير فلسطينية )

مع عرفات  انجز الشعب الفلسطيني  دور الاب  والرمز ,   فالشعوب بحاجة مرة واحدة  في لحظات تشكلها  لإنتاج رموزها   والتي تستمر طويلا  في الحياة  ولقرون   لأنها تصبح جزءا من تشكل الهوية و  الشعب ,   وهذه عملية تم  انجازها   مما يجعل ابو مازن متحررا من  ضغط   عملية نفسية وتاريخية بهذا الحجم  هو متحرر من ضغط  التصرف  كرمز   فهذه العملية صارت منجزة ولا حاجة لتكرارها  , وهذا يعطيه  ليونة شديدة  في التصرف كقائد لشعب قضيته شائكة تحتاج الحكمة والمراوغة ..

أما الرئيس محمود عبّاس ..
فهو يبدو كبروفيسور  جامعي , عدا انه الاكثر تعلما  بالمعنى الاكاديمي في القيادة التاريخية لحركة فتح     ويتصرف بحسابات  وخطاب واقعى   يبدو باردا  جدا  وصادما  من حيث المظهر , لكنه في خطوطه العامة  لا يخرج  عن عرفات  و العملية بكل تأكيد  في حالة تواصل   ولا يوجد انقطاع  بين  مراوغات عرفات  وابو مازن فكليهما نتاج  حقبة تاريخية  وفكرية  وتنظيمية  واحدة بكل تداعياتها  النفسية  والعاطفية  على  شخصيتهما . 
وكليهما  شخصيتان  لديهما دفئ أنساني وحميمية  واضحة ,  مع فرق  ان ابو عمار كان يبدوا  كأب  للشعب الفلسطيني  وابو مازن  يبدو اكثر بمظهر   الرئيس ,  رغم  استمرار  رغبة البعض  بوجود  دور الاب  لهم  الذى  يسمح لهم  بالتحلق  حوله  و  ان يلبى  بطريقة ابوية بعض مطالهم المعيشية وهو  ما لا يقدمه  لهم ابو مازن  ولا يرغب على ما يبدو بلعب هذا الدور  , مما يشعرهم بامتعاض  غير محدد المعالم والاسباب و  يجعلهم يلعبوا دور  المعارض  وهم في الواقع  لا يحملوا طرحا سياسيا  او تقديرا مختلفا عن ابو مازن ,  متابعة خطاب ابو مازن  تشير لعقل منظم جدا  ولديه وضوح فيما يقوله وما يريده ,وتشير  لمستوى ذكاء  فوق المعدل  العام.

ويتميز  ابو مازن بصفة  عادة تكون في منتهى الاهمية    وتحدد القدرات القيادية   وهى الذكاء العاطفي  ,   وهو شكل من اشكال الذكاء الذى يعنى القدرة على التفاعل  مع الاحداث والمحيطين به   بطريقة متزنة   وعدم الانهيار والذهاب لقرارات متسرعة او متطرفة تحت الضغط   الانفعالي الذى ينشا من الطبيعة القاسية  للعمل الذى يقوم به   , رغم نزعته  المبادرة  وعدم ترك الامور في حالة سكون  فان ممارسة  المبادرة النشطة ايضا  منسجمة مع  هذا الذكاء العاطفي , فهو يحاول  الوصول لما يريد  بهدوء اعصاب وبأدنى مستوى من المخسر ( كما شاهدنا  ذلك  في التصويت لقبول في فلسطين عضوا في الامم المتحدة كدولة ) .  

ما يصلنا في الصحافة ايضا يشير   لمستوى مرتفع  من الحس الإنساني لديه  في علاقته بأسرته  فنحن امام اسرة مستقرة تماما ,   و عند وفاة نجله الاكبر  لعب دور الجد  والاب لأحفاده , وهذه صفات  تعطى   احساسا بالأمن والاطمئنان  للشعب الذى يقوده . 
نظرات عينيه على تواصل جيد مع المحيطين به او من هم فى القاعة مما يشير لغياب اى رهبة لديه و نزعة قيادية مرتفعة وقدرة جيدة على التواصل الاجتماعى .. وايضا لغة الجسد لديه تشير لثقة مرتفعة والقدرة على السيطرة والتعامل مع المحيطين به .
من حيث المواصفات  الشخصية والنفسية ومستوى الذكاء المرتفع  والذكاء العاطفي والتجربة التاريخية ,  ابو مازن يبدو  ملائما كليا  كرئيس  للشعب الفلسطيني في اللحظة الحالية  وفى السنوات  القادمة ,  ولا يبدو ملائما على الاطلاق السماح  له بترك منصبه  الحالي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق