الخميس، 12 مارس 2015

من مآسي انتقال النازحين الى سورية

والد الطفلة رحاب الخطيب يستقبلها عند نقطة المصنع الحدودية (شاهد)
النسخة: الورقية - دوليالخميس، ١٢ مارس/ آذار ٢٠١٥ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)
آخر تحديث: الخميس، ١٢ مارس/ آذار ٢٠١٥ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)بيروت - «الحياة» 
أثارت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان» (شاهد) تداعيات القرار اللبناني إغلاق الحدود البرية أمام النازحين من سورية ما أدى إلى عدد من الحالات الاجتماعية المأسوية وبينها حال الطفلة الفلسطينية - السورية رحاب رياض الخطيب (مواليد 2010) التي اضطر أهلها الذين نزحوا إلى لبنان في وقت سابق إلى إرسالها إلى سورية للعلاج «بسبب ارتفاع تكلفة العلاج في لبنان وقصور برامج «أونروا» عن تغطية كلفته، إلا أن الطفلة منعت من الدخول إلى لبنان بعد تلقيها العلاج وكان القرار اللبناني صدر خلال تلك الفترة.
وبقيت الطفلة لدى جدتها إلى حين تحريك «شاهد» ملفها. ونجحت في إعادتها إلى عائلتها بعد تدخل المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم شخصياً، من خلال إعطائها تأشيرة دخول موقتة. واستقبلها والدها وممثل عن «شاهد» عند نقطة المصنع الحدودية مع سورية.

سماسرة التهجير
وفي السياق، سلطت  الضوء في بيان على المأساة التي أصابت «إخوتنا وأخواتنا من مخيماتنا في لبنان سواء أكانوا فلسطينيين من لبنان أم فلسطينيين من مخيمات سورية الذين كانوا في طريقهم إلى الهجرة بحثاً عن لقمة العيش والأمن والأمان وحياة آدمية، فتحولوا إلى جثث تطفو على وجه الماء في الصحراء»، في إشارة إلى القارب الذي غرق بمهاجرين غير شرعيين كانوا في طريقهم من ليبيا إلى إيطاليا بحراً أو الذين تركوا لسبيلهم في ليبيا.
ورأت أن «هذا هو قدر شعبنا في الداخل والشتات أن يدفع الثمن غالياً»، مطالبة بـ «توفير المناخات الاجتماعية والأمنية السليمة التي تنشر الاطمئنان، وهذه مهمة القوى والفصائل الفلسطينية، ووكالة «اونروا»، والجمعيات والمؤسسات حتى يكون هناك مجتمع قادر على تحدي المصاعب». ودعت إلى «موقف موحد من قيادة الفصائل تجاه سماسرة السفر ووقف المغامرات، والدخول في المجهول وبالتالي تحميل المسؤولية للغرقى». وقالت: «لا نستطيع منع السفر إلى الخارج للعمل، لأن هناك بطالة، لكننا ندعو الجميع إلى التفكير جيداً قبل الهجرة، وقبل اختيار الطريق، وألا نلقي بأنفسنا في التهلكة وأن نتريث وألا ننساق وراء الإغراءات التي يقدمها بعض سماسرة التهجير».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق