السبت، 3 أكتوبر 2015

مجلس الأمن يؤكد دعم الحكومة اللبنانية


تلقت الحكومة اللبنانية دعماً من مجلس الأمن الذي عقد اجتماعاً تناول الشأن اللبناني وطالب بسرعة انتخاب رئيس، وسط ضغوطات شعبية جديدة وبدء الحشد السياسي للحوار الذي ينطلق الأربعاء المقبل.
ولليوم الـ467 على التوالي، لا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية، في حين أخفق مجلس النواب للمرّة الـ28، أول من أمس، في انتخاب رئيس للجمهورية، ما استدعى ترحيل جلسة الانتخاب التي انضمّت الى سابقاتها، لعدم اكتمال النصاب، الى 30 من الجاري.
وعلى خط آخر، سارع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى قطع الطريق على التأويلات التي ذهب إليها البعض في تفسيره لموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق، من اتهام دولة عربية بتمويل التظاهرات، فأشار الى أن الشائعات التي تزجّ بها في الأحداث اللبنانية «مجرّدة من أيّ صلة بالحقيقة».
أزمة النفايات
ومع استمرار الشغور الرئاسي، وفي انتظار عودة عجلة العمل الحكومي إلى الدوران مجدّداً، تشارف أزمة النفايات على دخول شهرها الثاني، في وقتٍ يمضي المجتمع المدني قدماً في حراكه على الأرض، وقد وسّع نطاقه ليشمل الشمال والجنوب بعدما ضرب موعداً لحراك جديد في بيروت الأربعاء المقبل تزامناً مع انعقاد الجلسة الأولى لهيئة الحوار الوطني في مجلس النواب.
دعم أممي
وفي هذا الصدد، اكد مجلس الأمن دعمه للحكومة اللبنانية في الازمة التي تشهدها البلاد، مطالباً البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن.
وفي ختام جلسة مناقشات مغلقة اعرب اعضاء المجلس الـ15 عن دعمهم للحكومة اللبنانية ولرئيس الوزراء تمام سلام، بحسب ما اعلن للصحافيين السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الشهر الجاري الرئاسة الدورية للمجلس.
ومن المقرر ان تعقد مجموعة الدعم الدولية للبنان اجتماعا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الجاري.
ساعة الصفر
وفي السياق، يترقّب الجميع موقف القوات اللبنانية من هذا الحوار، والذي من المقرر أن يعلنه رئيس الحزب سمير جعجع غداً، في حين تردّدت معلومات مفادها أن القيّمين على تحرّك «طلعت ريحتكم» حدّدوا «الساعة الصفر» لتحرّكهم المركزي المقبل في العاصمة، تزامناً مع موعد التئام طاولة الحوار في مجلس النواب، حيث ينتظر أن يكون هذا التاريخ «مفصلياً» من وجهة نظر المجموعات المدنية واليسارية والنقابية، بحيث سيصار إلى إحكام الطوق على كل مداخل ساحة النجمة، مع إبقاء كل الخيارات مفتوحة، بما فيها خيار الاعتصام السلمي الدائم.
تحركات الشارع
ولاحظت مصادر أن الشارع بدأ يستعدّ للضغط على طاولة الحوار، بصرف النظر عن جدول الأعمال الذي يواجه بدوره جدلاً في أوساط بعض المدعوّين إلى الطاولة، لجهة «العمومية والغموض».. ومع أن الدعوة تحمل في طياتها ومقدّمتها عبارة أن الحوار «محاولة للخروج مما نحن فيه، وابتكار حلول تنبع من رغبات شعبنا»، فإن صدى الشارع بدأ يتحضّر لرفع الصوت في تظاهرات تتزامن مع موعد الدعوة في المجلس النيابي، والذي انضمّ إلى السراي في إحاطته بتحصينات من الأسلاك الشائكة والأسوار الحديدية، فضلاً عن تعزيز الحاميات لكلّ من هذين المقرّين.
أمل
أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي عن أمله في أن تتجاوب جميع الأطراف، ليكون الحوار المأمول منتجاً ويصل إلى قرارات عمليّة، مشيراً في هذا السياق إلى أن الحوار اليوم يختلف عن حوار العام 2006 في المضمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق