الأحد، 10 أغسطس 2014

وجدت لتبقى و سنموت لتحيا فلسطين

تاريخ النشر : 2014-08-10
 
وجدت لتبقى و سنموت لتحيا فلسطين
كتب الفتحاوي وسام يوسف

أوجه هذا النداء لكل المستويات والمواقع التنظيمية  في حركة "فتح"، وعلى ضوء ما نشهده في المرحلة الحالية بات لزاما علينا  احتضان أبناء "فتح"، والدعوة لعقد اجتماعات عاجلة، الهدف منها التركيز على أبجديات الحركة، ومبادئها الأولى، لإعادة ثقة الشباب في حركتهم الأم.

هناك حاجة ملحة للحديث إلى أبناء "فتح" في شتى مواقعهم التنظيمية ، لأننا نستشعر حالة من الإنهزام الخفي التي تهدد الحالة الفتحاوية في الوقت الراهن، بشكل سيكلفنا الكثير في حال استمر الوضع دون مراجعة ووقفة جدية، لأن الشارع الفتحاوي أمام  لحظة استنزاف واستقطاب عاطفي على ضوء العدوان على قطاع  غزة، ويجب منع هذا الإنجرار والعودة لقاعدة تربى عليها الكل الفتحاوي وهي أن حركة "فتح" وجدت لتبقى و لتحمي المشروع الوطني و ليلحق بها الجميع.

وهنا لا بد من الإلتفات إلى ثلاثة أمور مهمة، أولا: كيفية التحدث و ألية الخطاب على صفحات التواصل الاجتماعي و تلقي الخطابات الشيطانية من بعض الصفحات التي من شأنها هدم مشروعنا الوطني الفلسطيني  لطالما نصنف هذه الصفحات المشبوهه كأخطبوط يلتف حول عنق  حركتنا و شعبنا  الصامد.

ثانيا:الإلتزام بمسار الحركة و قراراتها وفقا للمرحلة الحالية الحرجة.

ثالثا:عدم تذويب المصطلحات والمفردات الثورية التي لطالما إرتبطت بالثورة الفلسطينية منذ الرصاصة الأولى مثل:فدائي، ثورة، مناضل، ثائر، واستبدالها بمصطلحات  دخيلة على الثورة الفلسطينية ولها دلالات فئوية ودينية مبنيةعلى إقصاء الآخر، رغم أننا ولدنا من رحم ثورة حضنت الجميع بغض النظر عن قوميتهم ودينهم وجنسيتهم، إلا أننا بتنا أمام مصطلحات تهدف إلى تقطيع أوصال الوطن مثل"شعب غزة"و"دولة غزة" إضافة إلى تبني إشارة رابعة لدى البعض، في إيحالات غريبة لا تمت لهمنا الوطني والفلسطيني بصلة.

وما سبق لا يعني أننا  ننتقص من دور المناضلين والثائرين من كل فصائل العمل الوطني في قطاع غزة الصامد، لأن "فتح" لطالما زرعت من بداياتها مفهوم العمل النضالي والثوري في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، حيث شكلت الثورة الفلسطينية مصدر إلهام لثورات العالم، 

إن فتح علمت أبنائها منذ الصغر على حب الوطن و الطيبة اتجاه أبناء شعبهم، فهذه العادات و المبادئ نفخر بها و لكن حذاري منها و من استغلال البعض لها.
 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق