الاثنين، 8 فبراير 2016


وفاة مهاجرتين تخلى عنهما مهربون في الصقيع ببلغاريا

أعلنت السلطات البلغارية العثور على جثتي مهاجرتين، ضمن مجموعة من 19 مهاجرا دخلت البلاد عبر الحدود مع تركيا خلسة، توفيتا جراء الصقيع. ووفقا للمصدر ذاته، فقد ترك مهربو البشر المهاجرين في منطقة ثلجية قرب الحدود التركية.
Kältewelle in Europa Bildergalerie Bulgarien
أعلنت مصادر حكومية وطبية العثور على جثتي مهاجرتين توفيتا بسبب الصقيع مساء السبت في جنوب شرق بلغاريا قرب الحدود مع تركيا، بينما اُدخل رفاقهما إلى المستشفى، بينهم اثنان في حالة حرجة. وقالت وزيرة الداخلية البلغارية روميانا باتشاروفا للتلفزيون الرسمي "توفيت امرأتان واحدة شابة والثانية أكبر سنا. حملهما حرس الحدود البلغاري لمحاولة تأمين الدفىء لهما لكنهما توفيتا". وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن إحداهما تبلغ من العمر بين 14 و16 عاما والثانية بين ثلاثين وأربعين عاما.
ووفقا لرئيس حرس الحدود البلغاري أنطونيو أنغيلوف فإن المهاجرتين دخلت مع مجموعة من 19 مهاجرا سريا عثرت عليهم الشرطة في منطقة مالكو تارنوفو الجبلية التي تغطيها الثلوج. ولم تعرف جنسيتهما حتى الآن. وأشار أنغيلوف في حديث للإذاعة الوطنية البلغارية إلى أن مهربين تركوا المهاجرين في منطقة تكسوها الثلوج في منطقة مالكو تارنوفو.
أما الناجون، فهم 11 طفلا، تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و16 عاما ونقلوا إلى مستشفى في بورغاس نظرا لإصابة بعضهم بتقرح القدمين بسبب الصقيع، كما قال ناطق باسم المستشفى لوكالة فوكوس. وأضاف أن اثنين من هؤلاء نقلا إلى غرفة العناية المركزة.
وكان عثر على رجلين من المهاجرين في 20 و23 كانون الثاني/يناير ميتين قرب الحدود البلغارية الصربية بينما كانا يحاولان مغادرة بلغاريا، كما ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وسجل نحو ثلاثين ألف مهاجر، معظمهم من اللاجئين الوافدين من سوريا والعراق وأفغانستان، في بلغاريا في 2015، فيما تمكن آخرون من عبور البلاد بطريقة غير شرعية حتى لا يتم تسجيلهم ويجبروا على البقاء فيها. واتهمت منظمات دولية السلطات البلغارية بإساءة معاملة اللاجئين في هذا البلد المجاور لتركيا المعبر إلى أوروبا. وبقيت بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي لكنها ليست في فضاء شنغن للتنقل الحر، على هامش موجة الهجرة إلى أوروبا الغربية وهذا ما تعزوه السلطات الى المراقبة الصارمة لحدودها.
ش.ع/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)

مختارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق