غزة تصدر عرائس !!
تاريخ النشر : 2013-08-11
غزة تصدر عرائس!!!
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
واستناد إلى قول الرسول الكريم ( بالحديث النبوي الشريف "من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبحاجة إلى إجابة من القادة العظام الذين يقفون على أدارة هذا الوطن العظيم بشأنه في كل أرجاء المعمورة لما أعطاه إياه الله من كرامات بأن كان عبر الزمان موطن الأديان والرسالات وملتقى الرسل والأنبياء ومعراج الحبيب محمد بن عبد الله إلى السماء ,لماذا تتزايد هذه الظاهرة؟
- هل يوجد في فلسطين نقص في الشباب الراغب في الزواج
- هل تفضل بنات فلسطين الارتباط والزواج من غير أبناء وطنها
- أم أن هناك من يؤمن بضرورة أن يكون لهذا الشعب والقضية رسل في كل المجتمعات البشرية لتحمل هموم شعبنا وتنقلها إلى العالم الخارجي ؟
- هل مثل هذه الزيجات قائمة على سعة فكر ونضج رؤية أم نتيجة ضيق حال وصعبوه أكمال مشوار الحياة بطرق السليمة الصحية نتيجة لظروف الاقتصادية والبطالة التي يعاني منها شعبنا وشبابنا بشكل عام ,مما دفع البنات للبحث عن حضوضهن في الصين والسنغال والهند والباكستان ولندن ,ناهيك عن العواصم العربية الأخرى والفتيات الفلسطينيات القاطنات في المهاجر وما يلاقنه من صعبوه في البحث عن عريس .
العريس أو الزوج أو الخطيب او ألارتباط هاجس أصبح يطارد الكثير من الفتيات في فلسطين ,وخاصة أن سن الزواج محدد بزمن معين وبعدها تنتقل البنت إلى خانة العنوسة تلك الحالة التي تخيف الأهل والفتيات على حد سواء ,وهنا في فلسطين هذا السن ليس ببعيد عن سن إنهاء الدراسة الجامعية أي أنه يجب أن تكون عملية البحث عن العريس خلال فترة البحث لإكمال بحث التخرج وإلا تخرجت الفتاة وجلست بين أربع حيطان تنظر هذا الظل التي تتمنى أن تستظل به لتكمل الدورة الطبيعية للحياة البشرية ,وهنا يجب الحديث بصراحة ,حيث أصبح عمل الفتاة ووظيفتها من الأبواب الرئيسية التي يجب أن تشرع لكي يأتي العريس ويدخل منه طالبا يدها من أجل تكوين أسرة سعيدة ,واليوم جميعنا يعلم بأن أبواب الوظائف لشباب والبنات أصبحت شحيحة إلى حد الضجر ,فالخريجين أصبحوا بآلاف يجلسون على قارعة الطريق ,ويأخذون بعض من أبر البطالة المؤقتة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,ولا تأتي بمفتاح ولا تكسر قفل,فيتخرج الشاب ولا يجرؤ أحدا بعد هذا عن السؤال وبعدين شو ناوي تعمل ,لان مفاتيح العمل لم يعد منطلق القوى العاملة ,أو التخصص أو الكفاءة فمعاير الوظيفة اليوم حسب الحزب والتنظيم ومدى الالتزام بما يملى عليك من تعليمات حزبية ومدى الولاء ,فلم نعد نحن في وطن ,فبعد سماعة الهاتف والمحسوبية وغيرها أصبحت أنماط وألوان وأشكال التشغيل لا تعتمد على أي من مقومات التشغيل بقدر ما تعتمد على اعتماد شيخ الأمارة لك في الكيد والشطارة.
في ظل مثل هذه الظروف الصعبة أمام الشباب والبنات ,ألا يحق لهم البحث عن مخارج ؟فالبعض من الشباب يهاجر إلى الدول الأوربية أو إلى أي مكان يتاح له الوصول إليه عله يجد ضالته هناك بالطبع يذهب بأحلام وردية وأمال دفاقة ولكن الكثير يصطدم بصخرة الواقع المرير الذي يلقاه في معسكرات تجميع المهاجرين وما هي إلا أشهر بسيطة ويعودوا إلى حيث خرجوا دون .... والبعض يحاول أن يدخل إلى فلسطين المحتلة على أمل أن يفلت من تلك الرصاصات الغادرة التي تترصده ,وهنا أما أن يعانق الرصاصات أو في أحسن الظروف يقع في يد قوات الاحتلال ويذهب إلى السجن الضيق .
بطبيعة الحال الزواج في فلسطين وفي غزة التي اعرفها ليس بأمر بسيط فلم يعد أحدا يزوج بما حفظت من القرآن ,أو بدينار أو الحسب والنسب أو من ترتضوا دينه ,لان العروس اليوم بحاجة إلى تجهيز ,وبيت ,فلا يعقل أن يبني بيت من الخشب على شاطئ البحر أو في المناطق الواسعة من أرض فلسطين والشقة اليوم كما يقال عظم بحاجة إلى 30000دولار ومثلهن تجهيز ,والكثير لكي يتقدم لعروس ويجهز ويكون أسرة ,فمن أين سيكون كل هذا ,وهنا يقال بأن الشعوب تثور على حكامها فهل هذا الخروج يكون من شيء بسيط ,فهل وجدت تلك الشعوب أحدا يقول لحاكمها ,حكمت فعدلت فنمت فأمنت ,أم ترى حكامها الراشدين محاطين بحراس وكأنهم لم يعدوا يؤمنوا بحماية الله للذين أمنوا واتقوا ؟هل سمعت الشعوب عن حكامها كما سمعت عن أول باني لدولة الإسلامية حينما خرج من بيته باحثا عن من يطعمه فوجد ثاني أثنين في الغار فسأله ما أخرجك فقال له الذي أخرجك أخرجي فبحثا معا عن من يطعمهم فوجدوا الفاروق في الطريق فسألوه ما أخرجك فقال ما أخرجكم أخرجني ,فهل وجدت الشعوب مثل هذا رفضته ؟ألم يكن بيت مال المسلمين في عهد عمر بن عبد العزيز مفتوح لمن بحاجة إلى مال ولم يقترب منه أحدا ليس خوفا ولكن لحالة الإشباع العقلي والنفسي والجسدي التي كانت موجودة بفضل عدل الحاكم ,فهل خرجت عليهم شعوبهم .
أخيرا ألا يتقوا الله حاكمينا فينا ويرحموا يدنهم وشعوبهم وأنفسهم من السؤال يوم الموقف العظيم؟؟؟
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
11/8/2013
بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي
بداية ألف مبروك لكل فتاة تعمل على أكمال دينها وحياتها التي فطرنا الله عليها لنعمر الأرض بطرق شرعية من رب البرية الله عز وجل القائل:يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
واستناد إلى قول الرسول الكريم ( بالحديث النبوي الشريف "من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبحاجة إلى إجابة من القادة العظام الذين يقفون على أدارة هذا الوطن العظيم بشأنه في كل أرجاء المعمورة لما أعطاه إياه الله من كرامات بأن كان عبر الزمان موطن الأديان والرسالات وملتقى الرسل والأنبياء ومعراج الحبيب محمد بن عبد الله إلى السماء ,لماذا تتزايد هذه الظاهرة؟
- هل يوجد في فلسطين نقص في الشباب الراغب في الزواج
- هل تفضل بنات فلسطين الارتباط والزواج من غير أبناء وطنها
- أم أن هناك من يؤمن بضرورة أن يكون لهذا الشعب والقضية رسل في كل المجتمعات البشرية لتحمل هموم شعبنا وتنقلها إلى العالم الخارجي ؟
- هل مثل هذه الزيجات قائمة على سعة فكر ونضج رؤية أم نتيجة ضيق حال وصعبوه أكمال مشوار الحياة بطرق السليمة الصحية نتيجة لظروف الاقتصادية والبطالة التي يعاني منها شعبنا وشبابنا بشكل عام ,مما دفع البنات للبحث عن حضوضهن في الصين والسنغال والهند والباكستان ولندن ,ناهيك عن العواصم العربية الأخرى والفتيات الفلسطينيات القاطنات في المهاجر وما يلاقنه من صعبوه في البحث عن عريس .
العريس أو الزوج أو الخطيب او ألارتباط هاجس أصبح يطارد الكثير من الفتيات في فلسطين ,وخاصة أن سن الزواج محدد بزمن معين وبعدها تنتقل البنت إلى خانة العنوسة تلك الحالة التي تخيف الأهل والفتيات على حد سواء ,وهنا في فلسطين هذا السن ليس ببعيد عن سن إنهاء الدراسة الجامعية أي أنه يجب أن تكون عملية البحث عن العريس خلال فترة البحث لإكمال بحث التخرج وإلا تخرجت الفتاة وجلست بين أربع حيطان تنظر هذا الظل التي تتمنى أن تستظل به لتكمل الدورة الطبيعية للحياة البشرية ,وهنا يجب الحديث بصراحة ,حيث أصبح عمل الفتاة ووظيفتها من الأبواب الرئيسية التي يجب أن تشرع لكي يأتي العريس ويدخل منه طالبا يدها من أجل تكوين أسرة سعيدة ,واليوم جميعنا يعلم بأن أبواب الوظائف لشباب والبنات أصبحت شحيحة إلى حد الضجر ,فالخريجين أصبحوا بآلاف يجلسون على قارعة الطريق ,ويأخذون بعض من أبر البطالة المؤقتة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,ولا تأتي بمفتاح ولا تكسر قفل,فيتخرج الشاب ولا يجرؤ أحدا بعد هذا عن السؤال وبعدين شو ناوي تعمل ,لان مفاتيح العمل لم يعد منطلق القوى العاملة ,أو التخصص أو الكفاءة فمعاير الوظيفة اليوم حسب الحزب والتنظيم ومدى الالتزام بما يملى عليك من تعليمات حزبية ومدى الولاء ,فلم نعد نحن في وطن ,فبعد سماعة الهاتف والمحسوبية وغيرها أصبحت أنماط وألوان وأشكال التشغيل لا تعتمد على أي من مقومات التشغيل بقدر ما تعتمد على اعتماد شيخ الأمارة لك في الكيد والشطارة.
في ظل مثل هذه الظروف الصعبة أمام الشباب والبنات ,ألا يحق لهم البحث عن مخارج ؟فالبعض من الشباب يهاجر إلى الدول الأوربية أو إلى أي مكان يتاح له الوصول إليه عله يجد ضالته هناك بالطبع يذهب بأحلام وردية وأمال دفاقة ولكن الكثير يصطدم بصخرة الواقع المرير الذي يلقاه في معسكرات تجميع المهاجرين وما هي إلا أشهر بسيطة ويعودوا إلى حيث خرجوا دون .... والبعض يحاول أن يدخل إلى فلسطين المحتلة على أمل أن يفلت من تلك الرصاصات الغادرة التي تترصده ,وهنا أما أن يعانق الرصاصات أو في أحسن الظروف يقع في يد قوات الاحتلال ويذهب إلى السجن الضيق .
بطبيعة الحال الزواج في فلسطين وفي غزة التي اعرفها ليس بأمر بسيط فلم يعد أحدا يزوج بما حفظت من القرآن ,أو بدينار أو الحسب والنسب أو من ترتضوا دينه ,لان العروس اليوم بحاجة إلى تجهيز ,وبيت ,فلا يعقل أن يبني بيت من الخشب على شاطئ البحر أو في المناطق الواسعة من أرض فلسطين والشقة اليوم كما يقال عظم بحاجة إلى 30000دولار ومثلهن تجهيز ,والكثير لكي يتقدم لعروس ويجهز ويكون أسرة ,فمن أين سيكون كل هذا ,وهنا يقال بأن الشعوب تثور على حكامها فهل هذا الخروج يكون من شيء بسيط ,فهل وجدت تلك الشعوب أحدا يقول لحاكمها ,حكمت فعدلت فنمت فأمنت ,أم ترى حكامها الراشدين محاطين بحراس وكأنهم لم يعدوا يؤمنوا بحماية الله للذين أمنوا واتقوا ؟هل سمعت الشعوب عن حكامها كما سمعت عن أول باني لدولة الإسلامية حينما خرج من بيته باحثا عن من يطعمه فوجد ثاني أثنين في الغار فسأله ما أخرجك فقال له الذي أخرجك أخرجي فبحثا معا عن من يطعمهم فوجدوا الفاروق في الطريق فسألوه ما أخرجك فقال ما أخرجكم أخرجني ,فهل وجدت الشعوب مثل هذا رفضته ؟ألم يكن بيت مال المسلمين في عهد عمر بن عبد العزيز مفتوح لمن بحاجة إلى مال ولم يقترب منه أحدا ليس خوفا ولكن لحالة الإشباع العقلي والنفسي والجسدي التي كانت موجودة بفضل عدل الحاكم ,فهل خرجت عليهم شعوبهم .
أخيرا ألا يتقوا الله حاكمينا فينا ويرحموا يدنهم وشعوبهم وأنفسهم من السؤال يوم الموقف العظيم؟؟؟
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
11/8/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق