"بطونها كنز.. وظهورها عز" ...ما لا تعرفه عن الخيول العربية الأصيلة.. صور
رام الله - دنيا الوطن
للخيول قصة عريقة وشيقة فقد كانت في الماضي متوحشة تعيش في البراري والسهول وكان الناس في العصور القديمة يصطادونها لأكل لحومها والاستفادة من جلودها إلى أن استأنسها الإنسان بعد الترويض…
وعندما خير الله عز وجل آدم عليه السلام من وحوش الأرض لركوبها وحمل متاعه عليها إختار الخيل.
وفي الحديث :”فلما عرض الله على آدم من كل شيء قال له: اختر من خلقي ما شئت؟ فاختار الفرس”.
خلق الخيل
وينقل أنها خلقت عربية, وقد وجدت أول ما وجدت في الجزيره العربية, فهي عربية, أصلاً ونسبا وموطناً .
فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي صحيح: ” لما أراد الله ان يخلق الخيل ، قال لريح الجنوب أني خالق منك خلقاً ، فجاعله عزاً لأوليائي ، ومذله على أعدائي ، وجمالاً لأهل طاعتي فقالت الريح اخلق فقبض منها قبضه ، فخلق فرساً ، فقال له خلقتك عربياً وجعلت الخير معقودا بناصيتك ، والغنائم مجموعة على ظهرك، عطفت عليك صاحبك وجعلتك تطير بلا جناح فأنت للطلب وأنت للهرب، وسأجعل على ظهرك رجالا يسبحوني ويحمدوني ويهللوني، تسبحن إذا سبحوا وتهللن إذا هللوا وتكبرن إذا كبروا”.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ما من تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة يكبرها صاحبها فتسمعه إلا تجيبه بمثلها”.
من أول من استأنس الخيل
وترجع الروايات بداية استئناسها إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام الذي قيل أنه كان أول من اعتنى بها وروضها وجعلها مستأنسة وسخرها الله له فكان أول من ركبها
وكان نبي الله داود عليه السلام محباً للخيل شغوفاً بها، فجمع منها ألف فرس ورثها …عنه سليمان، فقال فيها : ما ورثني داود مالاً أحب إليَّ من هذه الخيل، وقيل إن سيدنا سليمان بن داود جلس يستعرض خيوله يوماً حتى شغلته عن صلاة العصر، ولم يبق منها سوى مئة فرس، فأدرك فوات الصلاة، فغضب وقام لصلاته ثم عاد لاستعراض المئة الباقية قائلاً : هذه المئة أحب إليَّ من التسعمئة التي فتنتني عن ذكر ربي.
الحصان العربي
هو من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم، وتنسب الى العرب، لشدة اعتنائهم ومحافظتهم على نسلها وخصائصها المميزة. وكانت للحصان العربي منزلة كبرى لدى الانسان العربي في الجاهلية والاسلام، فهو رفيقه في جميع الأحوال، يطارد به ويكر ويفر عليه.
من مظاهر اعتزاز العربي بالخيل أنه أعطاها أسماء وأنسابا، فسجل للخيل مشجرات ملئت بأنسابها حتى لا تشوب أصالتها شائبة ويبقى دمها نقياً. وبلغ به الحرص أن منع ذكور الخيل العربي الأصيلة من النزو على الأفراس مجهولة النسب حتى لا تكون هناك سلالة رديئة.
الحصان العربي من أجود الخيول وأسرعها وأكثرها تحملا المشاق ، وقد تم تهجينه في أوروبا وبكثرة ويمتاز الحصان العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم
أصل الحصان العربي
ذكر ابن الكلبي في كتابه أنساب الخيل أن أصل الخيول العربية من الحصان العربي (زاد الراكب)، وتزعم الأساطير أنه من بقية جياد نبي الله سليمان عليه السلام والتي كانت تسابق الرياح ويقطع بها شرق الأرض وغربها وأن فحول العرب من نسله، ومنها:
- الهجيسي وأعوج الذي كان لا يدانى في السرعة،
- وجلوي أم الجواد داحس
- وجذيمة التي ظلت تعدو من شروق الشمس حتى مغيبها الى أن سقطت ميتة في مضارب صاحبها بعد أن أنقذته،
- ومن سلالتها جلال التي ذبحها حاتم الطائي لأضيافه،
- وعوج التي تخلصت من قيدها، وظلت تعدو أربعة أيام متتاليات حتى عثرت على صاحبها،
- ومنها داحس والغبراء اللتان تسببتا في الحرب المعروفة باسمهما بين قبيلتي عبس وذبيان مدة بلغت 40 سنة.
جماليات الحصان العربي: ومن الصفات الجميلة في الحصان العربي انه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين واذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوعا من الجمال الوحشي في بعض الأحيان وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي ان دلّ علي شيء فانما يدل ّعلى كبر حجم رئة الحصان العربي والتي تؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة
ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسن الحصان العربي. وتتميز أرجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام باعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق
- شكل الجسم .. يرجع شكل الحصان في مظهره إلى هيكله العظمي والعضلات التي تحيط به ، ويعتبر الحصان العربي من أبدع السلالات في مظهرها الخارجي نظراً للتجانس الجلي بين أجزاء جسم الحصان المختلفة ، كما يتفاوت وزن الحصان وارتفاعه اعتمادا على سلالته ، فيتراوح ارتفاع الحصان من النوع الخفيف بين 150 إلى 170 سنتيمتراً ، في حين أن الحصان الانكليزي من النوع الثقيل قد يصل ارتفاعه أحيانا إلى أكثر من 180 سنتيمتراً ، وتتفاوت ألوان الخيول كذلك اعتمادا على سلالتها وعلى أبويها إذ أن صفة لون الجسم تورث عن طريق الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات ، إن بعض الألوان تكون سائدة كالرمادي والبعض الآخر يكون متنحياً في توريثه ، فعلى سبيل المثال لو تزاوج حصان رمادي نقي مع فرس بني اللون سيكون المهر رمادياً .
وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال : وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز :
- برأسها الصغير .
- عنقها المقوس .
- حوافرها الصلبة الصغيرة .
- شعرها الناعم .
- صدرها المتسع .
- قوائمها الدقيقة الجميلة .
- قوية جدا وتلوح على وجهها علامات الجد .
- سريعة .
وقد ذكر الأنباري أفضل الجياد مركباً وأكرمها وأشرفها هي :
1 – قصير الثلاث .. العسيب والظهر والرسغ .
2 – طويل الثلاث .. الأذن والخد والعنق .
3 – رحب الثلاث .. الجوف والمنخر واللبب .
4 – عريض الثلاث .. الجبهة والصدر والكفل .
5 – صافي الثلاث .. اللون واللسان والعين .
6 – أسود الثلاث .. الحدقة والجحفلة والحافر .
7 – غليظ الثلاث .. الفخذ والوظيف والرسغ .
- صفات الخيل العربية الأصيلة
1 – الرأس : رأس الحصان تاج محاسنه ، وأول ما يلفت النظر فيه ، ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته ، وإذا كانت قوة الحصان بظهره وقوائمه ، فإن جماله في رأسه ، وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرا أو معتدلا في الضخامة، ناعم الجلد خاليا من الوبر متجردا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينيين متناسق الأعضاء متناسبا في الجسم ، وفي الرأس الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف والفم واللسان والجحفلة.
2 – الأذنان : أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان منتصبتان رقيقتان دقيقتان في الطرف كالأقلام ، ملساوان صافيتان ، يدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه ، في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز ، والخيل بصفة عامة قوية السمع حتى إنها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه أصحابها إلى القادمين عليهم قبل أن يظهروا ، فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الإنذار .
3 – الناصية : هي ما استرسل من الشعر على جبهة الحصان وتنبت بين الأذنين ، ويسميها العرب ( السعف ) تشبها لها بسعف النخل ، والناصية تقي عيني الحصان من أشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك ، ويستحب أن تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ما أطاف بمنبت الناصية من زغب ، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفا ولا مفرطا في الكثرة .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى ، ويستقبح جز شعر الناصية ، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافظون عليه أشد محافظة
4 – الجبهة : في الجبهة سر من أسرار جمال الحصان ، وخاصة وجهها ، ويستحسن أن تكون عريضة ومسطحة وواسعة ومستديرة ، ويفضل بعضهم أن تكون محدبة ، وأجمل الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها .
5 – العينان : يجب أن تكون عينا الجواد العربي الأصيل كبيرتين مستطيلتين صافيتين براقتين كحلاوين شاخصتين مملوءتين حدة ، سليمتين من الأمراض ، رقيقتي الجفن ، بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الأذن .
6 – الخدان : يستحب فيهما الأسالة ، والملاسة ، وقلة اللحم ، مع اتساع ما بين الحنكين .
7 – الأنف أو الخطم : يستحب أن يكون مستقيما ، طويل القصبة ، متصلا بالجبهة اتصالا لطيفا دون تحدب ، ويجب أن يكون المنخران واسعتين ومستديرتين ، رقيقتي الحواشي ، متباعدتين ، وذلك كي يسهل على الجواد التنفس وخاصة عند الركض
8 – الفم : يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما ، لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللجام ، فتعترض بينه وبين لثة الفك ، أما في الشدق الواسع ، فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة ، وكلما طال الشدقان قصر العذار ، وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين .
9 – اللسان والجحفلة : يستحسن في اللسان أن يكون طويلا ، وذلك لكثرة ريق الجواد ، ويستحسن بالجحافل ، وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان أن تكون رقيقة ليسهل عليه تناول العلف .
10 – العنق : للعنق أهمية عظيمة في جسم الجواد ، فعلى طولها وقصرها تتوقف الحركة ، ويعرف عنقه أو هجنته ، فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما ، وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين ، ويستحسن في العنق أن تكون مستقيمة ، رقيقة الجلد ، دقيقة المذبح ( مقطع الرأس من الباطن ) ، ظاهرة عروقها ، تأخذ بالاتساع تدريجيا نحو الكتفين والصدر .
وروي أن سليمان بن ربيعه فرق بين العتاق والهجن بالأعناق ، فدعا بطست من ماء ، فوضعت على الأرض ، ثم قدمت الخيل إليها واحدا واحدا ، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه ، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا ، وذلك لأن أعناق العتاق طوال بعكس أعناق الهجن .
11- العرف : هو شعر عنق الحصان ، وينبت على حافة العنق العليا ، ويستحسن أن يكون طويلا ، مسترسلا ، أسود حالكا كشعر النساء
12- الجذع أو الجفرة : الجذع هو المهم بالنسبة للحصان ، فعليه تتوقف قوة الحصان ، وسرعته ، ومقدار صبره وتجلّده ، وأفضله ما كان أملس الجلد ، ناعمه ، قوي العضلات ، عالي المتن ، مشرف الغارب ، خاليا من الدهن ، متناسق الأعضاء ، جميل الشكل ، واسع القفص الصدري ، متوسط الحجم ، علما أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كيلو غرام و 400 كيلو غرام ، وأن قامته تتراوح بين 1.40 م و 1.60 ولكن الغالبة تتراوح بين 1.45م و 1.50م .
13 – الصدر : يستحسن فيه أن يكون مرتفعا ، رحيبا ، ظاهر العضلات ، صلبا ، لا غائر و لا مجوفا ، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدي الصدر .
14 – المنكب : هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع ، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل ، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب ، وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة ، كان الجواد بطيئا ، كثير الكبوات ، سريع التعب ، معرضا للصكك ( ضرب اليد بالأخرى ) .
15 – الغارب أو الكاهل أو الحارك : هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات ، بين العنق والظهر ، ويستحب أن يكون دقيقا ، بارز كحدبة السيف ، حسن التركيب ، يابسا ( والبدو تعتبر يبوسة الغارب دليلا على القوة وشرف الأصل ) عاليا كسنام الجمل ولكن دون دهن .
16 – المحزم : يمتد من الحارك حتى عظم (الزّور) عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارا من وراء الإبط محتويا على القلب والرئتين ، ويستحب فيه أن يكون متسعا ، رقيق الجلد ، خاليا من التجعيدات .
17 – الظهر أو الصهوة : ظهر الحصان مركز القوة فيه ، وموضع سرج الفارس ، ولذلك له شأن عظيم في الحصان ، ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المرتكزة عليه ، ويفضل أن يكون قوياً ، متيناً ، قصيرا ، مشرفاً ، معتدل الصلب ، ملساً ، متناسباً مع ارتفاع الحارك من الأمام ، متلائماً مع تحدب الكفل
وكما قال المثل العربي :ظهور الخيل عز وبطونها كنز
18 – الأضلاع : تشكل الأضلاع القفص الصدري ، ويرتكز عليها الظهر ، ولذلك لها أهمية كبرى في الفرس ، ويستحسن أن تكون متسعة تملأ فراغ الخاصرتين ، صلبة ، تشبه القسي في الصلابة والالتواء ، وأن تكون قصيرة ، وأما آخر ضلوعه فتكون ناشزتين أي متجافيتين عن الكليتين .
19 – البطن : يستحب فيه أن يكون مستديرا مناسبا الجسد في الحجم ، خاليا من الأورام ، ويستحب في الإناث رحابة بطونها ، ومنها يستدل على أن الأنثى ولادة ، وخيل السرعة تكون ضامرة البطن نوعا ما ، وذلك لقلة الدهن ، وذوبانه في التضمير .
20 – الصلب : يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين ، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد ، ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعا محدبا قليلا ، وذلك كي يكون الجواد قويا سريع الحركة .
21 – الكفل أو القطاة والغرابان : يمتد الكفل من مؤخرة الصلب حتى اصل الذنب ( العسيب ) ، وينتهي من الأسفل بأول الفخذ ، فهو يتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات ، ويجب أن يكون الكفل مشرفا ، مرتفعا ، عريضا ، مستقيما ، شديد العضلات ، غير ظاهر العظام ، ويحتوي الكفل على عظمين يعرفان بعظمي الأليه أو (الغرابان) ويستحسن بهما أن يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين ، ويستحسن في الفسحة بينهما أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص .
22 – القوائم : لقوائم الحصان أهمية كبيرة بالنسبة إلى قوته وسرعة جريه ، وتعتبر القوائم الخلفية مع ردفه مصدر الحركة ، وعليهما تتوقف قوة الاندفاع إلى الأمام ، ويستحسن في القوائم أن تكون مستقيمة ، قوية العضلات ، صلبة العظام ، متناسقة الأعضاء ، خالية من الأورام والجروح .
23 – الكتفان : يوجدان على جانبي الصدر ، ويتصلان من الأعلى بالغارب الذي هو ملتقى عظميهما ، ويتصلان من الأسفل بالعضد ، وهما لا يتصلان بالقفص الصدري بواسطة العظام بل بالعضلات القوية مما يسهل لهما الحركة ، والكتفان يلعبان دورا مهما في عملية سير الحصان ، وعليهما تتوقف حركة القوائم الأمامية ، ويستحسن أن يكونا طويلين مائلين إلى الأمام ، ويشكلان زاويتين قائمتين مع العضدين ، وذلك لكي يعطيا قدرة أفضل على الحركة .
24 – العضد : يتصل العضد من الأعلى بالكتف ومن الأسفل بالساعد بواسطة المرفق ، ويستحسن فيه استدارته ، وشدة عضلاته ، وظهور عروقه ، وصلابة جلده ، وأن يكون طويلا ، وطول العضد من أهم علامات السرعة ، فأسرع الخيول ما كانت أعضادها طويلة .
25 – المرفق : المرفق هو النتوء بين العضد والساعد ، ومركزه من خلف عند اتصالهما ، ويستحب استواؤه ، فلا يكون منحرفا للخارج ولا للداخل .
26 – الساعد : يتصل الساعد من الأعلى بالعضد بواسطة المرفق ، ومن الأسفل بالذراع بواسطة الركبة ، ويتألف من عظم طويل مغطى بالعضلات والجلد ، ويستحسن في الساعد أن يكون معتدل الطول ، فلا يكون طويلا كي لا يجبر الحصان على أن تمس حوافره الأرض عند شدة العدو ، ولا يصبح قصيرا فيصبح عدو الحصان أشبه بالوثوب .
27 – الركبة : الركبة هي المفصل بين الساعد من الأعلى والوظيف أو الذراع من الأسفل ، ويطلب فيها النظافة ، والخلو من النتوءات أو الجروح ، والجروح في الركبة إشارة إلى كبوات الجواد والى ضعفه ، لذلك يستحسن فيها كبرها وظهور نتوءاتها العظمية .
28 – الوظيف أو الذراع : يتصل الذراع من الأعلى بالساعد بواسطة مفصل الركبة ، ومن الأسفل بالرسغ بواسطة مفصل الرمانة أو الحوشب ، وأحسنه ما كان قصيرا ، مستقيما ، ذا أوتار بارزة لينة مجردة من اللحم والدهن والأردان ، وكلما قصر الذراع زاد الجواد سرعة ، واحسن خيل السبق ما كانت اذرعها قصيرة وأعضادها طويلة ، وتوجد وراء الذراع عظيمة صغيرة يقال لها ( شظية ) ، ومتى أصيبت هذه العظمة بآفة أو بكسر يقال لها (شظية الدابة) .
29 – الرمانتان (الحوشبان) : هما المفصلان بين الراعين والرسغين ، ويجب أن يكونا خاليين من الجروح والنتوءات ، كبيرين ، صلبي العضلات ، شديدين تحت الضغط ، ومن عيوبهما صغرهما ، ووجود الورم فيهما ، أو احتقان الماء تحت جلدهما ، أو وجود جراح متأتية من الصكك ، وذلك من سوء تركيب خلقي في الجواد ، أو من سوء البيطرة .
30 – الإكليل : وهو منتهى الرسغ من الأسفل ومنتهى الشعر بقرب مبتدأ الحافر ، ويستحسن فيه انتظام الشعر ، وعدم وجود الورم
بعض الخصائص البيولوجية للخيول ..
1 – الحواس .. إضافة للحواس الخمس المعروفة عند بني البشر يتميز الحصان بقدرات أخرى يسميها البعض الحاسة السادسة وهي الإحساس بالخطر والتعرف على المكان والرفيق ولذا يفسر العديد من الأشخاص ذلك بالحاسة السادسة .
2 – اللمس .. من الحواس المهمة التي تربط الحصان بفارسه هي اللمس ، فاللمس طريقة للتخاطب والتواصل بين الخيول مع بعضها البعض ويمكن للفارس الماهر إيجاد التآلف والود بينه وبين حصانه من خلال اللمس .
3 – السمع .. تتميز الخيول بسمع مرهف وقدرة خارقة في التعرف على الأصوات حتى وإن كانت بعيدة ، وللحصان قدرة على السمع أكثر مما لدينا فيشعر بالخطر الذي لا ندركه إذ أنه يسمع ذبذبات الصوت التي لا يمكننا الإحساس بها ، وإن قدرته على تحريك الأذنين وتوجيههما نحو مصدر الصوت تساعده كذلك على التقاط الصوت من أي جهة .
4 – الشم .. يمكن للحصان من خلال حاسة الشم التعرف على الخيول الأخرى وعلى صاحبه كذلك ، ويلعب الشم دوراً كبيراً في تحديد مكان معيشته .
5 – النظر .. يعتمد الحصان على النظر بشكل أساسي ويعكس ذلك حتم العيون الكبيرة ، وبخلاف الإنسان يتمكن الحصان من توضيح الأشياء التي يشاهدها من خلال تحريك رأسه إلى الأعلى والأسفل ، ويستطيع الحصان تحريك العينين بشكل مستقل ويمكنه الرؤية في الظلام أفضل من الإنسان .
6 – التذوق .. ليست من الحواس المتطورة عند الخيول ولكن بإمكان الخيل التفريق بين أنواع الطعام وحلاوته عن طريق تذوقه.
ألوان الحصان العربي
للحصان العربي لونان : بسيط ومركب، فاللون البسيط نجده في الحصان ذي اللون الواحد، والمركب نجده في الحصان الذي له أكثر من لون. وألوان الحصان العربي زاهية مشرقة أساسها أربعة ألوان هي (الأبيض والأحمر والأسود والأصفر.
مشية الحصان
إن المشيات المعروفة للحصان أربعة وهي :
- المشي (Walk) : وهو المشي العادي.
- الخبب (Trot) : وهي نقل القوائم اليمنى معاً تارة واليسرى معاً تارة أخرى.
- العدو (Pace) : وهو العدو بانتظام.
- العدو السريع (Gallop) : وهو الجري السريع
للخيول قصة عريقة وشيقة فقد كانت في الماضي متوحشة تعيش في البراري والسهول وكان الناس في العصور القديمة يصطادونها لأكل لحومها والاستفادة من جلودها إلى أن استأنسها الإنسان بعد الترويض…
وعندما خير الله عز وجل آدم عليه السلام من وحوش الأرض لركوبها وحمل متاعه عليها إختار الخيل.
وفي الحديث :”فلما عرض الله على آدم من كل شيء قال له: اختر من خلقي ما شئت؟ فاختار الفرس”.
خلق الخيل
وينقل أنها خلقت عربية, وقد وجدت أول ما وجدت في الجزيره العربية, فهي عربية, أصلاً ونسبا وموطناً .
فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي صحيح: ” لما أراد الله ان يخلق الخيل ، قال لريح الجنوب أني خالق منك خلقاً ، فجاعله عزاً لأوليائي ، ومذله على أعدائي ، وجمالاً لأهل طاعتي فقالت الريح اخلق فقبض منها قبضه ، فخلق فرساً ، فقال له خلقتك عربياً وجعلت الخير معقودا بناصيتك ، والغنائم مجموعة على ظهرك، عطفت عليك صاحبك وجعلتك تطير بلا جناح فأنت للطلب وأنت للهرب، وسأجعل على ظهرك رجالا يسبحوني ويحمدوني ويهللوني، تسبحن إذا سبحوا وتهللن إذا هللوا وتكبرن إذا كبروا”.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ما من تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة يكبرها صاحبها فتسمعه إلا تجيبه بمثلها”.
من أول من استأنس الخيل
وترجع الروايات بداية استئناسها إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام الذي قيل أنه كان أول من اعتنى بها وروضها وجعلها مستأنسة وسخرها الله له فكان أول من ركبها
وكان نبي الله داود عليه السلام محباً للخيل شغوفاً بها، فجمع منها ألف فرس ورثها …عنه سليمان، فقال فيها : ما ورثني داود مالاً أحب إليَّ من هذه الخيل، وقيل إن سيدنا سليمان بن داود جلس يستعرض خيوله يوماً حتى شغلته عن صلاة العصر، ولم يبق منها سوى مئة فرس، فأدرك فوات الصلاة، فغضب وقام لصلاته ثم عاد لاستعراض المئة الباقية قائلاً : هذه المئة أحب إليَّ من التسعمئة التي فتنتني عن ذكر ربي.
الحصان العربي
هو من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم، وتنسب الى العرب، لشدة اعتنائهم ومحافظتهم على نسلها وخصائصها المميزة. وكانت للحصان العربي منزلة كبرى لدى الانسان العربي في الجاهلية والاسلام، فهو رفيقه في جميع الأحوال، يطارد به ويكر ويفر عليه.
من مظاهر اعتزاز العربي بالخيل أنه أعطاها أسماء وأنسابا، فسجل للخيل مشجرات ملئت بأنسابها حتى لا تشوب أصالتها شائبة ويبقى دمها نقياً. وبلغ به الحرص أن منع ذكور الخيل العربي الأصيلة من النزو على الأفراس مجهولة النسب حتى لا تكون هناك سلالة رديئة.
الحصان العربي من أجود الخيول وأسرعها وأكثرها تحملا المشاق ، وقد تم تهجينه في أوروبا وبكثرة ويمتاز الحصان العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم
أصل الحصان العربي
ذكر ابن الكلبي في كتابه أنساب الخيل أن أصل الخيول العربية من الحصان العربي (زاد الراكب)، وتزعم الأساطير أنه من بقية جياد نبي الله سليمان عليه السلام والتي كانت تسابق الرياح ويقطع بها شرق الأرض وغربها وأن فحول العرب من نسله، ومنها:
- الهجيسي وأعوج الذي كان لا يدانى في السرعة،
- وجلوي أم الجواد داحس
- وجذيمة التي ظلت تعدو من شروق الشمس حتى مغيبها الى أن سقطت ميتة في مضارب صاحبها بعد أن أنقذته،
- ومن سلالتها جلال التي ذبحها حاتم الطائي لأضيافه،
- وعوج التي تخلصت من قيدها، وظلت تعدو أربعة أيام متتاليات حتى عثرت على صاحبها،
- ومنها داحس والغبراء اللتان تسببتا في الحرب المعروفة باسمهما بين قبيلتي عبس وذبيان مدة بلغت 40 سنة.
جماليات الحصان العربي: ومن الصفات الجميلة في الحصان العربي انه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين واذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوعا من الجمال الوحشي في بعض الأحيان وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي ان دلّ علي شيء فانما يدل ّعلى كبر حجم رئة الحصان العربي والتي تؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة
ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسن الحصان العربي. وتتميز أرجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام باعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق
- شكل الجسم .. يرجع شكل الحصان في مظهره إلى هيكله العظمي والعضلات التي تحيط به ، ويعتبر الحصان العربي من أبدع السلالات في مظهرها الخارجي نظراً للتجانس الجلي بين أجزاء جسم الحصان المختلفة ، كما يتفاوت وزن الحصان وارتفاعه اعتمادا على سلالته ، فيتراوح ارتفاع الحصان من النوع الخفيف بين 150 إلى 170 سنتيمتراً ، في حين أن الحصان الانكليزي من النوع الثقيل قد يصل ارتفاعه أحيانا إلى أكثر من 180 سنتيمتراً ، وتتفاوت ألوان الخيول كذلك اعتمادا على سلالتها وعلى أبويها إذ أن صفة لون الجسم تورث عن طريق الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات ، إن بعض الألوان تكون سائدة كالرمادي والبعض الآخر يكون متنحياً في توريثه ، فعلى سبيل المثال لو تزاوج حصان رمادي نقي مع فرس بني اللون سيكون المهر رمادياً .
وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال : وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز :
- برأسها الصغير .
- عنقها المقوس .
- حوافرها الصلبة الصغيرة .
- شعرها الناعم .
- صدرها المتسع .
- قوائمها الدقيقة الجميلة .
- قوية جدا وتلوح على وجهها علامات الجد .
- سريعة .
وقد ذكر الأنباري أفضل الجياد مركباً وأكرمها وأشرفها هي :
1 – قصير الثلاث .. العسيب والظهر والرسغ .
2 – طويل الثلاث .. الأذن والخد والعنق .
3 – رحب الثلاث .. الجوف والمنخر واللبب .
4 – عريض الثلاث .. الجبهة والصدر والكفل .
5 – صافي الثلاث .. اللون واللسان والعين .
6 – أسود الثلاث .. الحدقة والجحفلة والحافر .
7 – غليظ الثلاث .. الفخذ والوظيف والرسغ .
- صفات الخيل العربية الأصيلة
1 – الرأس : رأس الحصان تاج محاسنه ، وأول ما يلفت النظر فيه ، ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته ، وإذا كانت قوة الحصان بظهره وقوائمه ، فإن جماله في رأسه ، وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرا أو معتدلا في الضخامة، ناعم الجلد خاليا من الوبر متجردا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينيين متناسق الأعضاء متناسبا في الجسم ، وفي الرأس الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف والفم واللسان والجحفلة.
2 – الأذنان : أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان منتصبتان رقيقتان دقيقتان في الطرف كالأقلام ، ملساوان صافيتان ، يدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه ، في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز ، والخيل بصفة عامة قوية السمع حتى إنها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه أصحابها إلى القادمين عليهم قبل أن يظهروا ، فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الإنذار .
3 – الناصية : هي ما استرسل من الشعر على جبهة الحصان وتنبت بين الأذنين ، ويسميها العرب ( السعف ) تشبها لها بسعف النخل ، والناصية تقي عيني الحصان من أشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك ، ويستحب أن تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ما أطاف بمنبت الناصية من زغب ، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفا ولا مفرطا في الكثرة .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى ، ويستقبح جز شعر الناصية ، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافظون عليه أشد محافظة
4 – الجبهة : في الجبهة سر من أسرار جمال الحصان ، وخاصة وجهها ، ويستحسن أن تكون عريضة ومسطحة وواسعة ومستديرة ، ويفضل بعضهم أن تكون محدبة ، وأجمل الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها .
5 – العينان : يجب أن تكون عينا الجواد العربي الأصيل كبيرتين مستطيلتين صافيتين براقتين كحلاوين شاخصتين مملوءتين حدة ، سليمتين من الأمراض ، رقيقتي الجفن ، بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الأذن .
6 – الخدان : يستحب فيهما الأسالة ، والملاسة ، وقلة اللحم ، مع اتساع ما بين الحنكين .
7 – الأنف أو الخطم : يستحب أن يكون مستقيما ، طويل القصبة ، متصلا بالجبهة اتصالا لطيفا دون تحدب ، ويجب أن يكون المنخران واسعتين ومستديرتين ، رقيقتي الحواشي ، متباعدتين ، وذلك كي يسهل على الجواد التنفس وخاصة عند الركض
8 – الفم : يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما ، لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللجام ، فتعترض بينه وبين لثة الفك ، أما في الشدق الواسع ، فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة ، وكلما طال الشدقان قصر العذار ، وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين .
9 – اللسان والجحفلة : يستحسن في اللسان أن يكون طويلا ، وذلك لكثرة ريق الجواد ، ويستحسن بالجحافل ، وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان أن تكون رقيقة ليسهل عليه تناول العلف .
10 – العنق : للعنق أهمية عظيمة في جسم الجواد ، فعلى طولها وقصرها تتوقف الحركة ، ويعرف عنقه أو هجنته ، فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما ، وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين ، ويستحسن في العنق أن تكون مستقيمة ، رقيقة الجلد ، دقيقة المذبح ( مقطع الرأس من الباطن ) ، ظاهرة عروقها ، تأخذ بالاتساع تدريجيا نحو الكتفين والصدر .
وروي أن سليمان بن ربيعه فرق بين العتاق والهجن بالأعناق ، فدعا بطست من ماء ، فوضعت على الأرض ، ثم قدمت الخيل إليها واحدا واحدا ، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه ، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا ، وذلك لأن أعناق العتاق طوال بعكس أعناق الهجن .
11- العرف : هو شعر عنق الحصان ، وينبت على حافة العنق العليا ، ويستحسن أن يكون طويلا ، مسترسلا ، أسود حالكا كشعر النساء
12- الجذع أو الجفرة : الجذع هو المهم بالنسبة للحصان ، فعليه تتوقف قوة الحصان ، وسرعته ، ومقدار صبره وتجلّده ، وأفضله ما كان أملس الجلد ، ناعمه ، قوي العضلات ، عالي المتن ، مشرف الغارب ، خاليا من الدهن ، متناسق الأعضاء ، جميل الشكل ، واسع القفص الصدري ، متوسط الحجم ، علما أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كيلو غرام و 400 كيلو غرام ، وأن قامته تتراوح بين 1.40 م و 1.60 ولكن الغالبة تتراوح بين 1.45م و 1.50م .
13 – الصدر : يستحسن فيه أن يكون مرتفعا ، رحيبا ، ظاهر العضلات ، صلبا ، لا غائر و لا مجوفا ، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدي الصدر .
14 – المنكب : هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع ، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل ، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب ، وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة ، كان الجواد بطيئا ، كثير الكبوات ، سريع التعب ، معرضا للصكك ( ضرب اليد بالأخرى ) .
15 – الغارب أو الكاهل أو الحارك : هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات ، بين العنق والظهر ، ويستحب أن يكون دقيقا ، بارز كحدبة السيف ، حسن التركيب ، يابسا ( والبدو تعتبر يبوسة الغارب دليلا على القوة وشرف الأصل ) عاليا كسنام الجمل ولكن دون دهن .
16 – المحزم : يمتد من الحارك حتى عظم (الزّور) عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارا من وراء الإبط محتويا على القلب والرئتين ، ويستحب فيه أن يكون متسعا ، رقيق الجلد ، خاليا من التجعيدات .
17 – الظهر أو الصهوة : ظهر الحصان مركز القوة فيه ، وموضع سرج الفارس ، ولذلك له شأن عظيم في الحصان ، ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المرتكزة عليه ، ويفضل أن يكون قوياً ، متيناً ، قصيرا ، مشرفاً ، معتدل الصلب ، ملساً ، متناسباً مع ارتفاع الحارك من الأمام ، متلائماً مع تحدب الكفل
وكما قال المثل العربي :ظهور الخيل عز وبطونها كنز
18 – الأضلاع : تشكل الأضلاع القفص الصدري ، ويرتكز عليها الظهر ، ولذلك لها أهمية كبرى في الفرس ، ويستحسن أن تكون متسعة تملأ فراغ الخاصرتين ، صلبة ، تشبه القسي في الصلابة والالتواء ، وأن تكون قصيرة ، وأما آخر ضلوعه فتكون ناشزتين أي متجافيتين عن الكليتين .
19 – البطن : يستحب فيه أن يكون مستديرا مناسبا الجسد في الحجم ، خاليا من الأورام ، ويستحب في الإناث رحابة بطونها ، ومنها يستدل على أن الأنثى ولادة ، وخيل السرعة تكون ضامرة البطن نوعا ما ، وذلك لقلة الدهن ، وذوبانه في التضمير .
20 – الصلب : يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين ، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد ، ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعا محدبا قليلا ، وذلك كي يكون الجواد قويا سريع الحركة .
21 – الكفل أو القطاة والغرابان : يمتد الكفل من مؤخرة الصلب حتى اصل الذنب ( العسيب ) ، وينتهي من الأسفل بأول الفخذ ، فهو يتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات ، ويجب أن يكون الكفل مشرفا ، مرتفعا ، عريضا ، مستقيما ، شديد العضلات ، غير ظاهر العظام ، ويحتوي الكفل على عظمين يعرفان بعظمي الأليه أو (الغرابان) ويستحسن بهما أن يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين ، ويستحسن في الفسحة بينهما أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص .
22 – القوائم : لقوائم الحصان أهمية كبيرة بالنسبة إلى قوته وسرعة جريه ، وتعتبر القوائم الخلفية مع ردفه مصدر الحركة ، وعليهما تتوقف قوة الاندفاع إلى الأمام ، ويستحسن في القوائم أن تكون مستقيمة ، قوية العضلات ، صلبة العظام ، متناسقة الأعضاء ، خالية من الأورام والجروح .
23 – الكتفان : يوجدان على جانبي الصدر ، ويتصلان من الأعلى بالغارب الذي هو ملتقى عظميهما ، ويتصلان من الأسفل بالعضد ، وهما لا يتصلان بالقفص الصدري بواسطة العظام بل بالعضلات القوية مما يسهل لهما الحركة ، والكتفان يلعبان دورا مهما في عملية سير الحصان ، وعليهما تتوقف حركة القوائم الأمامية ، ويستحسن أن يكونا طويلين مائلين إلى الأمام ، ويشكلان زاويتين قائمتين مع العضدين ، وذلك لكي يعطيا قدرة أفضل على الحركة .
24 – العضد : يتصل العضد من الأعلى بالكتف ومن الأسفل بالساعد بواسطة المرفق ، ويستحسن فيه استدارته ، وشدة عضلاته ، وظهور عروقه ، وصلابة جلده ، وأن يكون طويلا ، وطول العضد من أهم علامات السرعة ، فأسرع الخيول ما كانت أعضادها طويلة .
25 – المرفق : المرفق هو النتوء بين العضد والساعد ، ومركزه من خلف عند اتصالهما ، ويستحب استواؤه ، فلا يكون منحرفا للخارج ولا للداخل .
26 – الساعد : يتصل الساعد من الأعلى بالعضد بواسطة المرفق ، ومن الأسفل بالذراع بواسطة الركبة ، ويتألف من عظم طويل مغطى بالعضلات والجلد ، ويستحسن في الساعد أن يكون معتدل الطول ، فلا يكون طويلا كي لا يجبر الحصان على أن تمس حوافره الأرض عند شدة العدو ، ولا يصبح قصيرا فيصبح عدو الحصان أشبه بالوثوب .
27 – الركبة : الركبة هي المفصل بين الساعد من الأعلى والوظيف أو الذراع من الأسفل ، ويطلب فيها النظافة ، والخلو من النتوءات أو الجروح ، والجروح في الركبة إشارة إلى كبوات الجواد والى ضعفه ، لذلك يستحسن فيها كبرها وظهور نتوءاتها العظمية .
28 – الوظيف أو الذراع : يتصل الذراع من الأعلى بالساعد بواسطة مفصل الركبة ، ومن الأسفل بالرسغ بواسطة مفصل الرمانة أو الحوشب ، وأحسنه ما كان قصيرا ، مستقيما ، ذا أوتار بارزة لينة مجردة من اللحم والدهن والأردان ، وكلما قصر الذراع زاد الجواد سرعة ، واحسن خيل السبق ما كانت اذرعها قصيرة وأعضادها طويلة ، وتوجد وراء الذراع عظيمة صغيرة يقال لها ( شظية ) ، ومتى أصيبت هذه العظمة بآفة أو بكسر يقال لها (شظية الدابة) .
29 – الرمانتان (الحوشبان) : هما المفصلان بين الراعين والرسغين ، ويجب أن يكونا خاليين من الجروح والنتوءات ، كبيرين ، صلبي العضلات ، شديدين تحت الضغط ، ومن عيوبهما صغرهما ، ووجود الورم فيهما ، أو احتقان الماء تحت جلدهما ، أو وجود جراح متأتية من الصكك ، وذلك من سوء تركيب خلقي في الجواد ، أو من سوء البيطرة .
30 – الإكليل : وهو منتهى الرسغ من الأسفل ومنتهى الشعر بقرب مبتدأ الحافر ، ويستحسن فيه انتظام الشعر ، وعدم وجود الورم
بعض الخصائص البيولوجية للخيول ..
1 – الحواس .. إضافة للحواس الخمس المعروفة عند بني البشر يتميز الحصان بقدرات أخرى يسميها البعض الحاسة السادسة وهي الإحساس بالخطر والتعرف على المكان والرفيق ولذا يفسر العديد من الأشخاص ذلك بالحاسة السادسة .
2 – اللمس .. من الحواس المهمة التي تربط الحصان بفارسه هي اللمس ، فاللمس طريقة للتخاطب والتواصل بين الخيول مع بعضها البعض ويمكن للفارس الماهر إيجاد التآلف والود بينه وبين حصانه من خلال اللمس .
3 – السمع .. تتميز الخيول بسمع مرهف وقدرة خارقة في التعرف على الأصوات حتى وإن كانت بعيدة ، وللحصان قدرة على السمع أكثر مما لدينا فيشعر بالخطر الذي لا ندركه إذ أنه يسمع ذبذبات الصوت التي لا يمكننا الإحساس بها ، وإن قدرته على تحريك الأذنين وتوجيههما نحو مصدر الصوت تساعده كذلك على التقاط الصوت من أي جهة .
4 – الشم .. يمكن للحصان من خلال حاسة الشم التعرف على الخيول الأخرى وعلى صاحبه كذلك ، ويلعب الشم دوراً كبيراً في تحديد مكان معيشته .
5 – النظر .. يعتمد الحصان على النظر بشكل أساسي ويعكس ذلك حتم العيون الكبيرة ، وبخلاف الإنسان يتمكن الحصان من توضيح الأشياء التي يشاهدها من خلال تحريك رأسه إلى الأعلى والأسفل ، ويستطيع الحصان تحريك العينين بشكل مستقل ويمكنه الرؤية في الظلام أفضل من الإنسان .
6 – التذوق .. ليست من الحواس المتطورة عند الخيول ولكن بإمكان الخيل التفريق بين أنواع الطعام وحلاوته عن طريق تذوقه.
ألوان الحصان العربي
للحصان العربي لونان : بسيط ومركب، فاللون البسيط نجده في الحصان ذي اللون الواحد، والمركب نجده في الحصان الذي له أكثر من لون. وألوان الحصان العربي زاهية مشرقة أساسها أربعة ألوان هي (الأبيض والأحمر والأسود والأصفر.
مشية الحصان
إن المشيات المعروفة للحصان أربعة وهي :
- المشي (Walk) : وهو المشي العادي.
- الخبب (Trot) : وهي نقل القوائم اليمنى معاً تارة واليسرى معاً تارة أخرى.
- العدو (Pace) : وهو العدو بانتظام.
- العدو السريع (Gallop) : وهو الجري السريع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق