في ذكرى انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح أمنيات خابت بالمهد -1-
3أغسطسكتب هشام ساق الله – نعيش في هذه الايام ذكريات انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح في مدينة بيت لحم بعد تسعة عشر عام من انعقاد مؤتمر فتح الخامس في تونس وما حدث بين الفترتين من احداث جسام وعظام وتحولات اقليميه ودوليه كثيره كان يحلم ويتمنى ابناء حركة فتح ان يصححوا مسار هذه الحركه وينقلوها من عهد الى عهد اخر ولعل اكبرها قتل الشهيد الرئيس ياسر عرفات بعد حصاره في مقره لعدة اشهر ولم يتم الكشف عن سبب القتل حتى الان .
تامل ابناء حركة فتح من اللجنه المركزيه الجديده التي جاءت بالانتخابات وكذلك المجلس الثوري ان تنطلق كما حدث في كل المؤتمرات السابقه بعد الانتخابات الداخليه تعيش الحركه حاله من القوه الغير معهوده وتبدا بالعمل التنظيمي الداخلي وتصل فيه الى اعلى درجاتها وكل من تابع تلك المؤتمرات حتى المؤتمر السادس عاش تجربة نهضة الحركه على الاقل في الاعوام التي تلت تلك المؤتمرات .
الا تجربة المؤتمر السادس للحركه اعادت الحركه الى الخلف وتراجعت في ادائها مما دعا كثيرون في الحركه الى تمني بقاء الوضع على ماهو عليه وتمنوا ان المؤتمر لم ينعقد ولم يتم اختيار هذه اللجنه التي حتى الان لم تستطع الخروج من ازمتها الداخليه ولم تنطلق بالحركه الى الامام .
منذ الانتهاء من المؤتمر السادس ولازالت اللجان الخاصه بمفوضيات اللجنه المركزيه المختلفه على حالها لم يظهر اداء او نشاط منها على السطح وهناك حاله من التخبط تعيشه هذه المفوضيات ولايوجد متابعه لعملها فقط يتم صرف الموازنات بدون ان تكون هناك نتائج عمليه على الارض .
وعاشت اللجنه المركزيه لحركة فتح حاله من التخبط في اتخاذ القرارات كذلك حاله من انعقاد الجلسات واصدار مواقف سياسيه فقط حسب الطلب بدون ان تغير الواقع السيء الذي استلمته من اللجنه التي سبقتها ولم يخرجوا من هذه الحاله حتى الان .
فمثلا مفوضية الانتخابات الخاصه بحركة فتح فشلت بوضع الية اختيار مرشحي الحركه في الانتخابات المحليه والبلديه لثلاث مرات متتاليه وعلى اثرها يتم تاجيل تلك الانتخابات لهذا السبب حتى ان كوادر الحركه تندروا على هذا الوضع قالوا ان حركة فتح ستخوض الانتخابات لوحدها وحصلت على المركز الثاني فيها .
ومفوضية المنظمات الشعبيه لم تستطع طوال سنوات عمل الاخ اللواء توفيق الطيراوي مفوضها على تحديد من هي المؤسسات والاتحادات والنقابات التي تخضع لسيطرته فهناك من كان يتعامل من اعضاء اللجنه المركزيه من تحت الطاوله مع اشخاص ويتم تقويتهم واعطائهم نفس من الدعم حتى دفع الرجل الى تقديم الاستقاله بليله ما فيها قمر احتجاجا على تجاوزه .
يبدو انه لم يكن يناقش تلك التجاوزات داخل اجتماعات اللجنه المركزيه لحركة فتح اول باول فكانت الامور يتم التستر عليها حتى وصل الامر الى مرحلة الانفجار وقدم استقالته وفضل الاهتمام والتفرغ لجامعة الاستقلال التي يراس مجلس امنائها وتولى هذه المهمه الاخ صخر بسيسو مهمته .
سبق ان تولى الاخ صخر بسيسو مفوضية مكتب التعبئه والتنظيم في المحافظات الجنوبيه وحاول الرجل ان يقوم بعمل شيء في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي وسيطرة حماس على قطاع غزه واخراج الحركه من ازمتها ولكن تم افشاله والعمل عكس ماكان يريد فقام بطلب اعفائه من مهمته وقدم استقالته وترك الامر .
ولعل الانجاز العكسي الذي حققته اللجنه المركزيه حين تولى الاخ محمد دحلان مفوضية الاعلام والثقافه في حركة فتح وكان في ذلك الوقت يوجد فضائيه لحركة فتح حينها قرر ان يغلقها بسبب تكلفتها الماليه العاليه فانجاز وجود فضائيه للحركه حلم كل فتحاوي تم اغلاقها وتصفيتها من اهم انجازات اللجنه المركزيه العكسيه .
ام حين قسموا مفوضيات العلاقات العربيه والدوليه فانهم اجتزءوا دول فمثلا تم منح مفوضية العلاقات العربيه للاخ عباس زكي واضفة الصين اليه وسحب مصر الدوله العربيه الكبرى منه لتكون بملف العلاقات الدوليه التي تسلمها الاخ الدكتور نبيل شعث ليصبح مسئول عن كل دول العالم الغربي ماعدا الصين ومضافا اليه مصر بسبب اصراره عليها .
والوضع التنظيمي في الضفه الغربيه يعيش حاله من السكون فلم يتم اجراء أي انتخابات أي اقليم من اقاليم الضفه الغربيه فقط تجري انتخابات في المناطق التنظيميه منذ انتخاب المؤتمر السادس والاخ ابوجهاد العالول يجتمع بين الفتره والاخره مع اقاليم الضفه باجتماعات مصوره للاشاره ان الوضع تحت السيطره ولعل الازمه الاخيره التي حدثت بالحمله الامنيه لفرض النظام بعد الحادث الذي تعرض له الاخ المرحوم قدوره موسى محافظ جنين والذي ادت الى وفاته نتيجة اطلاق النار على بيته وتعرضه لازمه قلبيه تم اعتقال ومصادرة اسلحه لعدد من ابناء حركة فتح واعتقال الكثيرين حتى قيادات في المهمه التنظيميه .
اما اقاليم الخارج فقد تم اجراء انتخابات في عدة اقاليم وترتيب اوضاعها وسرعان ماتم اقالة بعض تلك الاقاليم وتغيرها وتكليف اخرين كما حدث في السويد على سبيل المثال والاداء التنظيمي في الاقاليم المختلفه يتم ببطىء شديد وعلى راحة الاخ جمال محيسن والذي مكلف بمهام مختلفه الى جانب عمله في الساحات الخارجيه فقد تم تكليفه لفتره في مفوضية المحافظات الجنوبيه كمنسق للجنه التي تقود العمل التنظيمي والتي تشكلت من الاخوه الدكتور زكريا الاغا والدكتور نبيل شعث اضافه الى هو قبل ان يتولى المهمه كامله الدكتور نبيل شعث .
اهم شيء تم اقراره في المؤتمر السادس لم يتم تطبيقه ولم يلتزم في تطبيقه الا عضو واحد في اللجنه المركزيه هو الاخ محمد اشتيه المفوض المالي في الحركه حين قدم استقالته من حكومة الدكتور سلام فياض في حين اخرين باللجنه المركزيه لم يتفرغوا للعمل التنظيمي وفق قرار المؤتمر السادس .
سلسلة مقالات كتبتها العام الماضي اعيدها للتذكير بماساتة حركة فتح التي ابتليت بهذه القياده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق