الصمت سيد الاحكام بقلم: نبيل عمرو
الصمت سيد الاحكام
اكتشف المتحاورون من اجل انهاء الانقسام السر الذي منع النجاح خلال السنوات التسع الماضية، والسر هو في الاعلام، الذي يتحمل مسؤولية الانقسام واستمراره وكل النتائج الكارثية المترتبة عنه، لهذا قرر المتحاورون في الدوحة اعلان الحرب على الاعلام من خلال العمل بصمت خلال الفترة القادمة، ما يجعلنا نتوقع يوما يظهر فيه المتحاورون على الشاشات ليقولو اتفقنا.
الاتفاق على الصمت يعني عدم وجود اتفاق يستحق ان يُزف للناس المنتظرين، والذين يعلق مصيرهم على هذا الاتفاق ، فمثلا يريد اهلنا في غزة ان يروا اتفاقا علنياً يفضي الى فتح علني لمعبر رفح ، كما يحبون رؤية نظام سياسي يشبه النظام الذي كان قبل الانقلاب، كما يحبون رؤية وحدة كاملة متكاملة مع الضفة الغربية سياسيا واداريا وقضائياً الخ...
فهل الذين سيعملون من الان فصاعدا بصمت، سيزفون لنا بشرى الانجاز خلال العام العاشر من عمر الانقسام ؟
ان الانجاز الملوس الذي تحقق في الدوحة والذي وصف بشبه الاتفاق هو بقاء الوضع على حاله الى اجل غير مسمى، وحين يلوم الناس الطبقة السياسية على عجزها فسوف تقول للائمين اننا نعمل بصمت .
ربما تكون السرية نافعة في حالة ما وعلى نحو ما حين تكون المحادثات تتعلق بقضايا حساسة مع الاسرائيليين مثلا ، اما ان نعتمد هذه الطريقة في شأن يهم الفلسطينيين جميعا حتى في حياتهم اليومية، فإنني ارى في ذلك اعلانا ساذجا عن الفشل بصيغة النجاح .
ان انهاء الانقسام شأن وطني شعبي بامتياز وليس شأن عشرة اشخاص يتوشوسون في العواصم ويتهربون من شعبهم ذلك ان اي اتفاق يمكن ان يتم لابد وان يمس في الصميم مصالح الناس ومقدراتهم فلما لا يعرف الناس ما يجري ولما لا يكون لهم رأي فيه.
وأكاد اتصور اننا حين نسأل عن الانتخابات التشريعية والرئاسية فسيقال لنا انه شأن سري ، وحين نسأل عن اجتماع المجلس الوطني فسيقال لنا انه كذلك ، وحين نسأل عن اي شأن وطني فسوف لن نجد جواباً سوى القول " الصمت هو سيد الاحكام".
اكتشف المتحاورون من اجل انهاء الانقسام السر الذي منع النجاح خلال السنوات التسع الماضية، والسر هو في الاعلام، الذي يتحمل مسؤولية الانقسام واستمراره وكل النتائج الكارثية المترتبة عنه، لهذا قرر المتحاورون في الدوحة اعلان الحرب على الاعلام من خلال العمل بصمت خلال الفترة القادمة، ما يجعلنا نتوقع يوما يظهر فيه المتحاورون على الشاشات ليقولو اتفقنا.
الاتفاق على الصمت يعني عدم وجود اتفاق يستحق ان يُزف للناس المنتظرين، والذين يعلق مصيرهم على هذا الاتفاق ، فمثلا يريد اهلنا في غزة ان يروا اتفاقا علنياً يفضي الى فتح علني لمعبر رفح ، كما يحبون رؤية نظام سياسي يشبه النظام الذي كان قبل الانقلاب، كما يحبون رؤية وحدة كاملة متكاملة مع الضفة الغربية سياسيا واداريا وقضائياً الخ...
فهل الذين سيعملون من الان فصاعدا بصمت، سيزفون لنا بشرى الانجاز خلال العام العاشر من عمر الانقسام ؟
ان الانجاز الملوس الذي تحقق في الدوحة والذي وصف بشبه الاتفاق هو بقاء الوضع على حاله الى اجل غير مسمى، وحين يلوم الناس الطبقة السياسية على عجزها فسوف تقول للائمين اننا نعمل بصمت .
ربما تكون السرية نافعة في حالة ما وعلى نحو ما حين تكون المحادثات تتعلق بقضايا حساسة مع الاسرائيليين مثلا ، اما ان نعتمد هذه الطريقة في شأن يهم الفلسطينيين جميعا حتى في حياتهم اليومية، فإنني ارى في ذلك اعلانا ساذجا عن الفشل بصيغة النجاح .
ان انهاء الانقسام شأن وطني شعبي بامتياز وليس شأن عشرة اشخاص يتوشوسون في العواصم ويتهربون من شعبهم ذلك ان اي اتفاق يمكن ان يتم لابد وان يمس في الصميم مصالح الناس ومقدراتهم فلما لا يعرف الناس ما يجري ولما لا يكون لهم رأي فيه.
وأكاد اتصور اننا حين نسأل عن الانتخابات التشريعية والرئاسية فسيقال لنا انه شأن سري ، وحين نسأل عن اجتماع المجلس الوطني فسيقال لنا انه كذلك ، وحين نسأل عن اي شأن وطني فسوف لن نجد جواباً سوى القول " الصمت هو سيد الاحكام".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق