هل ينهار نظام السيسي بمصر في مايو القادم؟
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير
لا نعلم حتى الآن لماذا حدد الإعلامي المصري توفيق عكاشة تاريخ 5 أيار/مايو القادم كموعد لانهيار نظام الرئيس السيسي بمصر وعندما أراد تفسير معلوماته ومصدرها على قناة الفراعين المصرية اتجه إلى تفسيرات غير منطقية وخزعبلات الماسونية العالمية التي انتهت عمليا منذ سنوات طويلة ونسجت حولها قصص وأساطير لا نعلم مدى صحتها تاريخيا.
أي أن توفيق عكاشة وحسب اعتقادي أخفى مصدر معلوماته الحقيقي وهرب من توضيحها واتجه الى الماسونية العالمية ليبعد الأنظار عن مصدر معلوماته الحقيقي .
وبعيدا عن تهريج توفيق عكاشة وشتائمه للآخرين من أشخاص وشخصيات ودول عربية وغيرها فان ما يبثه من معلومات سياسية وعسكرية يستحق التوقف عندها كمعلومات باعتباره متشعب المصادر .
الواقع يقول أن وضع مصر عمليا الآن ومن كل النواحي هو وضع صعب جدا سواء داخليا أو خارجيا والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لديه حكمة وبعد نظر ويتحمل المسؤولية التاريخية عن قيادة مصر في أصعب الظروف الداخلية والخارجية منذ قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 بقيادة جمال عبدالناصر والضباط الأحرار .
وبعض العرب وللأسف يرقصون رقصة الموت لمصر وينتظرون انهيارها وقوى عالمية ترى أن انهيار نظام السيسي مكسبا لهم وهم أصحاب نظرية كل شيء تحت السيطرة رغم أن أحداث السنوات الخمسة الماضية أثبتت أن أوضاع الدول العربية لم تكن أبدا تحت السيطرة بل ان سقوط أي نظام عربي لم يخلف بعده أدنى استقرار في تلك الدولة او في المنطقة العربية .
فالرئيس السيسي لا يقرأ الواقع للدولة المصرية من خلال اغنية " بشرة خير " وإنما يضع النقاط على الحروف ويكاشف الرأي العام المصري والعربي والدولي بالحقائق مهما كانت مرة وصادمة أحيانا .
ويقول الرئيس السيسي في حديث لشبكة فوكس نيوز :" أن مصر جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش، كما أنها تتحمل أيضًا مسئولية مكافحة الإرهاب في سيناء وتوفير الأمن على الحدود الغربية، مشيرًا إلى أنها تواجه تهديدات إرهابية كبيرة داخل أراضيها.
وقال إنه إذا تم تشكيل قوة عربية حقيقية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت والبحرين والأردن ومن دول عربية أخرى وبدعم من الولايات المتحدة؛ يمكن فعل الكثير ومواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
وأضاف أن الدول العربية يمكن أن تتحد لتشكل هذه القوة الجاهزة لتكون قادرة على الدفاع عن أمننا القومي ومواجهة كافة المخاطر المحتملة التي يمكن مواجهتها.
وردًا على سؤال، حول رؤية مصر والدول العربية لدور الولايات المتحدة في المنطقة؛ قال السيسي: إنه "سؤال صعب"، موضحًا أنه "يجب الاعتراف بأن المنطقة تواجه ظروفا صعبة للغاية الآن، وهناك شعور بتهديدات كبيرة"، مضيفًا في الوقت ذاته إلى أن "الرأي العام يرغب في أن يرى ردًا قويًا من الدول القادرة على تقديم المساعدة.. فعلى سبيل المثال اعتبر الرأي العام حجب المساعدات العسكرية الأمريكية؛ مؤشرًا سلبيًا على أن الولايات المتحدة لا تقف بجانب الشعب المصري".
وأردف قائلا إن 30 يونيو 2013 مَرَّ عليه وقت طويل، يكفي لتتفهم الولايات المتحدة حقيقة ما حدث، ومن المهم فهم أن هذه كانت وستظل إرادة المصريين".
وفي سؤال بشأن ما حدث في 30 يونيو، أجاب الرئيس السيسي قائلًا: إن "المصريين اختاروا محمد مرسي في انتخابات حرة ونزيهة، خاصة أن الشعب المصري كان متعاطفا في ذلك الوقت مع هذا الفصيل الذي اعتبره متدينا".
وأضاف الرئيس المصري:"ولكن عندما أراد المصريون إزاحة القيادة السياسية؛ لم يمنح الدستور هذا الحق، وبالتالي خرج عشرات الملايين إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجهم ضدها، وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة لتسوية تلك القضايا أو تخلي النظام عن الحكم، وللأسف لم يكن رد القيادة السياسية إيجابيا إزاء مطالب الشعب، والنتيجة؛ هي خلق دائرة مفرغة بين عدد قليل من أنصار النظام وغالبية الشعب".
وقال الرئيس إنه "لم يكن ممكنا ترك البلاد لتلتهمها حرب أهلية أو صراع داخلي، فكانت هناك مسئولية أدبية لوقف ذلك".
وقال الرئيس السيسي إن "مصر دولة ذات حضارة استمرت لـ7000 عام، وقد أعطت للإنسانية الكثير، والآن تواجه عدة تحديات مثل تشويه الخطاب الديني والإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى مفاهيم خاطئة خلقت فكرا سعى إلى تدمير العالم والإنسانية جمعاء".
وأشار السيسي إلى أن "مصر تتبنى حملة ضد الإرهاب"، مؤكدًا أنها "ليست ثورة ضد الدين؛ وإنما ثورة لدعم واستعادة المعنى الصحيح للإسلام القائم على مبادئ التسامح والاعتدال واحترام الآخر وتقدير التعددية".
وأضاف أن مصر تحارب كافة المفاهيم الخاطئة التي خلقت الفكر المتطرف والذي خلق بدوره الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع.
وتابع أن هذه الجهود ستستغرق وقتا حتى يتم الوصول الى النتائج المرجوة، مضيفًا أن الواقع الحالي حول العالم يجعل المسلمين المعتدلين وهم كثر يشعرون بالحاجة لمواجهة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتشويه صورة الاسلام.". انتهى الاقتباس .
بلا شك ان اليمن رغم اهميتها كدولة عربية ولكنها لاتتمتع بثقل مصر على الساحة العربية والدولية ولكن أثبتت اليمن أنها قادرة في حال تحولها إلى الحرب الأهلية أنها ستؤدي إلى انعكاسات خطيرة جدا على دول الخليج والمنطقة فكيف ستتعامل الدول العربية والعالم مع انهيار دولة بحجم وثقل مصر وعندما تتقاسم الميليشيات أحياء المدن المصرية وتسيطر ميلشيات على حركة الملاحة في قناة السويس انه سيناريو قاتم جدا سيؤدي لوضع خطير جدا لا تستطيع الدول العربية مجتمعة احتمال نتائجه ولا يستطيع العالم احتمال وضع كارثي كهذا .
لقد وجه الرئيس السيسي دعوة لتشكيل قوة عربية للتدخل السريع ولاحظت وللأسف بعض الكتاب الخليجيين يستنكرون هذه الدعوة ويقللون من أهميتها ويفضلون التباكي على الخطر القادم للمنطقة الخليجية والعربية من بؤر توتر هنا وهناك .. أليس من الأفضل للعرب ان نوقد شمعة عربية بدلا من أن نلعن الظلام ؟!.
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/03/11/677244.html#ixzz3UGEPl4Bi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق